الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فإما نجْم كالشمس، وإما قزم كبلوتو! 1

ليندا كبرييل

2016 / 3 / 28
الادب والفن


في مثل هذا اليوم قبل خمس سنوات، لفظ البحر من جملة ما ابتلعه في التسونامي، محفظة جلدية بداخلها رخصة قيادة سيارة باسم السيدة (مينامي ت .)، ففقدنا الأمل من العثور عليها حيّة . توجهتُ ذلك اليوم مع أفراد مجموعتي التطوعية إلى شاطئ البحر، وألْقينا الأزهار في المياه، ووقفْنا دقيقة صمت على أرواح الضحايا.

" مينامي " اسم سيدة يابانية، التقيتُ بها في فترة ماضية من حياتي، خدمتْ ذاكرتي بأحداث مفعمة بالحيوية، فأوقدتْها بهجةً في فيض ذكاءٍ ومرح، بدآ يتواريان شيئاً فشيئاً خلف ظلال ثقيلة من شخصية أصبحتْ ضائعة الحيلة أمام نوبات عصبية، ترمي بها إلى أطراف أقصيَيْن يعتصران كل بارقة عقلية : فإما ضيق شديد، أو انفتاح بلا حدود.
عندما عرفتها كانت ما زالت تتوقّد حكمةً، لكن التوترات أفقدتْ مع الزمن قدرة جهازها المناعي على مقاومة الأمراض، حتى أصبحت عاجزة عن ترجمة هذه الحكمة إلى نفع للمجتمع في المرحلة الأخيرة من حياتها.

بدأت بالكتابة عن مينامي بعد شهرين من وقوع الزلزال المدمر في 11 آذار - مارس 2011 . وهو الأقوى في تاريخ اليابان الطويل مع الهزات الأرضية، نجم عنه شقٌّ في قاع البحر، اندفعت في إثْره موجات تسونامي عاتية تتمتع بقوة شديدة، وصل ارتفاعها في بعض المناطق إلى أكثر من عشرين متراً، دمرت المفاعل النووي في فوكوشيما، وقضت على الأخضر واليابس، وجرفتْ الأحياء والأشياء.

وكلما أردت أن أسير خطوة في القصة، عذّبتني صورة صديقتي (مينامي) وهي تغرق . فإذا كانت قادرة على مقاومة قوة الماء إلى حين وقد كانت سبّاحة ماهرة، فإن صورة (جون بيكاسو)* المُقعَد بلا رجلين وهو يتخبط بين الأمواج عذبتني أكثر . وظل مشهد الغَرْقى لا يفارق مخيلتي أو أحلامي، فيعطّلني عن الكتابة.

اليابان أحيت في الأمس القريب الذكرى الخامسة لكارثة ذلك التسونامي المفزع، من خلال النشاطات الفنية والثقافية التي أقيمت تخليداً للضحايا.
وقد كشفت لشعبها بكل شفافية ووضوح، أنها وإن لم تستطع إلى اليوم السيطرة على المحن التي خلّفها التسونامي، لكنها رغم طغيان الدمار فإنها ستقوم من الموت، وستجلس في صدر الكون . أو بِلُغة مينامي التي ينحدر زوجها من مدينة (كوبيه Kobe) التي تعرضت لزلزال مفجع في عام 1995، فتسبّب في دمار بيت أهله وموت أخيه تحت الركام، فقالت لي :
أؤمن أن كوبيه ستقوم من الحرائق والرماد كوبيه جديدة .. تماماً كالأسطورة التي سمعْتُها منكِ، عن طائر العنقاء الذي يخرج من رماد موته طائر عنقاء جديد . نحن البوذيين، نؤمن بِدَورة لا تنتهي لمعانقة الحياة، لا نحزن إلا على فراق الميت، أما الموت فلا خشية منه ؛ يُحرَق الميت ويتحول إلى رماد، لكن الروح لا تفنى، ستنتقل للحلول في جسد آخر، نموت ثم نحيا من جديد، وعلى الأرض في هذا العالم بالذات، لا في الأوهام كما عندكم !
كلام من ذهب !

استِعادة اليابان هذا العام في كل وسائل إعلامها أحداث الزلزال والتسونامي بكثافة، ليس إلا لاستخلاص العبرة، وتلمّس السبل لتَفادي المصائب والاستعداد لها بالعزيمة والإرادة ؛ فالعقل معها، والعلم يتقدّمها، والشعب وراءها، والأيادي ترفعها.
وأنا بدوري، في استعادتي لقائي الأول بمينامي الذي لا أنساه ما حييت ، ليس إلا وفاء لذكراها الطيبة، المطرّزة بالابتسامات والطرائف والمواقف المشرقة، اختصتْ بكل هذا دون الآخرين ممنْ عرفتهم.

قالوا عنها مجنونة، ولما صادقتُ جنونها انهمر حكماً تعزُّ على العاقلين.
كانت ولسانها لا يهدأ، تنطق بأبلغ الحكم، وهي المثقفة والقارئة الممتازة، لتؤكد لي أن المقولة العربية : ( خذوا الحكمة من أفواه المجانين ) فيها الكثير من الصحة.

سألتُ مينامي مرة :
ــ كيف تفسرين إغراق اليابانيين في العمل ؟
أجابت بلهجة الحكماء :
ــ نحن نتعلم من طفولتنا كيف نندمج مع العمل، لتتحقق الغاية من حضور غير عبثي في الحياة، فيكون إتقانه ليس هدفاً فحسب، بل والمعبِّر عن الهوية الذاتية . وللتمكّن من ذلك، لا بدّ من التأهيل النفسي وتنمية قوة الإرادة، المقرونَيْن بشرط التأهيل المعرفي ؛ وهو الضرورة الحيوية التي تُكسِب الإنسان ثقةً بالنفس لمواجهة حقائق الحياة . المعرفة تساعد الإنسان على إدراك صالحه الخاص وخير مجتمعه العام، فتحسين شروط حياته نابع من استنهاض مجتمعه وتعميره بالعمل الجاد.
فسألتها :
ــ هل يمكن تكرار التجربة اليابانية المبهرة في بلاد أخرى؟
علا صوتها :
ــ أبداً .. ليس بالإمكان تكرار نموذج النجاح الآسيوي، فلكل تجربة شروطها المميزة، وأيضاً لسبب هام جداً : أن هذا الإنسان غير ذلك الإنسان، أقصد عقله، خلفيته المعرفية والثقافية، نظرته إلى الكون، انفتاحه على التأثيرات الأجنبية لتجديد الموروثات، ذلك أن تلاقح الثقافات ينقذ من العاهات، وبعكسه ليس إلا الانغلاق فالانقراض.

ولما أقنعتْني بمشاركتها الانخراط في ميدان التطوّع، قالت ناصحةً :
ــ نحن اليابانيين نؤكد على أسلوب العمل الجماعي . تتكثّف المجموعات المنتشرة على مستوى الأمة لتقوم بدور الدافع لنهضة الوطن . ليس هناك فرد مستقل، وليس هناك منْ لا ينضمّ إلى نشاط جماعي، فروح الفريق لها أهمية كبيرة وتعلو على الطموح الفردي.
فقلتُ لها :
ــ ألا ترين أن هذا الأسلوب لا يطوّر المهارات الخاصة ولا يشجّع الطموح الفردي؟
ردّت مستهينة بحجتي :
ــ لكل مجتمع طابعه الخاص . مهما كانت سلبيات هذا التناغم والتناسق في أسلوب حياتنا، فإن لنا إيجابيات لا تُحصى، ومهما تميّزت الاستقلالية والعمل الفردي بالإيجابيات والنجاح في مجتمع الغرب، فإن تيار الفردية أفرز أوضاعاً تميل إلى الانعزالية والوحشة والتطرف . ليس هناك مجتمع مثالي كامل الأوصاف.
قلت لمينامي بحرج :
ــ يشبّهونكم بالسمك الصغير في البحار، أو الطير في السماء الذي يتخذ مساراً جماعياً واحداً.
ابتسمتْ مينامي وقالت :
ــ أختي ..التوجّه الجماعي ساعد على ترسيخ ثقافتنا . لا بد أن ينشأ من هذا الزخم الجماعي تأثيرات قوية تفسّر طموحَ شعبٍ وحماسَ أمّةٍ للإقبال على كل عمل يؤهل الياباني ليكون صانع الحداثة.
أردفتْ ضاحكة :
ــ لعلكم تتهمونا بالجمود، فاعْلمي أننا منسجمون جداً مع أخلاقنا هذه، وإن كانت لا تروق لكم أنتم الأجانب الأجلاف هاهاهاهاها.
سكتتْ قليلاً ثم تابعت:
ــ نحن لا نحبّ أن نسْبَح بمفردنا مثل بلوتو ..
فقاطعتُها :
ــ منْ هو الذي يسْبح بمفرده ؟
ــ بلوتو، ألا تعرفينه؟
ــ عفواً، لا أعرفه، هل هو أستاذ ؟ نبي ؟ فيلسوف .. ماذا ؟
قهقهت مينامي ووقعتْ أرضاً وأخذت تضرب بكفها على العشب، وكلما نظرتْ في وجهي زاد ضحكها، حتى غضبتُ منها وهددتُها أن أتركها وأمشي . فوقفت وقالت :
ــ بلو.. بلو.. هههه .. بلوتو هو .. هههههههه .. كوكب في .. هههه.. المجموعة الشمسية هاهاهاها...
نظرتُ إلى مينامي باستغراب قائلة :
ــ وما دخل بلوتو باليابانيين ؟
ــ دخل دخل أختي .. دخل.
هاتي نوّريني
ــ قرر العلماء أن بلوتو بسبب حجمه الصغير يمكن أن يكون قمراً شارداً، فطيّروه، عندما وجدوا مداره غير منتظم كبقية كواكب المجموعة الشمسية . ماذا يفعل صعلوك أمام عملاق ؟ هاهاها.. ويزجّ نفسه بين الكبار ظاناً أنه بالبلطجة قادر على فرض نفسه.
ــ ما هذا الهراء ! صعلوك بلطجة متشرّد ! بلوتو عضو في المجموعة الشمسية، وإن كان أصغر الكواكب لكنه موجود.
ــ اِذهبي أختي وراجعي معلوماتك القديمة.
وبحثتُ عن الخبر، واكتشفتُ أن مينامي تتابع أخبار الفضاء أول بأول، وعلمتُ أن العلماء أسقطوا عن المسكين لقب (كوكب) . ولما راجعتُها في الأمر لأتبيّن ماذا كانت تريد من مثال بلوتو، أجابتْ :
ــ بلوتو اليوم (كويكب) ، ضمّوه إلى مجموعة الكواكب القزمة، نحن اليابانيين نحب أن نكون نجماً عملاقاً، ساطعاً، منيراً، منتظِماً في مدار الحداثة عبر حضوره المتناغم الجماعي في المجموعة الدولية الشمسية حتى لا يكون مصيرنا كبلوتو صعاليك !!
لله درك يا مينامي !

عرفت من البداية أن مينامي ستأخذني للنبع كثيراً وترجعني عطشى، لكن كان عندي شعور قوي، أنها ستثقل عليّ ذات يوم بشرْبة سيتذكّرها أحفادي.
وعلمتُ في حضورها البهيّ كيف أفاوض الزمن وأطوّق شروطه المجحفة في غربة صعبة، فكان أن جعلتُه يحسب كم ~~ من الحيوات سأتفضّل عليه وأقدّمها في يومه الواحد ! بدل أن يعدّ لي هذا الزمن الغدّار على مسبحته كم من الأيام يصرف على عمري في حياتي الواحدة.
أما من مينامي من صلبك أيتها الشمس تكمل المسيرة معي ؟؟

يتبع


الرجاء التفضل بمراجعة ما سبق نشره لربط الأحداث . كذلك مشاهدة الصور، والاستماع إلى الأغنية التي تمّ إنتاجها خصيصاً بعد الكارثة، وقد وضعتُ رابطها في المقال الثاني وأعيد نشره هنا:

Hana wa Saku " Flowers will bloom "
فرقة كورال يابانية
https://www.youtube.com/watch?v=qa6pU8D9dRM

غناء فردي
https://www.youtube.com/watch?v=LahJONm2ca4


من بلاد الشمس المشرقة: كل فمتو ثانية ونحن بخير
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=508643

قدَرُ اليابانيين أن يلِدوا في زمن اللهب المقدس !
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=509519

في مدينة الموت: الأشباح أحياء بعقلهم يرزقون.
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=510070

*
( جون بيكاسو) ورد اسمه في المقالين السابقين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شكرا
عبد القادر أنيس ( 2016 / 3 / 28 - 22:42 )
شكرا على متعة القراءة لك. نتعرف، مع كل مقالة جديدة، على اليابان، على شعبه، على كفاحه، على صبره أمام الشدائد،على فلسفته في الحياة، على أسرار تفوقه، وخاصة على استعداده للتتلمذ بتواضع على الآخر المختلف ولو كان عدو الأمس عكسنا تماما. هي طريقة أكثر بيداغوجية من الدروس الجافة المملة. فشكرا لك.
خالص تحياتي


2 - قراءة ممتعة
طلال السوري ( 2016 / 3 / 28 - 23:51 )
عرفت اكثر عن اليابان من كتاباتك

شكرا


3 - سُم....شرقي
صلاح البغدادي ( 2016 / 3 / 29 - 01:49 )
للعظيم اليوناني (كازنتزاكي)،رواية (الحديقة الصخرية)
سُئل كازنتزاكي عن سبب زيارته لليابان
فقال(كنت بحاجة الى جرعة من سُم شرقي)
فالجرعة من السم تحصن الجسم ضد كل السموم
شكرا ليندا على هذه الجرعات اليابانية
عسى ولعل ونآمل ونتمنى بان نتحصن من خلالها ضد الكراهية والقتل والذبح
عسى..ان نتعلم كيف ننظف شوارعنا ومدننا مثل اليابانيين
ان نعمل مثلهم
ان نقف بوجه الشدائد مثلهم
عسى....


4 - على شعوبنا التعلم من شعب اليابان
وليد يوسف عطو ( 2016 / 3 / 29 - 05:17 )
اتمنى ان تكوني بخير استاذة ليندا...
مقالاتك عن اليابات تصلح كمادة بحثية للجامعات العربيةحول صناعة الحياة والمستقبل وليس على البكاء على الماضي..

اعجبني مقولتكم(ليس بالامكان تكرار النموذج الاسيوي ,فلكل تجربةشروطها الممميزة )..

اما العرب فيكررون اخطائهم دائما دون الاستفادة من اخطائهم ..

ان انساننا العربي غير منتج وغير منفتح على الثقافات الاخرى ..

لذا تبقى شعوبنا في الحيز الدائري متصورة انها شعب الله المختار وغيرها من شعوب الارض نجس ..

اعتقد ان شعوبنا اذا لاتتدارك نفسها ستؤول الى الاضمحلال والزوال .. فالبقاء للافضل ولمن قادر على التكيف وعلى االانتاج العلمي والمعرفي وليس على انتاج العنف والاساطير ..

شعوبنا العربية تعيش بين دفتي الاساطير والاديولوجيا الدينية ..

ختاما اتمنى لك عيد فصح مبارك وكل عام وانت في تالق فكري وثقافي وادبي متجدد..

احييك على جهودك المتميزة.


5 - إلى خاصته جاء، وخاصته لم تقبله
nasha ( 2016 / 3 / 29 - 07:02 )

شلومو ملفونيثو ليندا
مبدعة كالعادة . بعد اذنك اريد ان اخاطب استاذي العزيز الباحث وليد عطو.
إلى خاصته جاء، وخاصته لم تقبله
لماذا يا استاذ وليد نذهب الى اليابان لكي نتعلم منها؟ اليابان هي التي تعلمت من ثقافتنا. ما هو الاصح ان نتعلم من الاصل والمعلم ام نتعلم من التلميذ؟
لم تكن اليابان بثقافتها القديمة احسن حالا من حال بلداننا ولكنها ارتقت وتحضرت عندما احتكت بالثقافة المسيحية التي نقلها الامريكان لهم غصبا عنها بعد خسارة الحرب.
انظر الى الفرق بين كوريا الشمالية والجنوبية وقارن وابحث عن السبب اليست الكوريتين تنتميان الى نفس الثقافة؟ لماذا تفوقت الجنوبية اسأل نفسك ؟
بس كده زي ما بيقولو اخوننا المصريين.
تحياتي للجميع


6 - قارئة الحوار
عدلي جندي ( 2016 / 3 / 29 - 07:35 )
الأستاذة ليندا
باقة من الإصرار علي صُنع الحياة عكسها نقرأه في ثقافتنا ونعيشه في شوارعنا ونعاني منه في حاضرنا
شكرًا
تحياتي


7 - الاستاذ ناشا المحترم
وليد يوسف عطو ( 2016 / 3 / 29 - 09:01 )
عن رخصة الاستاذة ليندا كبرييل المحترمة...

تطور اليابان والصين ودول جنوبي شرق اسيا كان بسبب عوامل متعددة منها ثقافتهم التاريخية ومنها اعادة نقد تجاربهم السابقة واعادة بناء مجتمعاتهم وسبب اخر مهم هو الخروج من الحيز الدائري نحو الافق الليبرالي الفردي ..

تطور المجتمعات الاوربية لم يكن بسبب المسيحية ولا يمكن وصفها بالمجتمعات المسيحية , رغم وجود ثقافة مسيحية لكنها لم تكن الاساس في التطور بل الثورة الفرنسية والعلمانية وعصر التنوير حيث قام الفلاسفة بطرح افكارفلسفية تتلائم مع المرحلة وادت هذه الفلسفات والتنوير ومراجعة الذات ونقد الكتاب المقدس الى الخروج من العقل الجماعي الى العقل الفردي والحيز الافقي.لشعوب اليابان والصين ودول جنوب شرق اسيا خصوصية ولا تنمتمي الى مجتمعاتنا وهي كانت قديما منغلقة على ذاتها ولم تستعمر شعوب اخرى الا في القرن العشرين حيث قامت بعد الحرب العالميةالثانية بمراجعةتجربتها وافكارها ..

في الختام سلامي لجميع الزميلات والزملاء من المعلقات والمعلقين واتمنى عيد قيامة مجيد وسعيد للجميع . حيث البيض الملون يشير الى الحياة وتكرر الولادات والخلود ..

سلامي للجميع ..


8 - التعلّم بتواضع من المختلف ولو كان عدو الأمس
ليندا كبرييل ( 2016 / 3 / 29 - 10:01 )
الأستاذ عبد القادر أنيس المحترم

أستاذي،لقد أشرت إلى نقطة هامة وهي تواضع الآسيويين عموماً تجاه المختلف، ومحاولتهم اقتباس ما بإمكانه أن يخدم توجهاتهم نحو انفتاح أكثر
كانوا يثنون علي أني نشيطة ومشاركة بكل فعاليات الروضة والمدرسة،لكني لم أصرح لهم أني أتقصد حشر نفسي بكل الفعاليات لأتعلم طرق توجيههم وتربيتهم للطفل ولأتحسر على أبناء العرب وأنا أرى العلاقة الرائعة بين الأستاذ والطالب
أشكرك على المشاركة وأتمنى أن تحوز شخصية مينامي القادمة على إعجابك
احترامي


الأستاذ طلال السوري المحترم

تحية سورية للمثقف وابن بلدي العزيز،شرّفتني بحضورك الكريم
وقد أسعدني أن وجدت في كتاباتي متعة
أرجو أن أواصل تقديم المفيد من تجربتي المتواضعة
احترامي وتقديري


الأستاذ صلاح البغدادي المحترم

تشرّفت بحضورك الكريم،يسرني أن أقرأ لك تعليقات تدل على نظرة متفحّصة دقيقة
وقد أعجبني تعليقك منذ يومين عن الثقافة
ليس كاليابانيين شعب يستقبل الشدائد بالعزيمة والإرادة
يكاد يتفرد بهذه الصفة
التطهّر من النجاسة(النظافة) فكرة تعود إلى منبع ديني،لكنهم لا يتنبهون إلى ذلك وقد أصبحت في حكم العادات اليومية
التطبيق لا الثرثرة
تقديري


9 - رد على الأستاذ المحترم وليد
nasha ( 2016 / 3 / 29 - 12:20 )
عن إذن الأخت العزيزة ليندا
يا استاذ وليد احترم وجهة نظرك ولكنني مقتنع أن الثقافة الأساسية التي يتلقاها الإنسان منذ ولادته هي المتحكم الرايسي بتكوين فكره وتصرفاته عندما يصل سن البلوغ.
مهما قلت فإن تطور الحضارة البشرية والطفرة الهائلة التي حدثت منذ بداية عصر النهضة الأوربية لم تحدث إلا في وسط مسيحي. الطفرة الحضارية ظهرت في أوربا حصرا ولم تحدث لا في آسيا ولا أفريقيا ولا في الشرق الأوسط. لماذا؟
ما هو السر في ذلك لماذا لم تحدث طفرات حضارية موازية في مناطق أخرى من العالم.
ما هو السر أن كل المكتشفين والمخترعين والسياسيين وحتى الأدباء والفلاسفة الكبار المؤثرين في تاريخ البشرية هم أبناء أوربا.
لماذا لم تحدث ثورة صينية أو يابانية أو هندية أو ثورة عربية او تركية او فارسية في سبيل المثال على غرار الثورة الفرنسية وتغير وجه النظم السياسية في العالم.
لماذا كل شعوب الأرض تقلد الأوربيين في كل مناحي الحياة.؟
أسئلة تحتاج إجابة.
تحياتي واعتذر للتعليق خارج موضوع الأستاذة الفاضلة ليندا.


10 - التعليم الحديث خلق الإنسان الجديد
ليندا كبرييل ( 2016 / 3 / 29 - 16:24 )
الأستاذ وليد يوسف عطو المحترم
الأستاذ ناشا المحترم

أعتقد أن الدور الكبير الذي قامت به أميركا في تحديث الدستور والنظام التعليمي خلق الإنسان الجديد وحدد دور المجتمع ووضعه بين المجتمعات العالمية المتطورة

والانسحاق النفسي الكبير الذي لحق بالشعب بعد الهزيمة في الحرب ولّد شعورا بالاستياء الشديد ضد الحرب وضد العسكريين،ووجدوا في الاصلاحات الأميركية ما يعينهم على الخروج من حالة اليأس هذه، فلبّوا الدعوة إلى السلام الذي خلق جوا مستقرا أدّى إلى نجاح المؤسسات الاقتصادية في ظل مفاهيم الديموقراطية التي أدخلتها قوات الاحتلال الأميركي

تغير نظام التعليم والدستور وحصلت المرأة على المساواة القانونية مع الرجل وتحوّل المجتمع الياباني إلى مجتمع حضري فاشتدت الدعوة إلى تحديد النسل ... وأسباب كثيرة لانطلاقتهم الكبيرة

أما الإرساليات المسيحية التي دخلت بعد عصر ميجي الإصلاحي فكان لها دور في تأسيس المدرس والجامعات ذات المستوى التعليمي الرفيع وما زالت قائمة إلى اليوم
لها تأثير ثقافي دون شك لكنها ليست برأيي أحد عوامل النهضة التي بدأت تتفجر مع أوائل الستينات

تفضلوا احترامي وكل عام وأنتم بخير


11 - لا نهاية للإرهاب مع العقول المُسيَّرة أستاذ عدلي
ليندا كبرييل ( 2016 / 3 / 29 - 17:43 )
الأستاذ عدلي جندي المحترم

كنت في طريقي أمس للتعليق في مقالك الأخير( هل ينتهي الإرهاب الإسلامي) عندما انقطعت النت، والحمد والشكر لعودتها لأتمكن من الرد على تعليقاتكم الكريمة، لا سيما أني سأكون
غائبة لأيام قادمة

كنت أريد أن أقول لحضرتك إن الإرهاب لن ينتهي، ما دام العقل المسيِّر للإنسان الشرقي أعمى، فماذا سيلد إلا العميان الذين يرمون بنفوسهم إلى التهلكة بكل بساطة؟

لا ألوم هذا الشباب البريء، لا بد من قطع رأس الثعبان

نحن بحاجة إلى نظام تعليمي جديد لا مكان للميتافيزيكيات والأوهام وما لا لزوم له ولم يعد صالحاً لهذا العصر

ليس أكثر من شعوب آسيا الشرقية غنى بالخرافة
لكنهم ركنوها جانبا وإذا جاءت على لسانهم فمن باب التندر والتسلية

تطبيق العلمانية في بلادنا مستحيل
لكن تغيير النظام التعليمي ممكن، ومنه، من النظام الحديث بدأت الانطلاقة الآسيوية الكبيرة

لك التحية المخلصة من قارئة الحوار المتمدن وكل عام وأنتم في سلام من كل إرهاب وشر


12 - معلومات هامه
على سالم ( 2016 / 3 / 29 - 22:29 )
الشكر للاستاذه ليندا لهذه المعلومات القيمه عن المارد اليابانى


13 - التنافر والاستعلاء
nasha ( 2016 / 3 / 30 - 01:34 )
الاستاذة المحترمة ليندا كبرييل
تعليقك رقم 10 يؤيد ما اقصده في مداخلاتي.
اليابان تغيرت الى ما هي عليه بسبب تأثير خارجي وليس بسبب ذاتي .
اليابان نفسها كانت دولة استعمارية تحتل اجزاء من الصين وكوريا ولكنها لم تساعد ببناء مجتمعات متطورة في هذه المستعمرات.
اليابان لم تساهم بتطوير الحضارة البشرية . لا يذكر التاريخ فلاسفة ومفكرين وعلماء من منطقة الشرق الاقصى (امتدادا من الهند ووصولا الى اليابان ).
الفرق الوحيد بيننا وبينهم هو انهم تقبلو الثقافة الغربية بدون حساسية ونفور بينما مجتمعاتنا الاسلامية لم تتقبل الثقافة الغربية ولديها حساسية مفرطة ونفور شديد من الثقافة الغربية.
حتى الفكر الشيوعي الالحادي تقبلته الصين ودول اخرى في هذه المنطقة بدون حساسية بينما لم ينجح الفكر الماركسي الالحادي في الدول الاسلامية وتم تحويره والصاقه بالقومية العربية.
تحياتي


14 - الأديب محمد أبو خرمة في روايته (طين بلادي)
ليندا كبرييل ( 2016 / 4 / 26 - 07:13 )
تحية وسلاماً أستاذ محمد أبو خرمة المحترم

أرجو التفضل بقبول ردي على رسالتك الكريمة في مقالي

منذ قراءتي لخواطرك التي أعرفها تلمّست روح الأديب فيها
مباركة خطوتك التي ستكون دفعاً لمسيرة أدبنا العربي الحديث

الرواية بعنوان :

طين بلادي

وقد صدرت عن دار مدارك للنشر وهي الان في معرض ابو ظبي للكتاب من 27 . 4 إلى 5 . 3

عفواً أستاذ، سمحتُ لنفسي بالإعلان عن الرواية، دون إذن من حضرتك
وأعتقد أننا جميعا سنقف بالتقدير لكل مجهود فكري يدفع الدماء الشابة في عروق أدبنا

أرجو أن أتمكن من الحصول على نسخة من الرواية في زيارة مستقبلية إلى بلادنا

تفضل بقبول تهنئتي ، وأتمنى لك النجاح الباهر والتوفيق

مع الاحترام والتقدير


15 - اترحم وبشدة لصديقتك
فؤاده العراقيه ( 2016 / 5 / 26 - 23:04 )

تحية طيبة عزيزتي ليندا وآسفة لو كان تعليقي متأخر بعض الشيء ولكني حبيت ان اسجل اعجابي بما تكتبين وبعض الملاحظات
بخصوص رد صديقتك مينامي حول سؤالك لها بهل يمكن تكرار التجربة اليابانية حيث كان ردّها
أبداً ليس بالإمكان تكرار نموذج النجاح الآسيوي فلكل تجربة شروطها المميزة ) صحيح ان لكل تجربة شروطها وظرفها المحيط بها حيث لا يمكننا تكرار اي تحربة واي فكرة واي شيء وليس فقط النموذج الاسيوي , ولكن ما يهمنا هو النجاح فقط
اجد ان الامور ليست بهذا التعقيد فالإنسان هو ذاته الإنسان من حيث تركيبته ونوازعه رغم ما نراه ونلمسه من فوارق كثيرة لكنها مكتسبة وليست بطبيعة الإنسان العربي
بغض النظر عن خلفيته المعرفية فهذه قابلة للتغيير لو وجدت المعين لها فبمجرد البدء بجيل واحد فقط سنرى التغيير كيف سيكون ولكن ما يحدث هو ان الإجيال مكبلة ومحاصرة من كل الجهات لتتكرر بنسخ كربونية كما ان الإنسان العربي مكبل عنوة بالموروث ومن يكبله هي سلطات مأجورة وانانية تلهث خلف مصالحها
يتبع


16 - اترحم وبشدة لصديقتك 2
فؤاده العراقيه ( 2016 / 5 / 26 - 23:09 )
القصد من كلامي هو إن الإنسان قابل للتغيير وليس بالضرورة ان تكون نفس التجربة ولكن ممكن ان تكون بشكل مختلف وبنفس النجاح ولكن نحتاج الى تعليم صحيح وتربية صحيحة واعلام نقي وقانون منصف وهذا كله لا يأتي الا بسلطة تبغي الخير لهذه البلدان وهذه السلطة لن تسمح بها لا امريكا ولا اسرائيل حيث استغلت الموروث , هذا الموروث الذي ادمغته بنا وبات صعب التخلي عنه ولكن ليس بمستحيل
على فكرة رغبت باعادة قراءة مقالك (ورحلت مينامي في التسونامي) بحثت عنه في موقعك الفرعي ولم اجده ووجدت رابط كتاب ولكني لم استطيع من تحميله فيا حبذا لو لديك طريقة اكون ممنونة


17 - حمولة الإنسان العربي الثقافية أكبر مانع للانطلاق1
ليندا كبرييل ( 2016 / 5 / 27 - 12:32 )
عزيزتي الثائرة المتمردة العراقية فؤادة

أرجو أن تكوني قد اطلعت على ردي في مقالي المنشور حاليا

في هذا المقال أجد نفسي أختلف معك قليلا أرجو أن تتقبّلي رأيي
عزيزتي

يقول أستاذنا الكبير سيد القمني:
(القيمة السليمة لا وجود لها في غياب الحرية الكاملة للفكر والرأي والاختيار والمفاضلة)

وفي مكان آخر يقول
(الأعراف والعقائد تتسرّب في النسيج العصبي للإنسان لتصبح بعد عدة أجيال استعدادات فطرية)

إن النجاح الذي تطلبينه يحتاج إلى توفّر شروط تهيّء الفرص لتحقيق هذه الأمنية

الإنسان ليس هو ذاته في كل مكان كما تفضلت

فالإنسان ليس مشاعر ونوازع فحسب

أعرف الإنسان أيضا من خلال تكوينه الثقافي والعقلي والمعرفي الذي تأسس على تشبّعه من مختلف التأثيرات الأجنبية

الإنسان الهجين الذي شكلت مختلف المعارف الإنسانية شخصيته فجدّدت موروثاته وأنقذته من العاهات النفسية التي حفرت مجراها في أعماقه من زمن الانغلاق

مثل هذا الإنسان لن يتوفر في بيئة العقل الواحد الذي لا يعرف إلا ذاته
وفي مجتمع عشائري قبائلي

يتبع رجاء


18 - 2إنسان المعرفة لن يتوفر في بيئة العقل الواحد
ليندا كبرييل ( 2016 / 5 / 27 - 12:36 )
القضية ليست برأيي فيما تسمح لنا به أميركا والغرب وإسرائيل أو أن تستغل الدين لتدعم الفرقة بين أبناء الوطن

بل أرى أن الأمر يتعلق بالشعوب

فعندما تثور هذه الشعوب على الظلم والطغيان فإنه ولا قوة تستطيع إيقاف الزخم الثوري

نحن نكثر من الحديث عن الخبث الغربي
لكننا ننسى أن الاستعمار كان له نفس الدور مع الصين وفيتنام واليابان... ونهضوا
لماذا لا تحصل هذه النهضة عندنا؟

الإنسان العربي بتكوينه الذاتي رافض للمختلف معادٍ للحضارة الإنسانية
لقد توطّنت هذه الموروثات
(في النسيج العصبي حتى أصبح الإنسان غير قادر على اختيار القيمة السليمة في غياب حرية الرأي والتعبير والاختيار) ـ الأستاذ القمني ـ

ولا عذر لخمول الإنسان العربي الذهني في عصر المعرفة وانتشار الإعلام الإلكتروني

رابط مقالي
من ظلال الزلزال .. ورحلتْ مينامي في التسونامي

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=266483
سوف أضمن أجزاء منه في مقالي القادم وما بعده لأن الحديث سيكون حول علاقتي بمينامي

تفضلي خالص شكري وتقديري وأتمنى حضورك الفعال الذي عرفتك به في عاصمة الفكر والثقافة(الحوار المتمدن)


19 - الست ليندا المحترمة تحية
فؤاده العراقيه ( 2016 / 5 / 27 - 22:54 )
عذرا لإلحاحي حيث رغبت بالتعقيب على ردكِ فاسمحي لي
بخصوص اقوال استاذنا سيد القمني فلا محال في ان التقييم لا وجود له في غياب الحرية حيث يتكون الاختيار من الحرية ولكن
كون الأعراف والعقائد تتسرّب في النسيج العصبي للإنسان لتصبح بعد عدة أجيال استعدادات فطرية فاسمحي لي بمخالفة الرأي وأن كان لسيد القمني فكيف تتسرب العقائد مالم يتواجد الملقن لها منذ الطفولة وهم الوالدين وهؤلاء ايضا كان لهم من لقنهم وهكذا تتوارث العقائد اما ان تكون استعدادات فطرية حتى في حالة تغيير المناهج من قبل الهيئة التعليمية , والتلقينية من قبل الاهل فهذا لا يمكن له ان يكون وانا عندما قلت بان الانسان هو ذاته الإنسان كان قصدي عند ولادته هو صفحة بيضاء من حيث طريقة تفكيره وطبيعته فلو انجب زوجان عربيان وليدهما في اليابان مثلا سينشأ مثلهم حيث البيئة هي الفاعلة الوحيدة والتي ستكوّنه ولا وجود لاي استعداد طبيعي يختلف عن الآخر سوى بالبيئة بل وحتى لو تركنا اي طفل في الغابة سيكون مثل الحيوان وسوف لن يعرف الكلام وربما سيمشي على يدية وقدميه كالحيوان
الإنسان عبارة عن تكوين عقلي تشبع من المحيط والبيئة الحاضنة له
يتبع رجاءا


20 - ألسيدة ليندا المحترمة تحية 2
فؤاده العراقيه ( 2016 / 5 / 27 - 23:04 )
المسألة صارت مثل مسألة الدجاجة من البيضة ام البيضة من الدجاجة , حيث الشعوب العربية غير قادرة على الثورة فكيف تثور وهي مكبلة ومحاصرة ومقيدة بالدين الذي كان على وشك النهاية في سبعينات القرن الماضي في العراق ,مثلا , ولكنه عاد وبقوة اليوم فهل السبب يكمن في ان الشعب العراقي كان مستعد فطريا لكل ما يحدث اليوم ام انها تدخلات اجنبية ومصلحة لعبت الدور الاول والرئيسي في خراب البلد لتهيمن على ثرواته
,أنا معك لم تكن امريكا بقادرة علينا فيما لو كان الشعب مدرك وواعي ولكنه غير مدرك والسبب في الحصار والقمع الذي شنه صدام على الشعب وصدام لم يكن مالم تكن امريكا فلا احد يستطيع انكار دور امريكا وما لعبته في الساحة العربية والشعوب العربية في رجوع وصارت تسير عكس قوانين الطبيعة القائلة السير للأمام , ولكن السبب ليس جينيا ولا هو غباء فطري بل مكتسب ودخيل علينا

شكرا على رابط المقال فانا كنت ابحث عن عنوان ورحلت مينامي اثاريه بعنوان من ظلال الزلزال , مع التقدير لتجاوبكِ وحرصكِ واهتمامكِ بالادب وبالثقافة لكونهما المنقذ الوحيد للإنسان وعذرا للملحة والاطالة


21 - الأخت الأستاذة فؤادة العراقية المحترمة
nasha ( 2016 / 5 / 28 - 00:24 )
بعد إذن الأخت ليندا ارجو ان تتقبلي تدخلي بينكما مع احترامي.
اؤيدك تماما بأن الإنسان يولد صفحة بيضاء ولا علاقة للتغير الجيني في الثقافة المكتسبة لأن التغيير الجيني يحدث بالطفرة الوراثية وليس بالمؤثرات ما بعد الولادة.
اعترض على رأيك في التأثير الأجنبي على منع الثورة أو التغيير في مجتمعاتنا والسبب واضح للعيان.
أميركا التي تعتبريها جزء من المشكلة أو ربما المشكلة كلها هي نفسها من يوفر لك الفرصة للتغيير . أليست شبكة الانترنيت وتكنولوجيا الفضاء من إبداع الأمريكيين وهم من سمح لنا باستخدام ذلك الإبداع للتغيير؟
أميركا توفر فرصة الحرية للجميع بدون استثناء وتردع من يحاول أن يقف في طريق التغيير.
ولذلك اختيار اتجاه التغيير يقع على عاتق المثقفين والمبدعين في بلداننا وليس كما تعتقدين.
أميركا لا تفعل ذلك مجانا ولكن لانها اليوم من يقود الحضارة البشرية عليها أن تحمي هذه الحضارة من السقوط بيد أعداء الحضارة من الأصوليين الإسلاميين أو من المتهورين كصدام حسين وكم إيل صونك وغيرهما.
تحياتي وارجو ان لا أكون ضيفا ثقيلا عليكما.


22 - اعتذار خصوصي للمبدعة ليندا كبرييل
nasha ( 2016 / 5 / 28 - 02:17 )
من الواضح انني ارتكبت اخطاء لغوية وربما املائية ارجو تقبل اعتذاري
اعتقد كان من الواجب مخاطبتكن انت والاخت فؤادة بصيغة المؤنث باستخدام نون النسوة بدلا من مخطبتكما بصيغة المذكر.
شكرا


23 - الإنسان العربي منكفئ على نفسه في البلاد الحضارية
ليندا كبرييل ( 2016 / 5 / 28 - 18:28 )
الأستاذة فؤادة المحترمة

ها قد توفرت للإنسان العربي المهاجر كل الظروف لينطلق كأخيه الغربي في ميدان العلم والمعرفة الخلاقة
لكن العرب أثبتوا من بين كل الجاليات المهاجرة أنهم غير قابلين لتشرّب قيم الحضارة الإنسانية المعاصرة

مهاجرون في الغرب من عشرات السنين لا يعرفون لغة أهل البلد، يعيشون بالزور والاحتيال عالة على مجتمعهم وكارهين بنفس الوقت لأهل البلد الأصليين الذين احتووهم وكرّموهم

طبيعة الشخصية العربية تحمل ميراثاً ثقيلاً من الثقافة الاستعبادية المذوِّبة، التي تدفع الإنسان إلى الخوف من الآخر المختلف والانسياق بخنوع خلف الفكر الواحد، وهذا ينطبق على حياتنا بكل تفاصيلها، من البيت إلى أعلى سلطة سياسية ودينية

كل فرد منا مُصاب بعاهات(حتى لو كانت دخيلة ومكتسة كما تفضلتِ) فإنها قد توطّنت في أعماقنا لا نتخلص منها إلا بالتعبئة المعرفية والتحلّي بالشجاعة لمواجهة انحطاطنا

طبعا أنا أتحدث عن ظاهرة عامة، ولا شك أن هناك تيارات منفتحة متنورة لكنها أضعف من أن تلعب دورا مؤثرا على الساحة

أهلا بك دوما عزيزتي المتنورة وشكرا جزيلا لمساهمتك الرائعة


24 - على المسلمين الاعتذار لله عن تخبيصهم بلغته المقدسة
ليندا كبرييل ( 2016 / 5 / 28 - 18:55 )
تحياتي ناشا

لا تعتذر عن أخطائك في اللغة العربية فكلنا نخطئ وأوّلنا الشيوخ
الأهم

أنه لا يوجد مثيل لمشكلتنا مع اللغة العربية في العالم أجمع

يريدوننا أن نكتبها بالشكل النحوي الصحيح ونحن لا نتكلم بهذه اللغة ولا نتواصل بها

على المسلمين الذين يقرؤون القرآن كل يوم ولا يعرفون كتابة جملة صحيحة واحدة أن يعتذروا لإلههم عن تخبيصهم بلغته المقدسة

لا تعتذر
ليعتذروا هم أولاً عما سببوه لنا عندما حنّطوا هذه اللغة بتقديسها

ويا ليت العربي يحترم القداسة التي أضفاها عليها فيهذّب ألفاظه ويعتني بتنظيف لسانه من القبائح التي يتلفّظ بها دون رادع من ضميره الديني

أشكرك على مشاركتك وتفضل تقديري


25 - الأستاذ ناشا المحترم تحية طيبة
فؤاده العراقيه ( 2016 / 5 / 29 - 09:23 )

لتسمح لي الاخت العزيزة ليندا بالرد
ابدا لم استخدم امريكا كشماعة اعلق عليها مشاكل وتخلف العرب ولم اتصور بان مشكلة العرب تكمن في امريكا فقط ولكنها تتحمل جزء كبير من المشكلة اضافة الى الموروث والذي استخدمته لنضعف هذه الشعوب وكذلك لا اجرد الشعوب العربية من مسؤوليتها اكيد بل المسؤولية تقع على عاتقهن فقط ولكن هي حلقة مترابطة
امريكا عندما وفرت الانترنيت لم توفره ليكون فرصة لتغيير الشعوب العربية بل هو تطور طبيعي لا يمكنها حجبه ليقتصر عليها
الحكومة الامريكية تلهث لمصالحها ولا يهما كل الشعوب وان كان الشعب الامريكي نفسه
انا لا انكر بؤس الثقافة العربية الاسلامية وبؤس الشعوب التي نتجت من هذه الثقافة وبؤس تاريخها وبؤس جذورها وكل هذا يهون لو تُرك المثقفون ليأخذوا دورهم ولكن الحرب على المثقف هي اقوى من الحرب على الارهابيين لكون المثقف يشكل خطرا اكثر
يتبع رجاء


26 - الأستاذ ناشا المحترم تحية طيبة 2
فؤاده العراقيه ( 2016 / 5 / 29 - 09:25 )

سأتكلم عن بلدي العراق وناهيك عن بقية البلدان العربية التي صارت بحوزة امريكا من دبي الى قطر الى الكويت والى السعودية , صحيح هم شعوب متخلفة ولكنهم سيبقون على تخلفهم طالما هم تحت قبضة امريكا الحديدة بسبب ما يمتلكون من ثروات واترك هؤلاء واسأل ما سبب حرب الخليج فهل تتصور فعلا بأن ما دفع امريكا لشن الحرب على العراق وما نتج من دمار وقتل الكثيرين هو الدفاع عن الكويت ؟ وما سبب الحرب الاخيرة في 2003 ؟فهل تعتقد بان امريكا كانت تبحث عن المفاعل النووي فعلا ؟
امريكا قادرة يا عزيزي في ان تسيطر على الوضع وتبيد الداعشيين بيوم وليلة ولكنها لا ترغب ولها مصلحة
ولو كانت امريكا فعلا تبغي حماية الحضارة البشرية وليست حضارتها فقط فهل هذا مبرر لتلقي القنبلة النوورية على اليابان وتدمر مدينة بكاملها وتبيد سكانها
وسؤال اوجهه لكل من يبرأ امريكا من ما يحدث اليوم وهو ما سبب وجود امريكا في العراق ؟

ابدا لم تكن ثقيلا علينا وارحب بمداخلتك فبالحوار نرتقي دوما


27 - الأستاذة الفاضلة فؤاد العراقية
nasha ( 2016 / 5 / 29 - 12:06 )
انا ايضا اتكلم عن بلدي العراق .
أعتقد أن مفهوم الحضارة لديك ليس مفهوم الحضارة المتداول في العالم .
الحضارة البشرية واحدة وليست حضارات متعددة ابتدأت على ضفاف الأنهار الكبيرة وانتشرت في العالم وليست حكرا على شعب معين وإنما نتاج البشرية جميعا.
ربما تقصدين ثقافات متعددة .
نعم شعوب العالم لها ثقافات متعددة ولكن الحضارة واحدة.
ما يعيق حركة التطور في بلداننا ويمنع شعوبنا من اللحاق بالمسيرة الحضارية العالمية هي ثقافتنا المغلقة على نفسها وهذا ما نحاول إصلاحه جميعنا ونحاول الانفتاح على العالم كما سبقتنا اليابان وغيرها.
أميركا تقود الحضارة العالمية اليوم لانها المؤهلة لذلك ومن واجبها أن تردع من يحاول تدمير الحضارة .
علينا أن نسعى للحاق بالعالم بدلا من أن نحاول تدمير العالم علينا أن نسعى لنكون نحن من يشارك في القيادة كما فعلت اليابان وكما تحاول الهند والصين والبرازيل ...الخ
تدخل امريكا في الشرق الأوسط بمفهومها هي حرب وقائية حماية للسلام العالمي وبالنتيجة حماية للحضارة البشرية.
اتركي ما تم تلقيننا منذ الصغر من آحقاد ومن تاريخ مزيف ومن أفكار مشوهة وستفهمي ما اقصده.
تحياتي


28 - شكراً لحواركما المتحضّر
ليندا كبرييل ( 2016 / 5 / 29 - 16:45 )
الأستاذة فؤادة، الأستاذ ناشا

شكراً لهذا الحوار المتمدن، أتابع ما تتفضلان به، وهو من النقاش الساخن الذي يحتدم في موقعنا الكريم وفي مواقع أخرى

العالم العربي كله ينقسم حول هذه القضايا، وليتنا نستطيع أن نفعل شيئا .العرب لا يستطيعون تحريك حجرة في هذا الكون، والذي بعقل الدول الماسكة بالخيوط سيحصل ويُنفذ كما يريدون حتى لو نتّفنا حالنا شجارا وعراكا ونقاشا وأخذاً ورداً

وتعليقي عبارة عن مثل مشهور
لا يستطيع أحد ركوب ظهرك إلا إذا كان منحنياً.

لكما تقديري واحترامي


29 - مدرسة الذكريات
شذى احمد ( 2016 / 5 / 30 - 21:16 )
القديرة ليندا

تحياتي عزيزتي.. كم .. وهل ستكفي كم لتعبر عن فيض الدهشة. كاننا قبل لحظات كنا نتحدث عما حصل يومذاك ، هاهي الذكريات تحفر في صخر الزمن دروسها وكلماتها. . نتعلم من تجارب الاصدقاء والنبلاء . ونحزن لان العالم قلما يلتفت لهذه الدروس البليغة قبل ارتكاب الحروب والمجازر وقبل تسليم قدره بيد القتلة والرعاع والمجرمين. لك كل تقدير وامنياتي لك بالنجاح بحفرك ونحتك النبيل في ذاكرة الزمن


30 - شذى أحمد بذاتها ؟ ميت مرحبا بالعراقية المثقفة
ليندا كبرييل ( 2016 / 5 / 31 - 11:01 )
غياب طال وتعمّق، ثم عادت إلينا الدكتورة الأديبة المثقفة العراقية شذى أحمد وقد أغلقت باب التعليقات في مقالاتها

كان لي أمل أن تقود ثورة ( توتية ) نسائية، وأصبح بمعيتها شي وزيرة، زاحمتني يومها عليها متألقات ، فتركتنا شذى في منتصف الطريق وذهبت
فؤادة، ندى، فاتن، ، مرثا..
آه مرثا فرنسيس .. أين ذهبت تلك النجمة المصرية أيضا ؟

غياب طال ثلاث سنوات، جرت فيها ــ وما زالت ــ دماء عراقية وسورية ذكية أنهاراً،وانقلب الأخ على أخيه، وحفر الحقد مجراه في الأعماق
ترى هل سيعود الوطن كما نعرفه؟ أو أن الحرب امتصت الإنسانية من القلوب؟

كانت لنا أيام طيبة برفقتك يا عزيزتي شذى

أشكرك بحرارة على تفضلك بالتعليق، وأتمنى أن تعودي لقرائك تلك المتقدمة الجموع الحاملة مشعل النور

مع خالص الود والتقدير


31 - أنتن كواكب
شذى احمد ( 2016 / 5 / 31 - 16:14 )
شكرا لك عزيزتي الجميلة القوية ليندا
اما عن ذهابي فلم اذهب وانت ادرى. فانا هنا الى جانبك بالحوار. ولما اغلقت باب الحوار فلاسباب منها.. التفرغ وقتها شبه التام للمخربين على صفحات الموقع للاذية، واحببت تجنب هذا الكم الهائل من المهاترات غير المجدية
سعادة الوزير( ة *)المبجلة

عندما يكون المشهد اكثر فضاعة ، وقسوة من قدرة الحروف .تصمت الحروف مرددة قول المتنبي
حتى رجعت واقلامي قوائل لي
المجد للسيف ليس المجد للقلم
اكتب بنا ابدا بعد الكتاب به
فانما نحن للاسياف كالخدم
وتعاف نفسي خدمة خناجر تذبح ارضنا . اخ ياليندا تلك الجميلة الخضراء وتحرقها وتسبي نسائها ونحن لا حولة ولا قوة. فصمت بالصمت وطال صومي ولم تنتهي مذابح الاشرار. ولم تغلق اسواق البؤس. ولم يشبع حثالة الارض من دمار اوطاننا وتاريخنا الجميل وسبي فتياتنا والايغال في فناء ما تبقى لنا. استميحك عذرا ..رغم عودتي للكتابة كما تلاحظين لكنني كالطير لامكان لالمي ، ولا مواساة لان حولي ضحايا اقلهم يفوقني وجعا وخسارة وتضحية ومعاناة . فهلا التمستي لي بعض العذر. اتمنى لك ولكل الرائعات من الكاتبات نجاح الكواكب كي تدور في فلك شمس العدل والحياة


32 - ليت النفوس تتطهّر وتلتمّ على قلب الوطن
ليندا كبرييل ( 2016 / 5 / 31 - 18:52 )
أحزنتني رسالتك عزيزتي شذى

ظروف بلادنا ألحقت الكثير من التهديم والدمار في الأخلاق
لكني أستدرك وأقول إنه مهما لحق النفوس من تخريب، فإني لا أعدم بقايا إنسانية في داخل الفرد

ليتنا نلتمّ على قلب الوطن الجريح لننقذه من الانقسام والانهيار
وليت القلوب تتطهّر لنعود عائلة واحدة في ظل هذا الموقع المشرق في ليالينا المظلمة

تحياتي الطيبة عزيزتي العراقية المتألقة، دامت أيام الفرح في دارك ودمت بعافيتك


33 - اهلا بشذى الياسمين ومرحبا
فؤاده العراقيه ( 2016 / 6 / 2 - 11:35 )

طالما ترددت على موقعكِ لعل ولعسى ان اجد لكِ مقالا ولكني ارجع ادراجي خائبة واسأل هل يا ترى كاتبتنا الجميلة بخير ام ان مكروها بعيد عن القارىء قد حل بها ولطالما اتذكر رسائلك التشجيعية على الايميل وكذلك كتبت لكِ رسائل واعتقد انكِ لم ترينها
اليوم أنا سعيدة لرؤيتي تعليقكِ ولاطمئناني عليكِ متمنية منكِ ان تنتهزي اي فرصة للكتابة

حياتنا يا عزيزتي عبارة عن حرب بين فئتين , فئة المتنورين الشرفاء الذين يريدون الخير للعالم اجمع ويعملون لاجل غد افضل وان لم يشهدوه ولكنه طبيعة بهم أو قولي تطبع وتعلّم وفهم للحياة لكون من يفهم الحياة سيتخلى عن انانيتة وعشقه للماديات التي يلهث لها الفئة الثانية وهم الظلاميين وهم كثر حيث يسخرون حياتهم لاجلها واذا بهم يخسرون حتى الحياة هذه الفئة هم الظلاميين اصحاب المصالح والذين لا يرف لهم جفن لموت الملايين طالما هم بخير وحربنا معنا مستمرة طالما بنا انفاس تعشق الحياة
نحن لسنا كما وصفتي عزيزتي بلا حول لنا ولا قوة بل كل القوة بنا طالما نحمل مشعل الحرية والتنوير فالقوة وكل القوة تأتي من الافعال التي نؤمن بها ومن الخير ننشد التغيير ولكن التغيير آت لا محال كون نور الحق ساطع


34 - الغالية ليندا
فؤاده العراقيه ( 2016 / 6 / 2 - 11:42 )
اعذريني لربما اثقلت عليكِ واستغليت صفحتكِ بالترحيب بالدكتورة العزيزة على قلوبنا شذى احمد واعتقد انكِ لا تمانعين وكذلك ترحبين بفتح اي حوار طالما يكون للمنفعة
بخصوص آخر تعليق لكِ لا يستطيع أحد ركوب ظهرك إلا إذا كان منحنياً... فعلا وصحيح جدا لا يمكن إلا اذا كان منحنيا ولكن لنسأل عن سبب انحناء ظهور العرب وما هي العوامل التي ساهمت على انحنائها

مع اجمل الامنيات لكِ بالخير دوما وبعقلكِ تسعدي


35 - شجر التوت متقشف صلب أخضر صبور و(فؤادة)مثله
ليندا كبرييل ( 2016 / 6 / 2 - 17:17 )
تحياتي فؤادة

شذى أحمد تحضر بذاتها ولا نرحب بها؟
لو لم تحضري لدعوتك للترحيب بها

يبدو أن شذى سلّمتك مشعل القيادة، أنت يا عزيزتي فؤادة صلبة قوية ذات قلب شجاع

أنتظرك دوما، وأنتظر عزيزتنا شذى، نستلهم من جرأتكما الأمل

أعشق الأشجار

أتأملها كما لو كانت لوحة هائمة في الحسن،
من بين الأشجار أحب شجرة جوز الهند، وشجرة التوت .. ليس أبدع من جمالهما ! متقشفتان،صلبتان، قويتا الجذع، دائمتا الخضار

هكذا أراك فؤادة، كما رأيتُ شذى

دام صوتكما أخضر صلبا
وللعراقيتين تحياتي

اخر الافلام

.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/


.. الفنان أحمد سلامة: الفنان أشرف عبد الغفور لم يرحل ولكنه باقي




.. إيهاب فهمي: الفنان أشرف عبد الغفور رمز من رموز الفن المصري و


.. كل يوم - د. مدحت العدل يوجه رسالة لـ محمد رمضان.. أين أنت من




.. كل يوم - الناقد الرياضي عصام شلتوت لـ خالد أبو بكر: مجلس إدا