الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجزائر وضرورة الطفرة

رابح عبد القادر فطيمي
كاتب وشاعر

(Rabah Fatimi)

2016 / 5 / 29
الصحافة والاعلام



الشعب الجزائري وبعد تجربة مريرة من تسعينيات القرن الماضي ،لم يعد هو الشعب قبل التسعينيات ،في وقتها وقف معزولا يواجه مصيره ،ومصير وطنه لم يجد الشعب المعزول من يربت على كتفه ،ذهب نحو مصيره المحتوم يدفع فاتورة الدم وفتورة اللجوء والهجرة في صمت .تسعينيات القرن الماضي قدر ماهي مؤلمة هي ثرية بالعبر والتجارب .نضج التجربة عزفت بالشعب هذه المرة بالمغامرة السياسية لتجعل منه ليبيا ،وسوريا واليمن ،ليس لأننا عازفين عن الحرية والديمقراطية .ولا تدخل تحت بند التخويف الذي حاول النظام استعماله لحجمنا عن لانخراط في موجة ما سمى بالربيع العربي.تسعينيات القرن الماضي التي خسر فيها الوطن خيرت أبنائه ،كما عطلت دورة لاقتصاد وانهارت الثقافة ولازالت تبعتها تلاحق الحاضر والمستقبل ،جعلت من الشعب الجزائر حذر في كل خطواته المصيرية بعيد عن لانفعال وردة الفعل .بدون ان يسقط لاستحقاق وحقه في دولة القانون .لا شك اننا نمر بأزمة سياسية ناتجة عن سنوات الجمر بحكم أن المعنين بالأزمة حاولوا جاهدين لحل أزمة العنف والدماء ووقفوا عند هذا الحد واعتبروه انجاز العصر ولم يتقدموا خطوة واحدة نحو رأب الصدع الثقافي والسياسي ولاقتصادي وهو يوازي في أهميته مسعى أبناء الوطن في حقن الدم .الذي بحثت عنه السلطة حينها هو تجميل صورتها لدى الخارج وجيرانها والتباهي بالاستقرار الذي حققته ، أما على مستوى الداخل فبقى الوضع على حاله بل أسوء مما كان عليه تضاعف حجم الفساد والرشوة والمحسوبية وأصحاب الشكارة ودخلت طبقة مترفة لم يعرف مصدر ترفها وجمع اموالها مأدي الى ظهور طبقة رجال وسيدات أعمال فاسدة .وغاب كليا مبدأ من أين لك هذا.الذي ساد مجتمعنا في السنوات لاولى من استقلال الدولة الى ثمانينات القرن الماضي التي كانت تتميز بنظافة لأموال .هل فعلا ننتبه الى هذه النقطة ونعيد قراءة لازمة التي عصفت بالجزائر ونعيد بناء مفهوم الدولة،لا تخيفنا فيها المعارضة ولا تطربنا الموالاة .فالمشاركة السياسة الفاعلة تقوي الوطن وتثريه بالخبرات أما لإقصاء السياسي والثقافي يزيدنا ضعفا وتقهقرا ولا يليق بالجزائر التي كان شعارها دوما الجزائر حررها الجميع ويبنيها الجميع .،200 سنة من النضال المتواصل كافية أن تولد تجربة رائدة في الوطن العربي والاسلامي .وكما كانت الجزائر رائدة في التحرير ومقاومة لاستعمار ،حتما سيكون لأحفاد ولأبناء رواد في بناء دولة القانون .فقط أن تغيب لأنانية ونضخم الذات والشعور بمثلاك الحقيقة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل باتت الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله أقرب من أي وقت


.. حزمة المساعدات الأميركية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان..إشعال ل




.. طلاب جامعة كولومبيا الأمريكية المؤيدون لغزة يواصلون الاعتصام


.. حكومة طالبان تعدم أطنانا من المخدرات والكحول في إطار حملة أم




.. الرئيس التنفيذي لـ -تيك توك-: لن نذهب إلى أي مكان وسنواصل ال