الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قررت أن أكتب لك قصيدة..

محمد الدحاني

2016 / 6 / 17
الادب والفن


نعم سأكتب
لا أدري عن ماذا سأكتب.
سأكتب عن ماضيك الذي أجهله،
وماذا بوسعي أن أكتب عن شيء أجهل،
إنه ضرب من ضروب الجنون والنرجيسية والتناقض الذي لا يفارقني.
نعم سأكتب عن تاريخك الذي كان قبل أن يزف آدام بحواء.
لا تاريخ لك بعد زفاف آدام...إذن سأقف هنا.
نعم سأكتب عن حبيبتك.
ماذا سأكتب عنها.
وعن أي حبيبة سأكتب، وأنت الذي تعشق الكثيرات وتخلص لواحدة.
وهل هي تعلم باخلاصك هذا، أم أن كبريائها يجعلها تشكك فيه.
إسمعي يا من قتل الورد نفسه حسدا منك، إن صديقي يعرف أن كبريائك، هو كبرياء أنثى.
إسمعي جيدا وحاول أن تفك شفرات كلماتي..لقد قلت عنك أنثى ولم أقول إمرأة.
لا يهم أن تكون مع صديقي أو معي أو مع متشرد مثلنا...منبوذ مثلك.
بل كوني امرأة، المرأة تملك عقلها، أما الأنثى تملك جسدها.
فإختاري...؟
نعم كتب لها وليس لك، وهل يمكن أن أكتب لها دون أن أكتب لك، وأنت وطنها.
وهل يوجد وطن بلا نساء.
نعم سأكتب لك
نعم سأكتب عن قهوتك.
احترت عن أي قهوة سأكتب
هل الذي ارتشفتها في مقاهي نزار.
أم الذي ارتشفتها مع تلك.
أم تلك التي احتسيتها على حساب حبك.
أم التي شاركتها معي
أم التي وهمتك بأنك تعيش في قصر الفراعنة.
فالقهوة واحدة ...وزبناء كثر.
لذلك حبيبتك بدلت مشروبها.
لم تستطع السهر بدون قهوة.
لذلك طلبت قهوة سوداء، تعكس صورة سواد الحب الذي يعيشه المبتدئين.
وفي غفلت من التاريخ طلب قهوة بالحليب، وكأن لسان حالها، يقول لقد نضجت فجأة وكبرت، واصبحت أرى الحب أبيض كالحليب وليس أسود كالقهوة.
لكن عن أي حبيبة أنا أتحدث....اقسم برب الشياطين أنني لا أعلم؟.
نعم سأكتب
سأكتب عن سجارتك.
ألا تعلم أن حبيبتك تغار من سيجارتك.
لذلك تنصحك بالابتعاد عن التدخين خوفا على صحتك...إنه ادعاء فقط.
إنها تغار...؟
تغار من مداعبة أناملك لسجارتك؟
تغار كيف تجرأ سجارتك أن تقبلك....وتموت بهذه القبلات غير مبالية بالحياة فكيف تبالي بأشباه البشر.
لا أظن أن حبيبتك تملك جرأة سجارتك.
إذن لا تختار من يموت عليك...فالحب حياة وليس موت.
نعم سأكتب.
سأكتب عن صديقك.
كيف سمحت لنفسك أن تصاحب هذا المتعجرف.
أظنه يشوش على حياتك...فما الفائدة من صحبته.
فلماذا تصاحب هذا الذي يدعي النبوة في الحب؟.
ولماذا كفرت به؟
نعم تفهمتك؟
تقول ومن منا لا يرغب في صحبة الأنبياء؟
ولماذا نحب الأنبياء؟
وهل يوجد إنسان أكمل وأجمل وأحسن صحبة من الأنبياء؟
والأنبياء لا يصاحبون الا القوى والأكرام والأطيب...بل لا يصاحبون الا الانسان.
ألم أقول لك عنه متعجرف؟
ألم تعلم أنه متناقض؟
وهل يعلم غيرك مصدر ولقب التناقض.
نعم يوجد من يعلم بهذا فالأنبياء دائما لهم أتباع.
عفو اقصد لهم أعداء.
فلماذا كل هؤلاء الأعداء.
وهل يحق لي أن أكتب عن أعدائك كما كتبت عن حبيبتك وقهوتك وسجارتك.
لا أظن أنهم يستحقوا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شراكة أميركية جزائرية لتعليم اللغة الإنجليزية


.. الناقد طارق الشناوي : تكريم خيري بشارة بمهرجان مالمو -مستحق-




.. المغربية نسرين الراضي:مهرجان مالمو إضافة للسينما العربية وفخ


.. بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ




.. كيف أصبحت المأكولات الأرمنيّة جزءًا من ثقافة المطبخ اللبناني