الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أوهام وتخاريف البدو الأعراب الدواعش المتأسلمين

نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)

2016 / 4 / 22
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يقول المتأسلمون، ويردد البعثيون من ورائهم، بأن سبب انتصار بدو دواعش ومكة ومجرمو قريش الأوائل، وهزيمتهم لأعدائهم "الكفار"، ونجاحهم في غزواتهم واحتلالهم، وتحقيق بعض الإنجازات السياسية والسلطوية من خلال ممارسة الإرهاب والقتل والسلب والنهب والسبي واللصوصية، وسيطرتهم على بعض دول وحضارات الجوار وتدميرهم للقيم والإرث الحضاري فيها هو وجود ما تسمى بالعقيدة الإسلامية (ثقافة بدو القرن السابع الميلادي)، التي خصـّهم بها من يسمونه بالله عندما أرسل لهم كائناً خرافياً يسمونه جبريل أو الوحي وملخص رسالته أن هناك كائناً خرافياً آخر في السماء يسمونه الله، يدير العالم من السماء السابعة، يجب عليهم عبادته والسجود له وإعلان الولاء والطاعة المطلقة له عبر طقوس من الركوع أمام الحجر الأسود في مكة، هذه الفكرة العبقرية التي لم يسبقهم لها أحد، كما يقول المسلمون ويجتر خطابهم البعثيون، كانت هي وراء انتشار الغزاة وانتصاراتهم المقدسة وتغلبهم، ولولا هذه الفكرة العبقرية الخارقة لما تحقـّقت وتأسست تلك الإمبراطورية العسكرية "دولة الخلافة الإسلامية"، التي حكموا بها شعوب المنطقة بالحديد والنار وساد الجهل والظلام والتخلف والانحطاط والحروب والمجازر الجماعية 1440 عاماً تقريباً بعد ذلك نتيجة لتلك الفكرة العبقرية التي نزلت عليهم من السماء....
طيب:
هل يعلم هؤلاء أن جنكيز خان سيطر على العالم كله بدون هذه الفكرة؟
وكذا الاسكندر الأكبر، وهولاكو، وهتلر، وتيمور لنك، وتأسست إمبراطوريات كبرى عبر التاريخ كالرومانية والإغريقية وكانت إحداها ملحدة والأخرى مسيحية وحكمت العالم لقرون، وخلفت إبداعات وفنوناً وفلسفات وتراث خالد وأعظم وأسمى وأرقى بكثير من فنون وإبداعات البدو الدواعش الأعراب؟
الاتحاد السوفييتي والجيش الأحمر كان أقوى قوة، ودمر الرايخ الثالث، وأول من صعد وغزا الفضاء، وهو ذو عقيدة شيوعية ملحدة وكافرة.
الولايات المتحدة، تاج رأس المسلمين والحاكمة بأمرهم والآمر الناهي لداعش وآل سعود، مسيحية صهيونية نصرانية بروتستانتية، تعتبر أعظم إمبراطورية بالتاريخ من دون الإسلام وفكر الدواعش البدو المستعربين وخلفت للبشرية أعظم المخترعات، واليوم، تحكم العالم وتتحكم به وتديره من البيت الأبيض والبنتاغون والخارجية بالقوى الناعمة، ولها، ولأول مرة في التاريخ البشري قواعد عسكرية منتشرة في 133 بلداً حول العالم وتطعم وتساعد ثلاثة أرباع ما يسمى بالعالم الإسلامي الذي يؤمن بالله وبأن مجمداً عبده ورسوله...
...
بريطانيا الأعظم أو العظمى، وكانت حقيقة أعظم وأشمل وأوسع إمبراطورية بالتاريخ، مسيحية نصرانية بروتستانتية "كافرة" بمعايير دواعش مكة ويثرب، ولا تدين بدين الحق (ثقافة البدو)، لقـّبت، باعتراف كل المؤرخين، بالإمبراطوية أو الدولة التي لا تغيب عنها الشمس ودامت على هذه الحال لقرون، واليوم، أيضاً، تحكم العالم وتتحكم به بالقوى الناعمة من 110 دوانينغ ستريت...
ماذا عن مصر الفرعونية التي بنت اأعظم عمران(الإهرامات) باق وشاهد في التاريخ وكانت وثنية؟
والدولة البابلية والدولة الآشورية الحمورابية الأعرق والأعظم تراثاً وفكراً وقوننة وجلجمشة في التاريخ؟
وإذا كانت تخاريف المسلمين والبعثيين وأوهامهم الجوفاء صحيحاً فلماذا يعتبر العرب والمسلمون والبعثيون اليوم في ذيل وقاع الحضارة البشرية والركب الإنساني، ويتقاتلون فيما بينهم كالوحوش الضارية بلا رحمة ولا أي بعد إنساني يوحي بوجود إله ودين وخلق يضبطهم، ويردع نوازعهم الشريرة ويروض أحقادهم وعنصريتهم وكراهيتهم بعضهم للآخر من أجل الفكرة المقدسة الخاوية، إياها، وصاروا، لذلك، مسخرة، ومهزلة، ومضحكة للعالمين، ومضرب مثل بالتخلف والإرهاب والانحطاط، علماً أنهم اليوم أكثر قوة مادية ومعنوية من دواعش يثرب ومكة ورجالات قريش الأوائل، وما تنفقه المملكة الوهابية، من أموال بترودولارية قارونية مع منظومة الخليج الفارسي، على نشر الإسلام والدعاية له والتمسك به وتطبيق تعاليمه وتجنيد المرتزقة وتمويل الحروب، مع رفع ذات رايات دواعش مكة ويثرب، أي رايات لا إله إلا الله محمد رسول الله، لا يقارن، ويمثل أرقاماً خرافية مقارنة بما كان يمتلكه دواعش مكة ويثرب الأوائل وعصابات القتلة والسفاحين من قريش التي روعت الآمنين وارتكبت المجازر الجماعية ضد الأبرياء الآمنين حتى يشهدوا بأن محمداً نبي من عند الله.
السعودية المتأسلمة ورأس حرب الدعوشة تـُهزم حضارياً وأخلاقياً وإنسانياً وتسقط وتنهار رغم زعمها امتلاك عقيدة التوحيد واحتلالها لمهبط الوحيد وسيطرتها على أصنام المسلمين "الحرمين"، وتنهار عسكرياً في اليمن وسوريا والعراق رغم امتلاكها لمئات القنوات الفضائية وجيوشاً من المرتزقة والدجالين والكتاب والساقطين المأجورين، وتفشل اليوم حتى في احتلال مركز التابع الأول والعبد المطيع والأجير المدلل عند بارك أوباما..فلماذا لا يسعفها الإسلام وينجدها كما أنجد أسلافها من دواعش مكة ويثرب الأولين؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كن
بلبل ( 2016 / 4 / 22 - 11:06 )
لا تتسرع يا استاذ الامر يتطلب بعض الوقت فالاه المسلمين في سمائه السابعة منهمك في تحضير جيش من الملائكة سينزلون لنصرة امة الصلعم وقد يخرج على الكفار ياجوج وماجوج والدابة والمسيح الدجال فان لديه ترسانة من الجيوش بالاضافة الى انه اذا اراد شيئا يقول له كن فيكون فهو فقط لم يتفرغ ليقول كن عندها ستكون امته خير امة اخرجت للناس


2 - الاسلام اارهابي سبب بلاء الشعوب
احلام صبري ( 2016 / 4 / 22 - 14:40 )
تحية طيبة استاذ نضال الكاتب الرائع في الحوار المتمدن الذي ينطق الحق بلا مجاملات شخصيا ارى انتهاء الاسلام هي الحل الوحيد لنهاية الماسي في الدول العربية والاسلامية والاوربية لان انتهاء الاسلام يعني انتهاء الارهاب يعني انتهاء الحروب يعني انتهاء هروب اللاجئين الى الخارج يعني انتهاء الازمة الاقتصادية العالمية
الحل بالقضاء على الاسلام


3 - نضال نعيسة
وليد حنا بيداويد ( 2016 / 4 / 22 - 20:58 )
احييك حقا على مقالاتك الرائعة والشجاعة وتشخيصك الرائع للمآساة الانسانية التى تتعرض لها شعوب المنطقة منذ اكثر من خمسة عشر قرنا وتحصد بقية شعوب العالم من اثار الدمار والفوضى
والامية والدم والقتل
تعجبنى مقلاتك وتشخيصك فانه بالصميم
تحيتى


4 - قل ما شئت فعودة الاسلام قريبه ان شاء الله
سلامة شومان ( 2016 / 4 / 23 - 03:15 )
هل يعلم هؤلاء أن جنكيز خان سيطر على العالم كله بدون هذه الفكرة؟
وكذا الاسكندر الأكبر، وهولاكو، وهتلر
-
هو كل ملحد يخرج علينا بمقالات لاقيمة لها عند اهل العلم ولانعرف ماذا يريد ان يقول هذا الكاتب -الا انه نفسيا مدمر وعقليا فارغ لانه لايعرف من هو وماذا يريد بالضبط انما هو مأجور لتشويه افضل ما خلق الله على الارض او حاقدا غلاويا فلا يكتب هذا الهراء الا حاقدا غلاوى حسود
ان مقالك هذا كله كذب وافتراءات لانك لست منصفا ولا قارئا ولا تعرف الحق من الباطل
نحن المسلمون من علم العالم كله واخرجهم من الظلمات الى النور واوروبا التى تتباهى بها كانت فى غيابات الظلام لولا الاسلام عليها ولكنكم ناقمون حاقدون
الاسلام جاء ليحرر ما اغتصبه الرومان والفرس من جميع بلدان العالم
الاسلام حكم العالم كله لعدة قرون ومن ذكرتهم انت انتهوا وبقى الاسلام رغم ما يعانيه من حروب وسلب ونهب من اليهود والصلبيين والملاحدة على مدار عدة عقود وعندما سرق الغرب علوم الاسلام واستفاد منها بدأ فى دمار بلاد المسلمين واحتلال اراضيها ونسى فضل الاسلام والمسلمون عليهم
وحتى يومنا هذا ولكن غدا سيعود الاسلام الى ما كان عليه ان شاء الله

اخر الافلام

.. تابعونا في برنامج معالم مع سلطان المرواني واكتشفوا الجوانب ا


.. #shorts -21- Baqarah




.. #shorts - 22- Baqarah


.. #shorts -23- Baqarah




.. #shorts -24-Baqarah