الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا يحدث في ليبيا (2)

إسلام أبو العلا

2016 / 6 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


علي عكس الصورة النمطية المأخوذة عن الوضع الليبي بانها مجرد حرب أهلية بين الإسلاميين و نظام يدعي الثورية و الوطنية فإن الإنتفاضة في ليبيا خرجت منذ 15 فبراير حتي قبل التاريخ المعروف في 17 فبراير -و ان كانت المطالبة بحقوق ضحايا سجن بوسليم سئ السمعة في طرابلس و التي كان اغلبها من الإسلاميين و الذي كان يشرف عليه -اي السجن- الأمن الداخلي و عبدالله السنوسي شخصيا هي من كانت غالبة في تظاهرات 15 فبراير- إلا أن المطالب الشعبية في التغيير قد إمتدت من مدن الشرق كالبيضاء و بنغازي الي الوسط زليتن و مصراتة و الغرب كطرابلس و زوارة و الزاوية و الجبل الغربي كمدن الزنتان و ككلة و يفرن و كانت في مجملها سلمية و لا تختلف عن الإنتفاضات في الدول الأخري و قد كتب الكثير في ذلك و لكنني سأتوقف عند عدة مشاهدات ربما لا يعرفهم من لم يعايش الوضع الليبي :-
(1) نبو ليبيا زي دبي :-
معني ذلك الشعار أننا نريد ليبيا مثل دبي و قد كان هذا الحلم لدي الليبيين و هو حلم مشروع نظرا لتوافر الثروة النفطية الهائلة و الأموال التي تفوق 300 مليار دولار و قلة عدد السكان و قد داعب ذلك الحلم المواطن الليبي البسيط كما داعب الميسورين أيضا و قد إشتغلت الآلات الحاسبة منذ بدء الإنتفاضة لتحسب دخل المواطن الليبي من عائدات النفط فتراوحت النتائج بين 3000 و 5000 دولار أمريكي شهريآ دون عمل علي حد أحلامهم الرومانسية وقتها و تناسوا ان دبي كمركز للخدمات و السمسرة و الاقتصاد النيوليبرالي الهش تطورت في طريق العلمانية و تقبل الآخر و القوانين المؤيدة للحريات الشخصية فيما يفتقر الي ذلك اي بقعة ليبية بل و يقف اغلب الليبيون ضد ذلك من منطلق ذكوري ديني بدوي كعادة اغلب شعوب الشرق الأوسط ، و بالإضافة بالفعل إلي الديكتاتورية و القمع و النظام الأمني الغاشم و الذي إستمر منذ 1969 دون تغيير أو إصلاح أو مأسسة و قد كان ذلك دافعا قويا في حث الليبيين علي البحث عن ثرواتهم المنهوبة و المبددة بايدي زبانية القذافي و عائلته ، و قد كان الحراك السلمي جارفا في بعض المدن فخرجت مدن كاملة عن سلطة القذافي في اول أيام الإنتفاضة الليبية في الجنوب و الشرق و الغرب بعد ان هاجم المتظاهرون مقرات امنية و تابعة للجان الشعبية و اضرموا النار فيها كمراكز تمثل سلطة القمع لحد أن في احدي مدن الشرق الليبي قد تبقي من المقر خريطة لليبيا علي الطاولة قد أكل الجنود عليها "المبكبكة" و هي أكلة ليبية تتكون من المكرونة و بعض الخضروات و البروتين و هي لذيذة و حارة و تعتمد بالطبع علي مهارة الطاهي ؛ و ذلك قبل ان يمعن القذافي في القتل و التنكيل و القمع و البطش العسكري وقد إستمر هذا الوضع من يوم إلي ثلاثة أيام و قد سمعت شخصيا شهادات ممن شاركوا في ذلك الحراك السلمي الذي لا يختلف عن الحراك السلمي في اي انتفاضة أخري في الدول الشرق أوسطية التي زارها الربيع العربي قبل ان يتحول لحرب أهلية و صقيع و ثلوج و بونابرتية ديكتاتورية حسب ظروف كل بلد .
(2) بنغازي مهد الثورة:-
عاني اهل الشرق عموما و بنغازي خصوصا او كما يطلق عليهم (الشراقة) من التهميش و الحرمان من عوائد النفط و التنمية بشكل أكبر من غيرهم و قد كان من المعروف تململ الشرق من القذافي و سلطته منذ فترات طويلة ، و علي عكس ما هو معروف عن كتائب القذافي و المتطوعين و الشعب المسلح فان قوات الصاعقة في بنغازي قد انضمت للمتظاهرين و رحبوا هم بها أيضا و هناك فيديوهات توثق ذلك ، و قد كان إنشقاق اللواء عبد الفتاح يونس له بالغ الأثر علي مسار الانتفاضة في بنغازي و الشرق الليبي و قد حاول اللواء يونس صنع جيشا وطنيا بالمفهوم (patriotism) بعيدا عن الإسلاميين الذين كان يحمل لهم عداء كبيرا و لم لا و هو من كان يحاربهم في جبال درنة في الماضي و هؤلاء بدورهم لم ينسوا له ذلك و دبروا بالتعاون مع أشخاص نافذة كما يقال من شائعات جريمة إغتياله التي ابتدأت بحملة شائعات عن اتصاله بالقذافي و و اتفاقه مع النظام علي حل ما للأزمة و ذلك بالإضافة عن شائعات حول عدم تفضيله للإسلاميين و محاولة عزلهم بل و اعطاء احداثيات تواجدهم للناتو كي يستهدفهم و كان ان تم استدعاؤه من الجبهة و تم قتله و اضرام النار في جثته و كالعادة لم يحاسب أحد علي تلك الجريمة رغم أن تلك الجريمة معروف من إرتكبها.
(3) التدخل الأجنبي :-
من الظلم البين ان يحمل كامل المسئولية عن التدخل الأجنبي و توابع نتيجته الكارثية في ليبيا علي طرف بعينه سواء المنتفضين ضد القذافي أو النظام نفسه و لكن التدخل الأجنبي لم يكن ليحدث بهذا الشكل لولا صلف القذافي و عناده هو و مؤيديه و رفضه للإصلاح النسبي حتي او الجزئي و استهانته بالمطالب لدي المتظاهرين حتي انه تصور ان صرف 500 دينار لكل كتيب عائلة من شأنه ان يلبي حاجات المتظاهرين و يخمد جذوة الانتفاض ضده او يشفي الثكالي و العائلات المفجوعة في ابنائها المسجونين و المقتولين ، و كان عناد القذافي الذي للأسف يتفشي بشكل كبير في ابناء الشعب الليبي صغاره و كباره و نساؤه و رجاله هو السبب الرئيسي للتدخل فقد دفعه عناده الممزوج بالعقلية القبلية البدوية و احاديث نجله سيف الإسلام عن تأخر الوقت و ان قواتهم الآن علي مشارف بنغازي لاخماد التمرد و قد بلغ طول الرتل المتجه الي بنغازي 60 كلم حسب الاخبار و حسب شهادات من بعض الجرحي رأيتهم شخصيا كانوا في الجيش و اصيبوا في القصف كانوا ذاهبون ل(مسح الجرذان) اي القضاء علي المنتفضين في الشرق و للعلم فقد شارك طيارون ليبيون بطياراتهم المتهالكة في التصدي لرتل القذافي قبل دقائق من بدء الطيران الفرنسي القصف ، و لو أن القذافي قد إنصاع -جزئيا حتي- للمطالب الشعبية و ايقن ان الازمة حقيقية و تجاوب مع مطالب المتظاهرين بجدية و ليس بهزلية اركان حكمه العائلية و خلية ازمته الأسرية لما حدث ما حدث ، و هنا بالطبع لانبرئ ساحة المحسوبين علي ال(ثوار) ممن هللوا للتدخل الأجنبي عمدا و عن تواطؤ او كما يسموا بعملاء الناتو بل ان الخطأ يطال الكل من الطرفين و علي عكس اصحاب نظرية المؤامرة فإن الغرب لن يجد ذريعة للتدخل في بلد ما الا اذا اختمرت الاوضاع فيها بالفعل و الا اذا كانت هناك اسباب موضوعية للتدخل حتي و ان كانت مزيفة و يسوقونها دعائيا كمحاربة الارهاب و مساعدة المدنيين و ربما لا يعجب ذلك الكثيرون من الرفاق او المطلعين و لكن تلك هي الحقيقة المرة للأسف و التي تجلت في الازمة الليبية فلم يكن ليتدخل الغرب بهذا الشكل و تلك السرعة لولا تمهيد القذافي له بالانتهاكات و القمع و قد كان ذلك خطأ علينا ان نستفيد من درسه و رغم ان التدخل العسكري في ليبيا كان كارثيا بكل معني الكلمة لانه ذهب ليدمر و لم يساعد الليبيين في بناء مؤسسات بديلة امنية و عسكرية و مؤسسات حكم و تشريع و مساعدتهم للقضاء علي فوضي السلاح و اقامة دولة حديثة اذا جاز التعبير.
(4) قصص الإغتصابات و الانتهاكات :-
كعادة المجتمعات الذكورية و الرجعية كما في شرقنا الأوسط فإن الجنس يشغل حيزا كبيرا من تفكير مجتمعاتنا و هذا له اسباب من الميثولوجيا و الموروثات و التراث و درجة التطور و التفكير و قد ناقشه الكثير من قبل و قد اعتمدت الدعاية ضد القذافي بشكل كبير علي الجنس و قصص الإغتصابات و بالعكس اعتمدت الدعاية المضادة من انصار القذافي فيما بعد علي الجنس و قضايا الرشي الجنسية اذا جاز التعبير للتدخل الأجنبي و بالرغم من اختلاط الأحاديث و تنوعها و انتشارها و مزجها بالكثير لتحبيشها و في الوقت نفسه تعمد عدم الحديث عنها علانية اما لاسباب رجعية ذكورية و قبلية من قبل العيب و العار أو لأسباب رجعية دينية بحجة أن الإله أمر بستر عورات الناس و عدم فضحها و هو ما ساهم بشكل كبير في ضياع حقوق المنتهكات عرضهن و قد تم توثيق حالات علي إستحياء في مدينة مصراتة و بنغازي بجهد حقوقي متواضع نظرا لطبيعة المجتمع و انتهاك الضحية مرتين مرة بالانتهاك نفسه و مرة بلومها و اعتبارها عارا يلطخ العائلة ، و قد ساهمت تلك الدعاية بشكل كبير في انتقام مضاد من مدن كمدينة تاورغا و تهجير اهلها بشكل كامل حتي النساء و الاطفال و تشريدهم و انتهاك و استباحة مدينة سرت و (تمشيطها) و -التمشيط كلمة ليبية تعني السرقة الممنهجة لكل ما يمكن ان ينفع و ما خف وزنه و غلا ثمنه او ثقل وزنه و رخص ثمنه من اول الأواني و المنظفات الي الذهب و الاجهزة و السيارات بالطبع و خاصة سيارات الدفع الرباعي من نوع تويوتا و يطلق عليها في ليبيا (اللبوة) و يمكنك بكل سهولة ان تري سيارات الدفع الرباعي تمشي في الطرق و تجد من يشير اليها و يبتسم ابتسامة صفراء و يقول (تمشيط) و هو ما حدث لاحقا بعد قرار استباحة مدينة بني وليد بحجة وجود الأزلام بها و تعني كلمة الأزلام مؤيدو و اركان النظام السابق - و قد مارس الاستباحات و النهب المنظم (التمشيط) كل الأطراف سواء من قبل المنتفضين أو مؤيدي القذافي و كل تلك الجرائم سواء الانتهاكات الجنسية او التهجير او النهب المنظم لم يحقق فيها و لم يحاسب فيها أحد سوي الطرف الأضعف حاليا بالطبع أو من يقبعون في سجون المليشيات في طرابلس و مصراتة و لا زالت انات الضحايا بلا مجيب لوجود أسوار العيب و الدين و التفكير الذكوري و لا داعي لذكر وقائع بعينها فنحن لا نتاجر كالصحافة الصفراء بالإثارة أو انات الضحايا و لكن نشير إلي الجرائم لعل أحد ما يتحدث عن حقوق الضحايا و لعل الشعوب الشرق اوسطية و القارئة بالعربية تتخذ من تلك الاحداث و المآسي درسا و عبرة لتحترم بعضها و تسمو فوق الاحقاد الشوفينية و القومية و الذكورية و الدينية.
يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - موضوع مهماً جداً
Bn amien gazi ( 2016 / 6 / 10 - 06:12 )
كانت ليبيا والى أوائل الثمانينات القرن الماضي من البلدان الأكثر أماناً في العالم ، و كانت تنشىء أضخم المشاريع الإنتاجية مثل مجمع راس لاتوف لتكرير النفط والذي كما كان الخبراء يقولون انه اكبر مجمع تكرير النفط في العالم ، وايضاً مجمع الحديد والصلب في مصراته واذي كان باستطاعته تزويد كافة اوربا بالحديد لكبره ، وكان بإمكان الشعب الليبي ان يعيش بدون عمل بامتلاكه ثروات البترول والغاز ، ولكن لم يستفيد ولم يحظى الشعب الليبي بهذه الثروة الهاءلة بل زاد فقراء وكثرت الجراءم والسرقات ، وخاصة بعد ثلاثة سنوات من تطبيق الزحف الأخضر وأغلقت المتاجر والاستيلاء على المنشآت الخاصة والمقاولين ، والشعب الليبي لم يكن يعرف التعصب الديني بل كان مؤمناً صالحاً كريماً يحترم الاخر مهما كان جنسيته او شكله او دينه ، واحدى إسباب انعدام الامن كان بعد اعتداء على احدى أبواب مقر القذافي في العزيزية ، وقيام اللجان الثورية بإعدام مجموعة كبيرة من الشباب والطلاب المعارضين لسياسة القذافي ، وكانت اللجان الثورية هي السلطة التي كانت تحمي نظام القذافي ، مؤسف جداً وضع الشعب الليبي كيف كان واى اين وصل والله ينشر الامن والسلام في ليبي


2 - تحية عالية
رفيق عبد الكريم الخطابي ( 2016 / 6 / 11 - 00:48 )
الرفيق العزيز أحييك عاليا على مجهودكم التوثيقي وغنى المعطيات وسلاسة الأسلوب كما عودتنا ..إلى حين انتهاء سلسلة مقالاتكم وهي غاية في الأهمية خصوصا أنها تضع بين يدي المهتم كما مهما من المعطيات ..إلا انني برغم ذلك أسجل اختلافي الطفيف على مستوى المنهج اي منهج قراءة الحدث الليبي ..وهو اختلاف مشروع ومفيد ..قد يبتدء من كلمة - لو - التي استعملت في المقال إلى دور وموقع الأمبريالية ونظامها العميل في صياغة الأحداث ..عموما قد سبق لنا أن كتبنا مقالا إبان بداية الانتفاضة الليبية في ذلك الحين واعتبرنا أن التدخل الامبريالي يهدف إلى ضرب كل إمكانية لوصول الانتفاضات الشمال إفريقية إلى نهاياتها القصوى وتتكامل فيما بينها كي تشيد المجتمع المأمول فالحدث الليبي كان رسالة إلى جماهيرنا رسالة وعيد بأن الخروج على الطواغي لن يولد إلا المآسي ..وكذلك اعتبرنا ان الصحراء الليبية تغري الآلة الحربية الامبريالية بإقامة قواعد عسكرية لضرب أي إمكانية لتغيير حقيقي لمصلحة شعوبها كما يسيل نفطها وغازها لعاب احتكاراتها .. عموما الوضع الليبي معقد جدا ويجب التفكير فيه والنقاش حوله بصوت مرتفع وهذا أهم ما في محاولتكم عزيزنا إسلام


3 - انتقاد للشعب الليبي
ِشاهين نصّار ( 2016 / 6 / 11 - 13:20 )
أتابع كتاباتك يا رفيق، كل الاحترام على هذا المجهود، مهما كتبت فلن أكون ملما بالمعلومات كمن شاهد وعايش الأوضاع بتنفسه... ولكن لي انتقاد للشعب الليبي، ولقيادته الحالية، وآمل أن تتطرق لهذه المسألة في الحلقة التالية، فحتى الآن لم يفقهوا كيف يقذفون التعنت والتطرف الديني من داخلهم.. هل كان نظام القذافي أفضل نظام كلا... ولكن الشعب الليبي كان من أغنى الشعوب العربية، دولة غنية بكل ما للكلمة من معنى، ورغم ذلك ورغم فرص العمل الكثيرة كانت الشركات الحكومية تضطر لاستيراد العمّال من الدول العربية ومنها مصر... تطرقت لمسألة الراتب الشهري الذي كانوا يتلقونه من الدولة.. كل هذا الغنى ورغم ذلك كرهوا القذافي... فرجيني دولة عربية واحدة فيها التعليم بالمجان من الحضانة الى الجامعة عدا عن ليبيا في عهد القذافي... أعتقد أن المجتمع الليبي فشل في تسويغ انجازات القذافي لصالحه، فشل في التمتع بالاشتراكية التي حاول القذافي بناءها ورغم القمع والظلم، فهناك جوانب ايجابية في ليبيا قبل الثورة... ماذا حلّ بالجيش الليبي؟ قالوا عنه إنه مرتزقة وبالفعل كذلك فما إن حلّت الثورة حتى تفكك بسرعة. بنظري يعود الأمر الى مسألة تطرقت لها


4 - تحية إعزاز و تقدير
عمرو أمام عمر ( 2016 / 6 / 12 - 13:06 )
رفيقنا العزيز إسلام
كشف الأوراق مهم فى تلك الفترة الحرجة ، فرؤيتك المعايشة للواقع تختلف عن رؤية الكثيرين الذى أجتهدوا فى التحليل بحسب المعلومات المتوفرة و التى كان فى أغلبها غير مكتمل ؛ كذلك لدى تساؤل لأنه كان هناك معلومات أن مدينة طرابلس لم تخرج بها مظاهرات لها تأثيرها على مجرى الأحداث ضد القذافى ... كذلك أرجو إلقاء الضوء بشكل تفصيلى كيف أثرت القبلية على الأحداث و كيف تحولت البوصلة فى اتجاه الرجعية الدينية ... كذلك مدينة كبنى غازى نسبة المتعلمين فيها من أعلى النسب فى ليبيا ... كيف سقطت فى فخ الرجعية الدينية .... مجموعة تساؤلات أنتظر قلمك لتلقى الضوء عليها


5 - تحية لرفيقنا البلشفي عبد الكريم الخطابي
إسلام أبو العلا ( 2016 / 6 / 13 - 01:46 )
الرفيق البلشفي العزيز عبد الكريم الخطابي ، ربنا انت محق في دور الإمبريالية بالطبع و لكن الأمور كانت ستتغير بالفعل، فالانتفاضات العفوية في الشرق الأوسط امكن السيطرة عليها في مصر و تونس بالتنازل الجزئي و صفقة النظام مع الاسلاميين و بالفعل لو فطن النظام لذلك و تخلي عن عناده لما حدث ذلك السينارية بهذا الشكل و لجنب ليبيا كثيرا من المآسي الإنسانية


6 - الرفيق شاهين نصار
إسلام أبو العلا ( 2016 / 6 / 13 - 01:59 )
شكرا لمتابعتك لكتاباتي و اتمني ان اكون قد اضفت شئ للرفاق علنا نستفيد من التجربة و ساحاول ان أرد علي تساؤلاتك القادمة ، اما عن تساؤلك بخصوص قذف التعصب و التطرف فهذا مخالف للمادية فلا بد من نضالات تنويرية و وطنية و طبقيى ليحدث ذلك كما ان الانتلجينسيا الليبية شحيحة الي حد الجفاف ، اما عن اشتراكية القذافي و التعليم و الخدمات ارجو ان تتابع الحلقة السابقة التي ترد علي خرافة اشتراكية القذافي او محاولة بناء اشتراكية ، الوعي البديهي الذي تتكلم عنه مفقود في ليبيا كليا كما في كامل الشرق الاوسط جزئيا .


7 - الرفيق العزيز عمرو عمر
إسلام أبو العلا ( 2016 / 6 / 13 - 02:03 )
من قال ان اكبر نسبة تعليم في بنغازي ؟! و هل التعليم لوحده كاف ؟! ، اما عن طرابلس فخرجت بها مظاهرات في الايام الاولي لفبراير و تجمعت في ميدان الشهداء حاليا او الساحة الخضرا سابقا و تم قمعها بوحشية و سيطر القذافي عليها بشكل كامل ، كما ان العاصمة انتفضت بشكل شبه كامل لاحقا عند دخول ال(ثوار علي تخومها من الغرب و الشرق و انسحبت اغلب قوات القذافي تحت وطأة القصف او الحرب ، العاصمة كانت تغلي بشكل مكتوم .


8 - ايتام اليسار!
خالدمحمود ( 2016 / 6 / 13 - 08:21 )
اولا لم احب يوما القذافي لكني لا احب عملاء الناتو اكثر!والانظمة تقاس بمن سبقهم وليس بمن جاء بعدهم!ثانيا:ليبيا هذا البلد الغني بثرواته الباطنية تخيلوا اسلام يقنعنا ان لاتدخل للاجنبي!!!!!!!!!!!ثالثا:ايتام اليساريمتدحون عملاء الامريكان كالحزب الشيوعي العراقي ويريدون من القذافي القومجي النص ناصري ان يكون ماركسيا !!!!!!ولوقارنا لفاقهم وطنية على الاقل رابعا:الذي اطاح بالقذافي هم الامريكان ولولم يتدخل الناتو لكان القذافي مايزال رئيسا.خامسا:الامبريالية يابلشفي هي عدوة الشعوب وهذه هي الحلقة الاساسية!


9 - خالد محمود
إسلام أبو العلا ( 2016 / 6 / 15 - 22:09 )
يبدو انك لم تفهم المقال ، هل انكرت التدخل الخارجي ايها الفذ ؟! هل تحميل القذافي المسئولية جنبا الي جنب مع الاطراف الاخري خطأ ؟! اما كلامك عن انه لولا تدخل الامريكان لكان القذافي مازال رئيسا ربما لو انصاع للمطالب و اصلح الامور جزئيا كما ذكرت ، اما عن عبارتك بان الامبريالية هي عدوة الشعوب (برغم اختلافنا علي مرحلة الامبريالية اقتصاديا) فانا لم اقل عكس هذا ، اما انا فلا اريد من القذافي ان يكون أي شئ و الحلقة الأولي تنفي ما يدعيه البعض من خرافة القذافي . تجاهلت نبرة السخرية و التهكم المتعمدة في تعليقك، ارجو ان تتابع الحلقات و تتخلي عن انطباعاتك المعلبة.


10 - حسنا،وماذا عن الحزب الشيوعي العراقي
خالدمحمود ( 2016 / 6 / 16 - 23:17 )
حسنا يبدولديك نظرية اخرى بصدد الامبريالية،لكن ارجوتبيان موقفك من حشع !!!!


11 - الي السيد خالد محمود
إسلام أبو العلا ( 2016 / 6 / 16 - 23:30 )
ربما لا مجال للسؤال عن الحزب الشيوعي العراقي هنا ، أولا أنا أكتب في الموضوع الليبي و ثانيآ انا لست عراقيآ لأورد وجهة نظري في الحزب الشيوعي العراقي و لكني سأجيبك ، عن الحزب الشيوعي العراقي و تأييده للإطاحة بصدام و دخوله في أول حكومة مع بريمر كمحاصصة طائفية لا يمكن فصل ذلك عن إنحراف تقديس الزعيم كريم و الإمتثال للتحريفية الخروشتشيفية بعدم تكوير ثورة تموز نحو الإستيلاء علي السلطة و إقامة الإشتراكية فذلك كان الخطأ و لاحقآ الدخول مع صدام الفاشيستي في جبهة موحدة رغم أن دماء رفاقنا العراقيين كانت تراق باتفاق العكرد العشائريين و البعثيين العفلقيين و التهاون في حق ضحايا التعذيب و القمع الصدامي و استمرار وجودهم في الحكومة ، أما عن التدخل الأجنبي في العراق فهو كارثي و لكن لا نعفي البعثيين و العفلقيين منه ، أما عن الإمبريالية فهؤلاء هم عملاءها و أدواتها لا تنسي أن الإذاعات البريطانية كانت تبث من الكويت لتذيع أسماء رفاقنا لقطعان الحرس القومي و عناوينهم ، ح ش ع بعد انقلاب 1963 غدي تحريفيآ و لكن نأمل ان يكون الشيوعيون العراقيون علي قدر المسئولية ليعيدوا أمجاد فهد و سلام عادل ، تحياتي

اخر الافلام

.. تونس.. زراعة الحبوب القديمة للتكيف مع الجفاف والتغير المناخي


.. احتجاجات متزايدة مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية




.. المسافرون يتنقسون الصعداء.. عدول المراقبين الجويين في فرنسا


.. اجتياح رفح يقترب.. والعمليات العسكرية تعود إلى شمالي قطاع غز




.. الأردن يتعهد بالتصدي لأي محاولات تسعى إلى النيل من أمنه واست