الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة الى الأصدقاء في الحراك المدني في العراق.

وليد عبدالله حسن

2016 / 4 / 19
المجتمع المدني


نأمل ونتمنى نحن أخوانكم المغتربيين، ان تقفوا مع بعضكم البعض كاصوات مدنية متعددة في فكرها وقوة واعية واحدة في هدفها، من اجل عبور هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها بلدنا.
-أكيد ان التيار المدني ليس تشكيل واحد ولا فكرة واحدة ولا شخصيات محددة ، المدنية في العراق اكيد هي ثمرة جهود وطنية طويلة وكبيرة شاركت في بناءها اجيال واجيال بقصد او بدون قصد ، شاركت في بناءها كل الجماهير من الفقراء والكسبة والبسطاء وكل الشخصيات المثقفة والواعية واكثر كتاب وفنانيين العراق الاموات منهم والاحياء ،وكل شهداء وثوار ومناضلين العراق من مختلف التوجهات الوطنية، واكثر منظمات المجتمع المدني المهنية منها بالذات ، وتجلت كل هذا التضحيات والشهادات والحروب والوعي والتجارب المرعبة الان فيكم انتم ايه المدنيين الاحرار، في تكوين هذا الظهور المدني العراقي الحر، وفي تكوين ارادة شعبية حرة تنمو بصعوبة ووبطء وارباك وتعقيد وصراع قاسي، الا انها اصبحت حقيقة واقعية يصغي لها الاخر المختلف.
-مانشاهده من الاختلاف والتنافس والاعتراض بينكم، والنقد القاسي وعدم قبول التفردات التي حصلت والقرارات المفلوته، وتضخم الانا عند البعض، كل هذه هي عبارة عن دلالات مهمه لتطور الوعي داخل المكونات المدنية نفسها وبكل انوعها، وستساهم كل هذه الاخطاء والمحاولات في تطويرها وصقلها اكثر واكثر،لكن الوقت الان يدعوكم الى تعزيز دور المدنية في العراق ومحاولة المساهمة في عبور هذه المرحلة الخطرة والحرجة بنجاح مهما كان عمق وخطورة الاخطاء التي حصلت ----( فمن يعمل يخطأ والمهم عبور الخطا وعدم التوقف والتملل وتعليق الاخطاء في رقبة ضحية واحدة) .
- انتم امل العراقيين حتى لو لم يدرك الشعب اهميتكم الان وقيمتكم وقدرتكم على اصلاح الانسان والمجتمع وبناء البلد، الا ان هذه الامل سيكون حقيقة واقعية بنضالكم ،وماقمتم به خلال هذه السنين القليلة الماضية لهو خير دليل على اهمية وجودكم وحضوركم، وتقبل جميع الاطراف اطروحاتكم المدنية والمهنية والوطنية حتى لو نسبها البعض لانفسهم، المهم يبقى هدفكم واحد ويتحقق في السعي لانجاز حياة كريمة ومواطنة حقة ومجتمع يؤمن بالتنوع والاختلاف والتعايش وان يصبح القانون فوق الجميع.
-اتمنى ان نراكم مع بعضكم البعض قوة واحدة في الاوقات الصعبة والحرجة التي يمر بها بلدنا العراق منذ سنين وان نصغي جميعا للنقد والاعتراض والسؤال القاسي والمراجعة الدقيقة، واعادة القرأة اكثر من مرة لكل عمل قمتم به،وان تتغلب الروح الوطنية والثقافة المدنية والمسؤولية الاخلاقية على كل خلاف شخصي ،وهذه امنية كل عراقي ادرك او لم يدرك اهميتكم في هذا الزمن الصعب ، لاتبخسوا عمل بعضكم ومبادراته ووجوده وخاصة الشباب المدني الذي اثبت اهميته وحضوره في كل مايحصل من تغيير في العراق ،انتم امل العراق اليوم، وفي المستقبل القريب. تمسكوا بقوة بما انجز بجهودكم الجيارة لاتضعيوه في متاهات الخلاف الشخصي والتذمر والعداء والسخرية والتنافس المرضي، املنا في كل مدنيين بلدنا الحبيب.
-زرعتم وبسرعة حصد شعبكم ثمار المدنية والحرية والمواطنة الحقة، انها حقائق ستنجر قريبا رغم كل هذا الخراب والتعقيد والصراع المر.
-الاحرار ينتصرون على كل عبودية مهما كانت قوتها وقدسيتها، وهذه هي حتمية الوجود والحياة في كل تأريخ الانسان على هذه الارض.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعتقال موظفين بشركة غوغل في أمريكا بسبب احتجاجهم على التعاون


.. الأمم المتحدة تحذر من إبادة قطاع التعليم في غزة




.. كيف يعيش اللاجئون السودانيون في تونس؟


.. اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط




.. ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ا