الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحْت سطوع الحِراب فرّ الحبْحَبُ

محمد الزهراوي أبو نوفله

2016 / 6 / 12
الادب والفن


تحْت سُطوعِ الحِراب


إلى روح الشاعـر..
محمـد الخمـّار الكنونـي

يَشِفُّ الْحبْحبُ
فَرّ الفَتى النّبَوِيّ
زائِغاً تَسَلّلَ
مِنّاَ إلى رُكْبَتيْها.
تَرَيّثْ أيّها الغامِضُ
لا تَخْشَ الْكُلِّيّةَ
هذا زمَنُ الْبَيْن.
لمْ أشْرَبِ
الْخَمْرةَ ابْتِغاءَ
الطّرَبِ..
فالنِّساءُ ترَمّلْنَ
إذْ ساءَ الطقْسُ
بِالرّغْمِ مِنْ هذا
نبْضُك يهْدِرُ.
إنّك حيٌّ
مَع الْمَذاري..
احْتلَلْتَ صَرْصَراً
وسُهولَ سَبو.
أبَداً تنْحازُ إلى
الْمِياهِ تَقِفُ
لَها وتُغَنّي
يسّاقَطُ علَيْك البَلَحُ
الْخُرافِيُّ في
جِنانِ هِسْبريس
لا شَيْءَ
يبْقى وَتبْقى !
يَتَحَدّاكَ
الْهَديرُ أنْ لا
تنْبُضَ يانَهْرُ.
وَحْدي أتفَقّدُ في
الأفُقِ أنْخابَ
صَهيلِكَ الْمَحْزون
لا هُدوءَ لي
أتَلاشى بِبُطْء !
جَناحايَ
مِنْ لَهَبٍ
أنا أمُدُّ يَدي
إلى قِلاعِكَ
الْجَنوبِيّةِ عَسى
أنْ تَنْتَشِلَني مِن
هذا الوَقْتِ البارِدِ.
كانَ يُمَسِّدُ
حُلُمي في عِلِّيَتِهِ
كانَ يُطيلُ
الْوَقْتَ معَ
البَهاءِ عَلى ظمإٍ
سَلوا الْخَنْشار.َ
هذا اَلنّهارُ
الْمُتَنَكِّرُ بِمَيْدعَةِ
الْحِبْرِ كانَ
يَخْدِشُهُ الْحَياءُ
بِعَيْنيَّ رَأَيْتُهُ
ينْثُرُ الوَرْدَ أمامَ
غُنْجِ امْرأَةٍ
طالَما تَعرّى
الْخَريرُالْمُتهَتِّكُ
عَلى عَتَباتِها
مُضَحِّياً بِكُلِّ شيْء.
نِسْرينٌ أمَضّهُ الْهوى
اَلْوَجَعُ الْمُدثِّرُ
ها هُوَ في
الْمَسافاتِ يُلَوِّنُ
الأحْلامَ الْمُعلّقةَ !.
لَمّا رَأى
الرِّفاق مَضَوا
وَانْحِطاطَ السُّلالَةِ
وَالْغَزالَةَ فَرّتْ
إلى هِسْبريسْ
غادَرَنا في مَوْكِبٍ
مِنَ الْجَلاجِلِ
إلى رَحِم الْماء.
تَحْت سُطوعِ
الْحِرابِ فَرَّ الْحبْحبُ
كانَ علَيْنا
أنْ نَتَذكّرَ
(أنّ عُرْساً لَهُ سَيَبْدأُ في
الزّوايا الْكابِياتِ )
حَيْثُ البَوادي تَرْسُمهُ
في خاطِري
مَواسِمَ عُذْرِيّةً
وأسْحاراً بَيْضاءَ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وداعا صلاح السعدنى.. الفنانون فى صدمه وابنه يتلقى العزاء على


.. انهيار ودموع أحمد السعدني ومنى زكى ووفاء عامر فى جنازة الفنا




.. فوق السلطة 385 – ردّ إيران مسرحية أم بداية حرب؟


.. وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز




.. لحظة تشييع جنازة الفنان صلاح السعدني بحضور نجوم الفن