الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصيدة (أرتَشِفُكِ وردةً)

جاسم نعمة مصاول
(Jassim Msawil)

2016 / 5 / 4
الادب والفن


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أرتَشِفُكِ وردةً

رَحَلَتْ تبحثُ عن حلمٍ
غادرَها في عصرِ الصمتِ
رَكَبَتْ زورقاً يرقصُ
وسطَ أشرعةِ البحرِ
رذاذهُ يقبلُّ شفتيها،،،
ذكرياتي عنها
تحملُ روحاً فينيقية
تسابقُ الريحَ
لحدودِ الكونِ
يستوطنَها النورُ
تجدُ في عذاباتي نُزهةً
في الماضي ....
أستعيرُ ضوءَ روحِها
كي ينقذني من تشردي ... غربتي
وطرقٍ تائهة في الظَلمةِ
أرى قوسَ قزحٍ في عينيها
أرسمُ حديقةً بين ضفائِرِها ...
* * *
تذكرتُ وطناً
يهجرهُ العشاقُ والشعراءُ
لأن الحبَّ أصبحَ قنديلاً
تُطفِئَهُ أصواتِ الريحِ
وسكوتِ الاشواقِ،،،
لماذا نخضعُ لسمفونيةِ الاحزان
وزوايا النسيان......
والزهادُ أخلوا مقاعدَهم للمتسولين والصبيان ...؟
* * *
نتعرى من اجسادِنا
وسطَ اوجاعِ الخُدعةِ
يظهرُ الزيفُ دموعاً
في أصواتٍ الليلِ
تمرّين أنتِ هادئةً
كقمرٍ مرسومٍ في الوحشةِ
يتدلى وجهه في الاحزانِ
أسمعُ تراتيلَ قيثارةٍ سومرية
تائهةٍ خلف النيرانِ
تتوضأُ بشعاع النجومِ
وصمتَ الشمسِ
* * *
كيفَ أرتَشِفُكِ وردةً ...
ويقظتُكِ ما زالتْ نائمةً عند الفجرِ
كيف يُمكِنُ لحدودِ عِشقْكِ
أن تَتسِعَ لهذا القلب
المفتونِ بنشوةِ الروحِ
وابتسامةِ القمرْ....

وبعثرةِ الهمساتِ
في شرفاتِ القناديلِ
* * *
ما زلتُ أرى وجهاً واحداً
ينكسرُ في الماءِ
ويتمدد على العرائشِ
الممطورةِ بندى الصباح
ويجعلني التحقُ
بمعابدِ الجمالِ،،،
والمدن الظمأى لقَصصِ الحُبِ
والأضويةِ النائيةِ .......
وفرح الالهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة ......

(جاسم نعمة مصاول/ مونتريال ــــ كندا)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعرف وصايا الفنانة بدرية طلبة لابنتها في ليلة زفافها


.. اجتماع «الصحافيين والتمثيليين» يوضح ضوابط تصوير الجنازات الع




.. الفيلم الوثائقي -طابا- - رحلة مصر لاستعادة الأرض


.. تعاون مثمر بين نقابة الصحفيين و الممثلين بشأن تنظيم العزاءا




.. الفنان أيمن عزب : مشكلتنا مع دخلات مهنة الصحافة ونحارب مجه