الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بؤس العمل المنزلي

قاسم محمد حنون

2016 / 6 / 1
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


بؤس العمل المنزلي
لقد كانت المرأة تنتج اطفالا للعمل وللحروب بالأزمنة القديمة ومازالت كذلك تنتج للسوق الاجتماعية وهي مصدر كل ربح مادي وتطور انساني , ولكنها تقوم بذلك مجانا ويدر عليها كل هذا اضطهاد الرجل لها . عندما تشاهد وتعيش في معمعة التقاليد . ربما تتوقف عند ظاهرة او مظهر لحالة أن النساء هن دائمًا من يتم إقصائهن إلى المجال الخاص أو إلى أدنى مراتب المجال العام وأن جميع المؤسسات الاجتماعية تحت سيطرة الرجال؟ من الواضح أن الرجل مستفيد من عمل المرأة. جميع الرجال يتمتعون بظروف حياة أفضل مقارنة بالنساء من نفس طبقتهم الاجتماعية أو عرقهم أو أمتهم فيما يتعلق بكمّ أوقات الفراغ التي يتمتعون بها وبالخدمات الشخصية التي يتلقونها في المنزل. وبالتالي، للرجال مصلحة مادية في اضطهاد المرأة. جميع الرجال، مهما كان مركزهم في هذه المنظومة، قادرون على التحكم ببعض النساء على الأقل ولكن هنالك تقاليد يجري مثل المياه الجوفية وخاصة بالمجتمعات البدائية والخرافية والتي لا تمارس النقد الجذري الاجتماعي وتمر على المرأة بشكل عابر ومجامل لتدعي انها معاصرة وموازية بطريق ما الى الحضارة . ورغم ايجابية هذا الشكل المزوق .الى ان عمل المرأة داخل المنزل وكانه حالة ازلية وقدرية للنساء. هو داء شللي يصيب تلك العقول ويعميها بالرغم من حجم وسرعة التطور للأفراد والدول والمجتمعات . وتكثر امال الناس وتتزاحم ولكن ؟ يبقى العمل المنزلي ظلم تاريخي يرافق المرأة حتى يسرق كل استقلالها وطموحها ويقتل انسانيتها بالرغم من انها صاحبة الثروة والانتاج الحقيقي البشري والسلعي . يقول ماركس ان اضطهاد المرأة هو مدخل لظلم المجتمع ككل . احاول ان انطلق من احصائيات هائلة للدول الغنية والرأسمالية والتي لا تستطيع ان تبني وتتحمل مصاريف رعاية الاطفال وكل الامور والجهود مثل الذي تبذله المرأة . العمل المنزلي لن يغادر المنزل الخاص بمفرده. تأميمه سيتطلب نضالًا خاصًا.
وحتى عندها، فتأميم هذه المهام يتطلب قاعدة اقتصادية قوية ومنظمة تنظيمًا جيدًا لأنّ التكاليف النقدية للتأميم هائلة. يقدر أن الإنتاج المنزلي (المحلي) يشكل 33% من الناتج القومي الإجمالي. أظهرت دراسة في السويد أنه يتم تخصيص 2340 مليون ساعة في السنة للعمل المنزلي، وبالمقابل يتم تخصيص1290 مليون ساعة للإنتاج الصناعي. وما علينا إلا ملاحظة كيف أنّ دول البلدان الرأسمالية المتقدمة تجد صعوبة شديدة في تأسيس عددٍ صغير من مراكز الرعاية بسبب هول الاستثمار المالي الذي يطلبه هذا الأمر .فأي ثروة توفر النساء عبر العمل المنزلي المجاني. واي اجر مجاني تقدمه للمجتمع عبر السهر على راحة الرجال والاطفال كي يعودوا للعمل والمدرسة بكامل صحتهم وطاقتهم من اجل ان ينتجوا ويضيفوا ارباحا هائلة للشركات ولرؤوس الاموال . ان هذا البؤس الانساني الذي يسببه العمل المنزلي هو ظلم مركب هائل واستغلال لا يوصف بالرغم من التطور الحاصل بالتكنلوجيا ووسائل الرفاه . التي لا تحصل عليها عاملة المنزل تحت ذرائع اخلاقية وخرافية واوهام ايدلوجية ,ساكنة ثابته متخلفة , وسببها هو الجذر الاقتصادي للعمل المنزلي المستغل . لأنه بإمكان ربات المنازل بذل قوّة عمل أكثر وتوفير المال من أجل إطعام وإلباس وتنظيف عائلاتهن. مثلًا، يمكنهن تصليح وإعادة خياطة الملابس القديمة بدل شراء ملابس جديدة وطهو الطعام بدل شرائه جاهزًا . ويشتد استغلال النساء بالحروب والازمات الدورية الاقتصادية الحادة حيث تقوم بكل شيء من انتاج الجنود والعمال والسلع للحروب البرجوازية الطاحنة . حيث لن تحصل الى على السواد والولولة والجوع والملامح البائسة التي ترافقها حيث لا حلم لها سوى تحقيق احلام الاخرين (أن مهمة خلق علاقات مبهجة وأكثر صحة بين الجنسين هي واحدة من المهام التي على الطبقة العاملة إنجازها أثناء هجومها على “قلعة المستقبل المحاصرة”.كولنتاي) ان عدم وضع استراتيجية لتحرير المرأة وتأميم العمل المنزلي واقرار المساواة التامة بين المرأة والرجل والنضال المتحد للجنس البشري بشكل متساوي سيضع الحضارة البشرية في دوران الاستغلال والحروب والتسول والبطالة . واخيرا افراز وحوش التاريخ من جحورها مثل داعش ومثيلاتها بعالمنا المعاصر ..حيث ترجم وعبر عن ابشع ذكوريته وكل جرائمه اتجاه النساء وكل جوهر دولته هو خلق سوق للحريم ورجم وهتك واغتصاب وحشي سادي عكس قبل أي شيء اخر أيدولوجيته الموغلة بالذكورية والبطريركية قبل أي شيء اخر .
قاسم محمد









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رواية النصف الحي


.. زواج القاصرات كابوس يلاحق النساء والفتيات




.. خيرات فصل الربيع تخفف من معاناة نساء كوباني


.. ناشطة حقوقية العمل على تغيير العقليات والسياسات بات ضرورة مل




.. أول مسابقة ملكة جمال في العالم لنساء الذكاء الاصطناعي