الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من اين ورثنا عصاب الغرب ؟؟

سلمان رشيد محمد الهلالي

2016 / 6 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


من اين ورثنا عصاب الغرب ؟؟
العصاب : هو احد اخطر الامراض النفسيه التي تصيب الفرد والمجتمع على حد سواء , وهو نوع من انواع الخوف الشديد الذي يؤدي الى اضطراب في الشخصيه والاتزان النفسي للمجتمع , فمثلا ذكر فرويد (ان الدين عصاب جماعي) وهذا يعني ان المجتمعات قد تصاب بامراض نفسيه مثل الافراد .. وعصاب الغرب : هو ببساطه الكراهيه والتوتر والحقد الذي تحمله المجتمعات المتخلفه العربيه والاسلاميه للدول الغربيه مثل بريطانيا وامريكا وفرنسا دون سبب موضوعي او واقعي او بسبب تضخم الذات والنرجسيه وادعاء الافضليه والسمو والرفعه والتاريخ المجيد او الدين الصادق بالقياس الى الدول الغربيه , ويرجع تاريخ مرض عصاب الغرب في الشرق الاوسط الى بقايا تاثير التربيه العثمانيه علينا , واول من اسس لهذا المفهوم الخطير هو السلطان الديكتاتوري عبد الحميد الثاني الملقب بالسلطان الاحمر بعد الصراع المستحكم الذي كان بينه وبين الدول الغربيه فيما عرف تاريخيا بالمساله الشرقيه , وبما ان شعوب الشرق الاوسط ولاسيما منطقة الهلال الخصيب كانت واقعه تحت سلطة الدوله العثمانيه , فقد ورثوا هذه الصفه القبيحه حتى اصبحت بمرور الزمن نوعا من العصاب غير المبرر , لان الغرب هو في الاخير ليس انظمه سياسيه فقط , حتى نستطيع اهمالها او مواجهتها او اقصائها , بل هو تيار جارف من التنوير والحداثه والعقلانيه والتحضر والمدنيه , وبما اننا مازالنا نعيش في انماط العصور الوسطى المتخلفه كالعشيره والدين والطائفه والاستبداد , فنحن بالتالي في حاجه الى الغرب من اجل النهضه والتحديث والتقدم ....وفد عززت للاسف الايديولوجيات النضاليه والثوريه ( الماركسيه والقوميه والاسلاميه ) وقبلها النازيه والفاشيه , مرض عصاب الغرب لاغراض سلطويه والرغبه بالهيمنه على هذه الشعوب وترويضها وتدجينها واخصائها وقمعها بحجة مواجهة الاستعمار والغرب . , لانها تعلم علم اليقين ان الخطر الاساسي والرئيسي على سلطتها وهيمنتها يأتي من الدول الغربيه , وليس من قبل الشعوب المدجنه او المخصيه , لانها قرأت التاريخ جيدا وعرفت ان جميع الحركات الاستبداديه والانظمه الشموليه انما سقطت وتلاشت بفضل الغرب والتحالف الاوربي كالنازيه والفاشيه والشيوعيه والاسلاميه الاصوليه الراديكاليه , وان وجودها لايعدو ان يكون سنوات معدوده ثم النهايه ستكون حتميه.... وهذا يعني ان مرض عصاب الغرب هو (وديعة عبد الحميد الثاني) التي مازلنا مؤتمنين عليها حافظين لها رغم مرور اكثر من قرن على عزله وسقوطه من قبل الجمعيات التي كانت قائمه في الغرب .... فضلا عن ذالك – كما قلنا -- ترويج وترسيخ الايديولوجيات الثوريه الثلاث الماركسيه والقوميه والاسلاميه السياسيه. فيما على النقيض من ذالك نجد ان مجتمعات الخليج كالامارات العربيه وقطر والكويت التي لم تخضع لسيطرة الدوله العثمانيه كثيرا , عدم وجود او انعدام تاثير مرض عصاب الغرب عليها , مع تلاشي تاثير الايديولوجيات الثوريه الثلاث عليها و التي ذكرناها سابقا , ومن اجل ذالك اصبحت دولها اكثر ليبراليه وانفتاحا رغم التاخر الاجتماعي عندها ., والمفارقه نجد ان بعض الافراد يطالبون ان يكون العراق مثل الامارات -- مع وجود هذا المرض --..واقول لهم : ان الذي بنى الامارات هو الغرب وليس الاعراب او الشيخ زايد كما تتصورون , ولو فرضنا ان الشيخ زايد – وفرض المحال غير محال -- كان شيوعيا او اسلاميا او قوميا فهل تصبح الامارات مثلما هى عليه الان ؟؟؟؟ وهل تصبح ابو ظبي ودبي كما هى الان ؟؟؟ ام ستكون مثل دمشق وبغداد وطرابلس .........الجواب حتما عندكم ............








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الدين يا عزيزي
مجدي محروس عبدالله ( 2016 / 6 / 6 - 13:34 )
هو السبب لو كان الغرب مسلما لما كره الشرق العربي الغرب - كل انجازات الغرب في المناطق التي احتلوها او استعمروها تشهد ان الغربيين هم من اهم من خدم الشرقيين حيث اقاموا المشاريع الكبيرة
مثل سكك حديد مصر وغيرها وبالرغم من هذا ولاء الشرقيين للحكتم المسلمين الذين اذاقوهم العذاب وتسببوا في تخلفهم

اخر الافلام

.. الشرطة الفرنسية توقف رجلاً هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإير


.. نتنياهو يرفع صوته ضد وزيرة الخارجية الألمانية




.. مراسلنا: دمار كبير في موقع عسكري تابع لفصائل مسلحة في منطقة


.. إيران تقلل من شأن الهجوم الذي تعرضت له وتتجاهل الإشارة لمسؤو




.. أصوات انفجارات في محافظة بابل العراقية وسط تقارير عن هجوم بط