الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تدمر حرة

راغب الركابي

2016 / 3 / 27
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية






إندحار الشر والجريمة بات قاب قوسين أو أدنى ، وباتت بشائر النصر قريبة ، وبات العالم أكثر شعوراً بأن التغاضي عن الشر ليس من سمة دعاة الحقوق والحرية ، وإن كنت لست محللاً عسكرياً لكني أرى أن تكسر أيدي داعش في تدمر وكبيسة وهيت والقريتين دليل واضح على هزيمتهم وتقهقرهم ، ودليلاً على أن الصمود يصنع النصر كما يُقولون .

ولقد أثبت شعب وجيش سوريا البطل ، إنه أكبر من كل تآمر ، وإنه مؤمن بقضيته العادلة ومؤمناً بدفاعه المشروع عن وطنه وشعبه ، و بان الإصرار والعزيمة هي التي تولد النصر ، صحيح إن هناك تضحيات ودماء وتخريب ، لكن الصحيح إن الشعب والجيش في سوريا العزيزة قد أستعاد الإرادة والعزيمة ، وبدى إنه أكبر من كل المؤامرات والتهويل والعمل السيء ، وثمة عزيمة من هناك من تدمر تعطينا الحافز والدافع ، لكي نتمسك بوحدتنا وبأننا في الوحدة نحقق الإنتصار ، وها أنا أشير لأخواني وأعزائي الجنود والحشد الشعبي في العراق ، أن يتناسوا خلافات سماسرة الفتنة ، ويلتفتوا إلى إن مستقبل العراق وحاضره المرهون بطرد هؤلاء الغزاة وشذاذ الآفاق من أرضنا ، ولتكن تدمر محط أنظار لنا في تحرير ما تبقى فالأرض شرف وعرض وكرامة ، والتنازل عنها هي خيانة وتردي وخنوع .

تدمر حرة بسواعد أبطال من النوع الجديد ، ذلك النوع الذي كنا نبحث عنه في الحارات وفي الأزقة ، وهاهي الشام تعود من جديد معطاءة كريمة ، وهاهو جيشها وشعبها يتقدمون مسيرة العرب كما في اللحظات السالفة من الدهر ، كما كانت زنوبيا تنفض عن بلادها شرور الأعداء ، هاهم الحفدة يلقنون جنود الشيطان وكل قوى العدوان ما يستحق من الذل والعذاب ، هاهم جنود سوريا الأبية تحرر البلدات والقرى واحدة تلو الأخرى ، وإلى هناك حيث معقل الشر ، لكي تحرر الرقة ، وبعدما يجتمع جيش العراق وحشده وجيش وسوريا ورجال دفاعها ، على قلب رجل واحد ليزيحوا من هنا وهناك غبار الظلم والفساد والجريمة .

إنني فخور بكم أيها الرجال فخور بما تصنعونه في الميدان فهناك الإختبار للوطنية وللشرف ولروح الإنتماء ، إن أمهاتكم ترفع الرأس بكم عالياً ، ونحن من ورائهم صار لنا صوتاً ومزمار .

وإنني مع فيروز أغني شآم أهلك أحبابي وموعدنا ، نعم إنه موعد النصر فشدو الهمة ولا حقوهم حيث ثقفتموهم ولا تعطوا لهم نفساً ، فهم إلى هلاك وأنتم منتصرون بأذن الله .

وللمرابطين في ساحات الإعتصام ببغداد لا تتأخروا في فعلكم فيذهب ريحكم ، إنما هي قفزة واحدة فتهيوء لها ، لأن المماطلين والفاسدين يراهنون على الزمن ، وفي إماتت عزيمتكم ، فلا تدعوا الشيطان يفلت من العقاب والحساب ، ولا تدعوا السُراق ومحترفي الجريمة ومُغتصبي حقوق الناس يتمادوا في طغيانهم ، دعونا ايها الرجال نفرح ونرفع الهام بكم ، دعونا ننظر للمستقبل ، ودعونا أن لا نسمع لزعيق المثبطين ومن قلبهم مرض ، أحييكم وأحيي وثبتكم وإعتصامكم ، فالتغيير قادم لأنه هدف نبيل لمن يريد لشعبه العز والفخار ، وهاهي تجربة السنوات الماضية لم تجر علينا غير الويل وتكالب الخرفان ليكون سادة وقادة ، أطرحوهم من أرض العراق ، وأهزموا الإرهاب بكل ألوانه وصوره ، أطرحوا الفاسدين خارجاً ، هؤلاء الذين خربوا على العراقين روح الحياة .

لنحيي روح الشهادة في سوريا البطلة ، وروح المقاومة وروح الإصرار ، ولنحيي جنودنا البواسل في ساحة العز ، ولنحيي حشدنا الشعبي الذي به ترفع الهامات ، لشهداء العراق وسوريا السلام والتحية ، ولكم أيها المرابطون السلام في ساحات الإعتصام ، فلكم ولقادتكم كل المحبة وكل الإحترام ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيمرسون بأ


.. شبكات | بالفيديو.. هروب بن غفير من المتظاهرين الإسرائيليين ب




.. Triangle of Love - To Your Left: Palestine | مثلث الحب: حكام


.. لطخوا وجوههم بالأحمر.. وقفة احتجاجية لعائلات الرهائن الإسرائ




.. الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا