الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أَيُّها الوَطَنُ المُشَّرّدُ .. عُد الينا

طارق الحلفي

2016 / 6 / 26
الادب والفن


أَيُّها الوَطَنُ المُشَّرّدُ .. عُد الينا

طارق الحلفي

أَيُّها الوَطَنُ المُشَّرّدُ في الوَطَن
سِعَةَ الصَّدرِ اَعِدْ لِي
ابتساماتي، هُدوئي
واِهتِـماماتي الصَغيرة
اِبتِداءَ الصُّبحِ بِالذِّكرِ الحَكيمِ
وَشَذى أنغامَ فَيروزَ
وساعاتَ الّزِحامِ
هَمرَجاتَ الزُّمَلاءِ الطَّلَبَة
وَمِزاحي للصغارِ
ضِحكَةَ الجّارِ البّهيَّة
حِينَما يَشتِمُ عَمُّوديَ اَسرابَ الحَمام
غَزَلَ الصِّبيانِ في حارَتِنا فَوقَ السُّطوحِ
جَلسَةَ الشَّطِّ على الكورنيش في مَقهى البَدِر
عَرَباتَ اللّبلَبي
القِراءاتَ النِقاشات َ
اِختِلافي وَاِتِفاقي
اللِّقاءاتَ الاُماسيَّ ..
السينَماتَ والمسارح
سَهَرَ اللَّيلِ وَخلّانَ الشَّرابِ
وَكَبابُ شَتيوي والسُّماقُ
والشايُ المهَّيلِ عنَد اَبي حالوب
وَجهُ البَيتِ في السّاعي
وحَفلُ الزّارِ
رِقصُ الهَيوَه واللّيْوَه
نِباحَ الكَلبِ اِذ يَهجِسُ ــــ في هدأتهِ ــــ نأْمةَ
النِداءاتِ على الأَطفالِ لَيلاً
صَوتَ ام حسين ـ جيراني
اذا ما اِختَصَم الأَولادِ ظُهرا اَو خَديجَةَ
حينَما تُشِجُرَ تَنّورَ الضُّحى مِن كلِّ يومٍ
وَفُطورَ الجَّدَةِ الحَمراءِ مُوزَه
صَوتَ اُمّي، وَهي تُرقي بِالدُّعاءِ
اَن يَنامَ الحُلمُ في اَحلامِ نَومي
غابَةَ النَّخلِ، الكروم
شَجرَةِ التّوتِ بِحَوشِ الدّارِ
تَغريدَ البَلابِلِ حينَ تَسكَرُ بِالرَحيقِ
اَصدِقائي الشُّهَداءُ
وَرِفاقي الميِّتينَ
...........
...........
ايّها السيدُ يا اعظمَ من كل عظيمٍ
عُدْ اليَّ
اَيُّهذا الوَطَنُ الضّائِعُ في ارضِ الوَطَن
عُدْ الينا

09.14. 2014








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اهتماماتك الصغيره الكبيره
سومرية ( 2016 / 6 / 29 - 12:54 )
ايها البصري الجميل ،اهتماماتك الصغيره الكبيره في حجمها واصالتها،انها ليست مجرد ذكريات بل هي الجذور بتلقائيتها وانسيابيتها، هي سفينة ابحار للماضي الحاضر فينا دوما بعفويتها الصادقه الجميله الخالصه من لوث الفتن والحروب التي الصقوها عنوة وغدرا بكل جميل لنا وفينا ويبقى التفائل والتمني بعودة السيد الاعظم. دمت معطاء لما يختلج بدواخلنا.


2 - شكر
طارق الحلفي ( 2016 / 6 / 29 - 15:52 )
العزيزة سومرية
مودتي اليك
تحية لرأيك اللطيف يا صديقتي العزيزة. كم أنا سعيد حين أرى ما يكتبه قلمي ينال أعجابك و استحسانك، والذي اجدك تبحثين في مفاصله عما يثيره فيك من احاسيس، وما يعتمل داخلك من ردود تشيرين اليها بكلمات تستدعي مني التدقيق فيما اكتبه.. ويحفزني للتاني كما في قراءتك المتانيه.
شكرا لك .ودمت

اخر الافلام

.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/


.. الفنان أحمد سلامة: الفنان أشرف عبد الغفور لم يرحل ولكنه باقي




.. إيهاب فهمي: الفنان أشرف عبد الغفور رمز من رموز الفن المصري و


.. كل يوم - د. مدحت العدل يوجه رسالة لـ محمد رمضان.. أين أنت من




.. كل يوم - الناقد الرياضي عصام شلتوت لـ خالد أبو بكر: مجلس إدا