الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين.. يسقط حكم العسكر

الاشتراكيون الثوريون

2016 / 5 / 30
مواضيع وابحاث سياسية



“كانت لديهم نية لإرتكاب جرائم إرهابية”. هذه هي جريمتهم، أما العقوبة فهي الإعدام. هذه باختصار حكاية الشباب الثمانية المعارضين لحكم العسكر، والذين صدرت ضدهم أحكامٌ من محكمة عسكرية بالإعدام أمس في القضية المسماة بـ”خلية القاهرة”، دون وجود أدلة أو أحراز، بالإضافة إلى أحكام بالمؤبد والسجن لعشرين آخرين.

كان قد تم اختطاف عدد من المتهمين في القضية، منهم صهيب سعد وعمر محمد، من الشارع من قِبَل أمن الدولة بتاريخ 1 يونيو الماضي، و بعد مرور أكثر من 30 يومًا على اختفائهم، ظهروا داخل سجن طره بعد إنكار تواجدهما بحوزة وزارة الداخليه طيلة هذه المدة.

هؤلاء الشباب هم آخر حلقة في سلسلة طويلة من الأحكام العسكرية ضد المدنيين، منذ الانقلاب العسكري الذي شهدته البلاد منتصف عام 2013.
القاضي الجلاد ينفذ أحكامًا تعبر عن رغبة وحشية في الانتقام من جنرال مجنون يرفع عاليًا شعار “أنا الدولة والدولة أنا”، ليرهب معارضيه من كافة التيارات السياسية، اليوم إسلاميون وغدًا ثوريون.

يريدنا الجنرال، بالحبس والغرامات والإعدامات، شعبًا يستعبده، لا نفتح أفواهنا للمطالبة بالحرية والعدل وللتحرر من التبعية، لتزداد طبقة الرأسماليين بكافة أجنحتها غنى، وليتمكن من بيع تراب الوطن للقوى الأكثر رجعية في العالم العربي.

ولكن الجنرال لا يعرف أنه في يوم ما ألقت الامبريالية الامريكية بالقائد تشي جيفارا من الطائرة لكي تتخلص من كفاحه، وفي يوم آخر اغتال عملاء للديكتاتور ستالين الزعيم الاشتراكي ليون تروتسكي في المكسيك، بل في تاريخنا المصري حكمت محكمة ظالمة عام 1952 بالإعدام أيضًا ضد العاملَين خميس والبقري، فماذا حدث؟ لم يتوقف النضال وذهب الطغاة إلى مزبلة التاريخ وبقت ذكرى المناضلين تلهم الملايين من الشباب.

لن تؤدي محاكمكم إلا لمزيدٍ من الاحتقان والغضب، فلا تبالغوا في الاطمئنان. ومهما اعتقدتم أن الجماهير لن تثور، فإنها ستنتفض يومًا ما، والأسباب متعددة أولها الفقر الذي يزحف بثبات ليضرب مستوى معيشة قطاعات واسعة من الجماهير، وانتهاك الحريات والقمع والبطش والتنكيل الذي طال الجميع.

ولكن إلى أن ياتي هذا اليوم، لا يجب علي الثوريين أن يكتفوا بالامتعاض، بل يجب أن نجهر بصوتٍ عالٍ، نرفض محاكمكم وقوانينكم ودستوركم. يحب علينا أن نناضل لوقف المحاكمات للعسكرية للمدنيين التي لا تستثني أحدًا، فها هم أيضًا عمال الترسانة البحرية المدنيين تحقق معهم النيابة العسكرية بتهمة الإضراب وتقرر حبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات. كما علينا أن ننخرط في صفوف حملة لا للمحاكمات العسكرية نحن وكافة القوى الديمقراطية بحق، فالمحاكمات العسكرية لن تستثني أحدًا.

فلنفضح النظام ومحاكمه العسكرية الفاشية. ولنتمسك جميعًا بجمرة النضال، فدروس التاريخ تؤكد أن الحرية تستلزم تضحيات عديدة، ولسنا أقل من شعوب العالم التي رزحت تحت حكم عسكري، ولكنها بنضالها المثابر والعنيد نجحت في استعادة الديمقراطية.

فإلي كل مناضل ومناضلة من أجل الحرية والعدل، اثبت مكانك ولا تدع هذه الجريمة تمر. ولا تتوقف عن الكفاح من أجل إيقاف تنفيذ عقوبة الإعدام وإلغائها. هذه مسئولية في أعناقنا جميعًا تجاه كل من يقرر زبانية “مؤسسة العدالة” القضاء على حياته وهم يتسلون في غرفهم المكيفة.

الاشتراكيون الثوريون








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الدبابه والحمار
emad.emad ( 2016 / 5 / 31 - 07:59 )
اذا كان السيسى جاء على طهر الدبابه
مرسى اتى على ظهورالحمير
مرحبا بالدبابه التى تدهسنا
خير من انكون حمير
يركبها المرسى واتباعه


2 - يسقط حكم العسكر
فوزي مسطره ( 2016 / 5 / 31 - 09:11 )
يسقط بسقط يسقط حكم العسكر
عاش شعب مصر العظيم والى المزبلة عبيد البيادة


3 - نطوع رابعه
emad.emad ( 2016 / 5 / 31 - 10:29 )
الهاتيفه قاده القطعان
كلنا فاكر ابو اسماعيل قائد قطيع الخرفان
الذى كان يصدر خرفانه ثم يهرب
هههههههه
الخرفان نسيت نفسها

اخر الافلام

.. صواريخ إسرائيلية -تفتت إلى أشلاء- أفراد عائلة فلسطينية كاملة


.. دوي انفجارات في إيران: -ضبابية- في التفاصيل.. لماذا؟




.. دعوات للتهدئة بين طهران وتل أبيب وتحذيرات من اتساع رقعة الصر


.. سفارة أمريكا في إسرائيل تمنع موظفيها وأسرهم من السفر خارج تل




.. قوات الاحتلال تعتدي على فلسطيني عند حاجز قلنديا