الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
القتل والقتال في الإسلام - ج1
نبيل هلال هلال
2016 / 5 / 25العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
لو لم يصور السلاطين الفتح على أنه غزو في سبيل الله , لما استطاعوا مطالبة الناس بالقيام بواجب الانخراط في الجيش , فالناس مقهورون فقراء . والجهاد فرضه الله في الأساس لحراسة حقوق الناس والدفاع عنها , ومناهضة الإقطاع والطبقية . ولكن الكهنة - خِدمة للفرعون والملأ- نجحوا في تحويله إلى اقتتال "مقدس" بين الناس لحيازة الأموال والثروات والأراضي . والجهاد في جوهره إنما شرعه الله للتصدي للشقاء الإنساني , فبدون وضع الدين في مواجهة شقاء الإنسان يكون مجرد شعائر لا معنى لها ولا فعالية .
وكان لابد لفقهاء السلطان من ابتداع فقه يجعل من فتح البلاد جهادا في سبيل الله , وتصوير استعمار البلاد على أنه نشر للإسلام وتبليغ لدين الله , في حين كان المطلوب هو الحفاظ على أنهار الغنائم والأسلاب تتدفق غزيرا إلى خزائن السلاطين , وإقصاء قوى المعارضة خارج البلاد اتقاء لشرها , لذا انحرفوا بمعاني الآيات التي طالب الله فيها المسلمين الأوائل بقتال المشركين الذين أخرجوهم من ديارهم في عهد الإسلام الأول قبل الهجرة , على أنها أوامر مستديمة وتكليف ديني أبدي على المسلمين تنفيذه في كل زمان ومكان , وابتدعوا قاعدة فقهية بررت لهم ما أرادوا وأسموها مبدأ " الأخذ بعموم اللفظ لا بخصوص السبب" , كما قالوا بالناسخ والمنسوخ , وغير ذلك من أدوات وحِيَل ابتدعوها لتعِينهم على الاحتيال ولَيِّ المعاني . يتبع -بتصرف من كتابنا (خرافة اسمها الخلافة ) -لنبيل هلال هلال
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. بين الحنين والغضب...اليهود الإيرانيون في إسرائيل يشعرون بالت
.. #shorts - Baqarah-53
.. عرب ويهود ينددون بتصدير الأسلحة لإسرائيل في مظاهرات بلندن
.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص
.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح