الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحية إلى أولئك -الأعراب- الأكثر نبلا وشهامة وكرامة وصدقاً وشجاعة:

نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)

2016 / 4 / 24
كتابات ساخرة


تناول القرآن "الأعراب" الذين لم يؤمنوا بمحمد ودينه الجديد وربه و"جحدوا" ولم يقتنعوا ولم يقبضوا بأنه نبي أبداً، ولم تنطل عليهم أحابيل وخزعبلات التوراة "أساطير الأولين"، وقال عنهم بأنهم أشد كفرا ونفاقا، وذهبت مثلاً تلبـّس أولئك الثوار التنويريين الأبطال الرافضين لاستعبادهم واستغبائهم والضحك عليهم بشوية "أساطير الأولين" كما وصفوها في "كتابه" العزيز أي كتاب محمد المليء بالأخطاء النحوية والإملائية كما العلمية التي نسفها العلم الحديث من جذورها فالشمس، مثلاً، لا "تجري لمستقر لها"، وثابتة وهذا دليل جهل كاتب القرآن بأبسط الحقائق العلمية الكونية...
والحقيقة فهذا "الكفر" والتكفير الموصوف والمحمود برأينا هو موقف فكري وفلسفي وإنساني تنويري وثوري ويساري نبيل وشهامة ورجولة وشجاعة نادرة وبسالة من أولئك "الأعراب" بالتصدي للجماعات الإرهابية المسلحة التي كانت تروّع الآمنين وترهبهم للإيمان بنبوة محمد وإعلان الجهاد والقتال ضد كل من يتصدى لفكرة النبوة، وخرجت بعدها تلك العصابات الإرهابية من مكة نحو المدينة "يثرب" بعدما رفض المكّـيون المتنورون تصديق تلك الأزعومات، وأي شيء عن نبوءة محمد حتى عمه أبو طالب لم يقتنع بنبوته.
المهم كل من رفض فكرة النبوة في حينها وقاومها ولم يهضمها ويبلعها وعبـّر عن ذلك علناً وناضل من أجل حرية الاعتقاد والرأي تعرض للتهديد وربما مات بسيف محمد وصحابته، لكنه ليس كافراً ولا منافقاً أبداً وعز نظيره، بل هو مؤمن وفي مخلص لفكره لا يعرف التقية، ووفي أمين لقناعاته ولم يخضع للابتزاز والقهر والإرهاب والإغراء بالحوريات والغنائم والنساء والغلمان والخصيان وهو من النبل والشجاعة والصدق مع نفسه والآخرين أكثر بكثير من أولئك الذين استسلموا للإرهاب والإجرام وأظهروا الطاعة ولاقتناع والإيمان بنبي نازل من السماء وقاتلوا وقتلوا وتلوثت أيديهم بدماء الأبرياء الذين لم يؤمنوا بأن محمد نبي في تلك الغزوات والغارات والعمليات الإرهابية التي كانت تشن على "الكفار" (رجال الفكر الثوار التنويريين الأحرار).......
تحية لأولئك "الأعراب" الأبطال التنويريين الشهداء وكذلك لكل المرتدين الذي ثاروا على الإرهاب ورفضوا أن يكونوا بين قطيع العبيد والرعاع والغوغاء، حيث لا يمكن تصنيفهم إلا مع الأبطال الصادقين والصناديد من الرجال...
ولو كان بقية البشر يومها مثل أولئك الأعراب الشجعان "الكفار"، ولو انتصر هذا التيار البطولي الثوري التنويري اليساري الباسل الشجاع، لكان تغيـّر وجه المنطقة برمتها، ووجه التاريخ ربما، ولكنا الآن نعيش بأفضل من السويسريين والفنلنديين والفرنسيين، وربما كانت قوارب المهاجرين من لندن وروما وهيلسنكي وإمارة ليختينشتاين Liechtenstein، ولما كان كل هذا الموت والإرهاب والتمييز والعنصرية والاستبداد والقتل والانحطاط العام المستشري في دنيا العروبة والإسلام.
الآية: "الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ {التوبة: 97 "
وفي التفاسير التقليدية: وتفسير تلك الآية هو أن الأعراب أشد جحودا لتوحيد الله وأشد نفاقا من أهل الحضر في القرى والأمصار وذلك بسبب جفائهم وقسوة قلوبهم وقلة مشاهدتهم لأهل الخير فهم لذلك أقسى قلوبا وأقل علما بحقوق الله.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان الجزائري محمد بورويسة يعرض أعماله في قصر طوكيو بباريس


.. الاخوة الغيلان في ضيافة برنامج كافيه شو بمناسبة جولتهم الفني




.. مهندس معماري واستاذ مادة الفيزياء يحترف الغناء


.. صباح العربية | منها اللغة العربية.. تعرف على أصعب اللغات في




.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/