الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ديوان شعر صاحب الشأن 14

منصور الريكان

2016 / 4 / 16
الادب والفن





ديوان شعر 14

صاحب الشأن






























المسرح اللوزي

(1)
بائع الريح قال قلْ
فاختلفنا ببلْ ......
وبين هكذا
ولذا ..............
كان يشدو شذى
(2)
يقال في مدينة البنفسج الكروان والبلبل والعصفورْ
تبارزوا بحفلة من نورْ
تجاذبوا وصيروا المسرح في بلورْ
في المسرح اللوزي قد تراكمت في وجهه التورية والفن والكاريكاتورْ
وضج في المسرح من قد قام في المقدمةْ
ونوم المسطول والكلاب والذئاب والمساومةْ
قال أنا الزرزورْ
أفجعنا بلعنة ودار ثم اندس في اللعابْ
كأي طاريء معابْ
(3)
الكروان والبلبل والعصفورْ
أبوا أبوا أن يصبحوا في آخر الجمهورْ
قد رتلوا ودونوا المسطورْ
وانتبه المقدم لبَلبلهْ
وضج في المسرح وجه صاحبهْ
لكنه لم يشبكهْ
وجاءه يا أعجبهْ
قبّلهُ ودارْ ...............
وقال يا صويحبي ما انفكت الأسرارْ
(4)
كنت أنا في آخر المسرح عندي لعبتانْ
قلت إلى صديقي الكروانْ
إظهر مكان مقدم الحفل وغني قصة عن جملة بعد ولم تفسرها سوى منافذ الأبرارْ
عيون من تسطر تدق في المحبرة وتنزف الريح على الشطآنْ
وهزنا الكروانْ
وانتصب السوقي والدبكة في انتظامْ
أما أنا قدمت نفسي خطوة كي أسمع الخطابْ
كان عن المهرج الكذابْ
قلت له وكان يصغي هكذا يا بابْ
أجابني مرادفا يا ناقرا بالدف للمحرابْ
أطربني الجوابْ
لأنه حاوره وعاد بالكتابْ
وظهر المقدم الموجود بالمكانْ
وداس ضلع نخلة وباح بالتصريفْ
وانحرف المقدم وحرف الكلمْ
وقلت للقلمْ
وصاحبي العصفورْ
غرد لنا عن واقع الجمهورْ
وضحكة الخليفة المسحورْ
صحبته أولاء أهل الجاه والمكانْ
وصاحبي الزمانْ ..........
وقال يا صاحبنا احتقانْ
وغرد وهاج بالجنونْ
وانتحب الأعمى وصاحب الحروف والمفسر ردد من يكونْ
أواه يا محقونْ
(5)
وهاج في مسرحنا اللوزي الغرابْ
يصور الأشياء بالإلقابْ
لكنني وشوشت للبلبل أن يسكتهْ
وينتهيْ ....
ما أمقتهْ
لكنه لم يشتهيْ
وغرد عن الجحيم والموال أهل النق والنفاقْ
قلت إهدأ هنا هنا نحتاج للأشواقْ
وجاءني لكنه مشتاقْ
وانتبه المقدم ودار في الحوارْ
وقلت يا ستارْ
(6)
في المسرح الملائكةْ
تشاركهْ ........
وصوتهم مبعوث من أسماءْ
جبريل ميكائيل إسرافيلْ
وأنت يا أللهْ
أقدم التبجيلْ
حبيبك الإنسانْ ...........
لا مكمن غير الترفع حيرة تداهم التمويه والإيغال في التعجب من دبكة الخلانْ
تثاءبت واهتزت الجدرانْ
والمسرح يصفق وقلت يا بلبلنا قدم لنا ما عندكَ .....
ألا ترى أشبككَ
قد صار في مسرحنا اللوزي المهرج وسنانْ
بعد ولن يتعظ لأنه تعبانْ
في المسرح اللوزي لعبتانْ ..........
...........................................
..........................................

7/6/2011
البصرة




صاحب الشأن
(1)
يقول صاحب الشأن إنّا بلغنا القرى وانفعالاتها في الجنوبْ
وكان على صاحبي ندبة من صرير وهج الطيوبْ
تكلمت سرا وهاجت كمانات طيف القرى
يا ترى ؟؟؟
رأيت بني حاسر المذهبي يقودون وهن الملالي ويمضون عبّاد في طرق منتقاةْ
ولا هم عندي ولا صائدا أي دودْ
وصاحب الشأن يطوي تجاعيد وجهي المبلل بالطين والحنطة البائدةْ
وانتشى بالخلودْ
أقول متى ترتجي من العبر المرة العاهرةْ
سلاما على دكة الحبر والراكناتْ
أقول متى يأتني ؟؟
واسأل روحي التي عذبتني ولا شيء عندي سوى قمر من سلالْ
البنادق ملفوفة بالعقالْ
وغير التشمت من سائرينْ
إلى أي بطر أنا تعرفونْ ؟؟؟
أقول الغلالة ما تنكرونْ
بلعت المقاصد من لحيتيْ
وراكن الهم لحظتيْ
تباريت ربي ولسع الكواليس في دمعتيْ
سواي أنا قانت في المصب ولي صورتانْ
صورة أركنوها وداسوا على واجهات الحقيقةْ
صورة من خرير ملاك تبنى ستارا من الهزج والمزج واللعب الماكرةْ
وأرضع نفسي أقود اعتراضيْ
ولو كنت ياصاحب الشأن مني أقاضيْ
سئمت الحديث عن الليلك المزدنى
وغمازة الشوك تُبلى وصاحب الشأن قهقه ها
ورغم ما شل من عمري أداريه وأحفظ كل نواياهْ
يقول انفعل ولو كنت ساهْ
بلعنا أناشيد إيهامنا وسرنا على القصد رابضينْ
وأصرخ ملأ نفسي حباهْ
مررت بسوق مرادي ونادمت هج اللياليْ
والهوى لاعب الخد لا يباليْ
يهفهف بالحب يرسمها
صورة من غبار الترنح حاليْ
نادرا ما صرخت وبينيْ
خبطة من إلهْ
أقول أنا هكذا أوردتني المنايا
أم أنا اشتباهْ
تندر إذن وقد صحوتي إلى ليلك من عنادل طارت على الشط بين مساراتها
وصاحب الشأن يحكي عن الشت والأمم المشتهاةْ
ويسأل عني ويا ويلها من حياةْ
أقوم وأدنو بكأس الفراغ المعتق بطين القرى في الجنوب ولا شيء يا صاحب الشأن غير العناقْ
الملم نفسي وكأسي العراقْ
(2)
يقول تعال ويحفر الظل في خاطر مر من جبهة النادم المشتكيْ
يسأل الروح قل لي وما بال هذا الذي ينصت لطود ذكيْ
ويرسم أتعابه بين طل وظلْ
ويسألني لم يملْ ؟؟؟؟
وكلما دس مزماره في فمي الموشى بعطر القناديل والأمم الساكنةْ
رأيت خطوطا من الحبر وغانية من رصاصات حبلى ونائمة لا تثورْ
مسكنا الخطايا وبعنا تجاعيدها للبذورْ
وقلت لصاحب الشأن كيف العبورْ ؟؟؟
يقول تجاوزت يا صاح سركْ
وان الزمان رمادي في بلدكْ
وفي بلدي يأكل الميتون أوصالهمْ
وكيف السبيل لفاتنة أوقدت نارها في دمي
وقالت معاتبة ياسموم بني حاسر المذهبيْ
إهربيْ ......................
رأيت الخطى والقرى وأحفادنا الغابرينْ
يسيرون خلف مواجعهم حائرينْ
رأيت النساء اللواتي توشحن بالتمر واللبن الخابط لا طعم للواهمينْ
وبعت خلاصات همي إلى قبلة الياسمينْ
وقلت كذا رسمت على شرفة الوقت قبلتينْ
قبلة ومن قهقهات كل الأسى والبداوات ليتنا
نعود على ظل ذاك المدار لقىً غابرةْ
مغفرةْ ............
وقبلة تجيء وتحمل أخبار كل البساطيل والخوذ العامرةْ
هنا رقدوا وناموا على طنة من خواص المكانْ
بلادي احتقانْ !!!
يقولون أين الحراب وأين أبو الهول والعافيةْ
وضعت لأبحث عن سلالاتي المدبرةْ
وكنت كما الوشم أحط الرمال لأرسم وجه الأساطير والصور الراكدةْ
شاهدةْ ..............
.....................


15/4/2011
البصرة






وشم الطيوب

ريثما ترقصين على متن ليل القرى
تغوصين في لجة من زحامْ
تسألين كم أبحت الخلاصات للهدنة النائمةْ
تقولين قل وما شئت رسمك بين قافية حائمةْ
توسدت ظلي وغصت بوحل التوجع مفجوع من لقطة تُشترى
بعدت وما شدني غير صوت نديْ
أقول ولا الفعل يُصطاد من يديْ
أساير طبعي الموشى بخيط التراويح لك قبلة من شفاه أعلقها في خيوط البنفسج والندبة الكامنةْ
تدورين نحوي وترسين كالسفن المبتغاةْ
وتأتين شمساً تسايرني في الصلاةْ
وتمضين بين التودد والوهج آمنةْ
رأيت خلاصات عمري وزقورة الوجد هل تصرخينْ ؟؟
مررت بجمع المرابين لا السفه فيك ولكن على أي خيط تكبّرينْ
مسحت الجراح ولمت ماباح عمري وهاج القطا وانفعلْ
وزاوج الطل بوح الحمام وقبّل مُقلْ
سلام عليك وما حطمته الدوافع من رغبة لم تملْ
تقولين بُحنا ....
وداس الغناء على شفة من زمرد أرتل فيك الدوافع وقلبي ينز شظايا ويرتج من مشتهاةْ
إلى أي بوح أراك وأنت الحياةْ
سلام عليك أقبل ثغرا رطيبا وماءا نقيا وسرا لآتْ
أنا أحتفي بدولاب عمري المضى ولا لكنة من أسارير بوح المرادْ
أقول البلادْ ........
تدورين بين الشجيرات فاختة لتجمع أطفالها الجائعينْ
تحلمينْ .............
ويكبر ضلعي على مفرق الشيب هل لي بهذا الصراع اللعينْ
ويكبر حلمي على شاخص في الجنوبْ
ونأكل حصرما يابسا من عثوق محبتنا الناكلةْ
تشتت عمري وذقت المواويل من غائص نام في المهبْ
ولا شيء نذكره غير إنا بلغنا التراتيل من غنوة تُكتسبْ
تذودين عني وإني على شتِّ ظلي أقايض وهني أدورْ
سلام على نخلة ندمت ثم قامت تثورْ
وأنت الحبيبة ذات وشم الطيوبْ
تكلمني وفي الصحو بين المرابين والأوجه الباسمةْ
سلام عليك ولو كنت مريم أو فاطمةْ
ولو كنت أي اتجاهْ
أقبّل ثغر القوافي التي لا تتوبْ
بلعت المراثي ودست على جبهة الطين بين سفح القصبْ
جدائلك الآن في المهبْ
ومهمومة وقلبي تعبْ
إيه يا شعلة الوجد هل لي برفث التواريخ قولي كما شاء في القلب من خيزرانْ
أنا الآن جبهتانْ
جبهة من تواشيح صبر على دكة الريح للغدِ
جبهة من نواجذ شيخ تخطاه وهن التأرجح مهزوز في بلدي
لك السر قولي وما شئتِ
أنتِ ...............

23/6/2011
البصرة


لا تنحبوا ....

(1)
كانت أغانينا ويا ويل العتبْ
عجبٌ عجبْ !!
العام كله نبكي أو نستمعْ
نفس المواويل العتيقة تمتقعْ
وأقول مهلا يا طبعْ
هذا وزيرْ
نفس البعيرْ
هذا رئيسْ
يا للتعيسْ
هذا من الزبّالة الأولاء أصحاب الضميرْ
يا قنبر العربي حسْ
( إقضمني خَسْ )
أنا التمسْ
وسلامة المفجوع في عهد انحراف الصدفة الأولى ولا أنوي اللقاءْ
يبن المُراءْ
صوت ومطرقة وحزن وانشقاقْ
هذي بلاد العرب من دمنا المراقْ
من ذا يغثني أيها الوجع الصريحْ
صوت المسيحْ .........
ومحمد العربي مركونا فصيحْ
أما أنا ( كالمعمداني ) الطريحْ
وبلا ضريحْ
وتجلى وجه الله بي عند اليقينْ
حزنٌ دفينْ
غير النوايا والعيون الشاردةْ
وصوت أم ناهدةْ
هي دمعتي والصورة المقتولة عند انحراف الريح أيام الرضابْ
قُبلٌ تذابْ
قدني لزاوية ودعني استغيثْ
أنا من حفيف الدفلى ترقص كالكمانْ
خذني وضم الكف واخرج من تلابيب المكانْ
لأطير فيك إلى الزمانْ
قد غيروا فيك المراثي أعلنوا سفهاً ولكن حاذروا من أفعوانْ
خبر الدخانْ
(2)
لم توقظ الكبوات جذر السفه والحجر المسطر في عموم العاصفةْ
كانت منابتنا من التمر المهيّل والجذوع العازفةْ
وبلاد ظل الغيمة الدكناء في خلخال ناهدة تدلت في خوابي الذات هل كانت عليلةْ
أم كان في أوصالها لغة بديلةْ
من يوقد النيران يطفئها يعاود أن تثارْ
كانت أغانينا افتراضات الديارْ
بل بلل الشوك إعتصارا في دميْ
يا غادرا تتوزع اللكمات هاكم معصميْ
وأساور الرغبات بين عفونة الدق الوليدْ
ولأي صائدة يبين الشمع من ستر القوافيْ
ستراه حتما ناقضا وبلا ترانيم وملَّ من المنافيْ
سكت الغناء اندس في جسدي الجديدْ
هل من نوايا لاقتناء البحر من ظل النهارْ
أو من تراكيب النداوة في دموع هاطلةْ
يا غفوة الأوجاع إني جاهلةْ
وسما على جذعي الحوارْ
قامت تدق مواجع الصدمات من زمن التتارْ
والليلة الوحشي يرسم طلقة ويصوب الأبناء هم قمم تسيدْ
في كل مرة قاتلي كان يزيدْ
هلّا تغير نغمتينْ
وتدس انف الرحمة الكبرى لتنهض في الشعبْ
عجبٌ عجبْ !!
ما هم هذا الوهن إني متعب وعلى أكفي نجمتانْ
بان النهارْ
سقط الخيارْ
وتزاحم الأشباه في السر العتيدْ
وأقول يا صاح الحضارة قد تعيدْ
وتثور أجنحة الكلامْ
وتدور تحفر في العظامْ

5/5/2011
البصرة

البحث عن برج بابل

(1)
أنا السومري إبن إنليل قال على المهل ثم انطوى تجلى إلى الله قالْ
لنا البرقع الحر حتى العقالْ
وكانت على دكة ترقص الآن بين الفواخت والذكرياتْ
أجيء برفقة مكتوب فيه لمردوخ ذاك العتابْ
وأبحث عنه بكل التفاصيل والصور الغابرةْ
أنا الآن في بابل الوقت يغرف سجادة الصوف بين الأنامل تضحيات المريدين آه ويا لبرجك بابلْ
أضاعوه بين القبائلْ
ونحر الموارين في السلطة الجائرةْ
تغير الوقت لي قبعات من الجمر إيه إنليلْ
إبنك الآن يبحث عن شسع أوصاله نحو ليلْ
وما لذاك النهار سوى أسد شامخ دمروهْ
إعتقوهْ ...................
وقودوا دنابككم واركنوا في مواخير أفعالكم
ويسأل الصحب وصاحب الشأن يطوي التفاصيل في الليلة الغادرةْ
غابرة .............
هنا كان برجا من الفضة اعتلاه ( نابو بو لاسر ) وسادن القصر ماتْ
أعيدوا مزاج الكؤوس فمردوخ داخ وفزز كل الملوك وأتباعهم ومن سار في الندبة الآن أين الذي دمر البرج أفعالنا
أعيدوا مسارات قلبي وزقورة الشرق للمهد قولوا إلها رحيما وللله راجعة وهجها
صرحها
ونازفة في الديارْ
آه شنعارْ
(2)
يقولون كان له ابن عم من الرابضين بسوق التنانير مفروش بالصفح والأكسدةْ
يؤنب ظل المناشير يطوي على دفء كأس معطر بالأوردةْ
سألت صبايا البلاد التي تسبح الآن بسهل شنعار
يقولون كان هنا البرجْ
ولا ألمح غير بقايا لنادبة وصانتة تهيم على
برج بابل كان منقوعا ومن علوه للسماءْ
هنا سلم خانة وصوت ذاك الملاكْ
سادن الحرم البابليْ
إيه مردوخ أينك أنتْ
وأبحث في طرف بالمدينة كنتْ
يقولون ماتْ
ولاشيء غير بقايا صراخ وتمر من الغارفينْ
سألت بخانة السوق عن نوى أشتريهْ
تشتهيهْ .......................
وقالوا صحائفك ميتة أيها العابر الآن برد وجمرْ
إهتدي لذاك الذي يشتريكْ
أبيعه خصلة زودها صاحب الشأن لي أرتديكْ
يقول المحدث ابتغي لعبة ولي نياشين من فضة لاتباع بهذا الوطنْ
أنا السومري اكدي بابليْ
انا من ضلوع راع أنا كلهمْ
أستبيح خطا نجمة هاربةْ
يقولون اشتري ما تشاءْ
ولكن أقول لهمْ
عذرهمْ ............
صحائفي الآن بائدةْ
ونامت على كلها شاهدةْ
إيه إنليلْ
رقعتك باعها بنو حسرة المذهبي ونحن لنا الله هل تعزف الموجة الساكنة
ليلْ ............ يا ليلْ
وصادرها
حجابها
وغازلها طنين الذبابْ
إيه مردوخ بحثت عن الظل قالوا هناك قوانين في بلد وشمه الحزن هنالك بابلْ
وبرجها تحف به نسوة بالمشاعلْ
وآشور أور مأرب الهول أهرامها
أقبلها طائرا واضعا جرحها في التماثلْ
لست على جانب من نهير وطرن على الشجر المتطاول العنادلْ
وأدخلت جيبي برفقة جديْ
وأمسكت هذا الندمْ
سألت أبي الذي لم ينمْ
رأيت خطوطا كلاما من الحبر مرسوم في وشمْ
سألت الذي يزق بكوز وقال نعمْ
رمانيْ ...... دعانيْ
وقال لماذا نغمْ
ثملت وغادرنيْ
صحوت إذا رقعتي يبولون فيها
ومكتوب حولها أشتهيها
أشتريها
وأمضي واسأل عن طابق البرج قالوا هنا واندرسْ
ومردوخ مات وانغرسْ
لنا الله يا حرسْ

12/5/2011
البصرة









انجذاب

(1)
كنا على نخلة مملوءة عتبا
نرتاد بعض القرى
فليعجب العجبا
نرتاد ما نشدوا من نغمة البطرِ
كان الهزيع بلى
والعمر في العهرِ
والستر منتبذ والنزف في الحورِ
والغيم طافحة والجذر لم يُتلى
(2)
غاموا وما جلجلت صيحات عاشقتيْ
طافت بأشرعتيْ
راءت مناوئتيْ
- يا صاح ما للهوى من ضجة سكرى
أشكو وفي معجمي ( خازوقهم ) حبرا
قد أوهنوني وداروا في مناقبنا
وذوبوا الحنظل البري في جسديْ
هل جاءنا خبر أم لجّ من وقديْ
(3)
سيري وشقي فهذا بعض من ندب حل الهوان ودارت نزفها غيدُ
ما من جديد حبيبي سرّني ومضى
بعض ستتلوه الأناشيدُ
ما يسترد يطاب الآن نافره وهل صبونا لطين الرمث إذ ثارا
عودي ودقي تلك أوتارا
لا بد للمرتجى إذ ساورته ذنوب ما لها عددُ
وما يلده سوى نوح يخامرنيْ
هل جوفوه وباحوا شده العجبُ
هاكم ردائي وافرشوه ودققوا
آن الأوان لطفح صب في بلدي
ما غيروه وما راءوا أصابعه غير الترجم والفوضى وما مكروا
هل جاوروه وراحوا يرقصون ندى
دق العيون وما نعماه من حسديْ
طيب وطفح واشتهاء منية من أول الغيث مستور بها قصديْ
لا تغفليه فان الريح تعرفه ويعرف الله ما حمالة الحطبِ
إنّ الرياح تسر المظهري وقدْ
من شيبه الشك محضون ومحتضرُ
لا تقلقيه وتقعي في مرابعهِ إن الذميم على علاتهِ خطرُ
لا تقرصيه وترسي في مواخرهِ ،
هل جرب السفّ أوجاعا وما نحروا
من طانبين سكارى هل هنا سكروا
أم شاربين لطيف مسه القدرُ .....


6/9/2009
البصرة






بنو قرفصةْ

(1)
مكثت طويلا بباب بلاط بني قرفصةْ
نافثا ما طلى من المكر ظل التراويح للبسمة الناقصةْ
أستعين بصبر المواحع والقمم الغائصةْ
سئمت من طيفَ أوحالهم يهجعونْ
تناوبني ظل مكنونهمْ
نرتمي في الخلاءْ ............
وهاجرتي من وشاح رمت سترها دونما أي داءْ
البلاد تغازل خوفي الممزق بين ارتماء الدنابك حول أعناقنا
وما جال بالسادن المنتهيْ
راقصةْ ..........
أنا سافح الريح لي جسد مفتعلْ
أمتطي صهوة الدمع عندي أساور من فضة الهند لي أملْ
أباحوا من الغدر أدخلونيْ
بباحة الخان منفعلا لان الذي اشتراني يبيعنيْ
وكنت بزاوية الحزن أذوي ولا قمرا أشتهيْ
وسلطان قرفصة المر اعترانيْ
ودق أباطيله في دميْ
وحاول صفدي وأدمى براحته معصميْ
قلت يا أيها المارد الحر إترك خطاي ونم بمزبلة من عقيقْ
أنا مستهان ولي فجوة من الجمر أندت بسفه البلاد التي أوصدتنيْ
وما وضع سيدة من توابع أحلامنا تتكئ على مرفأ الحزن فرط البكاءْ
بنو قرفصة المارقون بنوا حجر الظل عند انحراف النداءْ
ومملكة من خراب أفعالنا اللاهباتْ
نمر العوانس محفوفة باللقاح المهدهد للنور قل لي وما بالنا
سئمنا تراكيب صحو البلاد التي جمرتْ تلاوينها
وعشنا بلا منفذ ننجلي
كإسفنجة مهلهلة واهنةْ
وصيرورة الريح تبني جدارا من الشمع فوق الدفوفْ
فلا طرق نبغي ولا وشمة من الصوفْ
رسمنا أباطيل قرفصة الخائنةْ
وعدنا ندك الأسى في الأيادي المؤمنةْ
هذه حالهمْ
وهذه أحوالنا
نرتق حبر المواجع سيرتنا ننحنيْ
ويا بوح من هدى
بنو قرفصةْ
خائنونْ ..................
(2)
ما بدا من جيوب بني قرفصةْ
غير طبل شفيف وترس وسيف صديءْ
ما بدا غير دم ودمع وحبر ذليلْ
وما حسرة من ضحكة قانصةْ
تلاها وشمر عن وجهه وأردف في سر ما تناوب بالحاضر المبتلى
أي حزن طلى
تبوح القوافي انسامها
ويخرج من بؤبؤ الضوء أعلامها
ومجد أمم من اجل حرياتها تزف تراكيب كل النحاةْ
والعزة لقلوب طاهرة كعمق الحياةْ
(3)
يضوع البنفسج من ظفائر حزن التي قد بكتْ
ويندى كما الصبر وجه الحراب التي شمرتْ
بنو قرفصة ...........
راقصونْ
تعرت مساحيقهم وانجلوا صدأ الوهم في التخومْ
مر على الطل بومْ
وأضفى الرسائلْ
وقالوا لمبسم الطيف وجه القبائلْ
حائل بين طل وطائلْ
جمغوا كل غائلْ
من بقايا المزابلْ ..............
هكذا يلتوونْ
ينتهون .......
بنو قرفصةْ
عابثون............

24/12/2009


ما بعد الرماد

(1)
تتزاحم الصدف وتغزل أخرج من مواضيعي اليتيمة حائرا وبلا مصيرْ
وأغادر المأوى وأصعد من جهنم نحو غور لا مفر وليس عندي سوى الحصيرْ
قاومت عزة نفسي التعبى وهاجمني التقاة المرتشون وصاحبوا العاهات والشعراء والكتّاب والقمل المسير في الغيومْ
ولمحت عذر الله وجهي للنجومْ
وأرى ومن فوق الصفيح هلاهل ويفز بومْ
أنا من هجا التاريخ وزع مهجته بين الترقع والبلاهة والكتبْ
يا من كتبْ
قاومت بعض الأحذيةْ
ساومت قوادا وزانية وكأسا من شعيرْ
بعت الحصيرْ
بعت الصدى وحلاوة الكلمات نمت في المصيرْ
يا من تزاحم في الأنوف خصاصة البلغاء إذ فقهوا
ما اندس بين غواني قهر لم يلدْ
ضاع البلدْ
أواه داسوا ندبة الحورية العذراء في زمن الغوايةْ
وصعدت نحو الشمس أبحث عن روايةْ
كلمت واهنتني وإذ قد أطربتْ
كانت بكتْ ........
(2)
لي ذكريات من الحجرْ
لي لعبة المقدور والقدّار والناهيْ
ولربما كنت أنا الساهيْ
لي من جعبة الشعراء ما يسفون من لحم الترمد في البدنْ
لي بيت من خوص التهدج لم أطأ نوحي وأغراني الكفنْ
أنا من جذور قبيلة تبتاع مأمنها ويصنعها الزمنْ
لي قطة سمراء تلعق بالدقيقْ
ونوافذ من تمر يسرقها الرقيقْ
ما هكذا يا نائمةْ
وتراهن الفوضى وتخرج صائمةْ
أنت البشرْ
يا من تسرْ
أنا ظلمناك وكنا ننتظرْ
يا صاحب الوجه البشوشْ
كنا الرتوشْ ....................
...............................
...............................

24/3/2009
البصرة












الأسير

مازالت عاشقتي الحبلى
تشخرُ ....... تشخرْ
وبساطيل الجند التعبى
تنزف رأسيْ
وأنا ثمل صوتي مُنكرْ
وعريف القاعة محتدماً يحتسي أمسيْ
والقاعة تغرف من كأسيْ
كنا رفاتاً وطواحينْ
وأبو ندبة يتوضأ من رشف الطينْ
كلمات بعثرها الواليْ
وتمغّط مخلوع العينْ
عاشقتي ترسم هالاتْ
وإضاءاتْ ………..
وأنا صرصار متواليْ
والقاعة تعزف ما يكسو
وأنا اصرخ أين الوالي ؟؟
أين الحرس الباعوا حالي ؟؟
يا غافية تكسو حدسيْ
ضبابُ رضابْ
وأنا منسلٌّ من آتْ
ابن ذواتْ ……
داستني كل العجلاتْ
أشرب رأسيْ
أتفجّر منفوش الريشْ
يغدقني الهامد بالذاتْ
نحن الأسرى عيون الريحْ
نخرج من ظل الدرويشْ
ونقلّم أصباغ الموتى
يا حاضنتيْ
يا عاشقتي سنوات مرّ المرسالْ
وأنا مغصوب بالصبرِ
توكّل هذا من أنبأنا
عرّاف القرية يعرفنا
يتوسدنا
نحن العُزّلْ
أصحاب العاهات السفلى
كنا من شجر مقطوعْ
رمانا الجوعْ
وتسرب يهذي الممنوعْ
وقصاصات الجيش اللعبيْ
لأبي الشغبِ
كورت الآهة في ظهريْ
وتمرّغتْ
يا عاشقتي يا امرأة من شجر النوعْ
مصدوع وجهي بجدارْ
هل انتظر القادم يهويْ
علقني القلب وما دارْ
قطارُ .... قطارْ ....
أين محطات الشطّارْ
مهلا مهلا يا سيدتي يا عشتارْ
فالقادم مملوء بماضيْ
قد روّضني وأنا راضيْ
أين عيونك يا سيدتيْ
هلا نغرق في التذكارْ
ونصوغ مناقبنا جدلاً
ونصافح أكوام دثارْ
وحين ننامْ
تأتي الرؤيا وأساريرْ
والطير يفز من الطيرْ
والغيمة تبعث تفسيرْ
وتسرب أوتار المعنى
وتغني يا وطنيْ
- أعنّيْ .......... أعنّيْ
فانا معصوب الهدبينْ
وكمانات الدائخ تهذيْ
وعلامات الغارف تذويْ
و طبول هجت للغيرْ
مهلا مهلا فالعيب يجالس تنويرْ
حطّي يا غمازة روحيْ
سيري جذلى وتدلي من عنق الحارسْ
وأنا راكسْ
لا متئانسْ
من يحصينيْ ؟؟
من يحصي خوفي بسنينيْ
أسير الحربْ
سنواتي في الأسر تساويْ
إبني الجندي المقتولْ ………
بسيف مغولْ
لا ألمحه حين يقولْ
أمي تتزوج من صلبكْ
إرجع وابركْ
وابقى وحدكْ

30/11/2005













حكاية طنّان

(1)
من بؤرة عين مثقوبةْ
الرؤيا لعوبةْ ........
يتراءى الغافي والداني والمغثوثْ
والكل يلعب بالوهن أو بالروثْ
برغوث يغوي برغوثْ
سيماه يداعب أوتارا من إيهامْ
يتقاعس عن شد الغوثْ
يطبع نفسه في أوج التلويث الزمنيْ
ويحاكي نفسه في نفسهْ
يشرب نحسهْ
ويذوب بساسات الحس القدريْ
طنّان يداعب ساسته ويلون أحيانا حسهْ
البعض يمسهْ
هل جاهر يوما قبالة هجو الشهرة في التلويحْ
قالوا طنّان الفذ المتداعيْ
وهو الساعيْ
بشر بالرب وبالحكمةْ
وقالوا النقمةْ
بعض صاح من الأعماق يكون النعمةْ
لكنا بحنا وفرحنا
وانسلخ المدعو طنّانْ
من ذوبانْ ......
(2)
أولها ........
كان من العمال الثوريينْ
يقود مظاهرة التطهير ومن الشعبْ
يقرأ كل روايات التكتيكْ
وفك رموز الديالكتيكْ
وعلى رأسه علم احمرْ
وبعدها غير وأصبح عضوا في الأحزاب الفاشستيةْ
حين تغير نظام الحكمْ
سموه الهالة والصورة للمتأزمْ
وجهه سمْ ............
يلوح بالسوط ويغازل تابوت الثورة بالتنكيلْ
وبعدها لبس الجبة دون عمامةْ
وصار غمامةْ
وقاد العزل لصلاة الجمعة في الجامعْ
بقصد دوافعْ
سمى حزبه الشمّامةْ
لكن فضحته الأشجار وبقايا أنغام حمامةْ
حرام تنسل إلى أبطه فهو الطنّان المتواليْ
سيصبح عاليْ
سيرشح نفسه مندوباً للأمة وهو الغاليْ
عنده سيارات الباشا
( شاشا حاشا )
طيارات الدوق الذهبيْ
هالا اصطبريْ
يحتاج الباشا تنفيسْ
وله البيض في التفقيسْ
ولديه كرش معروفْ
ويغني عن ألم الصوفْ
ويدق القدر المثقوبْ
بذاك الصوبْ
سبحانك يارب إنقذنا من طنّانْ
ذو التيجانْ
ولك الحمدْ
تعال نصليْ
فهو إمامْ
وعليه حفنة أقزامْ
من زمن العار المقدامْ
سيطوف الآن بساحتكمْ
وسيفضحكمْ ..........
طنان الذئب المتفانيْ
ذو الكوع أبو الإحسانِ
من شيمته شد الشعرْ
وهز الوزرْ
وعلى رأسه كومة ذمْ
وسيمسحكمْ ....
ويدول هندسة الجذرْ
ويبرهن إنه أوطانْ
يا ساعي الهم مودتك أن تنسل بين الكمْ
أرجوك تمنطق بالغمز واغفر لي فانا ما كانْ
يا طنّانْ .........
لو اقدر أن أهجو حزني كنت هجوتكْ
فاصمت وابلع ترياق الحضرة وانحلْ
أرجوك غريمي لا تزعلْ
والمعنى ليس لطنّانْ
ذو الأنياب أبو الأحزانْ
إسمعْ ..... إبلعْ .....

4/2/2010
البصرة











طيف الجرح المقتول

(1)
تمر القوافي على الجرح يا وطني المر هلا أبحت صيرورة الحب في مفاعيل أسمائنا
ندور كما الطيف وسر اللقاء عصي ويثمل أفعالنا
بلعنا نجمة الحبر وكانت طيور النوارس في القفز تنحت في أذهاننا
هكذا أوردوا وهجنا في الحضيض وزادوا ارتشاف المطر المكنوز أيام الجفافْ
وأنا مطرق بالبوح حافْ
قمر الشواطيء غادر الكلمات منهوكا ولاذت قربه العبرات مسكونا يخافْ
وظل يهجع في الحفيفْ
والريح تعبى قد تسافر للأرقْ
قلقُ .............. قلقْ
(2)
ما الطيف قلت لجرحك الدامي الذي ينام ليتكئْ
قلبي على الشطآن مرميا حزين ومنكفئْ
ومرارة العشاق يبنون الأسى من محفل النجمات أن لاذ الطوافْ
أن لا نصاب باختلافْ
قامت قيامتها الحياةْ
ومجندل المقتول يخرج من شفاه نداءه الوطني سيل رضابه يا للعطشْ
أرجوك عش أو لا تعشْ
هذي الحياة ومردها غش وهشْ
(3)
كانت مواجعنا الفصول تئن من بين التورد في السؤالْ
والليل يحفر في الأسى وصداه يغفو في القرارْ
كم مرة هزج القطارْ
كان المغني نائما وعليه حفنة من غبارْ
والطير طارْ
لم نفقد الكلمات بل كان الروي ملغما وبحور غفلتنا تموتْ
خلعوا البيوتْ
والقهقهات مفادها هزج ونارْ
ترسو على الوجع المبرمج من خريطة الندب المحور في السكوتْ
أواه من حدس الكلامْ
الغارفون تنادبوا دسوا الحطامْ
ومراد حضرة واحة المعنى النجاةْ
أن لا طريق إلى منافذ غربتيْ
غير اعتراضي من حجرْ
سكن التوجس واستنار من الخطوطْ
والنازفون تحجروا بصدى اخطبوطْ
(4)
قمر الندى يهتاج من شجر الدموع يسوغ معنى الرفض أن لابَلبلةْ
ويحوم منفردا من الصيحات قالوا نسألهْ
كفكفت جرحي وانزويت ورتبوا ورق الهداية بالبكاءْ
كانت ترن حمامة التوليف في زمن الصياغةْ
قمري يحن إلى الوجوه الراقصةْ
وبلادي تبحث عن دموعها في الشجرْ
أطفالها العارون ناموا واقفينْ
نهض الأنينْ
والجرح هجْ
(4)
ملك الشواطئ عاريا وبلا ندمْ
ساءلت خوض منافي الوجع الذليل وهزني قمر البلابل لم ينمْ
بل رتب الأوراق عارية ونامْ
حجر وصامْ
تغزوه قبرة المنافي صدغها الجمر المصاغْ
وتعود تسأله وكم من مرة نام الفؤادْ
ياليتنا لم نقرأ الباحات من سفر ولم نروي العطشْ
غش بغشْ
(5)
بلعوا التواشيح وغازلهم رفيف مساحة اللكمات عند الموقعةْ
زموا التفاصيل أناخوا هاجس الصدمات كانوا يرسفونْ
يتناوبونْ .............
يمضون مثل السيل كل جروحهم نحو المنافيْ
يا أيها الوطن المدجج والذبيح الغافيْ
أرسم خطاك ودع مساوئ نجمة الصدمات تحكي للعيونْ
طفل بكى والأم تعبى لا تخونْ
من يا ترى غزل المحنْ
يا من سكنْ
إبكي على حال النعوش الخائرةْ
من أم ثكلى نائحةْ
أوحائرةْ ........
يا وجه هذا الكون قبلة من وطنْ
يرنو لوجه حقيقة المعنى ويرسم دكة الأحلام يسفي في الظنونْ
وطن حنونْ
والجرح قام وإنكفأْ
وأنا أضج من الضمأْ

8/5/2010
البصرة








حب من أوميكا
(1)
نذر علي أصوغك الذهب المصفى
وأدوس ندبة ناقض الكلمات حتى لو غفا
وأمر من باب الترقع ساترا شك الغرابْ
كان الطريق إلى الجنون مواقد الدفء الخرابْ
وبلاط صاحبة الجلالة ناقصا وعليه كلبْ
وتراهن الوهم المفرقع بالتدني والكذبْ
كنا ننامْ ...........
وجلالة الطبل المنازع للحروفْ
خوف بخوفْ .........
(2)
أوميكا ليست قبّرةْ
بل مقبرةْ ........
أوميكا هاجرها الرعاةْ
سكانها كانوا الرفاتْ
أوميكا ليست أمرأةْ
أو طيف من لحن قديمْ
مر على الأحباب أيام المطرْ
أوميكا نافضة الرمادْ
وتدور بين مقاهي الأوغادْ
أوميكا من عزف التدني وانزلاق الهاويةْ
فلربما تتفاقم الكلمات عند الزاويةْ
وتدور أوميكا وتنقض حالها
يا لهوها ..................
(3)
طيف من الطوفان سار إلى مسار غرابة اللعب المدانةْ
أوميكا نائمة وتحت وشاحها جمر التوابع للأصولْ
غزلوا العقولْ .............
بوابة الترحال نامت في الحدودْ
وبلا نوادر زادنا وجع الفصولْ
سيماء وجه البحر يغفو فوق ظل المحبرةْ
أوميكا تعتذر وتقتل صوتنا
وتنام في العسل ونحن صامتونْ
تتكور كالبلبل المهزوز أيام الرياح العاتياتْ
كان الرداء ينز من بين السواتر يعتذرْ
أوميكا ماسكة ندى الجمار تلهث في الحفيفْ
وتدوس هيكلها الموشح بالخريفْ
سمّارها كل الغلاة وناقرو الطبل المخيفْ
وعلى مسار خطوطها قدر تنامى في الحتوفْ
أوميكا راقصة وتلعب في الفضاءْ
وتدور بين منابع الغدر وتسفحنا دماءْ
من يعتلينا يرتسمْ
لم يبتسمْ ............
(4)
أوميكا تلبس قاموس الهيكل وتغني في طرب هل مات العاشقْ
تشتاق مشانقْ ..............
بلبلها الشك وداس على هيكلها المصبوغ صديء وندمنا
من حاز على تكوين الغزل المرفوض من البغضْ
هل عاشوا الرفضْ
أوميكا تمسك خيط الجذر وتغزل قانون النزعاتْ
لي ندب من حضرتها وتعاود تسيير الرغباتْ
قتلونا في الجحر وعاود قاموس الهيكل مصبوغا بالكدماتْ
نامي أو موتي أوميكا لا نبغي منك الحب فأنت فتاتْ

7/5/2010
البصرة

وهج البنفسج

تبدو الحكاية من صميم الانتشاء حقيقة نامت بحضن الارتماءْ
الأوغاد مابرحوا تنادوا هزنا الوجد المقارنْ
وعلى ندى شفة البنفسج طيف من نزف الخرابْ
الأمنيات بلا حفيف وقد مزجنا ظلنا الموبوء علقنا المرابي في المحاقنْ
صرنا نروف سلاسة الأشياء من رمز التندر والرؤى ملت تساءْ
كان البنفسج طبعنا وعلامة العجب ارتمت في الانسحابْ
قمل التأرجح ملنا وطغى على صدر التمرد باكتآبْ
قلنا بداوتنا انسلاخ في عيون الغادر المرمي خلف حثالتهْ
وحفاوتهْ .............
أن لا تدع ذاك الرثاءْ
قالوا حجبنا الضوء من قفص البكاءْ
وردمنا نوح المارد المطعون في السفه وعاتبنا المراوغ بالندمْ
ألمُ .......... ألمْ
الوهن يرغي والدموع منافذ تبكي وخاصمنا الندي ووهج شاحبة بكتْ
وتعيش يا وطني بكبتْ
قمر الشواطيء عاقر وعلى البنفسج خيط من حزن ذوى
وتلاوة اللطفاء في هزج النداء المستثارْ
قالوا البداية إن تمر لها اختيارْ
حبي هوى ............
ما رشف هذا الماكر المنفوث في بعض المزابلْ
ومرارة الفوضى استدارت في القبائلْ
الغوث من هجر الشواطيء في ارتطام الموجة الكبرى وما ضير التوارد بالقبلْ
الوجه أفلْ .....
غزل الحمائم بين سوح الارتشافْ
عزف كوى ورد البنفسج واحتوى الأحلام ما بين الحوافْ
سقط الندى وانزاح يروي الارتشافْ
لا ظل عندي غير ماطرة وهاج الشوق من نزف الغواية للحجرْ
كانت بلادي من زواياها المباحة لا ترى
وسطور بهجتها السمار قالوا لم تمتْ
وأنا برواية التورد للبنفسج غائص في الوحل لا طيف لديْ
كوفئت بالحبر المطاع وما روته من حقائق ترتديْ
أنت البنفسج من سطور رتابتكْ
أنا أشكركْ ............
والحزن غادرك وتسلم أنت في بلديْ

22/12/2009
البصرة








كنا ببغداد نلتقيْ
( إلى صديقي الراحل الأديب مهدي النجار )

كنا ببغداد نلتقي .............
الأصدقاء والأحبة والرافضونْ
وأنت الذي تنورنا بالحديث المعذبْ
والتحايا الجميلات بعد لم يساورها العتبْ
بل تغتصبْ ........
ودماغك المملوء شط من الغضبْ
والقلب هز مواجعكْ
يا أيها الرجل اللطيفْ
يا ألف حيفْ ........
ورأيتك انتصبت على قيعانك الرؤيا وكنت ملاذ العاشقينْ
وسمعت صوتك يأتنيْ
ويجرني نحو الوراءْ
غادرتني يا صاحبيْ
يا أيها النجار محفورا بأحدث ما طوته قضية قضّت مواجع رغبتكْ
أهديتني الكأس الجميل رسمتني كموسيقى ناسكة بكتْ
وفقدت وجهك والعيونْ
وفقدت كل حوار هزني ومن الزمانْ
غادرتكَ .....
لم التقكْ سوى في رجوعي من سفرْ
إذ نلتقيْ ......
تهديني من كتبكْ
وأهديك الشعرْ
كنا على فرح الشواطيء مهرة عمياء جاوزها الخبرْ
يا صاحبي زمني غدرْ
لم اعرف الموت المفاجيء للبنفسج والشموعْ
عانيت من ألم وجوعْ
أهديتني الأوراق نازفة وكأس من عذابْ
كتبك على الرف القديمْ
وأقلب الأوراق غازلني الأنينْ
نزف يراودني وحزن هزني وأضعت صوتيْ
يا صاحبي هل كان موتك مثل موتيْ
بل كان أبلغ حين ناقضني البلاغْ
كنا نجر ورائنا الطيف المصاغْ
والجرح موبوء بسفلس غادر مطعون عانى من سنينْ
يا أيها النجار رحمته عليكْ
وملاك نعمته وقبلة راهب ملّ الكلامْ
وعليك مني والنداء صحابك كل السلامْ
افتقدوك َ ...
حتى ضحكتكْ ....
كل النكات وما تطله رغبتكْ
مازال وجهي غاضبا من يحفرونْ
والدمع من عين الشواطيء ناهض زف الجنونْ
فإلى متى يا صاحبي وطني يخونْ
ورحلتً ها إنا إليه راجعونْ

1|4|2010
البصرة







( هالا ) والعصفور
(1)
يتقرفص يلدغ ذاكرة المعنى يهوي كالريح ويخلع معناه يبوح بستر التوهين ويعزف ألحانا ناتئة وينام وحيدا في مكمنه العاريْ
وعلى مرآة البوح يصدق ما قالته العرافة انه يتلون كي يصبح من شمّات القصر الدستوريْ .......
وعلى كفيه تحط الساحات وتستتر ويدوس البول النازل من كفيه ويهزأ من زقورات الحب ويرمي ناموس البحر على طاقية الموغل بالنقض ويرسل إيعازات القدر الباكي في جعبة مملوكٍ مصبوغ بأقدار الرافض من جذر التكوين ويدلي بالغث ويهزل من شد وقيعته النوح المتورد في الخلطات الهوجاء المحفورة تحت دنابك صافحها الغدر وهو المغدور المتورد في قاموس الصيحة إذ هزته النخوة وارتد وداس على مبولة المعنى مستترا لا ليل ينوء ولا يسفي غير الدود على صدر الريح وهزتنا غامزة واجتاحت صدأ الليل المسحور وها نحن قدنا سافرة هزلت وتوارى الخجل الموغل في فيء الأحلام وها نحن غرفنا الرحلة من آخرها ...
كان العصفور يهز بذيل مودته وسبقنا التوريد ولكنا بعنا كل حلاوتنا في الصيحات ونادمنا ورد الترويح هَزُلنا
ما سرنا في بيع مناسكنا
قمنا نرقص في الساحات وندس سلامة كل العشاق القدريين وكنا ما بعنا سجع الفصح وغادرنا البوح إلى قامات مساحات نديم لم يبلع دارات الحزن فهاتي استتري يا ( هالا ) الآن أدق بنادق جمر التخديرْ
العصفور يطيرْ .......
(2)
( هالا ) ينبلج الضوء الدافق من عينيها ويلكزني ويمر على جذع مرايا العاشق بالوصف وقد شُلّت أحجار الصافن بالحزن وقمنا ننزلق الآن ولا نهذيْ
الله سيهديْ ...
قامت ( هالا ) وتنفس عصفور الوجد ودس على خمر الترميم وبعنا شر منافسنا للبغض وكان الشيطان يدك منافذه بين خرائب حطت تتوهم إنّا قدنا كل مرابعنا بين طرائف تتلى وتسمر عصفور المعنى
( هالا ) الأغنى
وتبيع جدائلها في كل عيون الساحات الموبوءة بالتيزابْ
وترمم خارطة الغربة للأحبابْ
(3)
( هالا ) ناسكة وتنط تدك وتقلق متصوفة القرن المنصرفين لبيع مساحيق الغش الوطنيْ
وتصرُّ الأبواب وتمسك خازوق الوهم وتعلو فوق بويتات ناقصة تتدلى بين شجيرات السرو ولا تنزل للأوهامْ
الحب سلامْ ....................
و( هالا ) تنزل من بين سكون محبتها
وتغازل ضل خديعتها وتعاود بالسر لزقوم الأحلامْ
( هالا ) تتنفس بالضخ النازل من فجوات الضوء النازل من عينيها
سأقبل وهمي ويديها
وأدور على خدر الريح بلا ترتيشْ
وقلت نعيشْ ............
والعصفور يحط ويقفز وبلا ريشْ

14/6/2009

هكذا يؤسفني

(1)
يؤسفني ......
انك من حجر لم تسطع في وسم قوانين الغربة بل عشت رؤاك ومجدك من حبر الترقين وبعت خلاصاتكْ
يا مأساتكْ ..........
يا جمر شواطئ عينين اتقدا
قل لي ما بال الأشياءْ
(2)
يؤسفني انك بالغت برتق الجمجمة العليا وندمتْ
وكنت من الأشواك ولا ظل بخاطرك ولديكْ
يؤسفني إنك كالديكْ
وما متْ
(3)
يؤسفني .......
انك بايعت شرايين الوجع المسحورْ
وانك تتراءى كالنورْ
ولكن عدتْ
لبقايا وهم وسرورْ
(4)
يؤسفني .......
انك من بين الخدر تنز وتسقي جذعي المترهل من زمن السلطانْ
حاذر يا ولدي الغائص بالوحل فهذا سرطانْ
حاذر أن تلقى كفيك ببحر العتمة أو تستدرج روحك من بركانْ
وتمج شروع المهزلة بين رفيف الروح وبين منافذ عمركْ
فلك البوح وترانيمك ساهرة وتفر لموؤدة نامت بين الغفرانْ
وعليك مناقب عمر يتجلى في الصيحة والنوم بسر العاقبة الكبرى
أنت رميم السابلة المقروضينْ
طين بطينْ
يؤسفني
ما ملت عليك ولا هز الجذع نوايا الشكْ
وقلت بتلك الكفين سأفركْ
وأداعب أوجاع العمرْ
يا هذا الساكن في الفوضى بين صريركْ
هات سريركْ
نم قرب الرب المفجوعْ
لم نبغي أنفاس شموعْ
ويداهمنا وجع الجوعْ
(5)
يؤسفني .........
انك مركون ولديك شتات الزورْ
خلفت الزيف وما زغت وبحت طرائد عمرك في منتجع الوهم الطيفيْ
كيانك ناقص وامرأة قادتك ونمت ببيتك مخلوعا لا بابْ
بين حثالات الأصحابْ
ترتشف الصدع ومسكونا بالأوجاع الناتئة بزاوية لا عندك ما تبغيه ولكن شمْ
هذا لحدك في الأرض وساوم إنك قرفصتْ وأرضك يبلعها الدود وتبتلع أنتْ
أين مكثتْ
هذه غانية السلطان وهذا غلامهْ
ستعد العدة وترهن روحك وتعاود درج التسبيحْ
الليل ذبيحْ
هذي ماساتك أعلن انك لا ترحم غير الفانين المنتشرينْ
بع سيرة حبك وافرد سحنتك الآن بلا معنى .....
(6)
يؤسفني ........
إنك غصت بأحلام طائرة فرت نحو سهوب العقل المذبوح ولا يبكيك الطائر يبن المفجوعة ماذا حل بفيكْ
تكلم ............
إرغي ..........
حاور سبحان العشق لديكْ
أنت المشلول الصافن في الأرض ولأعمق نقطة لا إيغال لديكْ
إبعث مرساتك وانكر وحي تراتيلكْ
الليلة يمتشق الساعي ويبلع خرطوم الصيحة حين يهز البيرقْ
الليلة لا طقْ
بايعنا الشك ودمرنا الساعي وانتشل الضعف المكبوتْ
من بين الاطلال ينام غبيْ
عزف منفرد وصدى الأطلال على عينيك الغافيتينْ
الهادئتينْ ........
(7)
يؤسفني ...........
انك كبلت بلحظة همس من شك الطرطور الأعورْ
لكن لا تقدرْ
أن يمضغ سيفه وعقالهْ
وتموت بداخل تكتيك الموت الزقوم وسرك يرغي بعمق حثالهْ
من يا هذا الموبوء بسفه الذئب وتحيا روحكْ
الكل يلوككْ
والبعض ينام بفجيعته وعلى وطأة روح الرافض والمرفوضْ
يؤسفني إنك قد متْ
شيعك بعض الأصحابْ
والأحبابْ
وتلعثمتْ
إسكتْ ........... إسكتْ
يا هذا المفجوع الرابض في تكوين النفس السكرى
أنت الأدرى
(8)
يؤسفني .....
غامزة تتهاوى من بوح النجم المتواري خلف غمام الهجرة وأنت بمجدك ترتشفينْ
نزف الجرح الموروث بصراع الغبطة إذ تنتحبينْ
وعلى عينيك خطوط الغث والآهاتْ
ولا تهدين الصيرورة المبعوثة من بعض الكلماتْ
والقمر النازل ظل الذكرى
معجون بالحزن الدافيء والتسويفْ
يؤسفني .........
أنك من طيفْ
يا للحيفْ .......

23/8/2009








النائمون

يتثاءبون كما البنفسج في انتكاسته المريرةْ
وعلى مدى تيجان ضوء الشمس تغزل مفصل التاريخ لا معنى لها
قمر الفصول يشد مبسمها ويغري ما يشاءْ
وهنا نامت على الأكتاف لعنة ناسك باح الكلامْ
الصاعدون تناوبوا ورموا السلالْ
والغادرون تأقلموا
عزفوا الأسى من راقصينْ
كانت دنابكهم رؤى
مخمور هج من الخرابْ
ولوى السرابْ
قاموس كل الحب نامْ
وبحيرة الوجع احتدامْ
ضد الأسى المغدور في وجع الفصولْ
نام الذهولْ
والصبر ماكر هزني من صحوة حيرى وعاودني الصيامْ
لكن عند مهيجة العشاق يخرج صافن الوجد المبرمج من سطور مرابع اللكمات مهزوزا بصيرْ
قدر مطيرْ
من حفنة الأوغاد لائذ لا يطيرْ
ومن الوجعْ
قلبي تمطى حزنه المأهول بالصدقات نام على الرصيفْ
وتراكم الصور إقتدني حائرا هلّا أقعْ
أمري طواه الحزن فر من الخرابْ
وأنا الملام ألملم الجرح القديمْ
إيوان جدي حائر ومصير نار الحقد تدفن في كتابْ
وسئمت من بعض الديوك الضائعةْ
وتقول في همس إليك الراجعةْ
قمر البلاد معلقا فوق البيوتْ
والصافنون تثاءبوا غدرا وناموا دون خوفْ
والحاقدون تولولوا
والحب نامْ
قمري حطامْ
النائمون تعلقوا فوق الرماد بلا حجرْ
مسك الخواطر متعبا بين الحفرْ
وانا من الوجع المدان بلا قرارْ
طيف ونارْ
هل تدركونْ ؟؟
معنى البلادة في العيونْ
أنا في دمارْ
حزني وما بتنابز الألقاب مني قد أثارْ
قدر المواجع في الندى عصفور طارْ
يا للغبارْ .............
من أي مملكة تحز رقابنا وننام تحت حظيرة المعنى بلا سوح ونطلق وعينا الموصود من زمن الحصارْ
وندور منكفئين يغفو حزننا ونجوب نارْ
والنائمون معلقون على الأرائك دون دارْ
سبحان ربك إن بكيتْ
أو غازلوك بلا قدرْ

19/6/2010
البصرة






بئر الفوضى

(1)
ستدور الأرض وتبحث عن مرسال نادى قمرا من بين فضاءات العينينْ
وتجر الغيب من القرن المحفورْ
وتموت سلالات عانت ويح دعاءْ
الأحفاد ينزلقون في شُعبِ صاعدة تترى من بواباتك عشتارْ
تهز عشيقا نحو النارْ
يصعد خلف قلاع لنجوم تحفل بمعابد الهة الجدبْ
لتروي آخر قيراط ذهبي من دفء لبن العصفورْ
الدنيا تدورْ
والعالم مكتنزا يلقى أمراءاً عوراً ساءوا في الأرضْ
هل نحمل في داخلنا وجه حقيقتنا في العجزْ
وبابل سابحة بنزيف العشق أمام خصوم غامرهم بوحاً لعصورْ
بالتنورْ .............
سفك الأشياء ودنو الميتة من آشورْ
وآلهة العشق تعانقني
تخرج من ظلمتها الكبرى بين سطورْ
(2)
أين الموتى والغالب والمغلوبْ
أين رباعياتك يا خيامْ
فالقصر سيدفن فيه النورسْ
وأنا أرقص في الساحات النورانيةْ
وأغني الأصبع محتل وجرحي قارورة سيف همجيْ
كمانات وأهازيجْ
من يخرجني من بئر الفوضى السوقيةْ
من ديداني المتلبدة الواهنة الشَرطيةْ
والعاقل يتعظ بالسفلس والزهريْ
هلهل يا كناس السوقْ
بوق يتبعه بوقْ
فارقص كالفأر المنفوخْ
ودقق في عينيك وهللْ
تمهل واسكب أنغامك واسترسلْ
وعليك الآن أن تسألْ
جمرةُ........ جمرةْ
وتبول في الساحة وحدكْ
وتناغي وجع الصبيرْ
ووقع الطيرْ
وليغفر حساد الدمعة للمتكور عمق الريحْ
وليسامحنا وجه الربْ
حتما يغضبْ
ويدوس على هذا القلبْ
وندى الصمت خفايا القيحْ
انتبهوا من بئر الفوضى
قد لا يرضى .............


15/5/2008
البصرة







هلّا تبارك للدنابك

من جعبةِ انسلختْ وزادتْ من وباءِ الطينِ خرّبها ارتجاجُ منافذَ التوهينِ في زمنِ السلالاتِ العصيةْ
وعلى مدارِ البوحِ نرفثُ بالترانيمِ المدانةْ
عادوا الإهانةْ .............
المنبوذُ يقرأُ للبغايا والدعيةْ
نيشانهُ المعروفُ من طبلِ المصائبِ والدمارْ
هلا سكتَّ من الروايةِ أنتَ عارْ
وإذا بلَعنا ظلّنا نزفَ القطارْ
أو من خرابِ عيوننا هزجَ الصغارْ
أو غادرونا نحو قافلةٍ توشّتْ شيمةَ الإغراءِ بلْ لصَقوا النزوحْ
حتما نبوحْ ..............
قُلنا انتشينا مَفادنا الإيهانُ حتّى لا مفرَّ مِنَ الأغاني الهابطاتِ على الشوارعِ دونَ ترتيشٍ ودونَ حناجرَ أُنتبذتْ وغامتْ في السفوحْ
علّقتُ بوحي في المحاجرِ والهواءَ بطيبةٍ معشوقةٍ نادت لعُشّاق الهوى انهمرَ الرثاءْ
قاماتُ عاريةٌ ونوحُ مهرجُ الحيِّ القديمِ يدندنُ ماتَ الذي أرويهُ في وهنِ الجنودْ
وعليكَ نيشان الحروبِ ونزفُ دودْ
واراكَ تلويْ بالبكاءْ
ولكَ السقمْ ........
يا مُنتقمْ
يا صاحَ إخرجْ من توابعَ ما تَكُنّهُ مِن قمامةْ
هل تذكرُ كنتُ المهرّجَ في الغمامةْ
وأنا أرى المقتولَ يخرجُ كالحمامةْ
ليبولَ فوقَ الشاعرِ المخصيِّ من زمنِ المهالكْ
يلقيْ على القبرِ القصيدةِ لمْ يشاركْ
أفهلْ تُباركْ ؟؟
تلك الدنابكْ ..................

11/5/2010
بغداد




استرخاء
(1)
من جرح ممتد لصبريْ
انا المثلوم بكل نوازع حبي القدريْ
قررت بان أفرز أفعالي الموروثة بالنطقْ
هنالك شقْ .........
كوفئت بما أبغي من طل مكبوت بصدريْ
ساومني العشاق تمنطق نفسي من كأس الزقوم المذبوح بقصر تراكيب التوهينْ
سلمت الأمر وصادرني الشك وها إني أحتج على الدقْ
البلبل مكنوز في كل مفازات السر الموبوءْ
قامت ناهلة لتمط أصابعها وتدور أمام السورْ
وكنت أنوءْ ......
بعثرت القلب ووزعني أصحاب اللذة في السوقْ
قامت كل ملائكة الله تصلي خلف الضوءْ
وأنا ما بعثرت نوايا حبي المتورم وبعنقي الطوقْ
اعتذري الآن أنا من بوح قسيمتهم وأدوس على جذري المتوكأ بالنغماتْ
إعتذري فالعاشق ماتْ
في الصلواتْ .........
(2)
من كلمٍ ناقص أستتر أدور لأبحث عن عينيك اللؤلؤتينْ
في نزف الأرض المتوردة بالأحلامْ
وعلى الصدر دنابك من عصبة هادنها الرمز المرْ
إفعل ما شئت وقلْ
لا تتعجلْ .......
ما بالأشياء سوى عينيك الغافيتينْ
هذا الصخب تجذر أخفى كل مدونة للحب وأضفى فوق عيون الحزن الموسوم على شفة غارفة معنى اللفظْ
ومنها ابتكروا التيجان وحزن الرفضْ
أرجوك أنا ما شئت أدون طهري وأطير على ساحات بني الذابل في قمصان التعبان المتورد من شفة السيفْ
إعطيني برهانكِ
ألمحكِ ........
سأزود عشقي بحمائم طرن على أبواب المتهدل هذا الذابل في زمن التوريد النفسيْ
سأشرب كأسيْ .......
سأهدهد ما يرميني من حدس الزيفْ
خلاصك يبن التقويم ألإعجازي عنادك انك مستتر وتريد غلاصم أزمنة لبكاء العرابينْ
ألليلة عدنا نحصي كل الأبواق نعلق فوق روابي مسيرتنا العرجاء ونشرب نخب المنخورينْ
أسألك وأسأل روحي المنفية من زمن لن تتجزأ غير الأرواح وعندي يقينْ
قالوا هذا طاووس الحب على صدره تظهر كلمات التكوينْ
ويداه تدك النق وتنزل من علياء الشكِّ ......
إعترفي إني أغلقت ستائر روحي وجلست بباب الطينْ
ماذا يتعبني يا هالا يا غائصة في جسد يتملكه المكفوفينْ
وأنا ببرائتك أقسمت وطال الصبرْ
سيظهر سرْ ..........
(3)
من أزعج تكوين العزف مريدو الذكر ونهزج بالطبل ونسطع مثل السل المصحوب بكارثة التوهينْ
تعالي يا (هالا) الليلة ترحال القمر المدهون خلاصات الحناءْ
غامرت كما يبغي فأنا منزعج وسرت لرمل مخارج بعض أهازيج الصبير ودست على القدر الجافيْ
أطل من العينين اللامعتين وحافيْ
وأحبك يا وطني صافيْ ……….

6/4/2010
البصرة













قمر النعاس
(1)
لم أنتبه لمرارة العشق المدون في بواكير الروايةْ
كانت على الأهداب نغمة صانع الصور المتاحة للنهايةْ
وبرسف ناحبة تنامى حزنها
واندس بين تمرد الأشواك معترفا بأنها في البدايةْ
لكن عقلي قد ركزْ
وجعي على كفيك هدَّ وإنغرزْ
يا للصراع وما حوته من المنافذ للحدود الخاويةْ
كانت تداعب لعبتيْ
وتنوء في فرح تطير إلى القمرْ
ولمحت خيط الضوء مشتعلا ومنفوثاً حَوتهُ الباكيةْ
وغرزت وجهي في تباريح الخمار وداس صدري الوهج والنسمات تُتلى بالأكف وبالتحايا الحاويةْ
ويراني في الغبش المهلهل طالعا من بؤرة العشق اللذيذْ
وتسافر الأضواء ما بين الطريقْ
وترى الشواهد آه قلبي في حريقْ
لا لمّني شوق القرى
لا هزّني ضوء سيخفت حالما تتبخر الأحلام من جرح سرى
لكن بوح النار مني قد رووهْ
هم أشعلوهْ
ومن الوصاية للوصايةْ
لم أنتبه لدعابة الأشواك في سر تراجع نحو هازئة بكتْ
وإذا اعتلتْ
تنأى بحضن الراحلين
يا سامعينْ ............
(2)
في فجوة الرؤيا المخاض يولد الكبوات حتى انهال فوق منافذ الفجوات كنت الشاهد الحاوي وكنت أبوح أسرار الشتاتْ
لمناسك الأمواتْ
مرضى هاجعون يراهنون على المجاعة والأناشيد احتوتهمْ
كلّهمْ ......
وبأي سر كان يحبو ذلك الإنسان أيام اجتياح بقايا العصرنةْ
حتى ارتواء تذئب الكلمات في قاموس بئر المسكنةْ
قطعوا الرقابْ
وسعوا ذبابْ
لغة محاورها انتهتْ
ومنجموا التاريخ قد حفروا وناموا عندما سمعوا نعاس القمر المزوي ما بين الكواكبْ
متولد وتداعى من لفح المصائبْ
وإذا تناسخ ظله المعهود من فجوات وهج الظل قالوا ها هو قمر النعاسْ
قال المنجم هل ترونْ ؟؟
الليلة سيطير وحي مرابط السفر القديمْ
ويعيث بالأنهار أطياراً تهج إلى الفضاءْ
وهناك بين وديعة ووضيعة صوت المهرج خلف عامود الضياءْ
نمل التمرد واليباسْ
ومضى على الغدران طوفان نرى ماذا سيحمل وهنهمْ
طفل بكى
الليل اشتكى
أغفو ولكني أراهْ
في منتهاهْ ............
12/1/2009



مداعبة خارج الزمن
(1)
هاتي الدمع وبوحي لنزيف الخاصرة المكبوتةْ
ولديك تماثيل العشاق المهزومين أمام سكوتةْ
بوحي يا ( هالا ) لرصيف الذكر ودوسي فوق رصيف العيارينْ
زمني ينحل واخرج مكبوتا ولدي أنينْ
من يحميني من هذا الغضب المتورد بالشفتينْ
فأنا السائر نحو نزيف الشمس وأغوي جلجلة بعد لم تبدأْ
وانا الزمن الغائص بين براكين إذا ما انتشلتْ
ستعوض ذاكرة الجرحْ
ستموء بقنديل يتشظى بين سلالات الزمن المفجوعْ
( هالا ) تمتص المنفى وتدوس انامل مكبوت الزمنيْ
يا قلبي المهووس بحبك أنت كفنيْ
(2)
القمر يخرج ما بين عيون الأموات ويطفق بالقلق الناجع في سلسال الطهرْ
أصبع إيلامي وغلاوة نحري تتسرب في المكنونْ
الليلة عشاق مدينتنا يلتذون بقمل مناوئهم وعلى مهرة أحشاء القانونْ
للبعض وصايا تأريخ فجيعة شاربهمْ
أو ناكرهمْ
أو ما يتوارى خلف السترْ
الليلة ( هالا ) تتكور في بعض مراس مناقبهمْ
ولها الصبرْ
(3)
نحن في زمن مسحورْ
نتلظى بالدفإ ونغوي شارات التسكينْ
ونرى الضوء من خارج أحزان النورْ
أهلا أهلا بالبلّورْ ................
(4)
قالت نتكأ وندفن كل نوادرنا
وندور على قبعة الزمن العاهرْ
آهٍ يا طيبة أحبابي
الكل شرابيْ ......
سنموت خارج أزمنةٍ لن تحصيها
وتداعبني كي نرويها
وجه حائرْ .........

18/6/2009

خمر الحقيقة

اليوم ينهال الرثاء كما المطرْ
ولرب غادرة تحدث نفسها ولرب سائل من بني تعبان يلقي خطبة هوجاء في الجمع المهادنْ
ويدق شق الصف يزرع في الفصول إمارة للسوء تغلو في المآذنْ
ولرب ناهدة وبين شجيرة التفاح تزرعها ليرضعها المناضلْ
قالوا نقاتلْ ..........
وبحيرة الوجع المصاب بلكنة الخطباء نزت تستريح من السنينْ
ويقول قائلْ
ما هذه الاضواء والكدمات والصدف المريبة والغريزة في وجوه المعدمين
كانت تلاحين الهواء الطيب من فخذ التي صبت ضلالها في ارتواء الوهن داست في الخشوعْ
وسألتها ما من رجوعْ
انهالت شموعْ ..........
واذا الخطيب معلقا من نزفه وعليه طابور التأزم والصورْ
وانا محدثكم سأنصت واهنا وعلي لمز من مكابرْ
كان الكلام مفاده أن لامفر إلى الخريطة أو نصلْ
وسيظهر البوح المرادف لللذين تمنطقوا
أو أهرقوا
بّلبلْ فهذي لعبة الكلمات ينشدها الرثاءْ
سنجاور اللعب القديمة والحكايا والخرافةْ
ستقول لي حورية البحر احتويتك فانتشي
ورسمت خيط الأمنيات من الصلافةْ
يا أيها الغدر استفقْ
فال الخطيب ودقق الأشياء من لعب المكان وداس فوق زريبة الصرح المجاور للمياه الأسنةْ
هي ألسِنةْ .........
دفأ العيون على الرماد وبوح ناحبة المكامن في احتواء الهاويةْ
ومحدثي لطم الوجوه ونال من وهن القذى سيماء عذر الراسفينْ
قل لي متى بزغ الخراب وصار في التيجان ندبْ
وسألت قلبْ
قالت زمان تلى وصلى وانتشى
والراكزون تدفقوا وتلوا وصاروا يحتسون الجمرة الأولى وهاهم راسخونْ
ومآذن الله ارتوت من صبرنا
قالت بلعتك وارتويت وصرت في جوف المنايا عابرا وعليك قمل المهزلةْ
صارت وصاياك ابتلاءا والرماد يلفك الحبر المعظم يزدريك وانت تغوي المقصلةْ
لا يا ندى الريحان تلك المسألة
وحدودها هل تنتهي
وتناغى في جسدي الخطيب معللا وعلى مدى كتف الرماد يدوس حدس الغائبينْ
وبلعت هاجس غربتي
يا مهجتيْ ...........
وغزلت روحي في الجحيم وها انأ أوحي لوجهك هالا كيفه الوجد فدقّيْ
صدق هواك لا يموت بطوق عنقيْ
كل الذي قلناه مرد رواية
نحن احتوانا صمتنا
غزل من الأفواه صاحبه المغني والربابة غائبةْ
ولقاؤنا كان احتوائك من بذور الأمنياتْ
نحن سنلقي جعبة المنفى ونزرع سنبلات حنينك المفجوع نحو الزاويةْ
نحن اعترفنا
ذَنَبنا .............
في الهاويةْ
وسنرضع الوجع المراهن للتوابع من منافي القصد نركن في عزاءْ
ونسامر التعب الذليل ونغمر اللحظات أيام الوجعْ
البعض شبعْ
يتأمركون وفي الأعالي يعتلون منابر الحكماء قالوا مالنا حتى المناشير التي رفدت لها تبشيرها وستصنف كل الكفوفْ
يا وهنهمْ
يا غلهمْ
لا يعرفونْ .......

23/3/2009
البصرة

الواق واق

(1)
لأمير حفاة النبرةِ ،
وفلول العثرةِ ،
وأباطيل النقمةِ وحراشف بوح الصدقاتْ
لظهرت عليه بهيئة إعرابي أدردْ
سيفي أجردْ
عانق في لحظات القوة الكبواتْ
ورسمت خيوطا للغفلة والصلواتْ
وتعلقت بعجيزة بغلتي العرجاء بالأطواقْ
وترنمت وسرت بلادا سوّرها الحزن مغامرة وعاث عليها
( الواق واقْ)
لكني غيّرت شعاريْ
وبلعت تراتيل العشق والأشواقْ
لكني مفعم بالعشق وما عاشرت بقايا الأبواقْ
أصحاب بهيمة غيمتهمْ
وغنيمتهمْ ......
لكني غصت بوحل هزيمتهمْ
وتنفست أناشيد الوجع المحروقْ
قل لي يا صاحب هذي الرؤيا
من أفرد ( بعران ) العرب المقهورينْ
قل يا هذا من لي بالفصح النازل من تكوينْ
سألمُّ الدرع وسيفي مكسور بفجيعتهمْ
أصحاب فناجين الغفوةْ
مجرد هفوةْ
أعذرني أحتاج لقهوةْ
والطبلة مثقوبة ولديْ
لهذا النكديْ
أمسح مرساتي من صفوةْ
وأغير ترتيب النخوةْ
وأنا الصعلوك المتصابيْ
ذو الأنسابِ
كلّمني جدي في الرؤيا
أعطاني بعض الألقابِ
ووصية موت الأحبابِ
أين شرابي ؟؟
الليلة ثمل في لقياها
ومحيّاها
مرسوفة بالحبر النازل من أبوابيْ
طرق وهتاف ودموعْ
وسماء تتقطر جوعْ
أين محمد أين يسوع ؟؟
وجع صادرني بكتابيْ
(2)
لو كنت أميرا مملوكا وأعيث بريش الأجدادْ
قلبتُ الضادْ
واسترسلت لأدفن روحي في الأغلالْ
وطني غالْ
من يرفضنيْ ؟
من يرمينيْ ؟
من يوقد ذاكرة النفيْ
غير بغيْ
وصعاليكي ممهورون بجذر السلمْ
وعلى الرأس طير الدمْ
أسكت تسلمْ
(3)
في وطني يعتاش السيف يدور ويحفر أطنانا من هش الغشْ
نقش بنقشْ
والكرش يدور على الكرشْ
وأنا ممدود بالحسرة والتيزابْ
وبلادي كلّها أغرابْ
سأعيّن نفسي صعلوكا وأميرا من خلف البابْ
وأطقطق حرمل في جسديْ
لا يا بلديْ
يا موطأ كل الأصحابْ
والأغرابْ
كلي عذابْ

البصرة 9/2/2008










مغص الحمار

بُعد الغناء عن الأساطير المعابة في زمان وشاية السلطان للجاني وما بال الحمار على الكلأْ
سيدور في الحقل ويقرص أنفه ويثور يلعق ما تخبأه العجائز للملأْ
هذا الحمار صديق إبني الأثول المهووس أيام الشتات عليه قاموس من الكدمات ينهره التبجح غائصا لما يشأْ
ألا فاسألوهْ ........
حتما يتوهْ
سترونه بين البيوت الراكنات بلا نقصْ
هذا الحمار لقد رقصْ
ومن المغصْ ...........
هيا ارفسوهْ ؟؟؟؟
فهو المتيم بالغثاء وبالنميمة والصدأْ
وهو الغريم العابر العيار أصلح دهره من ظل ناقصة أراه حتما ينهزمْ
يا من حكمْ ........
بلغ تحياتي لأوجاع الحمارْ
مسك الديارْ ........

25/6/2011
البصرة
















المجلس والصعلوك

(1)
سأقلد صعلوكا في ساحات البصرة مقهورا من نزفْ
مجلسنا يمنع كل سكارى البصرة ويبوح الكوكايينْ
سأصلي إماما بالمجلسْ
وأعاشر صاحبنا المقهور النحسْ
والبصرة يذبحها الدجالونْ
المتكئون على الأكتاف وهذا حالك يَبن المقهورةْ
الدنيا جسورةْ ..............
أواه سترى الدمع النازل من مزبلة قامت أو قعدتْ
فعليك يا صاح المنبوذ الراقي المقهور أن تسكتْ
وتموت بحسرتك الوطنيةْ
وتفر لجهنم عاري الكفينْ
وحزينْ .............
لا داعي للسكر ولا للكوكايينْ
لا داعي لصلاة المجلسْ
لا داعي للشعراء والأفواجْ
سأربي في بيتي ديكا وبعض دجاجْ ...........
وأعيش على التغليسْ
وليحيا في بلدي المتعبْ
إبن الشعبْ
على التنفيسْ ............
(2)
يوميا في الباحة يرتج البندول وينفث أنفاسهْ
يرفع في اللا معنى
يتخيل كأسهْ
يشرب نحسهْ
لم يفقه لعنة أورام الخبث النازل من هدهدة المغدورينْ
وأصابع يبترها المتمرس بالغدر ويقول أنا الصاحيْ
هذا نواحيْ .........................
وكان من المسك ويمضي في كل فصول الكلمات بلا معنى هز وشاحهْ
يحتاج لراحةْ
وظل يدندن في قربة مثقوبة يعزفها اللحن الهادرْ
الدنيا مناظرْ ..................
قرر أن يتخيل شاعرْ
بدون مشاعرْ
أن يرسم ديكا ودجاجا جد تعيسْ
ويموت وحيدا تحت جدار الفوضى
لا لا ...........
لا تفعلها يا صاح المقهور ابن الشعبْ
دعنا نلعبْ ..........


5/5/2010
البصرة










غضب

(1)
أندى وفي قيلولتيْ
أسطع من مكامن الغضبْ
أهز ضرع الوجد في تكتم وألبس التعبْ
لي حاجبان من زمرد ولي أسى
حاورني بلحظة وهاهو اغتصبْ
وها أنا كالواقف المشدوهْ
أراقب الوجوهْ
حيرني وباعني في السوق دون ندبة وها أنا أباعْ
لم يرغب السماعْ
أضاعني وهاج في بصيصه مُلتاعْ
وحيرتيْ
أن لا أدق ما يمارس العصبْ
يا بلدتيْ
يا نجمة تطوف في الميلادْ
ما زال في بلادنا يغنّي العوّادْ
ويحتسي الغضبْ
(2)
كيف السبيل إليها فهي فاتنة ،
قد أوقدت نارها في مهجتي ودميْ
تمرغ العشق في أفيائها عبثاً
وراود الصبر من تيجانها ألميْ
لا تبزغي ياحلوتي وأراكِ تنتحبينْ
هل نام مقهورا على أردافه ندمي ؟؟؟
غضب تجلاني وباح السكر منتبذيْ
ودمدم الشك حيّاني براحتهِ
هل جئت مولاي لاشك يراودنيْ
بل راودتني خيوط العشق يا وطنيْ
ويهمس الوجد ملعونا على جسديْ
أقول قلبي ولي دمع يعانقنيْ
ولمّة الشعر تيجان على بلديْ
أنا المراءُ وقلبي يرتوي حسديْ
ويصطلي من ركام الصبر يا ولديْ
هذي المفازات من قهر ومن غضب عانت ودكت في رؤى زمنيْ
ما للصراع وما أنت سوى وطن قد هزه العشق من تيجان عاشقتيْ
هي التي حمّلتني من رزايا صبرها وطناً
وذوبتني وليت العشق مؤتمنُ
كم كلفتني وصوت الغيظ في طربيْ
أنّى أدور وفي قلبي غضاضتها
بلى يا نشيد الريح يا ألميْ
يا ضحكة العشق يا صيرورة الندمِ
إنّي عشقت ويا رباه من وطن حلت عليه بغايا العصر والسقمِ
أركن وبح وارقص على وتر أن المنية لا تأتي لمن شربوا
كأس الحضارة مجبولا بها غضبُ
هذي بلادي وطفق الريح من جسديْ
ظل ينوء بحمل الرائق اللبقِ
بل قولي شيئا منه وائتلقيْ
وارتج من وطن مغروز في عُرقيْ
هذي الحضارة لا تبكي ولا شيئاً لتنتحبيْ
وطن يجوس بصدر كان من قلقيْ
ويحسب الله أن الغاضب إشتعل وداسه الوهن يا مولاه من أفقيْ ؟؟
5/4/2011 البصرة
رحيل الشاعر

حين مات شاعر الريح أطلق البوق زنجي من طرف في المدينة نائحاً
وهاج صراخ الأرامل والأوجه الناحلةْ
تداعى الشيوخ بسوق الصفيح وهزوا البيارق صبيانها
على عتبة الباب ناهدة تروم التشكي وتطلق ما دس من نشيج معبأ بترتيل أهل الجنوب وإن غادروا
وكم بوق يهزج بالحزن إذ أجمع الزنج إن الوصايا بباب العزاءْ
وذاك الشحيح انطوى كاحلةْ
تراتيله سحنة ويضحك منا لأن الذي سرق العود منه صاحب الدرك قولي فما شاء من وهج غير أن الخرائط ملغومة بالرياءْ
وحين التمسنا وداعته بان على شرفة طائر يغني مواويله باضطرابْ
سألناه ما بالنا وانتهى إلى شجر تطاول بين المريدين وناصية من رؤى
يقولون عند انحداره تأبى أساريره في الحصول على متعة بائسةْ
ارحميه وزيدي هواجسهْ
وبين المغني وسطوة المجد حب هوى
ايه عذرا لقد رزأت خطى الماكر بين الخطابات والوجع المستفز وهيل عاشقة من خرافات مجد بكى
يا لعينيك محبوبتهْ
أهلت التراب على خطى صاحب الريح وانزوى بين ذاكرة هطلت دمعها على صحبة غفوا لحظة لتوديع آخر الميتينْ
إذن صحبتي جاوزوا ما بهمْ
صوتهمْ ...............
يا لصوت نافخ البوق أين أنت من زنوج المماليك من حجر أصم لك الصفح أدركتك المنايا ولا سيل عندك غير إن الأسى حاضراً في نقيق المرابين والأوجه الحالكةْ
سألناك لا تطأ الوشم في غبرة من تصاوير أبنائك الشائنينْ
إيه معشوقتكْ ..................
لك القبلة وما ابتلينا خطى وارتطامات إذا ساءلتنا الرياح وهل هب نزف هواها ويا لبوح المدينة أطرافها
نحبت وملت فجيعته هجر وأنكى على صبرها المستديم من بصيص أفعالها
قمر من فواجع أحلامها
تقول لذاك الذي رحل الآن بين ظهر وصدر وقبلة من وداعْ
تعود المدينة مكبوتة وأطرافها تلسع الزنج أبواقها
اليك أزف التحايا ومعشوقة البحر من هيكل الريح وجه السماعْ
إطلقوا أيها الزنج أبواقكم
إطلقوها سينهض الشاعر الورد يلقي خطابا ينكأ أفواههمْ
نادهمْ ..........

20/10/2011
البصرة






القصائد

1- المسرح اللوزي
2- صاحب الشأن
3- وشم الطيوب
4- لا تنحبوا
5- البحث عن برج بابل
6- انجذاب
7- بنو قرفصة
8- ما بعد الرماد
9- الأسير
10- حكاية طنان
11- طيف الجرح المقتول
12- حب من أوميكا
13- وهج النفسج
14- ( كنا ببغداد نلتقي )
15- هالا والعصفور
16- هكذا يؤسفني
17- النائمون
18- بئر الفوضى
19- هلا تبارك للدنابك
20- استرخاء
21- قمر النعاس
22- مداعبة خارج الزمن
23- خمر الحقيقة
24- الواق واق
25- مغص حمار
26- المجلس والصعلوك
27- غضب
28- رحيل الشاعر




















الشاعر العراقي منصور الريكان

مواليد 1956 – بغداد
عضو اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين
عضو نقابة المهندسين
أصدر المجاميع الشعرية التالية
1- سيدة الجنائن المعلقة 1999 في بغداد 0 العراق
2- دموع على أوراق باردة 2001 في بغداد 0 العراق
3- انفعالات غير معلنة 2001 في بغداد 0 العراق
4- آثار الكلمات 2002 في بغداد 0 العراق
5- صدى الافتراضات 2002 في بغداد 0 العراق
6- حنشيات 2004 في بغداد 0 العراق
7- ما تدركه النفس 2004 في بغداد 0 العراق
8- المنقذ الطليطلي – مسرحية شعرية 2004 في بغداد 0 العراق
9- العالم السفلي ‏‏2005 في بغداد – العراق
10- فضاء الطير ‏2006 في بغداد – العراق
11- العصافير تختبئ 2008 في البصرة – العراق
12- قهقهة في حضن الشمس 2009 عن دار الينابيع سوريا
13- ما تحمله شجيرة الرمان 2010 العراق
14- مقهى الذاكرة 2011 العراق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان هاني شاكر في لقاء سابق لا يعجبني الكلام الهابط في الم


.. الحكي سوري- رحلة شاب من سجون سوريا إلى صالات السينما الفرنسي




.. تضارب بين الرواية الإيرانية والسردية الأمريكية بشأن الهجوم ع


.. تكريم إلهام شاهين في مهرجان هوليود للفيلم العربي




.. رسميًا.. طرح فيلم السرب فى دور العرض يوم 1 مايو المقبل