الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كيلو مواطنة للكرد

لازكين حسن

2016 / 6 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


اتعجب من أن يكون المتهجمين على المشروع الديمقراطي للكرد في سوريا من بين السوريين هم المحسوبين (( ديمقراطيين )) من امثال ميشيل كيلو وعبد الرزاق عيد وبرهان غليون و... لأنه اذا كان لدى هؤلاء هم تحقيق نظام ديمقراطي في سوريا عليهم ان يكونوا الى جانب الكرد ونضالهم الديمقراطي الحر ضد مرتزقة داعش وغيرها.
لكن يبدو ان هؤلاء تنازلوا عن كل شيء اسمه قيم ومبادئ ديمقراطية لأردوغان وقطر واصبحوا متزمتين اكثر من الاخوان والسلفيين في الحرب ضد جبهة الحرية والديمقراطية التي تمثلها قوات سوريا الديمقراطية.
أو انهم يفكرون ان الحرية هي حق لهم فقط والديمقراطي يمكن ان تكون لهم فقط ويضعون ذاتهم في محل المدعي والقاضي وصاحب الارض وكل شيء والكرد عليهم ان يكونوا العبيد المطيعين والا فانهم انفصاليون، وهذه اللغة يستخدمها النظام ودائما تم سجن الكرد بهذه التهمة محاولة اقتطاع جزء من ارض الوطن، وتم سجن الكثير من الشبان والمثقفين والسياسيين الكرد بهذه التهمة الجاهزة، وحتى لو كان طلب الكردي هو التعلم بلغته الام فهذا كان يحسب ضمن خانة الانفصال لأن الوطن عربي فقط حسب نظرة البعث الذي ايضا كان يدعي انه يحافظ على حقوق المواطنة كما يدعي ميشيل كيلو؟!.
الثورة السورية اظهرت كل الاطراف على حقيقتها ومن هو الى جانب الشعوب السورية ومن هو ضدها، حيث ان ما يسمى بالمعارضة اصبحت رهينة المشروع الاخواني والسلفي بأقصى درجاته وامثال ميشيل كيلو تقمصوا هذا الدور بشكل اكثر حدة من الاخوان ذاتهم. وما افرزته ثورية هؤلاء كان جبهة النصرة وداعش الذين لم يتركوا شيئا ولم يفعلوه ضد شعوب المنطقة من قتل وتدمير وارهاب.
الا يحق لنا من المسؤول عن ما انتجته سياسات معارضة استنبول في سوريا وبطبيعة الحال العمل في امرة اردوغان سيفرز الفكر الداعشي ويؤدي الى تخريب سوريا والوقوف في وجه اي توجه ديمقراطي حقيقي، لأن اردوغان يحلم باستعادة امجاد السلطنة العثمانية التي اعدمت المتنورين والمثقفين والساسة السوريين في ساحات دمشق وبيروت، ولهذا فان اردوغان سعى لخنق التوجه الديمقراطي المتمثل بمجلس سوريا الديمقراطي وقوات سوريا الديمقراطية منذ البداية والحجة هي انها ضد الكرد ويفرح امثال كيلو لمعاداة اردوغان للكرد ويريد دائما الاستنجاد به ضد الكرد الديمقراطيين.
التوجه الكردي منذ البداية كان ديمقراطيا وما يزال واي نظام ديمقراطي لا يمكن ان يتحقق بدون القبول بالوجود الكردي في سوريا وكذلك باقي الشعوب والمكونات واعطاءها الحق في تقرير مصيرها بارادتها الحرة.
هذه الشعوب التي قررت باراتها الحرة ان تحقق نظام ديمقراطي، اصبحت بنية قوية لتطور الديمقراطية في سوريا وتجاوزت مكاسب ثورة روج افا الحالة الكردية فقط بل تتوجه لتطوير نظام ديمقراطي يحقق امال الشعوب السورية كافة وهذا ما يرعب اردوغان واتباعه.
الخوف من الديمقراطية والتطور الحر للشعوب هي صفة الدول الاستبدادية والديكتاتورية ولهذا فان النظام السوري يخاف من تطور الحركة الديمقراطية بقوة في سوريا وكذلك نظام اردوغان يخاف منها وكذلك ايران، لأنها تريد الاستمرار في حكم شعوبها بالعقلية الاستبدادية والعنصرية السابقة، ولكن ليعلم امثال كيلو وغيره ان الشعوب ستختار ما هو الافضل لها ولن يتمكن أحد من ايقاف مسيرتها نحو الحرية والديمقراطية. وهذه هي حقيقة الثورة أما ادعاء الثورة والجلوس في فنادق استنبول لن يحقق اي شيء على الارض.
الصراع على الارض الان دائر بين ثلاث توجهات رئيسية في سوريا الاول هو توجه النظام الشوفيني والثاني هو توجه داعش واخواتها من جبهة النصرة وغيرها من معتنقي فكر القاعدة الارهابي والثالث هو التوجه الديمقراطي الذي تمثله شعوب المنطقة التي تريد تحقيق نظام الفيدرالية الديمقراطية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أصفهان... موطن المنشآت النووية الإيرانية | الأخبار


.. الرئيس الإيراني يعتبر عملية الوعد الصادق ضد إسرائيل مصدر فخر




.. بعد سقوط آخر الخطوط الحمراءالأميركية .. ما حدود ومستقبل المو


.. هل انتهت الجولة الأولى من الضربات المباشرة بين إسرائيل وإيرا




.. قراءة عسكرية.. ما الاستراتيجية التي يحاول جيش الاحتلال أن يت