الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في تعليق للاخت امتثال عبد الكريم جاء السؤال الاول التالي:

حسقيل قوجمان

2016 / 4 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


في تعليق للاخت امتثال عبد الكريم جاء السؤال الاول التالي:
"كيف يفسر الآستاذ حسقيل حقيقة أن رؤوس الأموال الأجنبية العاملة في قلعة الرأسمالية الكبرى الولايات المتحدة هي أعظم بكثير من رؤوس الأموال الأميركية العاملة في البلدان الأجنبية حيث توظف الصين الشيوعية وحدها أكثر من 2.3 ترليون دولار في الولايات التحدة ؟"
عزيزتي الاخت امتثال. ان تحويل النقود من بلد الى اخر ليس دائما تصديرا للراسمال. ان النقود التي تصدر للانتاج فقط هي التي تعتبر تصديرا للراسمال. التريلونات الصينية لم ترسل الى الولايات المتحدة للانتاج فيها وليست الصين منتجة في الولايات المتحدة. اما ما تصدره الولايات المتحدة الى الصين فهو اما للانتاج في الصين او لشراء المنتجات الصينية التي انتشرت في العالم كله على انها منتجات رخيصة. والمثال الذي ذكرته حول مكائن حلاقة فيليبس هو اوضح مثال على ذلك. شركة فيليبس تصدر اموالها الى الصين لا للاستفادة منها كخدمة شخصية وانما من اجل شرائها بمليارات الدولارات من اجل توزيعها وبيعها في ارجاء العالم من اجل مضاعفة ارباحها. ان الصين اليوم هي اكبر بلد منتج للمنتجات الرخيصة كما كانت اليابان قبل الحرب العالمية الثانية. ان الصين ليست مصدرة للراسمال على الاقل في الولايات المتحدة وان اميركا هي المصدرة للراسمال في الصين. الصين هي المنتج والولايات المتحدة وسائر الدول الامبريالية هي المستهلكة لانتاجها في ارجاء العالم.
الملاحظة الثانية "نحن بانتظار إجابة الأستاذ المحترم وبغياب ذلك ترتب علينا أن نفهم حسب تحليل الاستاذ حسقيل بأن الصين الشيوعية هي الدولة الإمبريالية وأن الولايات المتحدة هي الدولة المستعمَرة أو التابعة“!
الصين الشيوعية لم تكن شيوعية ولو يوما واحدا في تاريخها. كانت الثورة التي قادها ماوتسي تونغ ثورة برجوازية ضد الاقطاع المتمثل في حكومة شان كاي شك والامبريالية الاميركية التي ساندتها. فكانت اعظم ثورة برجوازية في التاريخ. لكنها مع ذلك ثورة برجوازية. وبموجب نظرية لينين تنتهي الثورة البرجوازية يوم انتصارها فتبدأ مرحلة الثورة الاشتراكية. كان على الثورة الصينية ان تبدأ مرحلة الثورة الاشتراكية يوم تشكيل الديمقراطية الشعبية في الصين كما يجب ان يجري في جميع الديمقراطيات الشعبية وقد عبر عن ذلك ديمتروف اوضح تعبير حين كان رئيسا لبلغاريا. اي ان تقوم الديمقراطية الشعبية من اعلى من الدولة ومن اسفل من الشعب للقضاء البرجوازية وتحقيق المجتمع الاشتراكي سلميا دونما حاجة الى ثورة عنفية. الصين لم تفلح في تحقيق ذلك. بدلا من القضاء على البرجوازية شجعتها وطورتها فحولت الصين الى دولة راسمالية. لذلك لم تكن الصين يوما واحدا بلدا اشتراكيا او شيوعيا. الصين الشيوعية هي دولة راسمالية شانها شان سائر الدول الراسمالية.
مع التحية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اعجز ميزان الاداءات
سعيد زارا ( 2016 / 4 / 18 - 13:45 )

الرفيق حسقيل قوجمان تحية

ان جوابك على السيدة امتثال اعلاه غير مقنع و يستدعي تدعيمه بالادلة, لان الوقائع تقول عكس ما يرمي اليه ردك.


الرجاء الرجوع الى وضع ميزان الاداءات للولايات المتحدة الامريكية خانة الرساميل فهي في عجز


2 - الشيخ الجليل حسقيل قوجمان والماركسية
إمتثال عبد الكريم ( 2016 / 4 / 18 - 16:06 )
بالرغم من أن معلوماتي في الماركسية ليست كبيرة ومع ذلك فإنني أرى أن منطق الماركسي الكبير حسقيل قوجمان لا يتطابق مع المبادئ الأولية للماركسية
يقول الاستاذ قوجمان أن الصين تصدر 2.2 ترليون دولار للولايات المتحدة ليس للإنتاج دون أن يذكر في أي تجارة تعمل هذه الأموال
سندات للصين على الخزينة الأميركية تصل إلى 1.5 ترليون دولار تصل فائدتها السنوية إلى حوالي 500 مليار دولار
فهل لأميركا أموال في الصين تدر أرباحا ما يساوي هذا المبلغ ؟
مجموع الأموال الأميركية الموظفة في الصين لا تساوي أكثر من 3% من مجموج
الأموال الصينية الموظفة في أميركا وهي 65 مليار دولار فقط

وأن تستبدل قوى العمل الصينية في أسواق أميركا فذلك يمثل العلاقة بين المركز الإمبريالي والدولة الطرف التابعة

اخر الافلام

.. هل ساعدت كوريا الشمالية إيران بهجومها الأخير على إسرائيل؟ |


.. مسلسل يكشف كيفية تورط شاب إسباني في اعتداءات قطارات مدريد في




.. واشنطن تؤكد إرسال صواريخ -أتاكمس- بعيدة المدى لأوكرانيا


.. ماكرون يدعو إلى أوروبا مستقلة أمنيا ودبلوماسيا




.. من غزة| 6 أيام في حصار الشفاء