الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الراديو

ياسين لمقدم

2016 / 5 / 9
الادب والفن



مسرحية من الواقع :

الفصل الأول :
________________

المكان : عيادة طبيب متخصص في الطب الباطني...
الديكور : في وسط بهو الإنتظار يوجد مكتب خشبي لامع خاص بالسكرتيرة، يظهر في أعلاه هاتف ثابت وشاشة حاسوب، وشاشة أخرى متصلة بكاميرات المراقبة. وعلى الجهة الأخرى من بهو الإنتظار صُفِّفت مجموعة من الكراسي ذات المساند الجلدية. وعلى جدران البهو عُلقت صور طبية، تمثل رسوما تقطيعية لبعض الأعضاء من جسم الإنسان. وعلى يمين الكاتبة يظهر الباب الخارجي للعيادة، وأما على يسارها فتوجد غرفة الفحص الخاصة بالطبيب.
الشخصيات : كاتبة الطبيب وممرضة مساعدة ومجموعة من الزوار ينتظرون دورهم لمقابلة الطبيب.

يُسمع ثلاث رنات على جرس الباب الخارجي، فتوجه الكاتبة نظرها إلى شاشة المراقبة، وتضغط على الزر الكهربائي لتفتح باب العيادة عن بُعد وهي تبتسم ابتسامة عريضة. ثم تقف وتتقدم إلى الباب لتسقبل بحفاوة سيدة أنيقة جدا ورفيعة القوام في عقدها الخامس. ذات شعر أسود تتخلله خصلات مصبوغة باللون الذهبي، وتلبس معطفا ربيعيا وتنورة تنحصر عند وسط ركبتيها. تتعانق السيدتان بحرارة وتتساءلان عن أحوالهما بلهجة مصطنعة تختلط مع الفرنسية. ثم تعود الكاتبة إلى مكتبها وفي أثرها السيدة.
الكاتبة وهي تقلب أوراقا أمامها : كيف هي أحوال الحاج ؟.
السيدة : أُوه! من سيء إلى أسوأ.
الكاتبة : الله يشافيه...
تقاطعها السيدة : تصوري !!! إنه لم يذهب لمراجعة أعماله في شركاته منذ أكثر من أسبوع...
الكاتبة وهي تتصنع الأسى : أوه... !Mon Dieu ... le pauvre (يا إلاهي ... المسكين).
تعدِّل السيدة خصلة شعرها وهي تقول : لقد عاودته نفس آلام الظهر، وهذه المرة كانت أكثر حدة.
الكاتبة : وهل يعمل على تخفيف وزنه كما نصحه الطبيب؟.
السيدة : لا أبدا... فكرشه المتدلي، وكما يقول الطبيب، هو الذي يسحب إلى الأمام فقرات ظهره السفلى، مما ينتج عنه التهابا حادا في فقرات عموده الفقري السفلى.
الكاتبة : هذا أكيد...
في هذه الأثناء، يُفتح باب غرفة الفحص الطبي فيخرج منها مريض وتتعقبه الممرضة تُجاه مكتب الكاتبة.
تتظاهر الممرضة بتفاجئٍ مصطنع، وتفتح أحضانها لعناق السيدة المتأنقة.
يرنُّ هاتف الكاتبة الثابت، ومن خلال همهمتها يُفهم على أن الإتصال قادم من غرفة الطبيب. تنتهي المكالمة المقتضبة، وتنظر الكاتبة إلى وجه المريض الذي خرج للتَّو من غرفة الفحص فتطالبه بأداء مبلغ الفحص، ثم تحدد معه موعد مراجعة الطبيب. بينما السيدة الأنيقة تتراجع بضع خطوات لتسمح للإثنين بالحديث على انفراد.
ينصرف المريض إلى حال سبيله وتنادي الممرضة على اسم آخر ليتوجه إلى غرفة الكشف.
الكاتبة : وماذا ينوي الحاج أن يفعل؟...
السيدة : لقد عاود زيارة طبيب آخر للمفاصل، فطلب منه هذا الإختصاصي إجراء بعض التحاليل والصور الإشعاعية العاجلة. ولقد سألت عن ثمنها فوجدته باهضا جدا...
الكاتبة : إذن علينا أن نجد الحل الأنسب وبعجالة...
-
-
-

ستار...

يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - الناقد الفني طارق الشناوي يحلل مسلسلات ونجوم رمضان


.. كل يوم - طارق الشناوي: أحمد مكي من أكثر الممثلين ثقافة ونجاح




.. كل يوم - الناقد طارق الشناوي لـ خالد أبو بكر: مسلسل إمبراطور


.. كل يوم - الناقد طارق الشناوي: أحمد العوضي كان داخل تحدي وأثب




.. كل يوم - الناقد طارق الشناوي : جودر مسلسل عجبني جدًا وكنت بق