الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ذكريات تعليمية مصرية لها العجب !

داليا عبد الحميد أحمد

2016 / 6 / 25
التربية والتعليم والبحث العلمي



اي نكسة عسكرية يمكن حلها بالعقل
أي سقطة سياسية يمكن تخطيها بالعقل
أي أزمة إقتصادية يمكن تجاوزها بالعقل
أما أي تدهور ثقافي فيصب في تشتيت وتدمير العقل ولا علاج له غير التوجه للتعليم الحديث والتدريب الجيد



جميعنا يدرك بل واثق أن التعليم في القرن المادي كان أفضل ويواكب الحداثة وينتج متخرج نافع للحياة .. وأيضا جميعنا يري الحال من تدهور شبه كلي للتعليم في مصر وأن حصيلة ما ينتجه متخرج غير نافع وقد يكون ضار وأن حالات فردية تنجوا وذلك لقراءتها واطلاعها وبحثها واكتسابها لقدرات ضرورية وعدم اكتفاءها بالتعليم المقدم
إقتطعت بعضا من كلمات موثقة لقامات كان همها وشاغلها التعليم قاطرة التقدم
ثلاث أمثلة :




-مي زيادة مقال
أخرجوا الأطفال إلى الهواء الطلق!: ليدرسوا خصائص الخليقة في الطبيعة وليس في الكتب بين الجدران
الأهرام 22 نوفمبر 1920

كتب هذا بمناسبة المشروع الذي تبحثه وزارة المعارف
لإدخال نظام التعليم في الهواء الطلق في مصر لصغار الأطفال، وإننا نهنئ الوزارة على مشروعها الذي أذاعته صحف الأمس، ونتمنى أن تمضي اللجنة في درس هذا النظام وتنظيمه وإقراره، دون أن تتبع في عملها العادة المألوفة، من دون أن تشكِّل هي لجنة أخرى، فتشكِّل هذه غيرها حتى تصبح الحكاية تشكيل لجان في تشكيل لجان، وما يُنفَّذ النظام «بعد العمر الطويل» إلا وقد صدق فيه هذا المثل العالي الحي: «كثر الطباخون فشاط الطعام!»
تربية الأطفال في الهواء الطلق ليست مستحسنة وكفى، بل هي واجبة.
فإذا شئتم أن يكون الطفل صحيحًا معافى، فربُّوه في الهواء الطلق!
إذا شئتم أن يكون الطفل عمليًّا في حياته، فطنًا حسن التصرف فربُّوه في الهواء الطلق!
إذا شئتم أن ترهفوا قوى الطفل، وتستثيروا نشاطه، وتتبينوا مَلَكاته، وتحسِّنوا أخلاقه، وتربُّوا فيه مَلَكة الذوق والجمال والتوازن والحرية المنظمة والشجاعة وإحكام الأمور — فعلِّموه في الهواء الطلق!
وإذا شئتم أن يحب الطفل المصري أرضه وأرض آبائه وأجداده، فربُّوه على صفحة الحقول المصرية!



⁃ طه حسين كتاب مستقبل الثقافة في مصر 31 يوليو 1938

أغراني بإملاء هذا الكتاب أمران: أحدهما ما كان من إمضاء المعاهدة بيننا وبين الإنجليز في لندرة، ومن إمضاء الاتفاق بيننا وبين أوروبا في منترو، ومن فوز مصر بجزءٍ عظيم من أملها في تحقيق استقلالها الخارجي وسيادتها الداخلية.
وقد شعرت كما شعر غيري من المصريين ، وكما شعر الشباب من المصريين خاصة
وإن باعدت السن بينهم وبيني، بأن مصر تبدأ عهًدا جديًدا من حياتها إن كسبت فيه بعض الحقوق، فإن عليها أن تنهض فيه بواجباٍت خطيرة وتبعاٍت ثقال

ألم طه حسين في ذلك الكتاب كافة مشاكل التعليم

⁃ مراد وهبه كتاب الإبداع والتعليم العام 1991

والذى دفعنى الى تقديم هذا الاقتراح هو انشغالى, فيما انشغل به من قضايا, بقضية التعليم فى مصر من حيث أن التعليم متخلف حضاريا, وأن مجاوزة هذا التخلف يستلزم تناولا جديدا غير التناول التقليدى الذى يعتمد تعريفا للتعلم على أنه تذكر

⁃ مراد وهبه مقال نحو عقل فلسفي 2010

التلقين والتذكر والذكاء
والسؤال إذن:
ماذا يعنى كل مكون من هذه المكونات الثلاثة؟
التلقين محصور فى توصيل «حقيقة» معينة من قبل المعلم إلى الطالب، يعقبه تدريب الطالب على «تذكر» هذه الحقيقة. والطالب الذى يجيد الاستجابة للتلقين ويتمكن من تذكر ما تلقنه يقال عنه إنه طالب «ذكى». ومن هنا جاءت اختبارات الذكاء، مقياساً لقدرة الطالب على التذكر.
وقد أطلقت على هذه الثلاثية مصطلح «ثقافة الذاكرة» ومعناه أن هذه الثقافة تستند إلى مبدأ اليقين وهو مبدأ يقوم على الإقرار بـ«حقيقة» ما ثابتة وغير قابلة للتغيير، وفى مجال التعليم يعنى مبدأ اليقين وما يلازمه من الحقيقة أن لكل سؤال جواباً واحداً لا غير وما عداه باطل، ومن ثم، تصبح وظيفة المعلم الاطمئنان إلى أن كل طالب على معرفة بالأجوبة اليقينية على الأسئلة المطروحة فى الامتحان، والاطمئنان كذلك على سلامة تخزين هذه الأجوبة فى الذاكرة، وبناء عليه، تؤلف الكتب المدرسية وتمارس أساليب التدريس وتوضع أسئلة الامتحانات لتدعيم ثقافة الذاكرة، والنتيجة تخريج طالب غير صالح للتعامل مع منتجات الثورة العلمية والتكنولوجية، لأن هذه الثورة تستند إلى ما أطلقت عليه مصطلح «ثقافة الإبداع» وهو على نقيض مصطلح «ثقافة الذاكرة» لأن الثورة تستلزم الجدة مع التغيير، ومن هنا جاء تعريفى للإبداع بأنه «قدرة العقل على تكوين علاقات جديدة من أجل تغيير الوضع القائم»، وهو تعريف يستند إلى ثلاثية صالحة هى على النحو الآتى:
التناقض، والوضع القائم، والتغيير.
والسؤال إذن:
ماذا يعنى كل مكون من هذه المكونات الثلاثة؟
التناقض يعنى الإتيان بعلاقات جديدة مناقضة لعلاقات قديمة كان يموج بها الوضع القائم، الذى هو فى طريقه إلى الانزواء بفضل تجسيد وضع قادم. ومن هذه الزاوية، فإن التغيير يكمن فى إحلال وضع قادم محل وضع قائم

تلك أمثلة لنخبة علي مدار قرن وقترإحتلال وبعد الإستقلال ووقت حكام مختلفين الأيدلوجية والسياسات ونقف الآن لنقيم مسار التعليم:
- هل تقدم عن 1920 في المنتج النهائي وهو الخريج؟؟
أم ماذا حدث!!.. والإجابة نعلمها جميعا جيدا .. والحل هو إتباع خطي الناجحين من الدول في مجال التعليم والعمل

فهل بدأنا أم لازلنا نتجاهل ونتخبط ؟؟؟!!!.. أتعجب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -تكتل- الجزائر وتونس وليبيا.. من المستفيد الأكبر؟ | المسائي


.. مصائد تحاكي رائحة الإنسان، تعقيم البعوض أو تعديل جيناته..بعض




.. الاستعدادات على قدم وساق لاستقبال الألعاب الأولمبية في فرنسا


.. إسرائيل تعلن عزمها على اجتياح رفح.. ما الهدف؟ • فرانس 24




.. وضع كارثي في غزة ومناشدات دولية لثني إسرائيل عن اجتياح رفح