الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إفريقيا حبلى بثورة ديمقراطية معادية للامبريالية وللرجعية والبيروقراطية (ترجمة)

مرتضى العبيدي

2016 / 6 / 10
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


تقديم: ننشر اليوم ترجمة لنص من أدبيات الحزب الشيوعي الثوري لبوركينا فاسو وهو أحد الأحزاب المؤسسة للندوة الدولية للأحزاب والمنظمات الماركسية اللينينية حول الأوضاع في القارّة الإفريقية على ضوء النضالات التي تشهدها بلدان القارّة في مواجهة العقد الاستعماري الجديد التي تسعى القوى الامبريالية لتكبيلها به.


تشكل القارّة الإفريقية هدفا للأطماع ومركزا للتنافس بين الامبرياليين في إطار تفاقم أزمة النظام الامبريالي والصراع حول تقاسم مناطق النفوذ الجيوستراتيجية، وتمرّ بمنعرج سياسي كبير يتّسم بالأحداث التالية:
ـ في جهات عديدة من القارّة (إفريقيا الغربية والوسطى والشرقية والأسترالية الخ...) تعيش مختلف الدول اضطرابا عميقا من جرّاء أزمة النظام الرأسمالي، وبالتالي فهي مستضعفة وعاجزة عن الإيفاء بطموحات ومطالب الشعوب التي تعيش الفقر والبؤس.
ـ إنّ الأنظمة الاستبدادية والفردية الناتجة عن الانقلابات العسكرية والتزوير الانتخابي أو عن حروب أهلية رجعية تفرض على الشعوب نمطا اجتماعيا يتسم بغياب الحريات الديمقراطية الدنيا.
ـ إن الصراعات العسكرية والعنف تتكاثر في مختلف بلدان ومناطق القارّة الإفريقية (ساحل العاج، النيجر، السينيغال، مالي، موريطانيا، جمهورية إفريقيا الوسطى، غينيا بيساو، السودان، جمهورية الكونغو الديمقراطية).
ـ إن الصراع يحتدّ بين مختلف القوى الامبريالية (الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، الخ...) والقوى الطامعة الجديدة مثل الصين والهند والبرازيل وتركيا من أجل مراقبة مناطق النفوذ في إطار الصراع من أجل إعادة تقسيم العالم. وتندرج هذه التناحرات أيضا في إطار السعي إلى الاستحواذ على الأسواق وعلى نهب الثروات الشاسعة المنجمية والفلاحية بإفريقيا (النفط، اليورنيوم، النحاس والكولتن، والقهوة والكاكاو).
ـ إن تنامي النضالات من أجل الانعتاق السياسي والتحرر الاجتماعي للشعوب الإفريقية وخاصة لدى الشباب من خلال انفجارات اجتماعية وتحرّكات شعبية مكثّفة تهدف للتعبير بقوة عن مطالبهم من أجل الحقوق الديمقراطية والاجتماعية.

إنّ هذه النضالات ـ مع التأكيد على التطوّر اللامتساوي حسب البلدان ـ موجّهة أساسا ضدّ:
* برامج الإصلاح الهيكلي المفروض من طرف القوى الامبريالية وأجهزتها العالمية: صندوق النقد الدولي، البنك العالمي والمنظمة العالمية للتجارة
* الأنظمة الاستعمارية الجديدة البيروقراطية والرجعية و الأوتقراطية عسكرية كانت أم مدنية وأدوات قمعها والأحزاب ـ الدول وقوى الدفاع والأمن الفاشية ودولة اللاقانون الخ...
هذه الحركة تستحقّ عنايتنا الخاصّة من أجل تحليلها واستخلاص الدروس على أساس مبادئنا الماركسية اللينينية من أجل الدفع إلى الأمام بنضالات البروليتاريا والشعوب الإفريقية نحو التحرّر الوطني والاجتماعي.

1 ـ التطور والخاصيات الأساسية لحركة التحرّر السياسي والاقتصادي والاجتماعي للشعوب الإفريقية:
أ ـ إن المطالب السياسية والاقتصادية والاجتماعية الموضوعة في الصدارة من طرف الشعوب الإفريقية تتّصل بالمبادئ التالية:
ـ الحرية السياسية ودولة القانون الديمقراطي الحقيقي الذي يفتح المجال الكامل أمام التمتع الكلي بالحريات الفردية والعامّة وأمام التطوّر الاجتماعي
ـ حرية التعبير والنشاط والتنظم بما في ذلك حرية بعث أحزاب سياسية في إطار تعدّدية كاملة.
ـ الحقّ في تقرير المصير، الحقّ في الاختيار الحرّ للنظام السياسي والاقتصادي، ورفض الاعتداءات والتدخّل العسكري الامبريالي ورفض نهب التراث والثروات العمومية المرتبطة ببرامج الخوصصة المملاة من طرف صندوق النقد الدولي والبنك العالمي.
ـ الشغل للجميع، التمتع بالخدمات الصحية والسكن اللائق للجميع والحق في التعليم للجميع والقضاء على الأمية وبلوغ الاكتفاء الذاتي الغذائي الخ...
ب ـ إنّ حركة التحرّر السياسي والاجتماعي تتّسم بالطابع الجماهيري: ملايين الرجال والنساء والشباب يهتمّون بالحياة السياسية ويدخلون في صراع نشيط وبكل عزم من أجل تحقيق مطالبهم المشروعة. لقد قامت في كثير من البلدان مظاهرات قويّة شعبية ضدّ غلاء المعيشة وضدّ الفساد والتحيّل الضريبي والإفلات من العقاب في الجرائم السياسية والاقتصادية (مسيرات، تجمّعات تتحوّل إلى مواجهات دامية مع فيالق عسكرية)، إضرابات اقتصادية وسياسية جماهيرية. بعض التحرّكات اكتست طابع العصيان (البينين، الطوغو، بوركينا فاسو، جمهورية الكونغو الديمقراطية، مدغشقر، إفريقيا الجنوبية).
ج ـ إنّ حركة التحرّر السياسي والاجتماعي الحالي للشعوب الإفريقية تستهدف أساسا النظام الاستعماري الجديد مغرقة البورجوازيات الفاسدة الحاكمة في اليأس والحيرة. وتُظهر هذه الحركة أنّ الثورة الديمقراطية المعادية للامبريالية والرجعية والبيروقراطية كبديل للأوضاع الراهنة مطروحة للإنجاز الفوري من أجل إقامة وتثبيت نظام اجتماعي جديد يرتكز على التحرّر التامّ للإنسان على المستوى المادّي والفكري والثقافي والأخلاقي والروحي.
د ـ ولكن ما يميّز هذه الحركة هو ضعف أو غياب العامل الذاتي للثورة، وهو ما يفسّر النواقص السياسية والمحدودية التنظيمية التي تشكّل عوائق تمنع الشعوب، حتّى في الحالات الثورية، من تحويل هبّاتها إلى ثورات حقيقية. إنّ هذا الضعف السياسي والإيديولوجي والتنظيمي يعطي هامشا لتصرّف القوى الامبريالية وبيادقهم الأفارقة للالتفاف على هذه الحركات الحاملة لآمال البروليتاريا والشعوب.
ه ـ إنّ نضال الشعوب الإفريقية من أجل التحرّر والانعتاق يؤكّد بلا لبس صحّة المقولات الماركسية ـ اللينينية ويبرز النقاط التالية:
* إنّ النظريات البورجوازية والنظريات الإصلاحية من مختلف المشارب حول استحالة الثورة قد سقطت تدريجيا بالنضال الملموس للجماهير الشعبية المنادية بنظام اجتماعي تقدّمي جديد مكان النظام الرأسمالي الاستعماري الجديد الفاشل الذي انتهى زمانه. لقد انهزمت كذلك تباعا النظريات الاستسلامية حول "القوّة التامّة للامبريالية التي لا تُقهر والتي كان على الشعوب أن ترضخ لها. إنّ الشعوب الإفريقية التي أثبتت عزمها وبطولتها ضدّ الأنظمة الاستعمارية الجديدة (كما في النيجر ومالي وبوركينا فاسو والبينين والسينيغال ونيجيريا الخ...)موقعين الامبرياليين وحلفائهم في حيرة. إنّ الثورة في تونس ومصر التي أطاحت بدكتاتوريات بن علي ومبارك تُعتبر أمثلة ساطعة للفكر المقاوم والمناضل للشعوب. كل ذلك يُبرهن على أنّ قدرات الامبريالية تتآكل، وإنّها تمرّ بمرحلة التقهقر، بينما تنمو تدريجيا قدرات البروليتاريا والشعوب.
* إنّ المحاولات التي تبذلها الامبريالية وحلفاؤها بإفريقيا من اجل محاصرة أو تصفية حركة تحرّر شعوب القارّة تبيّن بوضوح:
ـ أنّ النضال المعادي للامبريالية، وحتّى يكون هادفا، عليه أن يكون في نفس الوقت نضالا ضدّ الطبقات والفئات الحليفة للامبريالية. إنّه نضال طبقي في الآن نفسه.
ـ إنّ الثورة الديمقراطية المعادية للرجعية والبيروقراطية التي هي قضية الساعة في إفريقيا، عليها أن تحدّد كهدف لها الانتقال من الرأسمالية إلى الاشتراكية وهو المحتوى الأساسي لثورات العصر، عصر الامبريالية والثورات الاشتراكية.
* إزاء تنامي النضالات الشعبية، تواجه الامبريالية وحلفاؤها الأفارقة الشعوب بعنف رجعي وحشي (اغتيالات سياسية، اعتداءات على المظاهرات السلمية، اعتقالات وتعذيب وحشي ضد مناضلي الحرية، تدخّل وحشي من الفيالق العسكرية الأجنبية لإنقاذ النظام الاستعماري الجديد). وباستخلاص الدروس من ممارسات الامبريالية وحلفائها، تتبيّن الجماهير الشعبية شيئا فشيئا ضرورة العنف الثوري، وبشكل طبيعي، تضع على جدول أعمالها بصورة عملية العصيان المدني كشكل نضالي أرقى.
* ومع الهزيمة المؤقتة للاشتراكية على الصعيد العالمي وممّا نتج عنها من تراجع في المدّ الثوري، أعلنت البورجوازية الرجعية والانتهازيون والإصلاحيون من مختلف المشارب مبكّرا نهاية الشيوعية والإيديولوجيات وما ارتبط بها. "الصراع الطبقي، ضرورة المصالحة الوطنية، التسامح والعفو الخ..." إنّ الوضع الرّاهن يكذّب هذه التكهّنات. فالحياة ستبيّن بأكثر وضوح أنّ تلك الادعاءات إنّما هي نابعة من تيّار مهادن أمام الهجمة الامبريالية والرجعية يحاول الاحتماء بنظريات تدّعي إمكانية إدخال إصلاحات عن النظام الرأسمالي القبيح ذي الجراح المقرفة. إنّ الإصلاحية في وضع إفريقيا الراهن تهدف إلى الدفاع عن النظام الاستعماري الجديد وإلى إعاقة أيّ حلّ ثوري للأزمة التي تعصف بالقارّة الإفريقية.

2 ـ ما هو المخرج للازمة العميقة التي تعصف بالقارّة الإفريقية؟
أمام الأزمة، يبحث الامبرياليون وحلفاؤهم بإفريقيا وهم في حالة دفاع عن مخرج يسمح لهم إنقاذ وتقوية قواعد الاستغلال والاضطهاد الرأسمالي الاستعماري الجديد في مختلف البلدان، لذلك يلجأ ون إلى إحداث بعض الإصلاحات على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي وبالتحديد تطبيق برامج الإصلاح الهيكلي عن طريق صندوق النقد الدولي والبنك العالمي. والمرجوّ من خلال هذه "الإصلاحات" تطوير نوع من الرأسمالية في البلدان الإفريقية يجعلها ترتبط أكثر فأكثر بالنظام الرأسمالي العالمي بتعويض القاعدة الاقتصادية الاستعمارية لهذه البلدان إلى قاعدة استعمارية جديدة، وهذا يسمح بالتالي بتقوية القاعدة الاقتصادية والاجتماعية للاستعمار الجديد بتجديد وتقوية صفوف البورجوازية المحلية . وبالتالي تصبح الطبقة البورجوازية أكثر وعيا بدورها كمدافع عن النظام الرأسمالي وأكثر نجاعة في إدارة مصالح المستعمرين الجدد.
هذا هو المعنى العميق لبرنامج الإصلاح الهيكلي ولكلّ إعادة الهيكلة الاقتصادية والمالية والسياسية والاجتماعية الناتجة عنه. ولكن إنجاز هذه البرامج لا يتمّ في هدوء ودون مشاكل، بل بالعكس.
* إنّ هذه البرامج تؤجّج التناقضات الما بين امبريالية حيث تأخذ منعرجا خاصّا لأنها تتزامن مع الرغبة في إعادة اقتسام العالم ومن ضمنه إفريقيا نظرا للتحوّلات المتتالية في صلب النظام الامبريالي من حيث التنافس والفوز بقيادة المعسكر.
* هذه البرامج تعمّق الصراع الطبقي وتعقّده في كل البلدان ممّا يجعل أحيانا الرؤية أقلّ وضوحا بالنسبة للبروليتاريا والشعوب عندما يعوزها التنظيم، فلا ترتقي لفهم الرهانات الحقيقية للأوضاع.
* وهي تؤدّي أخيرا بالامبريالية وحلفائها في إفريقيا إلى اللجوء إلى القمع المباشر ضد الطبقة العاملة والشعب، لكنها تلجأ كذلك إلى بعض التكتيكات الدفاعية التي من شأنها التأثير على الحركات الشعبية وتوجيهها نحو الحلول الإصلاحية. وهذا يترجم عن عجز الامبريالية وحلفائها المحليين على إيجاد الحلول المرضية للمطالب الأساسية للشعوب الإفريقية. ولكن هذا يبيّن أيضا أنّ المدافعين عن النظام الاستعماري الجديد هم قادرون على خلق مجال للمناورة من أجل تأجيل انتصار الثورة إمّا بحرف الحركة الثورية عن مسارها أو بقمعها في هذا البلد أو ذاك.
لذلك فإنّ إنشاء الأحزاب الماركسية اللينينية وتعزيزها هو ضرورة مطلقة بإفريقيا. وعلى هذه الأحزاب أن ترفع عاليا راية الثورة من أجل التحرّر الوطني والانعتاق الاجتماعي. إنّ هذه المهمة تكتسي أهمية قصوى في هذه الفترة التي تحتدّ فيها أزمة النظام الامبريالي، لأنّه بدون حزب شيوعي، تكون البروليتاريا جيشا بدون قيادة ولا تفكّر في الإطاحة بالامبريالية والاستيلاء على السلطة. ذاك ما يعلمنا إياه لينين من خلال هذه الجمل الوضّاءة:
"ها أنّنا نصل إلى مشكل الأزمة الثورية كقاعدة لعملنا الثوري... ليس هناك أبدا وضعية لا مخرج منها في المطلق. إنّ البورجوازية تتصرّف كمجرم بدون وازع أخلاقي وقد فقد عقله. فهي تُراكم الأخطاء معمّقة الوضع ومعجّلة بانهيارها. هذا معلوم. لكن لا نقدر على تبيان أنه يستحيل عليها بتقديم بعض التنازلات الطفيفة فهي قادرة على تخدير أقلية من المُستغلين في ذات الوقت الذي تقمع فيه الحركة أو العصيان لدى قسم آخر من المُضطهدين. إن محاولة التبيان المسبق أن وضعية ما هي دون مخرج يمثل نوعا من الغرور أو لعبا على الكلمات والأفكار. حول هذه النقطة وغيرها من النقاط المشابهة، فإنّ الإثبات الحقيقي لا يتمّ إلا بالممارسة. إن النظام البورجوازي في كل العالم يمرّ بأعمق أزمة ثورية . إنّ الأمر يقتضي الآن أن نبيّن من خلال ممارسة الأحزاب الثورية أن هذه الأخيرة لديها ما يكفي من الوعي ومن الروح التنظيمية ومن الارتباط بجماهير المضطهدين، وبالحزم ومن الحرفية لتحوّل هذه الأزمة إلى ثورة ظافرة" (انظر التقرير حول الوضع الدولي والمهمّات الأساسية للأممية الشيوعية، ذكره ستالين في مسائل اللينينية ص 599ـ600)
إنّ النضال الثوري بإفريقيا كما في بقية العالم يجب أن يرتكز على نظرية صحيحة وعلى الممارسة المبدئية للأممية البروليتارية.
فالأممية البروليتارية هي وحدة الفكر والممارسة للبروليتاريا في كل بلد وللبروليتاريا العالمية في مجملها في نضالها من أجل الإطاحة عن طريق العنف الثوري بالنظام الرأسمالي القديم، ومن أجل القضاء جذريا على السلطة البورجوازية حتى تصبح وسائل الإنتاج بيدها لإقامة الجمهورية العالمية للسوفييتات. فالأممية البروليتارية إذن هي إحدى أنجع الأسلحة للثورة ولتشييد الشيوعية وهي شرط ضروري لبلوغ هذه الأهداف.
إنّ التضامن المتبادل ومختلف الأشكال لنضالات البروليتاريا والشعوب في إفريقيا كما في فرنسا وفي بقية العالم هي اليوم مسألة مطروحة على جدول الأعمال.
علينا أن نساهم في إنشاء وتطوير منظمات وأحزاب ماركسية ـ لينينية في القارّة الإفريقية.
علينا أن نساهم في تدعيم الندوة الدولية للأحزاب والمنظمات الماركسية ـ اللينينية التي تُعتبر اليوم مرجع النظر وأداة ثمينة لوحدة الحركة الماركسية ـ اللينينية العالمية وللنضالات الثورية لشعوب إفريقيا والعالم من أجل التحرّر الوطني والانعتاق الاجتماعي.
ـ عاشت نضالات شعوب إفريقيا
ـ من أجل التحرر الوطني والانعتاق الاجتماعي
ـ عاشت الأممية البروليتارية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سيارة تحاول دهس أحد المتظاهرين الإسرائيليين في تل أبيب


.. Read the Socialist issue 1271 - TUSC sixth biggest party in




.. إحباط كبير جداً من جانب اليمين المتطرف في -إسرائيل-، والجمهو


.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة كولومبيا




.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي