الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا يحدث في ليبيا (1)

إسلام أبو العلا

2016 / 6 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


ماذا يحدث فيي لييبا (1)
هالني منذ رحلتي الي ليبيا و التي استمرت قرابة الثلاث سنوات و انتهت منذ ايام ما رايته علي ارض الواقع و ما قراته علي صفحات بعض الرفاق او بعض الكتابات او بعض البرامج و القنوات المتاثرة بوجهة نظر القوميين الروس و العرب المتشبعة بمرارة الخسارة في ليبيا سواء خسارة المصالح الروسية او فقدان القومجية لعطايا سيدهم القذافي .
ان الافتئات من قبل التحريفيين و القومجية و اشباه المثقفين علي الاشتراكية منذ وفاة الرفيق ستالين و سيادة التحريفية و البرجوازيون الوضعاء ليس جديدا و قد ساهم في وصف الانظمة المافيوية الرجعية بوسام الاشتراكية العظيم استجابة لعطايا النفط و شيكات الدولارات و لكن ربما لان هؤلاء التحريفيين لا يعرفون معني الاشتراكية من الاساس و لا يعرفون سوي شعارات و نتفات من هنا و هناك و ربما لم يقرؤوا ماركس او يفهموه ليفهموا ماذا تعني الانظمة الاقتصادية و كيف يمكن ان نحدد طبيعة النظام الاقتصادية ماركسيا و طبقيا لنعرف مدي تطوره قبل ان نسبغ عليه وسام الاشتراكية الرفيع.
و بناء علي طلب الكثير من رفاقي اليلاشفة علي الفيسبوك او الحوار المتمدن فقد اثرت ان اكتب علي صفحات الحوار المتمدن لما يتمتع به من انتشار واسع بين الاوساط العلمانية و الثورية و اليسارية و التقدمية و ارجو ان تكون تلك السلسلة معينة لفهم الوضع الليبي المعقد و الشائك.
يمكن للقذافي او غيره ان يشتري ببراميل النفط مئات الكتاب و المطبلين و المقالات ليصور نفسه انه المفكر الاوحد و الالمعي الاشتراكي في القرن العشرين و لكن ذلك لا يغير شئ علي ارض الواقع حيث تقاس الانظمة و تطورها اقتصاديا بقوانين فائض القيمة و العلاقات بين قوي الانتاج و نمط الانتاج و علي هؤلاء ان يراجعوا ابجديات الاشتراكية العلمية لعل القومجيين يعوا ما يلوكونه من اوصاف و تصنيفات قبل ان يطلقوها كجعجعات خطابات اسيادهم الفاشيين. و لا داعي للتذكير بان الاشتراكية هي نظام ديكتاتورية البروليتاريا و بقيادة الحزب الشيوعي تقود الطبقة العاملة و حلفاؤها من الفلاحين الفقراء و الاجراء حسب درجة تطور المجتمع و بناه الاقتصادية نحو المجتمع الشيوعي حيث لايوجد طبقات و تكون الدولة الاشتراكية علمانية و تقدمية بالضرورة و لا يمكن ان تحافظ علي الموروثات الرجعية و خرافات الميثولوجيا و عليها ان تحطم علاقات الانتاج المتخلفة و القروسطية و تهتم بالتعليم و التطبيب و الثقافة و الفن و الا تتبني الموروثات و تستخدمها و تحافظ عليها مهما كانت حجج الخصائص المعينة لهذا المجتع او ذلك.
و بوضع النظام السياسي والاقتصادي الليبي ايام القذافي او كما يحلو للبعض تسميته باللانظام نجد ان كل ما يقال عن اشنراكية القذافي و تقدميته وهم كبير جدا ساهم القومجية و الماجورون فيه ايما اسهام فمثلا تسود ليبيا في كثير من المناطق علاقات انتاج اقطاعية و قروسطية و مخلفات العبودية و ما قبلها و خاصة في الجنوب و الارياف و انماط ما قبل الرالسمالية الحديثة ناهيك عن غياب علاقات انتاج راسمالية بالاضافة ان الاشتراكية تقود فيها الطبقة العاملة المجتمع و تتطور كما وكيفا حتي لو لم تتطور بروليتاريا البلد قبل الانقلاب الطبقي او الثورة الاشتراكية بالشكل الكافي و لكن في الحالة الجماهيرية نجد فقرا الي حد الجفاف في الطبقة العاملة الليبية و لا يمكن ان نطلق علي اعداد الاداريين والموظفين و المشرفين و الفنيين المراقبين او من يكون في مجال الخدمات لفظ طبقة عاملة فهو لفظ له شروطه و ضوابطه.
و العمل في ليبيا قائم علي اكتاف العمال الاجانب و هم بالدرجة الاولي مصريون و توانسة و سودانيون و تشاديون و مغاربة و بعض الشرق اوروبيين و لا يمكن ان نتصور تواجد اشتراكية تقودها طبقة عاملة اجنبية !!
القذافي و منذ عام 1969 و بشهادة بعض الدبلوماسيين السوفيات و ما يظهر من خطاباته و احاديثه قرا بعض الكتابات الفوضوية و السوفياتية و هو ما اثر علي خطابه بهذا الشكل و المتابع للمسيرة السياسية و الادارية و القانونية لليبيا قبل 2011 يجد تلك الانعطافات الحادة في اتجاهات متناقضة دون داعي سوي فكرة ما او راي ما اقتنع به القائد او قراه هنا او هناك او اشار به احد عليه في جلسة خاصة.
الحريات العامة و السياسية في ليبيا كانت ممحوة بشكل كامل و لم يكن هناك احزاب او جمعيات او برلمان او معرضة كارتونية حتي او حرية صحافة او اعلام (بشكل كاريكاتوري كما في باقي بلدان الشرق الاوسط) و لم يكن هناك سوي تجمعات و جمعيات تطبل و تهلل للقائد الاوحد و نظامه الجماهيري المزعوم و كان الكتاب الاخضر الذي لا يستحق تسميته بالكتاب هو اسمي ايات الثقافة و الفن و العلم و التقدم!!
و كان من المستحيل ان يتحدث احد براي عن القذافي بينه و بين احد و كان عند الحديث عن القذافي يخفض الشخص صوته تلقائيا و هو ما استمر حاي الان في شكل لا ارادي احيانا.
اما عن التقدمية و العلمانية المدعاة من قبل القومجية فحدث و لا حرج فكتاب القذافي الاخضر ينضح بالرجعية الدينية و يعلي ما يسمي بالشريعة المحمدية فوق كل و اي قانون و لا يختلف في ذلك القومجيون عن الاسلاميون , كما ان ليبيا كانت و ما زالت تمنع شرب الخمور (لعامة الشعب بالطبع لا الصفوة) و هو ما جعل الكثير يلجاون الي تقطير و شرب البوخة المصنوعة منزليا و ما تحدثها من اضرار صحية حيث لا مراقبة و لا اشتراطات صحية ولا غيرها. كما يعاقب شارب الخمر بالحبس و الضرب في ظل النظام (التقدمي) و لاداعي للحديث عن الحريات الفردية و الاعتقاد و العلاقات الحرة المبنية علي الحب و ملاحقة المنتقدين للتراث و الميثولوجيا الا اذا كان من كبار و علية رجالات النظام فهو في امان بالطبع , كما لا يفوتنا ان النظام التقدمي قد صرف مليارات الدولارات علي التعليم الديني و نشر الميثولوجيا لدرجة انه ساوي بين من يحفظ سطور القران بحامل درجة البكالوريوس و شجع علي تبني الخرافات و الاوهام و استشرائها في عقول الشعب و هو بذلك لا يختلف عن انظمة الشرق الاوسط في شئ لكي نكون منصفين.
لم يبادر القذافي طيلة اربعين عاما و اكثر في القضاء علي السلطة القبلية و المناطقية و العشائرية و الجهوية و ان اختفت تارة و صعدت تارة اخري باوامر النظام الا انه من المعروف انه لم يبذل جهدا لمحو تلك الموروثات ماقبل الحداثية لصالح الهوية الوطنية ناهيك عن الطبقية في ظل نظام يدعي انه اشتراكي !! و قد ظهرت تلك النعرات في شعارات التاييد للقائد قبل و اثناء احداث 2011 بشكل فج كما ظهر في خطابه و تسميته للقبائل الشريفة و كانه يخطب في الثقيفة او بين جبال قريش او ما يسمي الايلاف بطنا بطنا او فخذا فخذا.
لا يمكن لدولة تدعي الاشتراكية ان يكون فيها ذلك التفاوت الطبقي الرهيب بين الاقطاعيين الجدد و القدامي و كبار رجالات البيزنس و المرتبطين بالنظام من ناحية و بين باقي الافراد الليبيين من موظفين و عاطلين و غيرهم و بين المناطق و بعضها حيث تهمش مناطق كاملة و تفوز بعائدات النفط مناطق بعينها بل و بين العائلات و القبائل بعضها البعض في الوظائف و الاموال و هلم جرا فعن اي اشتراكية يتحدثون ؟ و ان انكر الكثير من الليبيين الفقر و العوز قبل 2011 استجابة لجرحهم النرجسي و ارضاء للقبلية و العنصرية الا ان الحقائق تضحد ذلك و ان ابوا و هو الخطا الاكبر الذي وقع فيه المجتمع الليبي منذ القدم و حتي الان و ان كانت الحاجة الان قد كسرت ذلك و اصبحت الشكوي عيانا بيانا و لكن دون جدوي.
لا يمكن لدولة تدعي الاشتراكية ان نري مستوي الخدمات بها منهار الي هذا الحد فلا يوجد تعليم جيد و لا تطبيب جيد و لا بنية اساسية تليق بدولة نفطية ناهيك عن دولة تدعي الاشتراكية , و الي الان تعج مستشفيات تونس و مصر و الاردن و تركيا بمئات و الاف من المرضي الليبيين الذي ربما علاجهم لا يستدعي السفر و يمكن ان يعالجوا في وحدة ريفية او طبيب اسرة متوسط المهارة و لكن التعنت و الصلف و الاهتمام بكله تمام سيدي قبل الكيف ادي لذلك الانهيار.
اما عن وضع المراة الليبية فحدث ولا حرج فهي كعادة مجتمعاتنا الشرق اوسطية التي يتفشي فيها الميثولوجيا لتغذي الثقافة الذكورية حيث لا حقوق و لا حريات و اما عن القانون الهزلي الذي يمنع الزواج باكثر من امراة فهو علي الورق فقط فالمراة محاصرة بالقبيلة و العشيرة و الاسرة و العائلة و تغذي ذلك كله الميثولوجيا و الغيبيات .
و لا يمكن لنظام يدعي الاشتراكية ان يمارس القمع الذي مارسه القذافي علي الاقليات و خاصة الامازيغ او (الجبالية) كما يسمونهم في الغرب الليبي و يخبرنا التاريخ السوفياتي عن التطويرالسوفياتي للاقليات و احترام خصوصيتهم و التعامل مع القضية القومية بشكل رائع و خصوصا من قبل الرفيق ستالين قبل و بعد توليه منصب الامين العام للحزب الشيوعي البولشيفي , اما عن ليبيا فقد مارس القذافي القمع علي قوميات بعينها و خاصة الامازيغ و الكراغلة لاحقا اثناء 2011 و حابي بعض القوميات و خاصة العرب و القذاذفة قبيلته تحديدا و بعض القبائل من الجنوب كالتبو و الطوارق مثلا .
و قد يتحدث الكثير عن الاعداد الكبيرة نسبيا من حملة الدراسات العليا من ارقي جامعات اوروبا و امريكا و الذين اوفدتهم الحكومة الليبية بالفعل و لكن علي ارض الواقع نجد المحصلة لا شئ فهؤلاء لم يساهموا في تطور المجتمع و تحضره اما لتقاعسهم او استجابة للموروث الميثولوجي و القبلي او لعدم اعطاء النظام فرصة لهؤلاء لذلك ان وجدت لديهم بعض المبادرات الفردية او عدم اقتناعهم بالمنتج الحداثي الغربي اصلا فهم يرون ان الغرب اما كافرا او مسخر لخدمتهم كعادة المتسربلين بالميثولوجيا و الوهم الخرافي.
و كعادة الانظمة الرجعية القومية الفاشية فقد حاول القذافي ان يامم الدين لصالحه و يتخذه ركيزة لبيع الوهم و احكام السيطرة علي الجماهير و راينا تقاربه و اولاده مع السلفيين و جلبه لعبد الحكيم بلحاج الارهابي سجين جوانتانامو السابق و استقباله تحت رعايته و رعاية ابنه سيف الاسلام و كالعادة لا يمكن للدولة الا ان تزايد علي المتشددين لترضي قناعاتها و هكذا حتي مزيد من التشدد و هو ما يؤدي لنتائج كارثية كما سنري.
اما عن النقطة التي يلوكها الكثيرون و خاصة من المصريين عن الجمعيات التموينية فهي ليست بذلك الكم الخرافي الذي يتحدثون عنه و لا الجودة و لا تشبع كافة الاحتياجات و لا تليق باموال النفط اصلا ان يعطي شعب لا يتعدي ستة ملايين بعض الكيلوات من الدقيق و الارز و الصالصا و الزيت و يحرم من صحة جيدة و تعليم جيد و حرية في المقام الاول.
يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحليل رائع
عبد المطلب العلمي ( 2016 / 6 / 3 - 16:48 )
اهلا برفيقنا البلشفي ابو العُلا على صفحات الحوار المتمدن،اهلا بقلم بلشفي حاد كالمشرط،يفضح كل اراجيف الظلاميين.
معلومات جديده و كثيره في هذا المقال و بانتظار باقي الحلقات.كذلك لا يسعني الا ان اشير الى سلاسه و ترابط النص ،تلك السلاسه و ذلك الترابط الذي يسهل استيعاب المعلومه.
فهنيئا لنا بالكاتب الجديد،اقول الجديد و اعني في الحوار المتمدن.فكثير من البلاشفه يعرفون صولاته و جولاته على صفحات الفيسبوك.


2 - شكرا لرفيقنا و معلمنا العلمي
إسلام أبو العلا ( 2016 / 6 / 3 - 18:36 )
تحية رفاقية و نضالية يا رفيقي و شكرا لاطرائك ، علينا ان نقول الحقيقة مجردة للجماهير لا ان نساهم في تزييف الوعي و نشر الأكاذيب ، و يسعدني ان انضم للكتاب البلاشفة علي الحوار المتمدن .


3 - القلم الفولاذي ابو العلا
سعيد زارا ( 2016 / 6 / 4 - 00:35 )
الرفيق ابو العلا تحياتي البولشفية

اراك ايها الرفيق العزيز تجهد قلمك الفولاذي فيما لا يستحق. الاشتراكية لا تقوم في بلد ليس فيه اقتصاد و في بلد العشائرية و القبلية كليبيا.

نرحب برفيقنا البولشفي في الحوار المتمدن كاتبا يقوي صفوف البلاشفة الاقحاح .



4 - الرفيق العزيز سعيد زارا
إسلام أبو العلا ( 2016 / 6 / 4 - 10:17 )
رغم انني اتفق معك في الجزء الاخير من التعليق ، الا ان الوضع في ليبيا يستحق ان نكتب عنه و كما وضحت في المقال ان السلسلة ستتضمن دراسة الوضع حتي الان و سيناريوهات المستقبل و الحل ، و قد شرعت في الكتابة بناء علي طلب رفاقي و اساتذتي البلاشفة ، و للعلم يا رفيق الحالة الليبية تؤثر علي الشرق الاوسط بشكل كامل و خاصة شمال افريقيا و لا تنفصل عن الحالتين او الازمتين السورية و العراقية، ارجو ان تتابع باقي الحلقات و ساحاول ان تكون من المفيد بحيث لا يضيع وقتي و وقتكم فيما يستحق .
تحياتي البلشفية الرفاقية يا رفيق و شرفت بمروركم و تعليقكم.


5 - تحياتي البلشفية
رفيق عبد الكريم الخطابي ( 2016 / 6 / 4 - 14:23 )
التحية الحمراء للرفيق العزيز والقريب من القلب والعقل ..تحية لرفيق إسلام أبو العلا في جزء منه هو تحية لأرض الكنانة أرض الانتفاضة أو الثورة المغدورة وأرض البطولة وتضحيات الشيوعيين على مر التاريخ . صراحة أجد صعوبة في الكتابة حول مقال لا أجد ما أكتب حوله سوى تشجيع وشكر ومدح مستحق لصاحب ذاك المقال لذلك سأكتفي بملاحظة حول ما جاء في التعليق الثالث للرفيق زارا.. أحيي رفيقنا أولا على شجاعته ، فالكتابة عن الموضوعي الليبي هي مغامرة بل مخاطرة ، أولا لتعقد البنية الاجتماعية هناك والكم الهائل من الغبار الذي تراكم على التاريخ الليبي خصوصا والبرجوازية الصغيرة التي وصلت للسلطة هناك عبر انقلاب عسكري لم تفلح في شيء بقدر إفلاحها في التشويه والصناعة الشعاراتية الفارغة والتضليلية حتى ساد الاعتقاد بأن الأمور في ليبيا او مخططات النظام الليبي تسير بحسب المزاج الشخصي لشخص وهو ما نرفضه نظريا سياسيا وتاريخيا ..ونشكر ونحيي رفيقنا أبو العلا لكم المعلومات والمعطيات التي استطاع تزويد قرائه بها بأسلوب سلس.
عموما ليس صحيحا ان ليبيا بلد ليس فيه اقتصاد ..بل إنه أمر غريب ومستغرب كأن نقول ان ليس بالبحر ماء او ان الشعب اللي


6 - تتمة التحية للرفيق إسلام أبو العلا
رفيق عبد الكريم الخطابي ( 2016 / 6 / 4 - 14:34 )
قلت القول بعدم وجود اقتصاد في ليبيا كالقول بعدم وجود ماء في البحر او النهر ..فإما انه ليس هناك شعب في ليبيا وهو أمر مستبعد وكانت تروج له بعض القراءات الرجعية ذات النفحة العنصرية أو أن ذاك الشعب لا يحتاج للدخول في علاقات بينية لإنتاج مستلزمات حياته ولو كانت تلك العلاقات تجارية فقط او استخراجية فقط أو وهو الاحتمال الأخير أن الرفيق زارا اعتاد على قراءة واقع مجتمعاتنا بعين لا ترى الاقتصاد وهي هي علاقات الإنتاج إلا في صفائها الأوربي وبالذات الاقتصاد الأوربي لما قبل الخمسينيات من القرن الماضي وهذه مشكلة العين التي ينظر بها الرفيق وليست مشكلة البنية الاجتماعية في ليبيا .. وليس صحيحا بالمطلق أن قلم الرفيق أبوالعلا أجهد فيما لا يستحق على اللأقل في هذه الحلقة الأولى تصدى ذاك القلم لمجموعة كبيرة من اللأفكار المسبقة حول الوضع الليبي وفي انتظار الأجزاء المتبقية أعتقد ان المعطيات التي يحويها المقال هي مساعدة بل وضرورية لكل من يؤمن بوحدة مسار الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية بوابة الثورة الاشتراكية في بلدان المغرب العربي أو شمال إفريقيا ما احوجنا لمعرفة تناقضات البنى الاجتماعية في هذه البلدان


7 - عفوا ملاحظة أخيرة
رفيق عبد الكريم الخطابي ( 2016 / 6 / 4 - 14:49 )
أعتذر من رفيقي إسلام ابو العلا وأجدد له التحية والشكر على مجهوده المتميز والرائع لأبدي ملاحظة قد تكون هامشية ..تتكرر المقارنة بين النظام العراقي (نظام صدام) والنظام الليبي أو (نظام القدافي) ولا أعرف لماذا لا يضاف النظام السوري ..خصوصا فيما يتعلق بالرهان على العشائرية والقبائلية وهي أنظمة يمكن أعتبارها انظمة وصلت فيها البرجوازية الصغيرة للسلطة بوسائل متقاربة وتشترك في تنكيلها بالشيوعيين أو تطويعهم . أتذكر جيدا ذلك اللقاء الذي جمع بشار الأسد بقادة العشائر وتنقل وزرائه ونوابه للقاء هؤلاء القادة ..وفي هذه النقطة تشترك كل الأنظمة التبعية فهي بطبيعتها تعيد إنتاج علاقات الإنتاج السابقة في إطار علاقة التبعية التي تربطها بالإمبريالية ..فتلك الأنظمةعموما تتداخل فيها تلك العلاقات وتتعايش وتتطور وهي ليست بقايا ماضي أو عناصر فيها.عجز البتي برجوازية على إنجاز مهام الثورة البرجوازية هو عجز تاريخي لأنه لا مصلحة لها في ذلك كما لا مصلحة لها في تصنيع مجتمعاتها لأنها ستولد حفار قبرها ..لذلك فالاعتماد على الريع والتجارة والخدمات وغير ذل ليس خيارا بالنسبة لها بل ضرورة ونتيجة لعجز بنيوي فيها أجدد التحية


8 - تحية لرفيقنا البلشفي عبد الكريم الخطابي
إسلام أبو العلا ( 2016 / 6 / 5 - 00:00 )
تغمرني اطراءاتك و مشاعرك الرفاقية بالدفء الرفاقي الحقيقي و انا امام تلك المشاعر لا املك الا ان اواصل الدرب رغم كل المصاعب نحو هدفنا الأسمي و بدعمكم نتقوي و نصبح اكثر اصرارا. تحياتي البلشفية بالزاف يا رفيق، و تحية لكل الصامدين في سجون المخزن و كل الرفاق الشهداء في المغرب و كل الرفاق في القلعة الحمراء و ظهر المهزار .


9 - لا اقتصاد في ليبيا
سعيد زارا ( 2016 / 6 / 5 - 01:55 )
الرفيق العزيز ابو العلا تحياتي البولشفية

لم يكن قصدي بتاتا ان استهين بما يحدث في ليبيا و ان ذلك لا يحتاج تحليلا ملموسا لواقع ليبيا بل العكس تماما فأنا على يقين انها محاولة شاقة و لن تستوي المهمة الا بقلم فولاذي كقلم ابو العلا, بل كان قصدي في ان ما كتبته تواجه فيه من لا يستحقون حتى ان نلتفت اليهم كالذين يقولون ان ليبيا بلد اشتراكي , لذلك قلت بان ليس فيها اقتصاد فبالاحرى ان تقوم فيها الاشتراكية و في قولي ذلك اشارة الى تخلف الانتاج و قوى الانتاج و هي في مستوى بعيدة ان تكون راسمالية حتى و هذه حقيقة تفقأ الاعين.

تاكد من متابعتي لقلمك الفولاذي و حظا موفقا في التتمة.


معذرة رفيقي

اخر الافلام

.. قوات الاحتلال تقتحم بلدة شرقي نابلس وتحاصر أحياء في مدينة را


.. قيادي في حماس: الوساطة القطرية نجحت بالإفراج عن 115 أسير من




.. هل باتت الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله أقرب من أي وقت


.. حزمة المساعدات الأميركية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان..إشعال ل




.. طلاب جامعة كولومبيا الأمريكية المؤيدون لغزة يواصلون الاعتصام