الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أجمع أنفاس النهر

حسن العاصي
باحث وكاتب

(Hassan Assi)

2016 / 5 / 27
الادب والفن


حين تغمرني غابة الليل
أسلخ أدغال الضوء
أمتطي جناح الجفاف
كأنّي أمضغ عتمتي
يرشف الغمام
آهات السواد الباتر
ويقتفي الزفير
أثر المحراب
لن ابرح مقامي
وتداً
أخرج من الشجر
متلبساً
بانتظار مئذنة جدتي



أبحث عنك
في بيادر الغواية
الممتدة
من أطرافي
حتى خيط الكحل
ومحارات عينيك الدانيات
لا أجدك
أعلل حيرتي بالصبر
واشكو للصبابة مابي
أُطلق في الحقول أجنحتي
لعلك تكونين زهرة
تحلّقين
مع فراشات قلبي
ربّما





ألملم الدروب
خطىً تنتظر
بأي الأسماء أناديكِ
في أذن هذا الليل المنثور
مثل القَفَارُ
بلا كلأ
أعصر الغيم المترهل
لأُبحر في عباب لونكِ
أيتها الأنشودة
لكِ في قافيتي
يَراعٌ
كل حين




أتبعثر
كغيم يرتطم بالرمل
مابين شطر اليقظة
ومسافة الكلام
اقلّب ورق الريح
على ندى قِبلتها
ترمش عين قلبي
أرتدي ذنوبي
تداهمنا دهشة الشراع
تنفرج الخدود الجذلى
لم يسعني المكان
كي أحلم أكثر
لكنّ سكّان الكهوف
أصاخوا السمع
حين امتشقت ظلّها
ورحلت




أجمع أنفاس النهر
في قوارير البساتين
لأتعلم رسم الخلخال
كان الوقت رملاً
ينسكب
وأكوام القش
مثل خيام الغجر
تتسكّع حولها الخرافة
مثلما يعفّر عصفور العشب
جناحيه
بثوب الماء
أمضي
إلى زورق الأقدار
حبة الخزامى قبلتي
أشحص إليها نازفاً











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان الراحل صلاح السعدنى.. تاريخ طويل من الإبداع


.. سر اختفاء صلاح السعدني عن الوسط الفني قبل رحيله.. ووصيته الأ




.. ابن عم الفنان الراحل صلاح السعدني يروي كواليس حياة السعدني ف


.. وداعا صلاح السعدنى.. الفنانون فى صدمه وابنه يتلقى العزاء على




.. انهيار ودموع أحمد السعدني ومنى زكى ووفاء عامر فى جنازة الفنا