الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من شمسٍ لا تصل

حسن العاصي
باحث وكاتب

(Hassan Assi)

2016 / 6 / 12
الادب والفن


في الغروب
تصل قوافل الحزن
يّعِّدُ القمر حبَّات المطر
يمور السَّواد
ويبكي الوتر
يفرش الموت ترابه
بين الضلوع
يُورق في الشجن
مثل برق لا ينطفئ




قادماً من ثنايا التلال
من شمسٍ لا تصل
طوفان بلا زبد
أصدق من امرأة عاقر
بلا مواعيد
كريح البرتقال
كم تبعدون ؟
نازفون نحن
لكنَّنا ننتظر




تراودنا وجوه الراحلين
مثل سلال من الحنين
نعلِّقها على جدار المساء
وننام
تتوالد الأحلام
وتختمر
يتدفَّق الوجد
لا تغفلوا عنَّا
إنَّنا نهيئ وقتكم




دموع الشرفات
تعانق الصمت المتراكم
وأكف اللّيل تلملم
ندوب الجسد المتهالك
ظلّه على شجر المواسم
قامته توقظ النهر المرتبك
وحين سكَنَ العشب
على أرق الرّيح
أطعم قلبه
للطيور المهاجرة
ورحل
في الوقت الحامض




أستردّ الضوء
من رُؤى الطّين
حين
يكون الخريف غريباً
أقف
على عتبات وجهها
عيناها تفرد فطرتها
فوق غبار قلبي
تقد الغيم بالماء
والسماء بالشمس
وتنام كطير بلّله الحزن




أحدّق في وجنة المساء
أرى الحكايا القديمة
تطفو
على ينابيع المسافات
تتطاول بي الأحلام
أسابق ريح القلوب
أجري مع زحمة الأشواق
على أجنحة السوسن
قبل أن أصل للكتاب العتيق
يعتصرني وهج القصيدة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حفل تا?بين ا?شرف عبد الغفور في المركز القومي بالمسرح


.. في ذكرى رحيله الـ 20 ..الفنان محمود مرسي أحد العلامات البار




.. اعرف وصايا الفنانة بدرية طلبة لابنتها في ليلة زفافها


.. اجتماع «الصحافيين والتمثيليين» يوضح ضوابط تصوير الجنازات الع




.. الفيلم الوثائقي -طابا- - رحلة مصر لاستعادة الأرض