الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جماعة الإخوان المسلمين و بئر الخيانة

شريف مانجستو

2016 / 6 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


جاء حُكم محكمة الجنايات بالأمس على الرئيس محمد مُرسى بالسجن لمدة 40 سنة و الإعدام ل 6 من المتهمين بتسريب وثائق عسكرية لدولة قطر ، كنهاية مؤكدة لجماعة الإخوان المُسلمين . نهاية كتبتها يد الخسة والتواطؤ و الإرهاب . يدٌ أرادت أن تعبث بخيرات الوطن وبجيشه العظيم لصالح مشروع دينى شمولى صحراوى . لم تكن لى مفاجأة وأنا استمع للقاضى الجليل وهو يسرد الحُكم . فتلك الجماعة اختارت الظلام و اختارت التعاون مع شياطين الكوكب بمنتهى الحرفية . لن أنسى ما حصل عليه مؤسس جماعتهم -حسن البنا من هيئة قناة السويس لتأسيس جماعته الخائنة الفاسدة .لن انسى أيضاً تفاعل زوج إبنته - سعيد رمضان مع المخابرات الأمريكية ، وأرادوا التخلّص من الرئيس الأسبق -جمال عبدالناصر فى حادثة المنشية الشهيرة . ودعونا نقرأ فى تاريخ هذا الرجُل المدعو -سعيد رمضان . حيث جاء ورد اسم رمضان بين أشهر جواسيس المخابرات الأمريكية في كتاب “,”تاريخ وكالة المخابرات المركزية CIA “,” للصحفي الأمريكي “,”تيم وينر“,” وأيضا ورد اسمه بين أهم جواسيس المخابرات البريطانية في كتاب “,”مغامرة داخل العالم السري لجهاز المخابرات البريطانية“,” للكاتب البريطاني “,”ستيفن دوريل“,”. وقد ذكر على عشماوي قائد التنظيم السري في كتابه “ التاريخ السري للإخوان المسلمين“ ( أن سعيد رمضان كان يبعث بالأموال إلى الحاجة زينب الغزالي التي تقوم بتوصيلها إلى فضيلة المرشد الهضيبي، وقد سأل بعض الإخوان سيد قطب عن مصدر هذه الأموال التي يتلقونها لشراء السلاح ، وهل هي دعم من جهة مشبوهة أم ماذا؟ " . وقد كشف فى هذا السياق أيضاً المؤرخ البريطاني الشهير ـ ستيفن دوريل ـ في كتابه الوثائقي "إم آي سكس - الاستخبارات الخارجية البريطانية: مغامرة داخل العالم السري لجهاز المخابرات البريطانية" المعتمد على وثائق المخابرات البريطانية والأميركية والسويسرية عن تفاصيل عمالة سعيد رمضان لأجهزة المخابرات العالمية. يقول ستيفن: بدأ الاهتمام العالمى بـ «سعيد رمضان» عام 1953، حين دعاه البيت الأبيض مع 5 أشخاص من دعاة وعلماء المسلمين من دول مختلفة للقاء مع الرئيس الأمريكي آيزنهاور، وجاء اللقاء كجزء من مؤتمر إسلامي في الولايات المتحدة، وفي هذه المناسبة تم تجنيد رمضان للعمل لحساب المخابرات الامريكية، واصبح منذ ذلك الوقت هو رجل المخابرات الاول في الجماعة، ومحورا لكل انشطتها وعملياتها عبر الجماعة، ويضيف الكتاب: وقد حثه الرئيس الأميركي آيزنهاور على البقاء في أوروبا لمحاربة الشيوعية. وكان ضابط الاتصال بينهما عميل السي آي إيه الشهير روبرت دريهارد.ويقول ستيف: قام سعيد رمضان بالتنسيق مع حسن الهضيبي مرشد جماعة الإخوان المسلمين من خلال تريفور إيفانز المستشار الشرقي للسفارة البريطانية بالتخطيط لعملية اغتيال جمال عبدالناصر في 26 أكتوبر 1954، أثناء قيام عبد الناصر بإلقاء خطاب في ميدان المنشية بمدينة الإسكندرية احتفالاً بتوقيع اتفاقية الجلاء، حيث أطلق محمود عبداللطيف أحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين 8 رصاصات عليه لم تصبه وأصابت اثنين من مرافقيه، لتفشل محاولة الاغتيال التي دبرها سعيد رمضان مع المخابرات البريطانية وجماعة الإخوان المسلمين في مصر فشلا ذريعا كما يقول الكاتب البريطاني ستيفن دوريل،ويترتب على فشلها الصدام الأول بين نظام جمال عبدالناصر والجماعة الطامعة في حكم مصر .. وحين دبر الإخوان محاولة اغتيال جمال عبدالناصر في الأسكندرية، وكان سعيد رمضان أحد القيادات المتورطة في الجريمة، صدر ضده حكم غيابي بالإعدام وسُحبت جنسيته المصرية، وساعدته ألمانيا على الهرب من حكم الإعدام إلى ميونيخ، واستقر بعد ذلك في جنيف. وأنشأ في عام 1961 المركز الإسلامي في جنيف الذي أصبح طوال العقود التالية مقر الإخوان المسلمين في أوروبا .قول ستيفن: في يوم 27 أغسطس 1956، يعقد جوليان آمري ضابط المخابرات البريطانية سلسلة لقاءات مع شخصيات مصرية ضمت ممثلين عن حزب الوفد ومقربين من رئيس الوزراء الوفدي السابق مصطفى النحاس باشا، كما قام بتنشيط اتصالاته من جديد بسعيد رمضان في جنيف، وتم وضع خطة تقوم على أنه أثناء عملية ضرب وغزو مصر تقوم المخابرات البريطانية باخراج اللواء محمد نجيب من محبسه المنزلي ليتولى الرئاسة بدلا من عبدالناصر، ويتم تعيين القيادي الوفدي محمد صلاح الدين وزير الخارجية المصري في الفترة من 1950 الى 1952 رئيسا للوزراء، كما تم طرح اسم علي ماهر باشا، وطرحت مجموعة أخرى من المتآمرين يقودها - حسب ما جاء فى كتاب ستيفن - اللواء حسن صيام - قائد سلاح المدفعية في ذلك الوقت، ومعه مجموعة من ضباط الجيش المتقاعدين ممن كانوا ساخطين على نظام جمال عبدالناصر، كما يكشف كتاب "إم آي سكس: مغامرة داخل العالم السري لجهاز المخابرات البريطانية" عن دور المخابرات البريطانية في مساعدة سعيد رمضان لترتيب انقلاب ضد الرئيس عبدالناصر في 1965 وهي العملية التي انتهت بالقبض على أغلب عناصرها فيما عرف بقضية تنظيم الإخوان عام 1965 والذي كان يرأسه في مصر سيد قطب. هذا جُزء من كُل . هذا هو ملمح من ملامح تلك الجماعة الإرهابية الخائنة . من يُريد ان يوظّف الدين لخدمته ، صار خادماً هو لشيطان العقل وشيطان الضمير .لقد سقط رئيسهم الفاشل فى بئر الخيانة الآسن .ودائماً تلعب قناة الحزيرة الدور الفاعل فى فضح تلك الجماعة . فكما كان اعتصام رابعة العدوية المُسلّح على الهواء مُباشرةً ، كان هناك الشتائم و التحريض على العُنف والكراهية والترهيب على الهواء مُباشرةً. إن الخيانة لا يغسل عارها إلا أيادى الطُهر والعفاف . فلولا التفاف الجيش المصرى وتأيده لثورة 30 يونيو لكان مصير المصريين فى وضع سىء جداً . بالتأكيد هذه الجماعة لم ولن تفلح فى شق وحدة الصف المجتمعى لمصر ، لاننا فى حالة تجانس ثقافى ونكره من يتآمر ومن يخدع باسم الدين . فاليوم أشعُر بالسعادة بوصف الجماعة بالخيانة والجاسوسية . وسأشعر بسعادة اكبر لو تخلّصت مصر و الدول العربية من جيوب الإرهاب الأسود الذى تقوده بلدان معروفة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس.. زراعة الحبوب القديمة للتكيف مع الجفاف والتغير المناخي


.. احتجاجات متزايدة مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية




.. المسافرون يتنقسون الصعداء.. عدول المراقبين الجويين في فرنسا


.. اجتياح رفح يقترب.. والعمليات العسكرية تعود إلى شمالي قطاع غز




.. الأردن يتعهد بالتصدي لأي محاولات تسعى إلى النيل من أمنه واست