الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قيمة الانسان : بين المجتمعات اللبرالية والمجتمعات الشيوعية

سيلوس العراقي

2016 / 7 / 11
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


لقد كُتب الكثير حول الفروقات والمستويات الثقافية والاجتماعية الانسانية بين الأنظمة الحرة الرأسمالية الليبرالية ، وبين الانظمة الشيوعية والماركسية القمعية، وليس هناك ما يمكنه أن يعبّر عن الفوارق بين قيمة الانسان في المجتمعات الليبرالية والقيمة التي يملكها الانسان في مجتمع شيوعي، حيث أن قيمة الانسان وحريته في المجتمعات الشيوعية والشمولية ربما تساوي الصفر، العدم، أو أقل من العدم.
لا يحتاج المرء أن يدخل في متاهات الجدل الذي يقوم به الكثير من الكتاب اليساريين والشيوعيين العرب (منهم الكثيرون في هذا الموقع) ممن يعتبرون أنفسهم جنودًا وحرسًا للدفاع عن الشيوعية والماركسية والأنظمة الدكتاتورية وانجازاتها التي أذلّت الانسان وقيمته وحرياته. وينطبق هذا على أغلب أنظمة الحكم الدكتاتورية والشمولية.
وللطُرف التي كانت تحاك مغزاها وأهميتها لمن يبحث عم معرفة أحوال الانسان في مجتمعات المنظزمة الشيوعية وبالتحديد المجتمع الشيوعي السوفيتي.
وهذا مثال لطرفة كان يتندر بها السوفيت أيام الحكم الشيوعي تحت سلطة ستالين توضّح قيمة الانسان وكيف يفكر ويتصرف في كلّ من المجتمعين الشيوعي والراسمالي الليبرالي:
دار حديث بين ستالين وروزفلت في مواضيع متعددة، الى أن جاء بالصدفة حديث ستالين حول مدى ولاء واخلاص رجال حمايته الخاصة وحراسه الشخصيين، وقام ستالين بتحدي روزفلت إن كان يملك حماية شخصية كرجال الحماية التي يمتلكها، وراهَنهُ على ذلك.
وافق روزفلت وطلب من ستالين أن يتم اعطاء وعد وكلمة شرف بمنح الحرية التامة لرجال حماية لكليهما، فأعطى كلاهما كلمة شرف (هل كان لستالين كلمة شرف ؟ لا أدري أو الأصح لست متأكدًا) بعدم مسّ أي من الحرس بأذى.
فابتدأ روزفلت بالتحدي فأمر أحد رجال حمايته برمي نفسه من الطابق 15 من المبنى.
فرفض رجل الحماية قائلاً : انني افكر بالمصير الذي سيصيب زوجتي وأولادي وعائلتي وأهلي من بعدي. فرضخ روزفلت واحترم قراره.
ثم طلب ستالين من أحد حراسه أن يرمي بنفسه ففعل ذلك حالاً.
تعجب روزفلت من الأمر فسأل ستالين : ماهو السبب باعتقادك الذي دفع بحارسك لتنفيذ الأمر بسهولة ؟
فأجابه ستالين: بصراحة أن حارسي أيضًا فكّر، إنه فكّر تمامًا بالمصير الذي سيحلّ بعائلته لو لم ينفذ الأمر.

وفي نص آخر للطرفة، لاظهار الحالة السيئة التي كان يعاني منها اليهود على يد ستالين.
طلب ستالين من يهودي أن ينفذ الأمر أعلاه، فقبل أن ينفذ اليهودي الأمر قال كلمته الأخيرة :
"نهاية رهيبة ومرعبة أفضل من إرهاب لا نهاية له".
وكان الله في عون من عاشوا تحت أنظمة حكم شمولية وشيوعية، مهما اشتدت أكاذيب ونفاق (غير الانسانيين) الذين يدافعون عن هذه الأنظمة المتوحشة وغير الانسانية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سيارة تحاول دهس أحد المتظاهرين الإسرائيليين في تل أبيب


.. Read the Socialist issue 1271 - TUSC sixth biggest party in




.. إحباط كبير جداً من جانب اليمين المتطرف في -إسرائيل-، والجمهو


.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة كولومبيا




.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي