الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صلينا للرحمن… هذا كل ما فعلناه

إلهام مانع
إستاذة العلوم السياسية بجامعة زيوريخ

2016 / 6 / 2
مواضيع وابحاث سياسية



ما الذي فعلناه؟
أسألكن وأسالكم ووالله اني حائرة.
كل هذا الغضب. كل هذه الشتائم. كل هذه التهديدات. وكل هذه الالفاظ الجارحة؟
ما الذي فعلناه؟
أسألكما؟
ووالله اني أسألكما وانا احبكما.
احبكما حتى وأنتما تلعناني.
لأني ادري أن ردة فعلكما ينبع منها الخوف على ديننا.
تعتقدان أننا نريد أن نؤذي ديننا.
وهو ديننا، ديننا كما هو دينكما.
ولذا اسألكما أن تستمعا إلي.
دون خوف.
دون تشكيك في نيتي.
فالحب دافعي.
الحب لكما والحب لديننا.


صلينا لله عز وجل.
سجدنا للرحمن.
وكنا خاشعات وخاشعين.
وكنا مؤمنين ومؤمنات.

هذا كل ما فعلناه.

وإستمعنا إلى صوت موسيقى عود روحانية.
عزفها موسيقار ليس جزء من المبادرة. هذا مهم أن تعرفوه كي لا يتعرض إلى أي اذى لمجرد وجوده في تلك القاعة.

موسيقى عود.
موسيقى روحانية.
فيها شجن، فيها توق إلى الرحمن.
جعلتنا نحلق مع الرحمن في المحبة.
محبته.

هذا كل ما فعلناه.

صلينا معا.
إنسان مع إنسان.
أمام الرحمن.
رب المساواة.
رب المحبة.

وامتنا إمراة.
إنسان.
إنسان لا عورة.

وفعلنا ذلك في قاعة في بيت الأديان.
فعلنا ذلك في قاعة في بيت الأديان للحوار بين الثقافات.

وإلى أن نبني مسجدنا سنصلي في تلك القاعة.

وفعلنا ذلك ضمن إطار مبادرة مسجد للجميع.
مبادرة بدأت تتسع وتنتشر لأن جوهرها إنساني.
لأن كل ما نطالب به أن نصلي داخل المسجد مع الرجال أمام الرحمن. كل ما نطالب به ان تجد المرأة حيزها في المسجد في نفس المكان الذي يصلي فيه الرجل.

كنا نفعل ذلك في السبعينات في إندونيسا وماليزيا ومالي وسويسرا.
كنا نصلي معا.
لكن موجه التطرف الديني التي هبت علينا من وسط نجد قضت على ممارساتنا الدينية ودور الموسيقى فيها.
تطرف يقول لنا إن المرأة ليست إنسان. بل عورة. بضاعة متعة. يصح الزواج بها وهي في التاسعة.
تطرف يقول لنا إن الموسيقي، إرثنا الحضاري، العود، والروحانية التي فيه، هي رجس من عمل الشيطان.
تطرف يقول لنا أن نكره. أن نقصي. أن لانقبل بالتعددية في الإيمان.
تطرف جعل من رؤية الفقهاء التي تعود إلى زمنٍ غير زماننا، جعلها أصنام نعبدها بدلا من الرحمن.

رؤية الفقهاء تحولت إلى صنم. وأنا لااعبد الاصنام.
رؤية الفقهاء تحولت إلى صنم. وأنا اعبد الرحمن.

اعبد الرحمن.
أصلي له.
وانا خاشعة.

نحن لا نريد أن نقُصي.
ونحترم كل الطرق المؤدية إلى الرحمن.
ونحترم المساجد الموجودة في مجتمعاتنا.
كل ما نطالب به، أن تقبلوا ان لنا أيضاً حق في المسجد الذي نسعى إلى بنائه.
أن نكون ايضاً جزء من الحيز العام داخل المسجد.

المسجد الذي لانرى فيه إمرأة هو مرآة لمجتمع يتحكم فيه الرجل. يُقصي فيه المرأة.
ونحن نبحث عن مسجد يحترم إنسانيتنا.
ولأن التغيير لايحدث من تلقاء نفسه، كان من الضروري أن نطالب به، كي نحيله واقعاً.

ما الذي فعلناه حتى تخرجوننا من ملة الرحمن؟
صلينا لله عز وجل.
سجدنا للرحمن.
وكنا خاشعات وخاشعين.
وكنا مؤمنين ومؤمنات.

هذا كل ما فعلناه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - بورك فيك-انت تدعين الى دين وعبادة بشريه هم لضباعيه
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2016 / 6 / 2 - 11:54 )
تحياتي وتاءييدي لمرؤتك وحرصك لانسنة ديننا وانقاذه من بين مخالب الضباع الوهابيه-هذا لوحده خطوة عظمى للامام بكل المعايير الدينية البحتة والعقلانية شكرا لجهودك


2 - القرأن الآبيض
د.قاسم الجلبي ( 2016 / 6 / 2 - 13:40 )
سيدتي الكريمه , ما يعلم الجميع ان في القرأن ايات تتمتع بعده وجوه اي بمعنى عده فصول مختلفه , هنا يحرم وهناك يحلل هنا ينفي وهناك لا, ,, كل هذه التناقضات جعلت من العقلاء ان يفرزوا الصح والتسامح والحب والآعتراف بالآخر خير من الكراهيه والتسلط وفرض الآسلام بالقوه على الآخريين , ،‘ نعم ما فعلتموا الصلاه مزدوجه بين الجنسيين والاستماع الى الموسيقى بين الخطبتين , كل هذه الآمور تجعل عقليه المسلم والمصلي بعيدا عن التطرف والآمتناع عن استعمل القوه وتنطلي عليه الخرافات والآباطيل , شكرا لجهودكم من اجل انقاذ البشريه من فكر الدواعش والى الامام من اجل جيل جديد يحلم بمستقبل منفتح والتسامح مع ألآخريين , مع التقدير


3 - كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النااااااااااااااار
عبد الله اغونان ( 2016 / 6 / 2 - 14:45 )

في العهد الاسلامي كان المسلمون والمسلمات يصلون معا في مكان واحد مفتوح وذلك لضيق المكان كان الرجال في الصفوف الأولى ويتبعهم الصبيان ثم النساء لالتمييز بينهم انما الأخلاقيات تستدعي الا تصلي المرأة أمام الرجل, فلو صلح هذا وتلك فان كثيرين وكثيرات بشر تغلبهم غرائزهم
انما لم يكونوا مختلطين في الصفوف كهذه البدعة المقصود بها الاساءة الى الاسلام واحداث الفتنة فيه
تستطيعون أن تصلوا في صفوف مختلطة وتتقدم امرأة كامام جمعة في بلاد الغرب استقواء بالكفار
لكن لن تستطيعوا ذلك في أي من بلاد المسلمين اذ هذا مما يخالف نصوص الدين قرانا وسنة وعرفا
أنتم تدعون الى بدعة قد تثير فتنا وضحاياواستنكار
وهذا مايسمى بالبدعة والسنة السيئة لأنها في أصل من أصول الدين دون مبرر ولاقصد
وقد جائ في الحديث الشريف
من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها الى يوم القيامة ومن سن سنة سيئة فعليه وزرهاالى يوم القيامة
وفي الحديث--- وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار


4 - مسجد ضرار
عبد الله اغونان ( 2016 / 6 / 2 - 17:25 )
هذا الموضوع ورد بالنص في القران المقدس وهي المساجد والصلاة التي لايراد بها وجه الله ولا اقامة دينه كما أمر الله وكما في سنة رسول الله
ابحثوا بأنفسكم وبعبارة مسجد ضرار
في الايات 107 الى 111 من سورة التوبة
الذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المومنين وارصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل وليحلفن ان أردنا الا الحسنى والله يشهد انهم لكاذبون- لاتقم فيه أبدا لمسجد أسس على التقوى من أول يم أحق أن تقوم فيه, فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين -أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله خير أم من أسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم والله لايهدي القوم الظالمين- لايزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم الا أن تقطع قلوبهم والله عليم حكيم
وراجعوا بأنفسكم سبب النزول برابط
مسجد ضرار


5 - مسجد ضرار في القران
عبد الله اغونان ( 2016 / 6 / 2 - 19:03 )
ورد في سورة التوبة الايتان17 و18

ماكان للمشركين أن يعمروا مساجد الله شاهدين على أنفسهم بالكفر أولئك حبطت أعمالهم وفي النار هم خالدون
انما يعمر مساجد الله من امن بالله واليوم الاخر وأقام الصلاة واتى الزكاة ولم يخش الا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين
راجعوا مسجد ضرار في موقع ويكيبيديا
اذ الغريب أن الزعيم الذي أنشأ هذا المسجد كان نصرانيا وفر الى قيصرليستقوي به لمحاربة الاسلام
فهاهو التاريخ يعيد نفسه
نعوذبالله من الفتن ماظهر منها ومابطن


6 - ما الذي فعلناه حتى تخرجونا من ملة الرحمن؟
عبد القادر أنيس ( 2016 / 6 / 2 - 22:58 )
تتساءل الكاتبة: (ما الذي فعلناه حتى تخرجونا من ملة الرحمن؟ )
أنا من حيث المبدأ مع كل ممارسة حرة، دينية، سياسية، فكرية، جنسية، فنية... إذا كانت خالية من الإكراه المعنوي أو المادي، سواء كان المعبود الله أو الشيطان. ولا يرفض هذه الممارسة الحرة إلا أعداء الحرية، بما فيها الحرية الدينية.
أعداء الحرية لا يقبلون من يختلف معهم حتى لو ظلت المساجد وغيرها من أماكن العبادة للذكور فقط، كما ساد منذ قرون في كل المجتمعات، ولا يزال في مجتمعاتنا. المذاهب السنية كفرت المختلفين عنها مع أنهم يمارسون دينا ذكوريا مثلهم (الشيعية، الإباضاية...) فما بالك بهذه (البدعة).
لكن تساؤل الكاتبة بريء حد السذاجة. هذه الصلاة، هي في حقيقة الأمر، ركلة قوية في مؤخرات المؤمنين التقليديين، هي حجرة في برك الإيمان الجامدة منذ قرون، لكن لا يجب أن يغيب عن بالنا لحظة واحدة أن الفضل يعود للعلمانية، للديمقراطية، لللبرالية، للحداثة باختصار، التي قهرت الأديان وألجمت رجالها وسمحت بهذه الصلاة، وهي الأحق بـ(العبادة) وليس للرحمن كما أسمته الكاتبة، الذي لم نلمس رحمته أبدا. لهذا أيضا يجب النضال من أجل هذه القيم، أولا وقبل كل شيء.
تحياتي


7 - انظري الى هذه الصورة
سليم عيسى ( 2016 / 6 / 3 - 02:35 )

سيدتي الفاضلة، انظري الى هذه الصورة، ممثلين من كل الأديان والطوائف اجتمعوا في كنيسة للصلاة، طبعا هذا سيغضب الكثيرين ناسين ان الرسول استقبل وفد نجران المسيحي وأنزلهم في مسجد المدينة، ومعروف موقف الخليفة عمر من كنيسة القيامة، لا تهتمي رجاء لهولاء المساكين الذين لم يدخل الحب قلوبهم يوما. مع خالص التقدير
https://www.facebook.com/478734002192276/photos/pcb.1101354133263590/1101353396596997/?type=3


8 - لتسقط جميع الأديان.
salah amine ( 2016 / 6 / 3 - 03:43 )
.أنا معكم فافعلوا ماشئتم فأنتم أحرار، المهم بالنسبة لي هو أن يسقط القهر الإسلامي والتسلط الإسلامي والتزمت الإسلامي وأخيرا الإرهاب الإسلامي، هذا ما أتمناه في هذه الحياة. لتسقط جميع الأديان وعلى رأسها دين محمد الكريه البغيض.


9 - العوج لا يُصلَح بإمامة امرأة للصلاة وعزف عود !
ليندا كبرييل ( 2016 / 6 / 3 - 11:21 )
السيدة إلهام مانع المحترمة

تتركز حجتك على أنكم لا تستحقون هذا الرفض المُكفِّر،فأنتم مسلمون تشهدون بالله وبرسوله وتقرؤون نفس القرآن،تصلون للرحمن،رب(المساواة)والمحبة،ومبادرتكم جوهرها إنساني وو

إنها الحجج إياها التي يرددها أصحاب الاتجاهات الجديدة في إعطاء الأديان المظهر الحديث
وهو خداع للنفس

فما زلتم تكفّرون المخالفين لطقوسكم وعقيدتكم من خلال قراءة نفس القرآن !

أم أنكم حدّثتم طريقتكم فنسختم آيات التوبة والنساء وعمران؟

تقرؤون الآيات المكفرة وتؤمنون بنفس التراث وأنتم تدعون إلى المحبة؟!


لم تفعلوا أكثر من تحديث شكل الصلاة عبر موسيقى العود بدل الشيخ العفاسي
وإمامة امرأة
طبعا عورة أم تنكرين الأحاديث الشريفة؟

إنها نفس خطوات تحديث الحجاب عبر الإبهار الذي أدخلوه عليه فأصبح أكثر فتنة وإغراء للنظر من الشعر ذاته

قبل تجاوز الشكل التقليدي المعروف للصلاة
وقبل المطالبة بحق المرأة في الإمامة والصلاة مع الرجال
عليك وعلي رفاقك أن تطالبوا بحقوق المرأة لمهدورة

وليس في صالة حوار الأديان

فالخلافات أعمق من دردشة سمر

الأجدى أن تصوبي سهامك في قلب الدريئة
لا على أطرافها

العوج لا يصلح بإمامة امرأة وعود

اخر الافلام

.. تشدد مع الصين وتهاون مع إيران.. تساؤلات بشأن جدوى العقوبات ا


.. جرحى في قصف إسرائيلي استهدف مبنى من عدة طوابق في شارع الجلاء




.. شاهد| اشتعال النيران في عربات قطار أونتاريو بكندا


.. استشهاد طفل فلسطيني جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي مسجد الصديق




.. بقيمة 95 مليار دولار.. الكونغرس يقر تشريعا بتقديم مساعدات عس