الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رداً على مقال : اسرائيل تضرب الإرهاب فى مصر !

زاهر زمان

2016 / 7 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


الكاتب شاهين خليل نصار نشر مقالاً يحمل عنوان (اسرائيل تضرب الإرهاب فى مصر) فى العدد رقم 5220 بتاريخ 11 / 7 / 2016 يزعم فيه أن اسرائيل تساعد مصر فى ضرب البؤر الإرهابية فى سيناء ، بما يوحى أن مصر تتحالف مع اسرائيل على حساب القضايا العربية وبالذات القضية الفلسطينية ! وزعم الكاتب أيضاً ان زيارة وزير الخارجية المصرى الى اسرائيل ليست من أجل دفع عملية السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين الى الأمام ، وانما هى للتنسيق المشترك لضرب الإرهاب فى سيناء ! وختم الكاتب مقاله بأن (هناك كلمة لوصف هذه الحالة “مصالح مشتركة”، مصالح مشتركة بين النخبة السياسية الساعية لضرب الإسلام السياسي في مصر، والنخبة الاسرائيلية الساعية لضرب المقاومة وبشكل خاص الاسلامية منها المتمثلة بحركة حماس.. ) ! سأفترض أن ماأورده الكاتب نقلاً عن مسئول اسرائيلى - لم يحدد اسمه - بأن ( اسرائيل هاجمت مرافق الإرهاب في #سيناء بموافقة من السلطات المصرية خلال السنوات الأخيرة!! ) كان صحيحاً ، فليس ذلك معناه تخلى مصر عن القضايا التى تهم الدول العربية ، وانما ذلك يعنى استعداد المصريين كأى شعب آخر للتعاون مع أية قوى اقليمية أو دولية من أجل الحفاظ على الأمن القومى للشعب المصرى باقتلاع جذور أم الارهاب بغض النظر عن الجهة التى تمول هذا الارهاب وتدعمه سواء كانت قطر أو تركيا أو غيرهما ! أما عن دور حماس فى دعم الارهاب فى سيناء، والتى يزعم الكاتب أنها حركة مقاومة اسلامية تناضل من أجل حقوق الشعب الفلسطينى ، فحدث ولا حرج ! حماس ليست أكثر من أداة رخيصة فى أيدى من يضمنون لها البقاء جاثمة على صدور الفلسطينيين فى غزة إلى أبد الآبدين تحت مسمى ( الامارة الاسلامية فى غزة ) ! ومالذى يمنع من التعاون والتنسيق بين مصر واسرائيل فى أية مجالات يكون فيها مصالح مشتركة للشعبين : المصرى والاسرائيلى ؟ أليست اسرائيل دولة عضو فى الأمم المتحدة كأى دولة أخرى فى العالم ؟ اليست هناك علاقات دبلوماسية بين مصر واسرائيل كأية علاقات دبلوماسية بين مصر وأية دولة أخرى فى العالم ؟ الغالبية العظمى من المصريين شأنهم شأن جميع شعوب العالم ، يريدون العيش فى أمن وسلام ، باستثناء - طبعاً الأقلية - التى مازالت تعيش الفترة الناصرية ومعهم الأقلية الواقعة تحت تأثير بروباجندا تيار الاسلام السياسى ! ذلك التيار الديكتاتورى التكفيرى الاقصائى المدمر للبشر والحجر من أجل اعادة مايسميه الخلافة الاسلامية، بما يتبناه ويرعاه من تنظيمات ارهابية بطول الدنيا وعرضها ! ذلك التيار الذى تدعمه بصورة رئيسية كل من قطر وتركيا والسعودية وايران، والذى لم يحقق شيئاً للدول العربية سوى الخراب والدمار فى كل الدول التى طالها كما فى سوريا والعراق واليمن وليبيا ولبنان والصومال وأفغانستان ومازال الحبل على الجرار . أنا كمواطن مصرى على استعداد للتحالف مع الشيطان نفسه وليس مع اسرائيل فقط ، من أجل الحفاظ على الأمن القومى للشعب المصرى ! هذا ان كان هناك بالفعل ذلك المخلوق الخرافى المسمى الشيطان ، والذى أبدع خيال مؤسسى مايسمى بالديانات السماوية فى ابتكاره وتصوير شروره وجبروته ، من أجل أن يسيطروا به وبنقيضه الوهم المقدس على عقول وأقدار العوام والبسطاء ! عموماً لن يكون هناك سلام أو تعايش بين الاسرائيليين والفلسطينيين بوجه خاص والمسلمين بوجه عام ، مالم يتم تصحيح المفاهيم المغلوطة عن اليهود ، والتى رسخ لها قرءآن محمد طوال أربعة عشر قرناً من الزمان ! نعم هناك متطرفين دينيين من اليهود فى اسرائيل، وهناك نصوص دينية عدائية فى كتب اليهود ، لكن تأثيرذلك كله فى الرأى العام الاسرائيلى والسياسة الاسرائيلية يكاد يكون صفر؛ فالغالبية الساحقة من اليهود فى زماننا هذا – شأنهم شأن المسيحيين فى كل أنحاء العالم – لا يأبهون لتلك النصوص ولا يستحضرونها فى معاملاتهم مع الأخر ! على العكس من ذلك تأثير بروباجندا الاسلام السياسى فى الدول العربية والاسلامية، الذى لا يكف ليل نهار عن شتم وسب اليهود والنصارى بمناسبة وبدون مناسبة ، وبالطبع أقصد هنا رجال الدين الاسلامى سواء كانوا محسوبين على الأنظمة الرسمية كما فى السعودية وايران وقطر وغيرهم أو كانوا تابعين لتنظيمات سياسية متطرفة كالقاعدة وداعش وبوكو حرام وغيرهم من التنظيمات الارهابية المسماة بالجهادية !ّ كلمة أخيرة : لن تقوم للعرب أو للمسلمين قائمة مالم يتبرأوا ويقاوموا كل التراث المفعم بالكراهية والاحتقار للآخر لدرجة استباحة دمه وماله وعرضه مالم يكن مسلماً قابعاً فى حظيرة المشروع المحمدى الامبريالى الديكتاتورى الاقصائى .
بقلم / زاهر زمان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - برافو استاذ زاهر
nasha ( 2016 / 7 / 13 - 01:08 )
اذا كان المثقفون عميان فما بالك بالبسطاء؟
الخراب والقتل الذي احدثته ايران منذ وصول الخميني المجرم للسلطة والى اليوم وكذك ردة الفعل السعودية الخليجية عليها يفوق ما احدثته كل الحروب مع اسرائيل بما لا يقاس.
خيانة الوطن والعمالة اذا كانت لصالح دولة تدين بالاسلام تعتبر ثورية ومباركة ولا حرج عليها.
اما التعاون سواء اقتصادي او ثقافي او عسكري مع اسرائيل فذلك يعتبر خيانة وعمالة لليهود.
ما الفرق بين الشعوب سواء كانت اسلامية او يهوية او بوذية او نصرانية او ملحدة ما هذه العنصرية الغبية؟
تحياتي


2 - شكراً امرورك أ / ناشا
زاهر زمان ( 2016 / 7 / 13 - 10:31 )
للأسف الشديد معظم من يطلق عليهم المثقفين فى بلادنا نشأوا وتبرمجت عقولهم بالأيديولوجية الدينية والتى لا تعدو كونها أنظمة سياسية ادعى مؤسسوها أنها هبطت عليهم من الوهم المقدس القابع فوق سريره هناك فى السماء السابعة ، بينما الحقيقة أن تلك الأنظمة كانت وليدة بيئتها وزمانها ولجأ مؤسسوها الى اختلاق حدوتة هبوطها عليهم من ذلك القابع فى السماء حتى يتمكنوا من فرض سيطرتهم على أقوامهم وسياستهم بما يحفظ وحدة وتماسك القوم فى مواجهة الأخر المتصارع معه من أجل السيطرة على الكلأ والماء ! وهذا هو الأساس فى نشوب الصراعات فى الماضى بين أتباع مايسمى بالديانات السماوية ، وهذا هو الدافع وراء اختلاق النصوص التى تحشد المنتمين لهذا الدين أو ذاك فى مواجهة الآخر، ونسبها الى ذلك الوهم المقدس وفرض تقديسها على الأجيال جيلاً بعد جيل . الجميع أدركوا أن العالم تغير وأدوات العيش والبقاء تغيرت ماعدا تيارات الاسلام السياسى والتنظيمات الارهابية المنبثقة عنها ، والتى مازالت تعتمد القتل والسلب والنهب والاقصاء وسيلة للبقاء !
تحياتى


3 - لك تضربوا على العمالة و النذالة التي لا تستحي
حر عزيز ( 2016 / 7 / 14 - 15:50 )
و صلت بكما السفالة و العمالة لكتابة مقالات لصالح العدو الصهيوني.
لك تضربان على هذه الأشكال التعيسة المتعوسة.
هل أنتما المثقفان اللذان يمثلاننا؟ لك تضربان على الخسة و النجاسة.
لا زلتما ترددان كلماتكما الببغائيتان.
كان الذيب كتب عن ظاهرة استكهولم. أراكما تقطران بها قطرا.
ينطبق عليكما المثل القائل اليد الذي لا تستطيع عليه بوسه و ضعه على راسك.
لك لو لعقتكما بوط الصهيوني صباح مساء لن يرضى عنكما. سيدفع لكما ثمنكما الرخيص و يعطيكما رفسة على قفاكما.
الله ياخدكم على السفالة.
اتفووا أصبحتم أوطى من العاهرات.


4 - الى المتقي عبدالولي الفقيه
nasha ( 2016 / 7 / 15 - 01:38 )
انت معروف لي يا (حر عزيز)
اخطائك الاملائية ولغتك العربية الركيكة تكشفك
لماذا تختفي خلف اسماء وهمية لماذا لا تكتب باسمك المعروف؟
ما دمت تخفي اسمك وتظهر باسماء مستعارة فانت لست حر ولست عزيز بل بالعكس انت عبد رخيص للكراهية


5 - ناشا يا تراشا
حر عزيز ( 2016 / 7 / 15 - 13:53 )
و هل يحجب الشمس بغربال؟!
و هل يصبح التراش جوهرها نفيسا؟

سؤالك خارج الموضوع
يا تراشا

كما أنك خارج التاريخ تقبع في أوروبا و تنفث الحقد على أبناء جلدتك .

و تستعين بعضو العدو لتناكح أهلك.

هل فهمت قصدي يا تراشا؟!

دينك المتمسح يقول أحبوا أعدائكم و لا شك لي في تطبيقك.

فها أنتم تحبون الأعداء و تستجلوبنها إلى دياركم.
و تنكحونها أرضكم و عرضكم.

و ترى العاهرات الأحرار عبيدا
ألا إن الحرية في رفع السيقان


6 - أكاد اجزم ان حضور داعش تم فى الموساد الإسرائيلى
سامى لبيب ( 2016 / 7 / 17 - 00:52 )
تحياتى استاذنا وشيخنا زاهر زمان
لا أتصور ان إسرائيل بعيدة عن التورط فى الإرهاب وأكاد اجزم ان حضور داعش تم فى الموساد الإسرائيلى .
دوما نغفل قضيتين الأولى من المستفيد , فسؤال من المستفيد من وراء داعش سيحل غموض الفهم .
الواضح أن إسرائيل المستفيدة الأولى فقد غرق العراق فى وحل داعش وتفتت ومصيره الى التقسيم ان لم يكن قُسم فلم يعد هناك عراق صدام المرعب , كذا وقعت سوريا آخر جبهة ضد إسرائيل فى وحل ومستنفع داعش وكافة الاجنحة الإسلامية ولن تعود سوريا كما كانت .
هناك قضية خطيرة نغفلها وهى من أين يحصل الدواعش على السلاح والذخيرة فهؤلاء الحثالة لا يستطيعون صناعة رصاصة واحدة !
لو فكرنا سنجد ان إسرائيل هى التى تدعم داعش وتستفيد من حضورها ولكن الأمور تتم بذكاء عن طريق المخابرات الأمريكية والسعودية والقطرية والتركية وما نراه من مناهضة داعش ماهو إلا محاولة تحجيمها بعد أن تمردت على ماهو مرسوم لها ليكون لها مشروعها ..لعبة كبيرة .

اخر الافلام

.. شولتز: المساعدات الأميركية لا تعفي الدول الأوروبية من الاستم


.. رغم التهديدات.. حراك طلابي متصاعد في جامعات أمريكية رفضا للح




.. لدفاعه عن إسرائيل.. ناشطة مؤيدة لفلسطين توبّخ عمدة نيويورك ع


.. فايز الدويري: كتيبة بيت حانون مازالت قادرة على القتال شمال ق




.. التصعيد الإقليمي.. شبح حرب يوليو 2006 | #التاسعة