الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرهان على تركيا كمن يراهن على حصان اعرج خاسر سلفا

محمد سعدي حلس

2016 / 6 / 28
القضية الفلسطينية


الرهان على تركيا كمن يراهن على حصان اعرج خاسر سلفا
لقد راهن البعض على الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وحكومته في انجاز سفقة مع العدو الصهيوني وهي اتفاق على ميناء ومطار ورغم ان ذلك كان موجودا ضمن الاتفاقيات بين الجانبين الفلسطيني بقيادة م . ت . ف . والحكومة الصهيونية ونفذ المطار وعمل لسنوات والميناء كانت قاب قوسين او ادنى وبعزل عن موقفي مع او ضد الاتفاقيات ولكنكم رفضتم هذه الاتفاقيات وعملتم ضدها بكل عنف وقوة لافشالها واتهمتم اصحابها بالعمالة والخيانة والتفريط ( الخ ) وبعد حروب ثلاثة دون هدف يذكر ودون نتائج تذكر ايضا على الارض ولا اريد ان اشرح ارقام الخسائر الفادحة التي قدمناها من البشر والشجر والحجر ولذلك كان الاتفاق مطلوب لدى من خاضوا هذه الحروب ولو باي ثمن حتى ولو كان ميناء عائم تحت السيادة الصهيونية ومطار شكلي يعمل على الريموت الصهيوني حتى يتم تسجيل انتصار وتوقعوا جازمين بان تركيا وعلى راسها رئيسها رجب طيب اردوغان هو الذي سيحقق المعجزة ويبرم اتفاق مع الصهاينة حول المطار والميناء مقابل هدنة طويلة الامد ولكن جاء قول الفصل لتركيا ورئيسها قولا وعملا باننا ذاهبون لتطبيع مع الكيان الصهيوني ولو على حساب دماركم ودماء شهدائكم والام جرحاكم وعزابات سجنائكم ودمار بيوتكم واشجاركم لان الاولوية لتركيا الاولوية للمواطنة التركيا الاولوية للوطنية التركيا والدولة التركيا الاولوية لتنسيق التركي مع الكيان الصهيوني ومن الممكن ان تنخرط اذا لم تكن قد انخرطت تركية في تحالف سني مع السعودية ودول الخليج تقوده اسرائيل ضد التحالف الشيعي التي تقوده ايران وذلك بنائا على قاعدة عدو عدوي صديقي نعم ان تركيا معنية بان يبقى الحال على ما هو عليه بخصوص المصالحة الفلسطينية لانها مستفيدة جدا من هذه الورقة أي ورقة الانفسام التي تلعب بها ثارة امام الاتحاد الاوروبي لمحاولة دخولها الاتحاد الاوروبي وثارة تلعب بها على الكيان الصهيوني لاستمالته لتحقيق بعض المكاسب لدولته وثارة تلوح بها ضد الولايات المتحدة لاستمالتها في موقف ما وكذلك ايضا لاستخدامها ضد الرئيس الفلسطيني لابتزازه في أي موقف والمواقف عديدة ولكن تركيا لا يهمها الاخوان المسلمين كما يهمها شعبها ولا يهمها حماس كما يهمها اراضيها ولا يهمها الدولة الاسلامية او الخلافة الاسلامية كما يهمها حدودها وعدم العبث في حدودها وشعبها وسلامة مدنها وامنها واستقرارها السياسي والاقتصادي والاجتماعي هذا ما يهم تركيا وباقي القضايا هي مجرد اوراق تلعب بها وتلوح بها وتوظفها لصالحها ولصالح استقرارها الامني والسياسي والاجتماعي والاقتصادي حيث ان الاتفاق لم يدخل في الحديث عن اتفاق لتهدئة بين حماس والكيان الصهيوني وكل ما تم الاتفاق عليه هو تخفيف الحصار على غزة وادخال بضائع تركيا عن طريق الكيان الصهيوني لغزة عبر ميناء سدود وبذلك تكون قد حققت مكسب اقتصادي والتطبيع الكامل للعلاقات بين تركيا ودولة الكيان الصهيوني وذلك بفتح السفارات وتبادل السفراء والزيارات الرسمية الحكومية بين البلدين وكذلك الزيارات الشعبية والتبادل التجاري والثقافي والمعلوماتي وخاصة في الجانب الامني هذا ما تطمح لهو وقامت به تركيا في كل مراحل التفاوض مع دولة الكيان الصهيوني الفاشي فهل يفهم من راهن على تركيا ورئيسها رجب طيب اردوغان بان المواطنة والوطنية والدولة هي الاساس الذي يجب التحرك والنضال من اجله .
والانقسام وعدم المصالحة يفقدنا القوة ونصبح ورقة ضعيفة يلعب بها هذا الطرف او ذاك وايضا .
الانقسام وعدم المصالحة ليس في خدمة أي من الطرفين ولا في صالح شعبنا بل المستفيد الاول والاخير هو الاحتلال وكل من يحاول العب بملعبنا واستخدام ورقتنا لتحقيق مكاسب لدولته وليس لنا او للامة العربية او الاسلامية .
افهموا ما بين السطور ارحموا شعبنا الذي يقتل ويجرح ويعتقل وتهدم بيوته وتقتلع اشجاره ارحموا ارضنا التي تبتلع يوميا بالاستيطان وجدار الفصل العنصري والطرق الالتفافية والمحميات الطبيعية .
ارحموا قدسنا والمسجد الاقصى الذي يهود ويدنس يوميا باقدام المستوطنين الصهاينة وبحماية جيش الاحتلال وشرطته المدججين باحدث أسلحة القتل الفتاكة .
اتركوا عنادكم وتعلموا من تركيا ومن الغنوشي بان الوطن والمواطنة يجب الدفاع عنها لان من لا وطن له لا دين له .
بقلم : محمد سعدي حلس








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نواب في الحزب الحاكم في بريطانيا يطالبون بتصنيف الحرس الثوري


.. التصعيد الإقليمي.. العلاقات الأميركية الإيرانية | #التاسعة




.. هل تكون الحرب المقبلة بين موسكو وواشنطن بيولوجية؟ | #التاسعة


.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة علما الشعب جنوبي لبنان




.. المتحدث باسم البنتاغون: لا نريد التصعيد ونبقي تركيزنا على حم