الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مدرستي الحلوة - كتابة ساخرة -

إبراهيم رمزي

2016 / 7 / 3
كتابات ساخرة


نظر بعينين ساهمتين إلى ظل خياله الضخم الذي رسمه نور شمعة بين يديه .. تسلى بعض الوقت بحجْب الضوء بيده ثم سحْبها، قهقه من تراقص خياله، ثم خاطبه:
أتذكر أنك كتبت يوما في إنشائك المدرسي؟:
أستيقظ في الصباح الباكر، وبعد النظافة أتناول فطوري، ثم أخرج بعد أن تزودني أمي ببعض الفرنكات. ألتقي في الطريق برفاقي فنتوجه إلى المدرسة بجد ونشاط. في الساحة نحيي معلمينا، والعلمَ بالنشيد الوطني، ثم نبدأ الدراسة في جو من الحماس والتنافس. وفي طريق عودتنا كنا نتغنى بأناشيدنا المدرسية، أو نناقش ما درسنا في يومنا. آه ما أحلى وأجمل أيام المدرسة.
أشعل لفافة حشيش، سحب منها نفسا عميقا، وَحْوَح من لذع الشراب للسانه وجوفه، وازدادت الغيوم بعينيه. خاطب خياله بحدة:
كان عليك أن تكتب:
أستيقظ في منتصف النهار أو عند العصر، وأتناول "طعامي"، ولا أغادر البيت حتى أحصل على عشرات الدراهم. عندما ألتقي برفاقي في الشارع، نقتني لوازم يومنا من حشيش وخمر رخيص، ثم ننزوي عن الأنظار بين صخور الشاطيء أو أي مكان مهجور، ثم نبدأ رحلة الوهم. وفي لقائنا الممتد حتى الفجر نمارس أشياء وأشياء .. لا داعي لذكرها. آه ما أردأ الحشيش والخمور المغشوشة.
صمت قليلا .. حك مناطق من جسده .. نظر مرة أخرى إلى خياله المتراقص .. ثم قال بسخرية جادة وحاقدة:
أتدري أن ما ينفق شهريا على بعض الحيوانت الأليفة، قد يكفيك لتعيش به شهورا. ما أبشعنا، وما أبشع البطالة. لكن لا عليك، عندما يقرأ رئيس الحكومة هذا، سيصدر تعليماته لوزير التشغيل بمنحك أعلى درجة في التعبير، وذلك ما لم تحصل عليه حين بدأت الشغب بتحوير: "المغرب لهم ... لا لغيرهم"، خلال ارتيادك لـ "مدرستك الحلوة".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وداعا صلاح السعدنى.. الفنانون فى صدمه وابنه يتلقى العزاء على


.. انهيار ودموع أحمد السعدني ومنى زكى ووفاء عامر فى جنازة الفنا




.. فوق السلطة 385 – ردّ إيران مسرحية أم بداية حرب؟


.. وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز




.. لحظة تشييع جنازة الفنان صلاح السعدني بحضور نجوم الفن