الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدين فللسفة أم فكر ام اجتهاد.....

أمال السعدي

2016 / 6 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


الدين فلسفة ام فكر ام اجتهاد.................

في ما به الحديث يكون ان نفرز ماهية الأسباب في تفسير كنه الدين بكل رسالاته.... اصل كل الأديان ارتكزت على مبدئين هو الولادة والموت وما بين الاثنين هناك الكثير من التحليل في تفسير كل الظواهر الاعجازية في ما يطرحه الفكر الديني على اختلاف الأصعدة او المذاهب.... مهما تفرعت وتشعبت الأديان تبقى لها امتداد واحد هي تلك القوة التي يعجز بها الفرد على الوصف ولا يحمل الا ان يؤمن بها بل يحيل كل فكر أليها وكل حدث ما به يوفر القناعة ان هناك ما به نطلق القدر او النصيب او ما به تتعدد مفهوم هذه الكلمات..... الفلسفة علم عرفناه بعد اول الخليقة وبعد نزول كل الرسالات الدينية ... لكن اصل الفلسفة كان اعتماد على ترجمة الوجود في فهم ربط الموت والحياة او الولادة والموت وما به أرى ان لا خلاف بينهم الا خيط مسير الحياة الذي لا يختلف في وصفه عن خيط حريري ان قطع صعب به الربط وان ربط تصبح تلك العقدة ما هي الا ذاك الاثم الذي نراكمه في مسير الحياة بين الولادة والموت.... الولادة هي اول الغسق في استقبال رحيق الأرض والموت هو اخر المطاف في انتهاء ذلك الرحيق لبدء مسيرة أخرى بها يتحقق فكر المعنى الحقيقي للأيمان من خلال فلسفة عملية الارتقاء الى ما هو ارفع من سير الحياة على الأرض.....

كلمة اسلام في اللغة العربية هي معنى به يشير الى السلام والاستسلام او السير في ركاب فكر ما ويقال ان الرسول "ص" كلما نام قال """اللهم أسلمت نفسي إليك ووجهت وجهي إليك "".

وهذا توضيح به الإشارة الوافية الى ان الفرد لا يسلم لواجهة معينة الا لله وتلك القوة التي تحمل الاعجاز في تفسير الكثير من الكونيات المحيطة بنا والتي تسمو بنا الى عمق ما به نفلسف الفكر او ما سمي باللاهوت الديني على مر العصور والذي به تعددت الأفكار والطروحات في ما به ترجمة الفكر الديني او مذهبية تفرع الأفكار....فلسفة الفكر الديني اعتبرت و مازالت تفسر انها محاكمة عقلانية المعاني والمفاهيم التي طرحت و مازالت تطرح وفقا للكثير من الاجتهادات التي قد لا تمت بصلة لأي من الرسالات الإلهية...

اختلفت الآراء في تفسير الظواهر الطبيعية وما ورائها مثل الخالق و الخلق والموت... ومن هنا تشعب الفلاسفة في ما به فسروا ماهية الفكر الديني واصول التعمق الروحي من خلال الايمان المشبع الذي لا يحمل أي وجهة في ترتيب الوصف او تفسيره.... فلسفة الدين هي المسببات الأولى في تقييم المحرك الأول في الكائن الذي يعتبر هو دينامو تحريك الحياة وفقا لما به وفر الخالق من قدرات لم يتعرف لها بل فضل ان يجهلها .....ومن هنا يمكن ان نضع منطقية تفسير العلاقة بين الايمان والمنطق وفقا لما به فلسفة الكتب الدينية وترجمتها كما تطرح ببساطة دون اللجوء الى تفسيرات أخرى بها الاجتهاد الفردي في ما تحمل الرغبات العامة بعيدا عن فحوى الفهم الحقيقي لفلسفة اللاهوت او كونيته.... وبدلا ان نفهم كل المسببات صرنا نوجه الفهم الى ما نطلق على الله من تسميات وصار الايمان يرمز وفقا لما نسمي الله ان كان الله او الرب او الاله..... متناسين ان كل هذه الإشارات هي ليست أسماء بقدر ان تكون حالة من الوصف لمقدرة كبيرة نوفر بها سمو النطق لها في حدود عقلانية الايمان وعمقه... ومن هنا تعددت المذاهب وتشردت الأفكار وافتقرنا الى فهم الايمان وصار كلا يفسره وفقا لما به الاجتهاد وما به يتم به التعليم منذ الصغر.... كل هذا يستقر في معنى واحد ان هناك خالق هو الله وهو من له كل ما نحمل وله الايمان واحد مهما تعددت الاشكال او الأسباب طالما كان هناك تلك المقدرة التي هي خارج نطاق العلم ان كانت روح او حياة او اعلى ما به التفسير..... انا لا أرى ان هناك فرض في ان نضع اسم للخالق لأنه أوسع من ان نحدده باسم او كنية بل اكبر من ان نحدد به احكامنا الخاصة في ما به نوفر فهم فلسفة الدين وفقا لبعض وقليل التفسير في الوقت الذي تشير كل الكتب الى بساطة الفهم لا صعوبته في ان نحاور على كل حرف ما به الغير فسر ..... و عليه أرى ان ك الكتب الدينية التي استقرت على اصل فهم الولادة والموت وبها ربطت الوصايا العشر هي اول ما به الفلسفة اوجدت في ان تُعرف علم الفلسفة بشكل عام.... التعمق أصلا به يوفر التعرف الى ذلك الملكوت الإلهي وقد نوصل به بعض مما به التعريف في الوقوف على قدرة الله لا قدرة و احكام الفرد في ما به يجتهد.... ويبقى ما به الطرح هو راي به ما وصلت له من التعمق في واحدية الله لا فرديته ولا الافراد مما اختيروا سعاة لإيصال رسالته لا غير.... وما علينا الا نسلم لله وله نقيم كل سجود..... وهنا أقول ان الدين بشكل عام هو اول الفلسفة وما به تحمل من فكر وما به يدفع الى التعمق به لا الاجتهاد وفقا لما به الحدث يقر....

16-6-2016

أمال السعدي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عاجل.. شبكة -أي بي سي- عن مسؤول أميركي: إسرائيل أصابت موقعا


.. وزراءُ خارجية دول مجموعة السبع المجتمعون في إيطاليا يتفقون




.. النيران تستعر بين إسرائيل وحزب الله.. فهل يصبح لبنان ساحة ال


.. عاجل.. إغلاق المجال الجوي الإيراني أمام الجميع باستثناء القو




.. بينهم نساء ومسنون.. العثور جثامين نحو 30 شهيد مدفونين في مشف