الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اجابة على التعليقات الاخيرة

حسقيل قوجمان

2016 / 5 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


حول جوابي الاخير الى امتثال عبد العزيز جاءت تعليقات شديدة بل قاسية او جارحة من غير قصد طبعا. وجرى حتى الادعاء بان الماركسية التي ادين بها ليست صحيحة في هذا الرد. فلم اجد بدا من الاجابة على هذه التعليقات وبذكر الاسماء لادافع عن نفسي وعن الماركسية كما افهمها. كان اهم هذه التعليقات تعليق الاخت العزيزة امتثال.
"بالرغم من أن معلوماتي في الماركسية ليست كبيرة ومع ذلك فإنني أرى أن منطق الماركسي الكبير حسقيل قوجمان لا يتطابق مع المبادئ الأولية للماركسية."
في هذه الفقرة تشير الاخت امتثال الى ان معلوماتها عن الماركسية ليست كبيرة ومع ذلك تقرر ان جوابي لا يتطابق مع المبادئ الاولية للماركسية. فعلى اي اساس تقرر بهذه القسوة ان منطق حسقيل لا يتطابق مع المبادئ الاولية للماركسية؟ !
"مجموع الأموال الأميركية الموظفة في الصين لا تساوي أكثر من 3% من مجموع الأموال الصينية الموظفة في أميركا وهي 65 مليار دولار فقط"
ليس مقدار النقود المتوفرة في الدولة الاخرى هو الذي يقرر طبيعة هذه الاموال وانما كيفية استخدام هذه الاموال هو الذي يقرر طبيعتها. وان استخدام هذه الاموال الصينية في الولايات المتحدة ليس استخداما انتاجيا كما سنرى من العبارة التالية. تصدير هذه الاموال لا يعتبر تصديرا للراسمال وفقا لنظرية لينين حول الامبريالية.
"يقول الاستاذ قوجمان أن الصين تصدر 2.2 ترليون دولار للولايات المتحدة ليس للإنتاج دون أن يذكر في أي تجارة تعمل هذه الأموال"
تحتاج هذه العبارة الى شرح كلمة الانتاج. الانتاج يعني صنع، بناء، تكوين، خلق مادة جديدة. انتاج حذاء، ماكنة، سيارة، طيارة، قنبلة، انتاج قطن، قمح، رز، افيون الخ... الانتاج هو اتحاد عمل الانسان على الطبيعة لتغييرها. وبدون هذا الاتحاد لا يوجد انتاج اطلاقا. وان التريليونات التي تصدرها الصين الى الولايات المتحدة ليست لغرض الانتاج. وليس في قول حسقيل اية مخالفة لمبادئ الماركسية. بل يتطابق مع المبادئ الاولية للماركسية؟ نقاش هذا الموضوع هو محتوى هذا الرد.
"سندات للصين على الخزينة الأميركية تصل إلى 1.5 ترليون دولار تصل فائدتها السنوية إلى حوالي 500 مليار دولار"
في هذه العبارة تجيب الاخت امتثال اجابة واضحة ودقيقة عن هذه الحقيقة. فالطريقة التي تستعملها الصين عند استثمارها هذه الاموال في الولايات المتحدة هي مجرد الحصول على الفوائد عنها. والاخت تشير هنا الى ان الفوائد السنوية تبلغ 500 مليار سنويا. وتتساءل هل لأميركا أموال في الصين تدر أرباحا ما يساوي هذا المبلغ ؟ ان الاموال التي تصدرها الولايات المتحدة الى الصين قد لا تشكل الا جزءا يسيرا مما تصدره الصين الى الولايات المتحدة. الا ان استخدامها يختلف كل الاختلاف عن الاموال التي تصدرها الصين الى الولايات المتحدة.
ليست للولايات المتحدة طبعا اموال تدر مثل هذه الفوائد ولا تهدف الاموال المستعملة الحصول على فوائد نقدية اصلا. ان الاموال التي تصدرها الولايات المتحدة الى الصين تهدف الى اهداف اخرى ليس لها علاقة بالفوائد المالية النقدية.
ان هذه العبارة تجيب على نفسها. فالاموال او السندات التي تملكها الصين في الولايات المتحدة تحصل على فوائد تبلغ 500 مليار دولار. اي ان هذه السندات مصدرة الى الولايات المتحدة من اجل الحصول على فوائدها. وهذا هو المعنى المضبوط لكون هذه السندات ليست انتاجية لانها لا تخلق مادة جديدة وانما فقط فوائد نقدية. فليس هنا لمبلع النقود اية اهمية لانها تشكل تبادل نقد بنقد.
ان تبادل النقد بنقد اكبر منه ظاهرة قديمة تاريخيا. وهو ما كان يسمى قديما الربا.
فمن شايلوك الشهير في قصة شكسبير وحتى يومنا تستمر ظاهرة الربا ولو انها اليوم اقل كثيرا من السابق. وقد تحول الربا الى القروض التي تقدمها المصارف والبنوك. وهذه الظاهرة هي الربا باوسع واشد واقسى شروطا من جميع الربا السابق. فامامنا الان البنوك العالمية تقرض الدول المبالغ التي تحتاجها وتفرض عليها شروطا قاسية ومذلة كاجبار الدولة المقترضة على فرض سياسة التقشف على شعوبها مما يؤدي الى افقار شعوبها وتحطيم اقتصادها ونهب ثرواتها.
كان شايلوك الشكسببيري يطلب دم الدائن الفرد الذي لم يدفع دينه. اما شايلوك البنوك العالمية فهي تطلب دماء شعوب بكاملها كما نراه حاليا في اليونان واسبانيا وايطاليا وارلندا وغيرها.
"وأن تستبدل قوى العمل الصينية في أسواق أميركا فذلك يمثل العلاقة بين المركز الإمبريالي والدولة الطرف التابع"
هذه العبارة غير صحيحة. فلا معنى لاستبدال قوى العمل الصينية في اسواق اميركا لان قوى العمل الصينية تعمل في الصين وليس في الولايات المتحدة. كما ان قوى العمل في الولايات المتحدة تعمل في الولايات المتحدة وليس في الصين. والعلاقة بين المركز الامبريالي، اي هنا مركز الولايات المتحدة، والدولة الطرف التابع، وفي هذه الحالة هي الصين، لا يتحدد بالمبلع التي تستخدمه كل منهما في البلد الاخر وانما في كيفية استغلال قوى العمل في البلد التابع تلبية لمصالح الطرف الامبريالي تلبية لمصالحه.
فكما راينا ان الصين لا تصدر راسمالا الى الولايات المتحدة بل تصدر نقودا واموالا لا لاستخدامها في الولايات المتحدة بل فقط من اجل الحصول على فوائدها. اما الولايات المتحدة فهي تصدر الى الصين راسمالا لانها اما تنتج بضائعها في الصين لرخص الاجور العمالية ورخص المواد الخام هناك مما يضاعف ارباحها واما شراء المنتجات الصينية المصنوعة هناك لرخصها لزيادة ارباحها.
الولايات المتحدة تصنع في االصين او تشتري من مصنوات الصين الكثير من المواد كما راينا في ماكنة الحلاقة على سبيل المثال ولكنها تشتري كل سلعة استهلاكية تستطيع شراءها من الصين كالكاميرات والكومبيوترات والكثير غيرها من الصين لا من استخدامها كخدمات بل من اجل بيعها في ارجاء العالم وتحقيق ارباح كبيرة عليها.
الا ان الولايات المتحدة لا تصدر جميع راسمالها للانتاج في الصين بل تصدر جزءا ضئيلا منه لانتاج بضائع بسيطة استهلاكية. اما راسمالها الرئيسي فتسخدمه في الانتاج في الولايات المتحدة. فهي لا تنتج القنابل الذرية والهيدروجينة واجهزة ارسال الاقمار الاصطناعية وغزو الفضاء وتسليحه في الصين بل تنتجها في الولايات المتحدة وتشتريها من الشركات الامبريالية العملاقة لمضاعفة ارباحها.
ننتقل الان الى تعليق الاخ زارا سعيد:
"الرفيق حسقيل قوجمان تحية
ان جوابك على السيدة امتثال اعلاه غير مقنع و يستدعي تدعيمه بالادلة, لان الوقائع تقول عكس ما يرمي اليه ردك.
الرجاء الرجوع الى وضع ميزان الاداءات للولايات المتحدة الامريكية خانة الرساميل فهي في عجز"
ان ميزان الاداءات في الولايات المتحدة الاميركية في عجز دائم ومتراكم وتطلب الحكومة كل سنة من الكونغريس السماح لها بزيادة الاقتراض. ومقدار ديون الولايات المتحدة معروف. حكومة الولايات المتحدة اعظم دولة مدينة في العالم. السؤال هو لماذا تقترض الولايات المتحدة كل هذه المبالغ ومن هو الذي يدفعها ويدفع الفوئد عنها؟
الحكومة الاميركية تقترض هذه الاموال الطائلة للانفاق على حروبها في ارجاء العالم ومن اجل تمويل انتاجاتها الواسعة التي تقوم الشركات الامبريالية بانتاجها كالقنابل الذرية والهيريجنية ووسائل اكتشاف الفضاء الخارجي وتسليحه وغير ذلك الكثير. ان الولايتات المتحدة تقترض من اجل زيادة ومضاعفة ارباح شركاتها الامبريالية العملاقة. وليس بعيدا مئات المليارات التي ضختها الحكومة لبنوكها الكبرى وشركاتها الكبرى لانقاذها من الافلاس في ازمة 2008. فتحولت هذه المليارات الى ارباح لكبار الراسماليين الاميركان.
المهم هو من الذي يدفع هذه الديون ويدفع الفوائد عنها؟ الاجيال القادمة من الشعب الاميركي هي التي تتحمل عبء دفعها. الحقيقة هي ان حكومة الولايات المتحدة تسرق اموال العديد من الاجيال الاميركية القادمة لكي توفر للشركات الامبريالية المزيد والمزيد من الارباح.
تحياتي للاخت امتثال والاخ زارا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مراكمة الأخطاء
إمتثال عبد الكريم ( 2016 / 5 / 1 - 22:20 )
بدل أن يعترف السيد الفاضل حسقيل قوجمان بأخطائه المفارقة للمفاهيم الماركسية فيقول أن الأموال الأميركية في الصين وهي لا تتجاوز 65 مليار دولار تعمل في الصين وتستعمرها أما الأموال الصيتية في أميركا وتصل 2300 مليار فهي لا تعمل في أميركا حتى وإن كانت فوائدها الستوية 50 أو حتى 80 مليار

من الغريب جداً أن يذهب ماركسي هذا الذهب وكأن الفوائد 50 أو 80 مليار المستحقة للصين سنوياً ليست ن إنتاج العمال ؟

لربما يظن قوجمان أن أميركا تطبع ما تشاء من الدولارات وتدفع الفوائد للصين لكن حنى الدولارات المطبوعة بغير حساب فهي أخيراً تصدر على حساب العمال

ثم كيف لماركسي ضليع كالسيد قوجمان أن يقول أن قوى العمل الصينية لا تستبدل بنقود في أميركا !؟
الثابت أن الصين تصدر بضائع إلى الصين تصل قيمتها 400 ايار دولار
جهود العمل التي تختزنها هذه البضائع لا تقل قيمتها عن 390 مليار تستبدل جميعها في السوق الأميركية


2 - علم الإقتصاد
إمتثال عبد الكريم ( 2016 / 5 / 2 - 05:53 )
أنا إمتثال عبد الكريم وليس عبد العزيز وقد علمني والدي أن أكون على إلمام بعلم الإقتصاد المحيطي لن أسكت على المتقولين الذين يقولون ما لم يقل به ماركس وهو عالم الإقتصاد الأبرز
شيخنا الفاضل تقدم بهرطقات اقتصادية لا علاقة لها باقتصاد ماركس بل هي
(Antimarxism)
كأن يقول أن قوى العمل التي تختزنها الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة لا يستهلكها الأميركيون مستبدلة بالدولارات !!


3 - ميزان الاداءات و ميزانية الدولة
سعيد زارا ( 2016 / 5 / 9 - 00:37 )
الرفيق حسقيل تحياتي

اولا اشكرك على الرد و ان كان خارجا عن ما ذهبت اليه.

دعوتك ايها الرفيق الى الرجوع الى ميزان الاداءات و ليس الى ميزانية الدولة في الولايات الامريكية , لانك في ردك ناقشت ميزانية الدولة و ليس ميزان الاداءات. .

ميزان الاداءات يسجل حركة البضائع و الخدمات و رؤوس الاموال بين البلد المعني و باقي البلدان. وهو في الولايات المتحدة الامريكية في عجز ازاء البلدان التي تتعامل معها و خاصة الصين.


تحياتي للرفيقة امتثال

اخر الافلام

.. الجيش الإيراني يحتفل بيومه الوطني ورئيسي يرسل تحذيرات جديدة


.. زيلينسكي يطلب النجدة من حلفائه لدعم دفاعات أوكرانيا الجوية




.. الجيش الإسرائيلي يعلن إصابة 14 جنديا جراء هجوم لحزب الله الل


.. لحظة إعلان قائد كتيبة إسرائيلية عن نية الجيش اقتحام رفح




.. ماذا بعد تأجيل الرد الإسرائيلي على الضربة الإيرانية؟