الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فرص عمل للمثقفين

سرمد السرمدي

2016 / 6 / 7
الادب والفن


اوجد عملا إن لم تحصل على عمل .. !
لكل من يمتلك مهنة او شهادة ولم يجد عملا, من يمتلك عملا ويريد تحسين دخله لكي يواجه متطلبات الحياة الصعبة, الذين فقدوا الأمل, هذه الخطوة لمواجهة اليأس, فالمحاولة بحد ذاتها كفيلة بأن تكون نجاح.
نعاني من البطالة بما لا يخفى على متابع, ما الحل ؟, انتظار الحكومات أن تجد الحلول في وسط هذه الحروب والأزمات الاقتصادية مع ازدياد أعداد العاطلين عن العمل ؟, أم نعمل على استثمار أي فرصة لصناعة سوق عمل في مساهمة لإنهاء حالة البطالة في المجتمع, فالماء الراكد سبب انتشار المستنقعات.
-
المشكلة ؟
المجال الثقافي يوفر فرص عمل كثيرة ومتنوعة لكنها محصورة بجماعة قليلة العدد نسبة إلى عدد العاطلين عن العمل من العراقيين, اسباب امتياز هذه الجماعة الصغيرة تعود لكونها قريبة من الاوساط الثقافية في العراق بحكم العلاقات او الوظيفة او لأنها متميزة في عملها فعلا, لكن هذا السبب الاخير هو الباب المنطقي لدخولها في تنافس مع كل الراغبين في العمل في المجال الثقافي لكي تزداد مهارتها وتقدم الافضل او تترك المجال لمن يثبت مهارته وقدرته على تقديم الافضل, من يحدد الافضل هو الجمهور ؟ , لا طبعا, فهذا نادر جدا, بل ان رأي الجمهور في مثقف عراقي ليس اساس حصوله على فرص عمل في المجال الثقافي, , الجمهور يتعود يعتاد يألف يشتاق للوجه الذي يراه ويتقبله مادام لا يستطيع تغييره رغم تذمره منه, المشكلة ان الفرص المتاحة للعمل محصورة مابين افراد هذ المجموعة الصغيرة العدد التي اصبحت شبكة من العلاقات تشكل صعوبة لمن خارجها بل وعقبة امام فرصة عمل له, بمعنى ان اموال القطاع الخاص و الدولة العراقية المخصصة للثقافة في خدمة جزء من الشعب العراقي, بينما يمكن ان تكون اموال الشعب العراقي هذه.. في خدمة كل العاطلين عن العمل في العراق.
-
الحل ؟
نقوم بصناعة سلعة, بضاعة, منتج, ونبيعه !, ننافس به في سوق الثقافة, هل تعلم كم تدفع الدولة من رواتب ومنح للمثقفين ؟, هل تعلم كم تصرف الدولة على المهرجانات الفنية ؟, هل تعلم كلفة انتاج الثقافة في العراق ؟, رغم تباكي المثقفين الا ان المال المخصص يكفي للمساهمة في انهاء حالة البطالة في المجتمع العراقي, ستقول انا لست فنانا لا شاعرا ولا رساما ولا مطربا ولا حتى ممثل كومبارس !, هل تعلم كم العاملين التقنيين الذين يقفون من وراء انتاج فيلم ؟, مسرحية ؟ اغنية ؟, معرض رسم ؟, مهرجان شعري ؟, هل تتوقع ان لهم علاقة بالفن الذي يساهمون في العمل من خلاله ؟, لا طبعا, مهما كانت مهنتك وشهادتك وموهبتك بل ورغبتك في ان تحصل على عمل معين, ستجده بالفعل, لأن الفن صناعة عالم, فهل تستطيع ان تحصي عدد المهن في العالم ؟, اتحداك !.
-
المطلوب ؟
التعاون فيما بيننا لصناعة المنتج الذي يتم عرضه في المحافل الثقافية والذي يتم لاجله دفع اموال كثيرة جدا, والمنافسة به من خلال عرضه وفرضه في سوق الثقافة العراقية, من خلال المطالبة بحقنا في فرص العمل الثقافية المتاحة من قبل القطاع العام والخاص أي كل ما يمت بصلة إلى اموال الشعب العراقي, اموالنا نحن !
لن تسلم مؤسسة ثقافية من مطالبتنا بحقنا علنا..
لن يمر مهرجان ومناسبة الا ونوفر من خلاله فرصة عمل..
لن يمر دينار الا للمساهمة في انهاء البطالة..
سجل اسمك ومهنتك او شهادتك او موهبتك او حتى رغبتك في عمل معين وتوكل على الله..
فما ضاع حق وراءه مطالب.
-
بالتوفيق لنا جميعا وخالص تقديري
سرمد السرمدي
دكتوراه – تمثيل-كلية الفنون الجميلة- جامعة بابل- جمهورية العراق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج


.. الفيلم اللبنانى المصرى أرزة يشارك فى مهرجان ترايبيكا السينما




.. حلقة #زمن لهذا الأسبوع مليئة بالحكايات والمواضيع المهمة مع ا


.. الذكاء الاصطناعي يهدد صناعة السينما




.. الفنانة السودانية هند الطاهر: -قلبي مع كل أم سودانية وطفل في