الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الساعة التي لا نعيشها إلا بعد فوات الأوان!!

محمود عبد الغفار غيضان

2016 / 7 / 1
الادب والفن


الساعة التي لا نعيشها إلا بعد فوات الأوان. التي لا ندرك فيها الجرم الذي ارتكبنتاه في حق أنفسنا إلا بعد مرور الكثير من الزمن. الساعة التي حتما ستأتي لكننا لا نود أن يبلغها البندول المستمر في الحركة أبدا.
إنها الساعة الخامسة والعشرون!!
_ هل ندفع ثمن خطايانا صاغرين راضين؟
سؤال يطرحه كتاب جاد تحول لعمل سينمائي بديع.
أماكن تصوير محدودة.
أشخاص محدودون.
حركة كاميرا عبقرية.
حوار كل كلمة فيه مدروسة.
حتى الكلب يمكنه التمثيل ببراعة.
- ماذا يحدث لمن لا يعترفون أو بتعبير أدق لا يرون خطاياهم؟! الثمن فادح جدا : لا يتصالحون مع أنفسهم أبدا ولا يستمتعون بلحظة سعادة حقيقية مطلقا.
الشخص الذي يرتكب جرما ويعرف ويعترف بجرمه متصالح مع نفسه.
والمعلم البارع الذي يتشدق بعبارات شعرية بديعة ويدعي خلاف ما يتمنى لا يعيش إلا معذبا. يعيش أكذوبة حتى يتحول هو نفسه إلى خرافة.
المسألة ليست من أفضل ممن أو من أكثر حكمة ومعرفة ممن. المسألة من الذي يستطيع النظر إلى نفسه في المرآة دون خجل ولو كان ممن تمادوا في الخطأ.
- ترك العالم المظلم الذي صنعناه بعجرفتنا وجهلنا وغرورنا لا يكون بالنواح والبكاء والندم وإنما ببناء عالم أفضل وبالسعي الفعلي لإعمار الأرض بعد إفسادها.
المفسدون في الأرض ليس مكانهم السجون؛ فهذا وضع مؤقت. مكانهم الحقيقي هو الجحيم.
- وليذهب للجحيم كذلك كل من يدلس ويدعي ويمثل ليحجب الحقيقة عن الآخرين؛ على الإرهابيين ومثالهم القاعدة، على الآسيويين الذين يبتسمون كذبا وهم يبيعون الفواكه التي لا طعم لها ومثالهم في الفيلم الكوريون. الباكستانيون والهنود بصخبهم وقذارتهم. الروس المتعجرفون. السود الباكون على تمييز عنصري يفترض أنه قد انتهى منذ ما يقرب من قرن ونصف تقريبا. سماسرة وول استريت وعالم نيويورك الذي لا يبيع الوهم للجميع بل يبيع الجميع للوهم.
- الأمر الأهم أن العالم المادي في المدينة الكبيرة يسرق منا كل شيء؛ أنفسنا، أحلامنا، ما كان ينبغي لنا أن نراه لو نزعت عنا المدينة أغلالها. في حوار الأب مع ابنه في المشهد الأخير قال له:
" اتجهت مع أمك نحو الغرب. ذهبنا للصحراء. في الصحراء تترك جنون المدينة وراءك. لن ترى ذلك المعتوه الذي يتبول في الطرقات. لن يزعجك ضجيج السيارات. في الصحراء ستجد السلام والهدوء. هناك يمكنك أن ترى الله".
- طوبى لمن يمكنهم أن يحسوا بصدق بوجود الله فيهم وحولهم. وطوبى لكل متصالح مع نفسه أو يحاول أن يكون. وطوبي لمن- على الأقل - يتمنى ذلك وإن لم يبلغه.
مشاهدة ممتعة في عطلة الأسبوع :)
محمود عبد الغفار








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان الجزائري محمد بورويسة يعرض أعماله في قصر طوكيو بباريس


.. الاخوة الغيلان في ضيافة برنامج كافيه شو بمناسبة جولتهم الفني




.. مهندس معماري واستاذ مادة الفيزياء يحترف الغناء


.. صباح العربية | منها اللغة العربية.. تعرف على أصعب اللغات في




.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/