الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اخطر مقومات الارعاب الاسلاموي

عمر أبو رصاع

2016 / 7 / 15
مواضيع وابحاث سياسية



يستمر مسلسل الارعاب في هذا العالم، وطبعاً نحن اول واكبر ضحاياه على كافة المستويات أكان اجرامه دموياً ام معنوياً وفكرياً فهو يضرب حياتنا من كل الجوانب بلا استثناء، ها هو معتوه آخر يقتل زهاء مئة انسان في نيس - فرنسا.
العدو الاخطر في المعركة ضد هذا الارعاب الديني ليس داعش نفسها، ولا منظمات الارعاب الاسلاموي سراً وعلانية وفكراً وروحاً كالاخوان وغيرهم، بل العدو الاخطر هو الجهلة المنتشرين حولنا في كل مكان، المتعاطفين اكانوا يعلمون او لا يعلمون يعترفون بذلك او لا يعترفون به مع هذا الارعاب فكراً ومنهجاً وسلوكاً، فإنك ما ان تبدي تعاطفاً مع مدنيين ابرياء ضحايا لهذا الارعاب الاسلاموي الوحشي الجبان حتى يتنطعوا لك، إن كان في امريكا فيبدأ الدفاع "أليست هذه امريكا التي تضرب وتساند اسرائيل...الخ" وان كانت فرنسا "أليست هذه فرنسا التي فعلت كذا وكذا بالجزائر دعها تدفع وتعاني....الخ"
ان وجهت اهتمامك ونقدك لمنابع الفكر الارعابي الاسلاموي كالنصابين بإسم الدعوة والعلم الديني ولما في المناهج والمدارس وما يسمى بدور تحفيظ القرآن والجمعيات الاسلاموية والتكايا والزوايا التي تبذر وتنشر هذا التطرف، يخرج لك جاهل آخر معلقاً وماذا عن الخمارات والبارات والملاهي الليلية؟!
هل سمعنا ابداً عن رجل فجر نفسه وقتل مدنيين تقرباً لما يعتقد انه الله نتيجة ما تعلمه في بار او نادي ليلي او نتيجة معاقرته للخمر؟!
ليس معنى هذا اني ادافع عن احتلال فرنسا للجزائر وجرائمها هناك او السياسات الامريكية في دعم اسرائيل ولا اني اروج للخمور، بل معناه بدقة اني هنا اسأل هذا الانسان ما الذي تريد ان تعلنه عندما يكون تعقيبك على هذا النقد بذكر ذلك؟!
أليس انك تدافع عن هذه الظاهرة وترحب بها وتريد ان تحميها؟!
أليس ان هذه المخرجات تعجبك؟
هؤلاء الجهلة اكبر ضحايا الارعاب الاسلاموي واكبر حماته وانصاره في آن معاً، والحل يكمن في استراتيجيات وطنية متكاملة تعيد النظر وجذرياً في كل منابع ثقافتنا ومناهج تعليمنا ومؤسساتنا الحكومية منها والاهلية ومنع ترخيص اي احزاب ومؤسسات دينية من اي نوع وليس منع المتدينين من العمل في السياسة والحياة العامة وهناك فرق كبير، واستراتيجيات وطنية حقيقية للتصدي للفقر والجهل والبطالة والمرض، لن يكون القضاء على الارعاب الاسلاموي ممكناً بالطائرات والقذائف والحروب، إن لم يتم استئصال جذور هذا الارعاب سيظل يثمر، بل ان التجربة اكدت ذلك بما لا يدع للشك مجالاً، إذ كلما تم ضرب تشكل علني ارعابي عاد لنا شكل اكثر بشاعة وعنفاً ودموية وتخلفاً.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحذير من الحرس الثوري الإيراني في حال هاجمت اسرائيل مراكزها


.. الاعتراف بفلسطين كدولة... ما المزايا، وهل سيرى النور؟




.. إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟


.. إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟




.. طهران تواصل حملتها الدعائية والتحريضية ضد عمّان..هل بات الأر