الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دفاتر نقدية - معسكرات الله في الدين الاسلامي- 2

وليد عبدالله حسن

2016 / 3 / 31
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


2
مدار عسكرة الله
تعتمد المنضومة الدينية العسكرية في التفكير الاسلامي على اربع محاورهي:
1- المحور( الالهي) لاقراره الحرب واعترافه باستخدام القوة من اجل نشردعوته الدينية وتاكيدها من خلال النصوص العسكرية في القران وتمثل مرجعية اسياسية لبناء عقيدة العسكر والمجاهدين عبر التاريخ الديني.
2- المحور(النبوي) من المحاور الجوهرية والمركبة كونه (ناقل) للخطاب الألهي او( مترجم ) له حسب الظروف التاريخية، ويعتمد كمصدر تشريعي وسلوكي في تطبيق النص الألهي الداعم للصورة العسكرية للرب لبناء دينه على الارض.
3- محور(المؤسسات الفقهية والتربوية) والمناهج العلمية التي تتبنى مبدأ العسكرة والمواجهة الجهادية والقتال من اجل تطبيق شريعة الله على الارض، ويعتبرهذا المحورمن المحاور الجوهرية لتطبيق المنهج الجهادي والمحافظ على صورة الرب العسكري والمغذي الاساس للعنصرية الدينية.
4- محور (الاحزاب والحركات والشخصيات) تحت مسميات الحركات الدينية والذين يعتمدون على الشكل الجهادي والعسكري في التعبير عن الحضورالديني للرب وتطبيق شريعته على الارض ويعتبر هذا المحورالمعيارالارضي لسلوك هذة الطائفة والقرابين المضحية في تطبيق مبدا عسكرة الرب في الاسلام.
سنحاول ان نقراء المحور الاول (المحور الالهي) لأقراره وتوجيبه (للقتال) وممارسة الحرب كحل وجودي لكثير من المشاكل الدينية والانسانية على الارض.
فنرى ارباب الدين الاسلامي يتنوعون بصافتهم السلوكية في التاريخ والحياة والانسان ويتفقون وفق تسمية واحد احيانا ويختلفون بطرق التعامل مع الغيب والواقع.
وفي هذا البحث نرى وظائف الارباب في الدين الاسلامي(الشكل العسكري للارباب) وطرق تعاملهم مع الواقع والحياة بعد ان بينا في البحث السابق1 بعض صفاتهم السلوكية و تكوين مربوبيتهم في المذاهب الاسلامية (كالرب الشيعي) و(الرب السني) و(الرب السلفي) و(الرب الصوفي) وينشطرون الارباب في نفس ربوبية المذهب الواحد الى ارباب اصغر. لكننا في هذا البحث سنقراء بعض الاطروحات االتي لاتفصل سلوك العبد عن سيده او المتدين عن ربة ،فعندما نرى سلوك المتدينين واطروحاتهم وثقافتهم، فاننا نرى كل هذا يعبرعن الرب المعتنق وليس هناك فصلا نظريا او عمليا بين (الرب والعبد) فكلاهما يتاثر ويؤثرفي تحديد انماط السلوك والفكر المعتنق ومايدعونا لرؤية عسكرة الارباب اكثر فعالية وحركة للاستيلاء على كل مفاصل الربوبية والدين وانقلابهم الشامل على القيم الروحية والتسلط لعسكرة الحياة والانسان ماهو واضح في تاريخنا وواقعنا الاسلامي ، ومايحيط بنا من تهديدات فعلية بين المذاهب الاسلامية نفسها من جهة وبين العالم من جهة اخرى. فكيف نستطيع قراءة هذة التعسكرات في المواجهة المعاصرة والتي قدمت وستقدم ضحايا وقرابين الله يعلم بها ان كان له حب في القربنة ويمارسها بسلطان اهل الحرب والسيف واصحاب دكات القرابين البشرية وعشاق قطع روؤس عباده بغضب الله النازل؟ قد تكون لعبة الله العسكري لقهرخلقة بلاسبب واضح الا انها لعبة الغيب المفضلة التي ارتبطت بالموت كحقيقة قهارية تزيح اي كيان عن الحياة.
يتبع-------








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القبض على شاب هاجم أحد الأساقفة بسكين خلال الصلاة في كنيسة أ


.. المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهدافها هدفا حيويا بإيلا




.. تونس.. ا?لغاء الاحتفالات السنوية في كنيس الغريبة اليهودي بجز


.. اليهود الا?يرانيون في ا?سراي?يل.. بين الحنين والغضب




.. مزارع يتسلق سور المسجد ليتمايل مع المديح في احتفال مولد شبل