الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رساله الى الأمين العام للأمم المتحده وأعظاء مجلس الأمن الدولي فتح تحقيق دولي محايد

هاشم القريشي

2016 / 7 / 8
مواضيع وابحاث سياسية



السيد الأمين العام للأمم المتحده الس بان كي مون المحترم
الساده ممثلوا الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن الدولي

نحن الموقعون أدناه من أبناء الشعب العراقي ومـؤازيه، نتقدم الى مقام سياداتكم والألم يعتصر قلوبنا وقلوب كل الخيرين في العالم، الملئ بالمشاعر الإنسانية والمتضامنين مع المحن التي تعصف بالبشريه جمعاء، جراء الظلم الذي يلحق بها. ونحن إذ نتحدث هنا عما يمر به شعبنا العراقي من مجازر تُرتكب بحقه على يد عصابات منفردة، نتطلع الى سيادتكم وكل العالم الحر لكي يقوم بدوره وليتحمل المسؤولية من أجل الحفاظ على سلامة وكرامة شعبنا، التواق للحريه والعيش الكريم تحت ظل حكومـه وطنية، منبثقة من الممثلين الحقيقيين للشعب، تضع نصب أعينها إحترام إرادته وكرامته وتصون حقه في الحياة، أسوةً بسائر الحكومات التي تحترم كرامة شعوبها وترضخ لأرادته العادلـه.

من هنا نناشد سياداتكم وشخصكم الكريم بإعتباركم أميناً عاماً للأمم المتحدة، تتحملون مسؤولية أخلاقية مضاعفة بحكم موقعكم، بالحفاظ على أرواح الضحايا من أبناء شعبنا والوقوف معنا في محنته، بعد تزايد المؤشرات وبما يدلل على عجز الحكومة العراقية عن حماية مواطنيها وعن إدارة دفة البلاد وعلى كل المستويات وهذا ما ثبت بالدليل القاطع ومن خلال تجربة الحكم الفائتة ومنذ الإحتلال الأمريكي وحتى يومنا هذا.

نحن أبناء العراق وبكل مكوناته القومية والدينية، بتنا على قناعة تامة بأنَّ الحكومات التي تعاقبت على ادارة الدولة ومنذ قوات خروج الإحتلال الأمريكي وحلفا-ه ومن ثم سلَّمًت الدولة الى شلة من المجرمين والقتله، ولتتسلط بدورها على مقاليد الحكم وبأسم الدين الأسلامي الحنيف، لم تفشل فحسب بإدارة الحكم، بل راحت تنهج سياسة البطش والتقتيل ببالمعرضين من أبناء الشعب العراقي، من دون تمييز ولا وازع أخلاقي ولا ديني، فلم يكن شاغلها سوى نهب خيرات البلاد وسرقة المال العام ولمصالحهم الشخصية. وتركت الفقرا وهم أكثر 33%تحت خط الفقر ويسكنون المزابل ويعتاشون على فضلات القمامه وحسب تقارير المحايدين من العالم

لقد وصلنا نحن الوطنيون العراقييون الى طريق مسدود مع هذه الشلة الفاسدة، بعد أن أغلقت كل أسباب التفاهم والعمل المشترك وفتح باب المشاركة الشعبية الواسعة في سبيل إدارة الدولة وعلى اسس صحيحة، فلم يعد أمامها من وسيلة لفك عزلتها والإبقاء على تحكمها وتفردها بالسلطة، الاّ عبر حوار السيارات المفخخة والقتل بكواتم الصوت المجاني، محاولين إلقاء اللائمة على أطراف خارجية حيناً وعلى الفبركة الإعلامية وجملة الأكاذيب التي تسوقها لبسطاء الناس وتحت ذرائع واهية أحياناً أخرى، والتي بدأ الشعب العراقي يعيها ويفطنها. أمام ذلك كله فلا من حل لمشاكل العراق الاّ بإلغاء العملية السياسية الحالية والعمل من أجل تشكيل حكومة وطنية مؤقتة، تتحمل كامل المسؤولية، الى حين إجراء انتخابات نزيهة وبإشراف الأمم المتحدة.

نحن أبناء العراق، لقد عشنا ألاف السنين متآخين، متاحبين، متكاتفين كما اليد الواحدة دفاعاً عن كرامتنا وحريتنا ومستقبل أبناءنا. ها هي أمامكم تجربة الحكم القابع في بغداد الحبيبة وقد حولت عاصمتنا وباقي مدن العراق الى مزابل ومراكز لتجميع النفايات والعقول العفنة والظلامية، رغم كل إمتلاكنا من الخيرات والثروات وبما يعادل ميزانية مجموعة من الدول ومن الكفاءات المشهود لها، لذا نرفع صوتنا عالياً ونهيب بكم لسماع صرخاتنا، بإنتظار أن يتحرك الضمير العالمي، لوقف المجازر الدموية التي تهدد أبناء بلاد الرافدين، وفتح تحقيق دولي محايد لفضح كل المتورطين في سياسة قتل أبناء شعنا العراقي المسالم ولدينا كامل الثقة بأنكم ستقفون مع الحق وسيتحرك معكم كل طلاب الحرية في العالم أجمع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غرقُ مطارِ -دبي- بمياهِ الأمطارِ يتصدرُ الترند • فرانس 24 /


.. واقعة تفوق الخيال.. برازيلية تصطحب جثة عمها المتوفى إلى مصرف




.. حكايات ناجين من -مقبرة المتوسط-


.. نتنياهو يرفض الدعوات الغربية للتهدئة مع إيران.. وواشنطن مستع




.. مصادر يمنية: الحوثيون يستحدثون 20 معسكرا لتجنيد مقاتلين جدد