الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أحذر يا سيسي من غضبة الحرافيش .. ؟؟؟

خالد كروم

2016 / 6 / 13
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


الكل شاهد أفلام كثيرة تتحدث عن ( الحرافيش ) وكلمة حرافيش باللغة العامية المصرية هي ( الفقراء المعدومين ) .. وهؤلاء الفقراء كانوا دائما" ما يأخذ منهم البلطجية ( الأتاوة ) .. التى مازلت حتى الإن يضربها الحاكم والمحكوم على هؤلاء المعدومين ..

فعندما قامت الثورة استبشر المصريون خيرا بها وتمني ان تقضي علي كل السلبيات التي كانت موجودة في النظام السابق مثل ارتفاع الاسعار وانخفاض المرتبات لكن وجد ان الاسعار..

كما هي بل تزداد بصفة مستمرة مما يحمل المواطن أعباء وضغوطا هو في غني عنها _ ويتساءل المواطنون إن كان النظام السابق قد رحل؟ ومن المفترض أن تعمل الحكومة الآن علي راحة المواطن فما السبب اذن في ارتفاع الاسعار؟

القول المأثور : عن الأمام على عليه السلام _ ( يوم المظلوم على الظالم أشد من يوم الظالم على المظلوم )..

وعندما ثار الشعب على حكم الأخوان ظن المصريون أن ينعم بالرخاء والنمو بعد تولى السيسى رئاسة مصر ... ولكن مع صعود السيسي للسلطة تراجع الأمل داخل المواطنين بعد شاهدوا ( فلول الوطني ) واللصوص والمرتشون يعتلون مجلس الشعب المصري اللقيط _ الذي لا اساس له , وأنه ليس من أختيار الشعب _ بل أتي بأختيار من يدفع ثمن الصوت ؟؟


الظلم والانتقام سلسلة من الشر متصلة مفرغة لا فكاك منها.


جراءة مواجهة الشعب ..

لقد أتخذ السيسى قرارات رفع الدعم عن الأسعار _ وزيادة أسعار السلع الغذائية والطبية الخ .... بسبب شعوره بقوته وإدراكه أن من ورائه الجيش والمؤسسة الأمنية_ فهل سوف تحمة هذة المؤسسات عندما يثور الحرافيش ...؟؟؟!!

غلاء الأسعار الذى أصبح وحشا مفترسا يلتهم مرتبات المواطنين _ بل وجعل الكثير منهم يقوم ببيع سيارته _ أوشقق يمتلكها _ أو يحرق بضائع بأرخص من ثمنها كي يستطيع الأنفاق على عائلة وابنائه _ ولكن للأسف ماذا سوف يفعل الفقير الذي لا يجد أساسا" قوته يومه ..


ان أرتفاع الأسعار هذة الأيام فى جميع السلع الغذائية وغيرها بمثابة قنبلة موقوتة تنفجر في وجه الحكومة والدولة بأسرها_ بل لن تستطيع الدولة بجيشها وقوات الأمن أن تتحكم وتسيطر على الأمور _فحالة الضنك التي يحياها المصريون ناس، تنذر بثورة جياع تلتهم الأخضر واليابس حال أستمرار ارتفاع الأسعار، خاصة فى ظل ضعف المرتبات وارتفاع نسبة البطالة.


فشعب جائع خرج فى ثورة ليأكل ؟؟ فمن ذا الذي يستطيع أيقافه _ الرصاص _ المعتقل _ السجن _ القتل ؟؟ لن يوقفه أي شيء _ وسوف يدمر كل شيء فى طريقه لأنه ميت ميت ..؟؟!! لقد تحولت أعداد كبيرة من الطبقة المتوسطة إلى الفقيرة، الأمر الذى سيؤدى إلى حالة من أنضمام هؤلاء مع المعدومين للثورة .

عدت اعرف ان لعن الظلم لا يجدي مديح العدل لا يجدي وخلع الشوك لا يكفي وقول الشعر محض خيانة!.


الثورة والظلم والحرافيش ..


إن مواجهة الظلم والإستبداد اللذين ينعكسان قهراً إجتماعياً وفقراً مدقعاً وقمعاً للحريات، يسمح للمتسلطين بإستغلال مواقعهم من أجل السيطرة على مقدرات البلاد.

فمن الناس من يواجه الفقر والحرمان والإضطهاد بالقبول لا جئاً لتقشف، فيرضى بالقليل الذي يؤمن له البقاء على وجه هذه البسيطة محروماً من كل الخيرات، التي يغرق فيها أصحاب السلطة والمال، حتى أنه لا يعرف بعض أصناف الطعام.

هذا النوع من الناس البسطاء المغلوب على أمرهم، يساعد في إنكفائهم عدم وجود البديل الذي يؤمن لهم الإستقرار الإجتماعي والسياسي، وهم لم يتوانوا لحظة عن المشاركة في التغيير عندما تتوفر لهم قيادة بديلة تسقط رموز الظلم والإضطهاد.

أما النوع الثاني من الناس فيلجأون إلى الزهد والتصوف هرباً من مواجهة الظالمين والقتلة والسفاحين، وهم بذلك يساعدون على سحق السواد الأعظم من الشعب، وهم بسلوكهم هذا يرتكبون الجريمة، وخاصة عندما يحيلون هؤلاء المجرمين إلى يوم الحساب.

أما النوع الثالث من الناس فهم أولئك الأبطال الميامين الذين يعقدون العزم على المواجهة رافعين شعار التغيير، لأنهم يأبون الذل والإهانة. فينتفضون على الحاكم الظالم بكل الأشكال من أجل تحقيق غاياتهم بالسيادة والحرية والديمقراطية.

وهذا النوع من الناس هو الذي يستحق الحياة، لأنه يدفع ثمناً غالياً من أجل عيش كريم، يكون فيه الإنسان موفور الكرامة، مرفوع الرأس، خاضعاً للقانون دون سواه.


لذ ندعو كل مظلوم أن ينتفض على ظالميه، وكل شعبٍ مستعبد للثورة على حكامه، وكل مستضعف بالإنتفاضة على المستبدين، حتى ترفع راية الحق والحرية لكل فرد في هذا المجتمع مردين .. قول أحمد فؤاد نجم:

عيني عليه ساعة القضا من غير رفاقه تودّعه يطلع أنينه للفضا يزعق ولا مين يسمعه يمكن صرخ من الألم من لسعة النار فِ الحشا يمكن ضحك أو ابتسم أو ارتعش أو انتشى يمكن لفظ آخر نفس كلمة وداع لجل الجياع يمكن وصية للي حاضنين القضية بالصراع صور كتير ملو الخيال و ألف مليون احتمال لكن أكيد ولا جدال جيفارا مات موتة رجال..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تصريح الأمين العام عقب الاجتماع السابع للجنة المركزية لحزب ا


.. يونس سراج ضيف برنامج -شباب في الواجهة- - حلقة 16 أبريل 2024




.. Support For Zionism - To Your Left: Palestine | الدعم غير ال


.. كلام ستات | أسس نجاح العلاقات بين الزوجين | الثلاثاء 16 أبري




.. عمران خان: زيادة الأغنياء ثراء لمساعدة الفقراء لا تجدي نفعا