الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في الذكرى أل 49 لحرب حزيران 1967 : عبد الناصر لم يسلم بنتائج الحرب ورفع شعار -ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة-

عليان عليان

2016 / 6 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


في الذكرى أل 49 لحرب حزيران 1967
عبد الناصر لم يسلم بنتائج الحرب ورفع شعار " ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة"
بقلم : عليان عليان
بعد مرور 49 عاماً على نكسة حزيران 1967 ، نترحم على روح خالد الذكر جمال عبد الناصر ، الذي حمل نفسه مسؤولية مأساة الخامس من حزيران بوصفه رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية ، رغم أن الخلل كان في ثنايا النظام وفي مراكز القوى ، وبشكل رئيسي يتحمله القائد الفعلي للقوات المسلحة المشير عبد الحكيم عامر ، الذي كان عراباً لمراكز القوى ( صلاح نصر وشمس الدين بدران وغيرهما) التي كانت تشكل ميزان قوى معرقل لنهج عبد الناصر .
عبد الناصر تعامل مع ما حصل في الخامس من حزيران " كنكسة وليس كهزيمة " على قاعدة أن الهزيمة تعني الركون لليأس والقبول بشروط العدو ، في حين أن النكسة تعني عدم التسليم بأن ما حصل هزيمة، والاستعداد للرد على العدوان وتوفير شروط الانتصار.
عبد الناصر ورفاقه في القيادة السياسية رفعوا شعار " ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة" وقاد قمة الخرطوم لتبني شعار "لا صلح .. لا مفاوضات .. ولا اعتراف" لذا وضعت القيادة السياسية المصرية بعد نكسة 1967 ، جملة من الأهداف لتجاوز النكسة تتمثل فيما يلي :
أولاً: إعادة بناء القوات المسلحة المصرية ، ومعالجة أوجه القصور فيها بشكل عام وفي القوات التي تتولى مهام الدفاع الجوي بشكل خاص، و التي كشفت عنها حرب 5 يونيو / حزيران .
ثانياً : إعادة بناء الجبهة الداخلية المصرية، عبر وضع بيان 30 مارس – آذار موضع التطبيق ، والتخلص من لوبي مراكز القوى .
ثالثاً :إعادة الثقة للجنود في أنفسهم وفي قادتهم .
رابعاً : وضع نظام حازم للضبط والربط العسكري.
خامساً : رفد القوات المسلحة بالمؤهلين علمياً .
سادساً :تنظيم الوحدات العسكرية ووضع القائد العسكري المناسب في المكان المناسب.
وفي ضوء ما تقدم أعاد عبد الناصر بناء القوات المسلحة وخاض حرب الاستنزاف ضد العدو الصهيوني ، التي شكلت في محصلتها خسارة صافية للعدو الصهيوني.
وتمكن خالد الذكر بالاستناد إلى الرفاق السوفييت من بناء حائط الصواريخ لحماية العمق المصري من الهجمات الجوية الإسرائيلية ، وفي الذاكرة عندما فرض على أصدقائه في الاتحاد السوفييتي -بقوة الصداقة - أن يطير الطيارون السوفييت في السماء المصرية – لحماية العمق المصري أثناء بناء حائط الصواريخ.
لقد وضع عبد الناصر بالتنسيق مع حلفائه السوفييت الأوفياء خطط تدمير خط بارليف " خطة جرانيت 1 وخطة جرانيت 2 ، وتمت محاكاة الخطة على مواقع مشابهة على نهر النيل .. وهذه الخطط تم تطبيقها عند بدء حرب تشرين – اكتوبر يوم دمرت القوات المسلحة المصرية خط بارليف بعد اقتحام قناة السويس .
عبد الناصر ظاهرة قومية يسارية تقدمية نادرة في التاريخ العربي ، انحاز للجماهير الشعبية ولمصالحها ، وعمل على إنشاء التنظيم الطليعي لتجذير ثورة 23 يوليو وتحالفاتها الداخلية والخارجية.
عبد الناصر كان العدو الرئيسي للكيان الصهيوني وللولايات المتحدة ، وهو الذي أجبر مؤسس الكيان الصهيوني ديفيد بن غوريون على اعتزال السياسة والذهاب إلى منفاه الاختياري في النقب بعد هزيمة العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 ، وتحت قيادته جرى وضع وبناء ال أسس المادية في مصر للتحرر من التخلف والتبعية ، ناهيك أن مشروعه القومي ارتكز على محاربة التجزئة في الوطن والعمل على إنجاز الوحدة.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هجوم إسرائيل -المحدود- داخل إيران.. هل يأتي مقابل سماح واشنط


.. الرد والرد المضاد.. كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟ و




.. روايات متضاربة حول مصدر الضربة الإسرائيلية لإيران تتحول لماد


.. بودكاست تك كاست | تسريبات وشائعات المنتجات.. الشركات تجس الن




.. إسرائيل تستهدف إيران…فماذا يوجد في اصفهان؟ | #التاسعة