الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
رسالة مفتوحة للأخ رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي
راغب الركابي
2016 / 5 / 17العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
الأخ الدكتور حيدر العبادي دأم إحترامه
أخاطبكم في هذه اللحظة الحرجة من تأريخ العراق ، وأنا كلي إيمان وثقة إن شعبنا سينتصر على كل الإرهابيين والقتلة والمجرمين ، وفي ذلك كان لابد لنا أن نتحدث معكم ونصارحكم القول ، في اشياء وأشياء نعدُها نحن ويعدها شعبنا مصيرية لسلامته وسلامة أرضه ومستقبله ومستقبل أبناءه ، وتلك الأشياء هي التي تُحدد لنا حاضر العراق ومستقبله .
إننا أيها الأخ الرئيس : نواجه تحديات من العيار الثقيل ، ولأنها كذلك فإننا بحاجة إلى خطوات جبارة تُعيد لنا وللعراق بعض ما فقده من خلال التآمر والضعة والخوف وإنفلات السياسيين ولا مبالاتهم ، إن شعبنا لم يعُد يحتمل الإجراءات الروتينية المُعتادة ولا الحلول الإرتجالية الترقيعية ، إنما يُطالبنا بوثبة تصحح له الكثير من المسارات المُخترقة من قبل الفئات الباغية ، إن جرائم التنظيمات الإرهابية قد كشفت للدنيا ، إن لغة التسامح والخنوع والإستماع لمقولات الموتورين قد أفسدت على العراق وشعبه ماكان يتمناه ويحلم به ، ولا أظن دولة الرئيس : إن الوقت قد أزف على الرحيل في تصحيح أخطاء متراكمة وعمل غير محسوب ، إن شعبنا ينتظر إرادة صُلبة وقرارات شجاعة ونفسٌ ومُجالدة ، في مواجهة التحديات التي يخلقها أعداء العراق في الداخل والخارج ، ومنها المشكل الأمني الذي لا يتورع أصحابه من إرتكاب كل قبيح وفضيع من الأعمال ، طالما وجدوا من يمد ويرعى ويمول ذلك ، ولكي نسد عليهم ثغرات الإختراق ، علينا القيام بأعمال غير مسبوقة ومنظمة ومدروسة ومُعززة بالشرع والقانون ، ومنها مُراعاة الحكمة في قصة النبي موسى عليه سلام الله مع رفيقه العبد الصالح ، وقتله للغلام الذي خشي منه الطغيان والكفر وإرهاق أهله بالظلم والجريمة ، ولقد دلنا ذلك الفعل على ما في كتاب الأمير لميكافيلي الناطق بأسم هذه القصة حينما تعتبر الوسائل مبررة من اجل الغايات الكبيرة .
إن هؤلاء المجرمين الذين يقتلون شعبنا بدم بارد ، يحتاج لردعهم هدم ديارهم وديار من يحتضنهم ويؤيهم وينفوا من الأرض ، وتلك سُنة مارسها الأنبياء في ردع المعتدين وعززها الكتاب المجيد ، وهذا الذي نقوله وندعوا له : يحتاج إلى إرادة من نوع جديد ، إرادة قاهرة همها مصلحة الشعب والوطن ، وثق إن خطوتم بهذا الإتجاه ، فسترون شعبكم والعالم كله يقف معكم يؤيد ويناصر ويشد على الأيد .
الأخ الدكتور العبادي : فيما يواجهه العراق وشعبه لا نحتاج لكثرة الإستماع ، ولا لمن يقول ويقولون ، إنما نحتاج إلى حسم وعزم وإنتفاضة تصحح المسارات وتضع كل شيء في مكانه الطبيعي ، وفي ذلك لكي يعلم المثيرين وأهل الفتن ، إن للحق قوة وقدرة لا تراجع فيها ولا نظر إلى الوراء ، وإني أمل أن تقرؤا قصة العبد الصالح رفيق موسى النبي ففيها تجدون معالجات لمشكلات محتملة ، فما بالكم ومشكلاتنا حاضرة وشاهدة ودليلها ثابت .
أيها الأخ الرئيس : لا تقبلوا في قضايا المصير أنصاف حلول ، ولا تأخذكم في ذلك لومة لائم ، وكلما قهرتم العدوان بسيف الحق كلما كان شعبكم معكم وهو أكثر إستقامة ، ومن لا يرغب في ملة الحق ودولته فليرحل ويُفارق ، فليست شوارع بغداد وساحاته أرض تجارب لشذاذ الأرض من الإرهابيين والقتلة ، وإن كنا نخاطبكم اليوم في لغة قد لا نقولها في الغد ، والحليم من أتعض بغيره ، وهاهي أمريكا وفرنسا والغرب يسابق الزمن لكي لا يكون مسرحاً لجرائم المفسدين وأهل البغي فلاتقبلوا القسمة ولا تقبلوا التعطيل ..
وفي هذا لا أريد إلاَّ الخير والصلاح ما أستطعت .
رعتكم عين السماء ولكم مني كل الإحترام وكل السلام .
أخوكم
راغب الركابي
الأمين العام للحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي
16 – 05 - 2016
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. كلام ستات | أسس نجاح العلاقات بين الزوجين | الثلاثاء 16 أبري
.. عمران خان: زيادة الأغنياء ثراء لمساعدة الفقراء لا تجدي نفعا
.. Zionism - To Your Left: Palestine | الأيديولوجية الصهيونية.
.. القاهرة تتجاوز 30 درجة.. الا?رصاد الجوية تكشف حالة الطقس الي
.. صباح العربية | الثلاثاء 16 أبريل 2024