الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحزب

عبد الستار نورعلي
شاعر وكاتب وناقد ومترجم

(Abdulsattar Noorali)

2016 / 4 / 1
الادب والفن



رايةٌ حمراءُ تلْتفُّ على الوادي،
فبغدادُ استفاقَتْ حُلُماً أبيضَ
لمّا ابنُها الأسمرُ قد أعلنَ تاريخاً
طويلَ النفْسِ والأنفاسِ عبرَ الشوكِ والصخرِ،
سياطٌ ألهَبتْ ظَهْرَ المناضلْ،
ما أدارَ الظَهْرَ للشمسِ،
ولا سلّمَ هذي الرايةَ الخفّاقةَ اللونِ
إلى أُرجوحةِ المَغْنمِ
في ديوانِ أوراقِ المواسمْ.

وقفَتْ جارتُنا تسألُ عنْ طفلٍ توارى
خلفَ جوعِ الأرضِ في عينيهِ حلمٌ
أنْ تدورَ الأرضُ منْ غربٍ إلى شرقٍ
خلاصاً منْ ظلامِ الغابةِ السوداءِ
ملأى بذئابٍ وطواغيتَ وقضبانٍ
وبومٍ لا يغيبْ!

فأجابَتْ أمُهُ: روحي فداهُ!
رفعَ الرايةَ حمراءَ ليمضي
في طريقِ الشمسِ كي يقطفَ منها
قبساً يُهديهِ للناسِ جياعاً وعطاشى...

وتوالى خلفَهُ طفلٌ.... وطفلٌ....
ورفاقٌ.... ورفاقٌ.....
وخيولٌ.... وليالٍ....
وصمودٌ في جبالٍ....
وحماماتٌ تزفُّ الحرفَ أعراساً
على أجنحةٍ بيضاءَ،
ورداً قانيَ اللونِ بلونِ القلبِ، فاخفقْ
أيُّها الإسمُ على التاريخِ،
وارسمْ لوحةَ الحزبِ عريقاً
فوق وادينا الجميلْ!

عبد الستار نورعلي
الخميس 31 آذار 2016








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شراكة أميركية جزائرية في اللغة الانكليزية


.. نهال عنبر ترد على شائعة اعتزالها الفن: سأظل فى التمثيل لآخر




.. أول ظهور للفنان أحمد عبد العزيز مع شاب ذوى الهمم صاحب واقعة


.. منهم رانيا يوسف وناهد السباعي.. أفلام من قلب غزة تُبــ ــكي




.. اومرحبا يعيد إحياء الموروث الموسيقي الصحراوي بحلة معاصرة