الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصيدة (اتركوا وطني أيها الغرباء)

جاسم نعمة مصاول
(Jassim Msawil)

2016 / 7 / 8
الادب والفن


الى أرواحِ شهداءِ الكرادة

ــــــــــــــــــــ اتركوا وطني أيها الغرباء

مرةً أخرى تأتيني ريحٌ صفراء
تحرقُ سواحلَ احلامي
تتهدمُ أرواحٌ .... تغرقُ في اشباحِ الليلِ
أصرخُ في عاصفةِ الحقدِ
ألاّ تأتي الساعةَ
أنْ تتركَ وطني بسلام
أنْ ترجعَ للصحراء
الى كهوفِ الخفافيشِ
والوجوهِ الكالحةِ
* * *
لماذا يموتُ الفرحُ
على أجفانِ الأطفالِ
المتفحمينَ .... الهاربينَ الى أحضانِ أمهاتِهم؟
لماذا يحيى الموتُ على الشفاهِ؟
(خرجتُ الى العالم)
من خلفِ المسرحِ
أُوقِدُ شمعةً وسراجاً فيه دمُ الضحايا
لكنَّ الشهداءَ
نهضوا من عُتمةِ الطاعونِ
سَمعتُهم ينشدونَ نشيدَ المطرِ
أجسادُهم كانتْ وطناً
قتلهُ الغرباءُ
وحديقةَ زهورٍ
عبرَها الأنبياء
* * *
آه يا وطني المنكوب
قرأتُ شهادةَ وفاتِكَ
مُذ وطأكَ المحتلون
وشذاذُ الآفاقِ
ماتتْ أيامُكَ قبل التاريخ
المدونُ في دفاترِنا
عندما توحدَّ الثلجُ مع النار
وهربَ العِشقُ الى المنفى
ورَحِلَتْ الطيورُ من السماء
* * *
يا وطني .... أحلمُ بأرصفةٍ
يهربُ منها الموتُ
ومدرسةٍ يزدهرُ فيها الوطنُ
ومعابدٍ ينتعشُ فيها الحبُ
لا أريدُ أن أبكي حزني الهارب
في شوارعِ بغدادَ المحروقة
سأرفعُ مشاعلَ نورٍ
تُضيءُ أحزانَ المدنِ المقهورةِ
وتُوقِفُ حفلاتِ الصلبِ اليومية
لنُعانِقَ (قلبكِ يا بغداد)
نُصافِحَ الحلاجَ
نتوضأَ بدماءِ الشهداء
ونُقيمَ صلاةً .. قداساً لأرواحِ الأبرياء

( جاسم نعمة مصاول/ مونتريال ـــ كندا)









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حلقة #زمن لهذا الأسبوع مليئة بالحكايات والمواضيع المهمة مع ا


.. الذكاء الاصطناعي يهدد صناعة السينما




.. الفنانة السودانية هند الطاهر: -قلبي مع كل أم سودانية وطفل في


.. من الكويت بروفسور بالهندسة الكيميائية والبيئية يقف لأول مرة




.. الفنان صابر الرباعي في لقاء سابق أحلم بتقديم حفلة في كل بلد