الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التغير المنتظر في العراق

هاشم القريشي

2016 / 6 / 15
مواضيع وابحاث سياسية



التغيير المنتظر في العراق

قبل حوالي اسبوعين وربما ثلاثة اسابيع، إن لمتخني الذاكره، تم عقد أجتماع حضره السفير الأمريكي في عمان مع السيد أياد علاوي وثمانية محافظين من محافظات العراق، شرح السيد السفير الأمريكي تصور حكومته لمستقبل العراق وما يرتئيه الأمريكان لحل المعضل العراقي، بعد أن بائت بالفشل السياسات الدينيه في العراق وما أل اليه المستنقع العراقي، من تفتت وتشرذم للقوى الشيعيه والسنيه في أدارة دفة السفينه العراقيه، في لج بحر الظلمات وفقدان ربان السفينه لبوصلة الأمان .
لذا اقترح السفير الأمريكي على السيد اياد علاوي بأستلام رئاسة الوزراء، وذلك بعد تهيئة الأجواء الأقليميه وخاصة السعوديه منها والخليجية، واجبار أيران على تقبل هذا التغيير، ولكون السيد علاوي محسوب شيعياً في سجلات النفوس العراقيه وكونه بعثياً سابقاً وأنشق عن قوة صدام، لذا فهو مقبول وبالدرجة الأولى من السعودية وسائر دول الخليج العربي واوروبياً كذلك، لكونه محسوب على القوى العلمانية، وهذا مهم للترويكه الجديده وستقبر مصطلح كابينة العبادي.
والحمد لله أكتفى العبادي وكابينيته مالياً ووصلوا حد الأنتفاخ، رغم قصر الفتره الزمنيه لأستلامهم صندوق المال والإنتهاء من تحرير الفلوجه ومن ثم الموصل، على أن يعلن السيد علاوي حالة الطوارئ وحل البرلمان العراقي، مع حل جميع مجالس المحافظات العراقيه، وإبقاء المحافظين وحدهم يديرون شؤون المحافظات، تلافياً لتمزيق العراق وبعد فشل المشروع الأمريكي للشرق الأوسط الجديد والذي جاء به السيد بوش الأبن في عام 2003 وأحتلاله العراق، ثم الأنسحاب السريع تاركين العراق في خضم حرب طائفيه لازال سعيرها متقدا لحد اليوم، وقد أنعكس هذا الفشل على جميع الدول التي دخلها الأمريكان أو التي أوقدوا نيران الحروب الأهليه والدينيه والطائفيه فيها، دافعين عجلة التمزق والأقتتال الداخلي بشحن الأجوار المستعره، كما هو جارٍ الآن في العراق وسوريا واليمن وليبيا ومصر.
وبعد هذا اللقاء الذي تم في عمان وكما هو متوقع، ستشهد الساحة العراقيه حراكاً سياسياً حاداً، وقد يزداد حوار المفخخات والعبوات الناسفه والسيارات التي يقودها أنتحاريون، مدفوعة الثمن سلفاً، من قبل دول أقليميه ودول كبرى لتمرير هذا المخطط، وإرغام الشعب العراقي على قبول الواقع الجديد والذي نأمل أن يكون أحسن وكما قال لينين (أقل شئ أحسن من لاشئ شرط أن يكون أحسن ).
خلال الأشهر القليله القادمه، كلنا ننتظر هذا التغير، لأن الجماعه، شيعة السلطة وسنتها ومن لف حولهم طوخوههههههههههههها كثيراً، لأنه في تاريخ البشريه الطويل والذي يمتد لحوالي 11مليار سنه لم توجد مثل حكومتنا الموقره والتي لايملكون أي ضمير أو وجدان ولا حتى شرفاً سياسياً.
في كل الأحول فالأيام القادمة وكما نتوقع، ستكون حبلى بالتطورات ونحن في الأنتظار .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شولتز: المساعدات الأميركية لا تعفي الدول الأوروبية من الاستم


.. رغم التهديدات.. حراك طلابي متصاعد في جامعات أمريكية رفضا للح




.. لدفاعه عن إسرائيل.. ناشطة مؤيدة لفلسطين توبّخ عمدة نيويورك ع


.. فايز الدويري: كتيبة بيت حانون مازالت قادرة على القتال شمال ق




.. التصعيد الإقليمي.. شبح حرب يوليو 2006 | #التاسعة