الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشريعة العراقية الايرانية النافذة : الزنا بالعراق

سيلوس العراقي

2016 / 7 / 9
كتابات ساخرة


يتذكر الجميع هذه الطغمة السياسية (والدينية) الحاكمة اليوم في العراق، يوم كانت تسمى بالمعارضة العراقية وكانت تعيش خارج العراق، كانت بأعضاءها وأحزابها مقيمة في ايران وفي سوريا وفي الغرب في اوربا واميريكا خلال السنوات الأخيرة من حكم صدام حسين للعراق، ويتذكر الجميع اجتماعات ومؤتمرات المعارضة وتنسيقاتها مع كافة المؤسسات السياسية والبرلمانية والأمنية والمخابراتية والعسكرية والاستخباراتية للقوى الغربية الكبرى...
وبنفس الوقت كان الكثير من العراقيين ينتظرون من يخلصهم من نظام صدام حسين، وكانوا يعتقدون أنّ بأمكانية المعارضة العراقية بكافة ألوانها وأحزابها الكوردية والشيعية والسنية والشيوعية والمستقلة القيام بتغيير النظام... الى أن حانت اللحظة التي تشكلت فيها عناصر عملية حرب تحرير العراق بمساندة كافة جهات المعارضة لحكم صدام، والتي تحكم العراق اليوم.
وكانت هناك لحرب تحرير العراق من صدام حسين التي قادتها القوات الاميريكية والبريطانية بمساندة كافة قادة المعارضة العراقية وأتباع هذه المعارضة من أبناء الشعب العراقي، نتيجتين بنوعين مختلفين:
النتيجة الأولى التي اعتبرتها الغالبية العراقية (بشرى سارّة) والتي زفها لها قادتها المنتصرون وهي : القضاء على صدام حسين ونظامه.
لكن النتيجة الثانية : وهذه التي ستشكل ما سيعيشه العراق بعد سقوط النظام الدكتاتوري التي يُمكن أن تكون واضحة من خلال الطرفة التالية :
كان بنو اسرائيل في رحلتهم المحفوفة بالمخاطر في صحراء سيناء، ينتظرون الأخبار حول ما سيكون مصيرهم والتي سيحملها لهم قائدهم موسى الذي صعد للقاء الله، فتأخر في عودته من رحلته التفاوضية التي قام بها للقاء رب العالمين في مقر إقامته...
وحين عودة موسى كانت قلوب بني اسرائيل تخفق منتظرة النتيجة التي سيتم التوصل اليها في سبيل تحررهم وضمان مستقبلهم وكانت حالهم قلقة جدًا...
فحين وصل اليهم موسى متعرّقًا تعبًا، كان يبدو عليه الاجهاد من لقائه مع الرفيق الأعلى لضمان غد أفضل لشعبه بعد تحرره من مصر.
وبدأ موسى حديثه لشعبه الذي كان ينتظر ما سيخرج من فمه، وبدأ خطابه القومي التاريخي هكذا:
يا ابناء شعب اسرائيل العظيم،
ايها الشباب المؤمنون المجاهدون،
ايها الشيوخ الأعزاء والنساء الماجدات،
ايها الصابرون والصابرات ،
أحمل اليكم تحيات الرفيق الأعلى وسلاماته،
أعرف أنكم متلهفون لسماع ما تمّ تقريره بيني وبين الله،
واليكم النتيجة الأولى من مفاوضاتي الناجحة مع الربّ وهي البشرى السارة
لبني اسرائيل وللعالم .
في الحقيقة انني قمت بالتفاوض معه بشأن الشريعة (اتفاق التحرير) وبنودها،
ففي الوقت الذي أصرّ فيه الله على 15 بندٍ للشريعة ،
استطعت أن أفاوضه وأقنعه ليصبح عددها 10 بنود فقط
وهذه هي البشرى السارة.
أما النتيجة الثانية من المفاوضات،
وهذه ربما تكون الخبرية غير المسرّة ،
وهي عدم تمكني من إلغاء بند الوصية التي تقول : لا تزنِ".

في الحقيقة أنّ من كان يزني بالعراق والعراقيين قبل عام 2003 كان شخصًا واحدًا يعرفه الجميع.
أما بعد أن تم التخلص منه والحصول على تحرير العراق منه ومن نظامه، تمّ تسليم العراق بأكمله الى جوقة من الزناة وهم: ايران والطوائف العراقية المتحالفة معها لكي يزنوا به، فأصبح الزنا بالعراق النتيجة الحقيقية الأهم من عملية تحريره من زانٍ واحد.
الوصية التي أصبحت واجبًا وتكليفًا دينيًا (شيعيًا على وجه الخصوص) وباتفاق بين أطراف العملية السياسية العراقية (الفاسدة) هي : أن يزنوا بالعراق ويقّوّدوا على العراق ويدعوا الايرانيين للزنا به وبأهله وبمستقبله.
وهذا يدلّ على أن الزنا الايراني بالعراق كان (الوصية) الأولى والأهم التي أرادتها المعارضة العراقية (سابقًا) والتي تحكم العراق (حاليًا) من عملية تحرير العراق من نظام صدام.
الوصية الجديدة لايران من لحظة تحرير العراق من صدام : "إزنوا بالعراق".
من سيجرؤ على إصدار وتنفيذ الوصية الكبرى: "لا تزنِ بالعراق"، لايقاف الزنا بالعراق وتحريره من القوادين والزناة الايرانيين وحلفاءهم من العراقيين؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الاخوة الغيلان في ضيافة برنامج كافيه شو بمناسبة جولتهم الفني


.. مهندس معماري واستاذ مادة الفيزياء يحترف الغناء




.. صباح العربية | منها اللغة العربية.. تعرف على أصعب اللغات في


.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/




.. الفنان أحمد سلامة: الفنان أشرف عبد الغفور لم يرحل ولكنه باقي