الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أسئلة سر البقاء في مقام الغباء
-;---;--

وليد عبدالله حسن

2016 / 5 / 26
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


توجد ثوابت ومرتكزات كثيرة في تأريخنا العربي والاسلامي تجعلنا من الجنود الاوفياء للبقاء في مقام الغباء الحضاري ، والتي يمكن حصرها في أحد الأسباب الرئيسة في تخلفنا اليوم وتتمثل في مايسمى بثقافة (المؤامرة) التي هي أحد أهم مرتكزات قرأتنا للواقع والحياة والصراعات، وأصبحت في الحقيقة تمثل مصدر تفسيرنا لما نحن عليه، واننا في كل مرة نندهش ونتعجب في اكشتافنا كل المتأمرين علينا بنفس أسمائهم وعنوانيهم ونكتشف سر مؤامرتهم و هدفهم في السعي الى تدمير اخلاقنا وتراثنا ووحدة شعوبنا وتمزيق ديننا و سرقة ثرواتنا ، والجميع يخططون ببراعة مخابراتية لأدارة صراعاتنا وحروبنا ، ويعملون على نشر الجهل والمرض والفقر والدمار الذي حل بنا. وان معظم العقول المثقفة بل اغلب المجتمع العربي والاسلامي يعرف ويحلل ويكتشف ويحصر ذكاءه في اكتشاف طبيعة هذه المؤامرة التي تنحصر في عدة مسميات وعنواين نتوارثها حذو النعل بالنعل و تتمثل في ( الصهيونية،و الماسونية، والامبريالية الاميركية، واليهود،وباقي الدول الغربية الكافرة) وتسمى بالمؤامرة العالمية الكبرى على العرب والمسلمين، وتوجد مؤامرات محلية اخرى وبأسماء مختلفة بين الطوائف والعقائد والاحزاب ودوائر الدولة وحتى العشائر والعوائل تصل الى حد بين الازواج والاصدقاء ..الخ.

-;-الحقيقة اننا لايمكن نكران وجود مؤامرة كبرى علينا نحن العرب والمسلمين على وجه الخصوص ، وحقيقة هذه المؤامرة التي تسيطر على وعينا التاريخي والتي نقودها نحن بجدارة عقلية فائقة ، تتمثل بشكل رئيسي في قدرتنا على الحفاظ و التمسك بثقافة المؤامرة و التي اصبحت هي سر بقائنا في مقام الغباء على طول وجودنا التاريخي
-هل يمكن ان نبحث عن أسئلة وأجوبة جديدة خارج ثقافة المؤامرة؟
-هل حان الوقت معرفة اننا كائنات ضعيفة عقليا وغير قادرة على الخروج من مأزقنا التاريخي؟
-هل حان الوقت لكي نتكاشف على أننا مازلنا نتمسك ويقوة في مقام الغباء المقدس؟
-وهل ان مصدر ضعفنا الحقيقي وضمور قدرتنا العقلية وتكرار أخطائنا تتمثل بشكل حقيقي في تمسكنا بالمؤامرة وانها تمثل السجن الابدي الذي تعشقه عقولنا؟ ،
-وهل يمكن تحديد بداية البحث عن الحلول الحقيقة وعن البحث المباشر وبدون حجب مقدسة وعقلية ومبررات ثورية في اصل المشاكل التي تعاني منها شعوبنا بشكل عام والانسان العربي والمسلم بشكل خاص؟
-هل ان حقيقة مشاكلنا وجوهرها و مصدرها الاساسي يتمثل في ثقافتنا الانسانية وتربيتنا الاجتماعية ووهيمنة سلطة المؤسسات الدينية والعقائدية التي تتصارع معنا 
-;-وتتصادم مع العالم وتقف ضد انواع التطور الانساني والقّيمي والاخلاقي ، ولم تعد تتلائم 
-;---;-----;---مع متطلبات الحياة المعاصرة؟
-;-
-هل ممكن القول اليوم ان ثقافة المؤامرة دخلت في ادق التفاصيل في تفكيرنا ووعينا حتى حياتنا الخاصة، حتى اصبحت أخطر واكثر وحشية من المؤامرة نفسها؟
-;-
هل الظروف توجّب على العقول المتحرره في البحث عن حلول جذرية مستدامة و في اقرار بداية حقيقة في العمل على الصعيد الشخصي والاجتماعي في ترك كل تفاسير المؤامرة بكل انواعها وكل مايدور حولها؟ .
- والاعلان على ان ترك التفكير في المؤامرة ليست مؤامرة ، وانما هي اول خطوات ترك سر البقاء في ديمومة مقام الغباء للعقل العربي 
-;---;--والاسلامي. آمين









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم


.. شبكات | مكافآت لمن يذبح قربانه بالأقصى في عيد الفصح اليهودي




.. ماريشال: هل تريدون أوروبا إسلامية أم أوروبا أوروبية؟


.. بعد عزم أمريكا فرض عقوبات عليها.. غالانت يعلن دعمه لكتيبه ني




.. عضو الكنيست السابق والحاخام المتطرف يهودا غليك يشارك في اقتح