الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
يشتد مخاض المواسم
حسن العاصي
باحث وكاتب
(Hassan Assi)
2016 / 5 / 25
الادب والفن
ضيقة ممرات الأحلام
مثل مدينة البارود
مكتظّة بالموت
لا مدى للعيون الغرقى
على سعف الإنتظار
ولا مزمار
وحده الإنكسار
أرحب
من مسافة الولادة
يتأمل المساء
وجه النهر
كان النهار يحتضر
وأشلاء الضياء
مبعثرة
المسافة بين الساعة
والظل الممدود
اشتهاء الحياة
حين سكب الليل
كروم التعب
في طاس الوداع
أغلق الماء قلبه
وظلّ ينتظر
نُغادرها
ونطوي المسافات
نُمعن في الغياب
من أقصى الوريد
حتى حقائب الرحيل
بعض الأماكن لا تغادرنا
تتربّص بعصافير القلوب
حين يجنّ الوجد
ويشتدّ مخاض المواسم
قبل القطاف
يهطل وجه المدينة
من نافذة الحنين
انتشر السكون
كالهواء الأصفر
في مقام الصمت
يجهش بالبكاء
دون لون العويل
ويصبح الزغب شجراً
والغبار لوحاً منسكباً
في الصمت
كل شيء يمتشق
جمرة الإنكسار
تترعرع
تتسلق أنف الأبجدية
لتصبح صخباً
في الفراغ الأخير
نجثو في المروج الشرقية
فوق البساط القزحي
تعبرنا صلاة المُتعبين
مراكب مقيّدة
وقناديل الطريق
نبت من سوسنة
الجبال أضحت
تراتيل ترتعش
بسط الخشوع ثوبه
على الوجوه البائسة
صار الدرب
قبضة من نور
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. فودكاست الميادين | مع الشاعر التونسي أنيس شوشان
.. حلقت شعرها عالهوا وشبيهة خالتها الفنانة #إلهام شاهين تفاصي
.. لما أم كلثوم من زمن الفن الجميل احنا نتصنف ايه؟! تصريحات م
.. الموسيقى التصويرية لتتر نهاية مسلسل #جودر بطولة النجم #ياسر_
.. علمونا يا أهل غزة... الشاعر التونسي -أنيس شوشان-