الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قبح الله إسلامكم

راغب الركابي

2016 / 5 / 23
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية




أيها القتله ، ففي كل يوم تثبتون إنكم شر أهل الأرض وألعنهم ، وفي كل يوم نصحو على مجزرة دموية ضد أبرياء ، وفي كل يوم تقولون لنا ألعنوا الإسلام هذا الذي ينتسبون إليه ، إنكم أيها القتلة المجرمون : لا تستحقون الحياة وإن أشهد إن العالم مُقصر جداً في موقفه تجاهكم وفي التعامل معكم بما تستحقون ، إن مجزرة اليوم في طرطوس وفي جبلة السورية ، تحدثنا كم أنتم قتله وعديمي الضمير وإنكم المفسدون في الأرض ، ولهذا كم تستحقون العذاب والسخط من كل إنسان ، وإنكم من نزلت فيهم قوله تعالى : - أقتلوهم حيث ثقفتموهم - ، إنها تدعوا كل حر شريف لملاحقتكم أينما كنتم للقصاص العادل الذي تستحقون .

إن إسلامكم هذا الفاسد قد لطختموه بكل قبيح وسيء من الأفعال ، وإنكم تتحملون وزره ووزر من يعمل به معكم من هذه الفئة النتنة ، وأنا واثق إنكم لا تفهمون من الإسلام غير هذه الشعارات ، وهذا الدس وهذا الحقد العميق الذي غذته الكراهية والتطرف وسوء الظن والخوف من العدالة التي تهربون منها ، وأنا واثق إنكم لم تتعلموا كيف يجب أن تكون الحياة ؟ ، ولا تعرفون ماذا تريدون ؟ غير هذا الحقد الأعمى وهذه الكراهية لكل شيء جميل في حياتنا ، وإن كنتم تظنون إن - التوحش - سيكون طريقاً لإسلامكم هذا فقد خاب رجائكم وخاب سعيكم ، فبئس الإسلام هذا وبئس الطريق ذاك ، وإن كنتم تظنون إنكم بالقتل والجريمة والإرهاب تنالون المُراد فقد خاب ظنكم ، فالناس كل الناس في بلادنا لا يرهبها الموت ولا لغة التوحش لأنها ببساطة قد تعودت على الموت ، حتى قال قائلهم : لقد أخذنا صورنا مع الموت ، فصرنا له أخوة وأصحاب ، إذن فكل ما تتمنونه من أفعالكم هذا بائت وتبؤا بالفشل .

وإن الخزي والعار لإسلامكم هذا الذي يقودكم إلى التهلكة ، وإن على العالم من الآن فصاعداً إن يعي الدرس وأن يبتعد عن اللعب السياسية والدعاية الإعلامية الكاذبة ، ويمد اليد بالتعاون مع الشعب والدولة السورية ومع الشعب والحكومة العراقية ، لمحاربة الإرهاب بكل أنواعه ومسمياته وأشكاله إينما وجد وحيثما كان ، وكلامي هذا أوجهه لمن كان للشرف بقية بعد في عمله ، أقول لهم : تعالوا معاً نهزم الشر والإرهاب والجريمة ، هذا الشر وهذا الإرهاب الذي لم يعد محصوراً في بلادنا ، بل بدء يتمدد نحو أوربا وأمريكا ، وسوف لن تكون هناك دول بعد سنيين إن لم نعالج الأمر الآن ، ودعوكم من الشعارات الكبيرة عن الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان ، تلك التي يتخبا تحتها ويستفيد منها القتلة والمجرمين ، فحقوق الإنسان هذه لا يجب أن تكون مبرراً للسماح لهؤلاء القتلة في بناء اوكار لهم أوالسماح لهم بالتفكير للأيام المقبلة .

إننا نتشارك الألم ونتشارك التطلعات ويحدونا أمل واقعي في بناء عالم يسوده الأمن والنظام والقانون ، ولن يكون ذلك ممكنا ً من غير عمل جاد وهدف يكون فيه زوال الإرهاب ومسبباته الجزء الرئيس في عمل الجميع ، لقد صُدمنا اليوم في جبلة وطرطوس ، وصُدمنا قبل أيام في بغداد ونعلم إن المجرم واحد ، وعلينا نحن أبناء البلد وضع ما يستلزم وما يجب لمنع هذا العدوان وتكراره وهذه الهمجية ، وإن تطلب ذلك منا القيام بأعمال متميزة غير مسبوقة ، فالأمن الوطني حرز الوطن وسلامة الناس مسؤولية لا يجب التهاون فيها مهما كانت التبعات ، وهؤلاء الشرذمة لا يستحقون الكثير من التفكير فيما يجب أن نفعله بهم ، فشدوا الهمة أيها الساهرون على أمن البلاد فعدوكم جبان لا يرحم ، وهو في نزعه الأخير فلا تفوتوا الفرصة حتى لا يستغلها الأغيار ، وإني على ثقة إن جيش سوريا وشعبها وجيش العراق وحشده ، لقادرون على حسم الصراع قريباً وقريباً جداً ، وهذا ما نرآه ويرآه غيرنا ، ولهذا يقوم العدو بفعله الجبان هذا لكي يؤثر شيئاً ما في الجبهة الخلفية ، لقد خاب ظنهم فجيوش الحق قادمة تقتلع كل فاسد ومجرم من أرض بلادي ، وسلاماً شهداء العراق ، وسلاماً شهداء سوريا ، ولكم المجد أيها الراحلون نحو السماء ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اسلام داعش واسلام بشار سواااااااااء
عبد الله اغونان ( 2016 / 5 / 23 - 22:45 )

لامسلم يبرر ماتفعله داعش
وأيضا لامسلم يبرر ماتفعله عصابات بشار
كلاهما قتلة لاشرعية لهم وينبغي محاربتهما معا بالنفس والمال والكلمة
لن تتكن من خداعنا


2 - بشار رجل سلام
طه الأسدي ( 2016 / 5 / 24 - 00:11 )
من يهمه المعرفة عليه بالتروي ومن يهمه الحق عليه بالوقوف مع بشار ليس لانه ملاك بل لانه الافضل لسوريا في ضل المناقصة والمعروض في سوق المنافسة بشار يمكن التحاور معه ويمكن القول فيه ولكن ماذا نقول بقتله مجرمين من جماعة داعش ومموليهم الوهابيين قتلة الاطفال لعنهم الله

اخر الافلام

.. الشرطة الأميركية تعتقل عدة متظاهرين في جامعة تكساس


.. ماهر الأحدب: عمليات التجميل لم تكن معروفة وكانت حكرا على الم




.. ما هي غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب؟


.. شرطة نيويورك تعتقل متظاهرين يطالبون بوقف إطلاق النار في غزة




.. الشرطة الأرمينية تطرد المتظاهرين وسياراتهم من الطريق بعد حصا