الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ندوة تازة تدق ناقوس الخطر وتدعو إلى ندوة وطنية موسعة وجامعة لتنظيم المقاومة

هيأة تحرير جريدة -أخبار عمالية- - المغرب

2016 / 7 / 16
الحركة العمالية والنقابية


ندوة تازة تدق ناقوس الخطر وتدعو إلى ندوة وطنية
موسعة وجامعة لتنظيم المقاومة

نظمت هيأة تحرير جريدة "أخبار عمالية" يوم الخميس 30 يونيو 2016 بمقر الاتحاد المغربي للشغل بتازة ندوة تحت شعار : "دفاعا عن وحدة وسيادة الأمة المغربية وعن مكتسبات الطبقة العاملة"، وهي الندوة التي حضرها مسؤولون نقابيون وطنيون ومحليون ومناضلون شباب، وعرفت تقديم ثلاث مداخلات قيمة لكل من البشير لحسيني، مدير المركز المغربي للحريات النقابية الذي انطلق من ربط الهجوم اليوم على مكتسبات الطبقة العاملة المغربية وعلى الوحدة والسيادة الوطنية بالتحولات والتطورات الدولية التي تعرف هيمنة الرأسمالية المتوحشة ومحاولتها حل أزمتها عبر المزيد من تفكيك الأوطان وضرب المكتسبات العمالية مقدما عدة أمثلة في هذا السياق، ومؤكدا في جانب آخر أن نجاح الحوار الاجتماعي يستوجب اختيار الديمقراطية الحقة واقتناع الأطراف الثلاثة بالحوار واستقلالية قرارات الفرقاء ووجود نقابات قوية، وفي حديثه عن الآفاق النضالية للتنسيق النقابي الذي اعتبر أنه أعطى الأمل في خلق موازين قوى جديدة على الرغم من المؤاخذات التي قدمها في هذا الشأن ملحا على ضرورة استمراره لأن تمرير الحكومة للمشروع التخريبي للتقاعد ليس نهاية المعركة وأن على الحركة النقابية أن تقدم رؤية واضحة على مستوى تدبير المعارك النضالية ومواجهة السياسات الحكومية اللاشعبية، مؤكدا في ذات السياق تثمينه لمبادرة هيأة تحرير الجريدة وأمله في توسيعها وتطويرها.
أما المداخلة الثانية التي قدمها جلال بالمامي الكاتب الوطني للشبيبة العاملة المغربية، فركزت على استحضار محطات تاريخية أساسية ساهمت فيها الشبيبة العاملة المغربية في المرافعة حول القضية الوطنية ، وعلى تجديد مواقفها الثابتة الرافضة لأي مساس بالوحدة الترابية أو تفكيك الأوطان طارحا التساؤل حول مدى استقلالية الإطارات الجمعوية في الدفاع والترافع حول القضايا الوطنية . كما رسم المتدخل صورة سوداء للأفق الذي ترسمه السياسات الحكومية للشباب بلغة الأرقام التي تفسر الاحتقان الاجتماعي والشبابي غير المسبوق، معرجا على تجربة بناء الجبهة الوطنية الموحدة ضد البطالة التي تمثل إطارا لتجميع وتوحيد النضالات الشبابية والعمالية في مواجهة السياسات اللاشعبية واللاجتماعية في التشغيل.
بينما ركزت المداخلة الثالثة لمحمد عماري، الكاتب العام للاتحاد المحلي لنقابات الحسيمة على إعطاء لمحة تاريخية لنضال الحركة النقابية التي ربطت بين النضال الوطني التحرري والنضال الاجتماعي، مؤكدا على ضرورة استحضار هذا الإرث التاريخي والاستفادة منه واستلهام روح البيان التأسيسي للاتحاد المغربي للشغل الذي يكتسي اليوم راهنية كبرى، ومعرجا على ضرورة انخراط الاتحادات المحلية في معركة الدفاع عن السيادة والوحدة الوطنية ومكتسبات الطبقة العاملة، وترسيخها لقيم التضامن العمالي والانخراط الواعي في تقوية التنظيم وفي التأطير والنضال ضد السياسات الحكومية اللاشعبية واللاجتماعية.
وبعد مناقشات مستفيضة للمناضلين الحاضرين في الندوة تم الاتفاق على توجيه "نداء تازة" إلى كل المناضلين النقابيين وكل الشباب وعموم الجماهير الشعبية في كل ربوع الوطن من أجل فتح نقاش وطني واسع حول كل هذه المخاطر وحول آفاق المقاومة ودعم النضال النقابي الوحدوي دفاعا عن المكتسبات العمالية، ومن أجل رسم ملامح رد عمالي وحدوي في مواجهة السياسات الحكومية اللاشعبية واللاجتماعية، وإيجاد مخرج إيجابي في صالح الوطن والطبقة العاملة المغربية، حيث أكد النداء على أن مسار تفكيك كل الإرث التاريخي والنضالي للحركة العمالية، والمتمثل في مجموع المكتسبات والتشريعات الاجتماعية بما في ذلك وجود واستقلالية المنظمات النقابية، لن يتوقف إلا بالتعبئة النضالية الشاملة لكل ضحايا السياسات اللاشعبية واللاجتماعية، وعلى أن آفاق الانتصار العمالي ممكنة شريطة توحيد المقاومة النضالية وبناء جبهة عمالية موحدة قادرة على مجابهة حكومات عميلة للمؤسسات المالية الدولية ومطبقة لإملاءاتها وتوصياتها المقيتة.
كما ركز النداء على أن أولى المهام المطروحة علينا اليوم هي توسيع هذا النقاش وبلورة الخلاصات الكفيلة بالوقوف في وجه كل المناورات والضغوط التي تستهدف وحدتنا وسيادتنا الوطنية وبمقاومة هذا التوجه الجنوني نحو تدمير كل المكتسبات التاريخية، مقترحا عقد ندوة وطنية موسعة منفتحة على كل الطاقات المناضلة في ربوع الوطن بناء على خلاصات ونقاشات ندوة تازة، وداعيا كافة المناضلين من مختلف توجهاتهم المذهبية والسياسية والاجتماعية إلى دعم هذا المسار والتحضير الجماعي لهذه الندوة.


نداء تازة
نحن الموقعين(ات) أسفله، المناضلون(ات) النقابيون(ات)، الشباب، المعطلون(ات)، المشاركون(ات) في الندوة المنظمة من قبل هيأة تحرير جريدة "أخبار عمالية" يوم الخميس 30 يونيو 2016 بمقر الاتحاد المغربي للشغل بتازة تحت شعار : " دفاعا عن وحدة وسيادة الأمة المغربية وعن مكتسبات الطبقة العاملة"، وبعد نقاشنا الحر والديمقراطي والصريح للأخطار المحدقة بالسيادة والوحدة الوطنيتين وللهجوم الحكومي المتسارع على كل المكتسبات التاريخية للطبقة العاملة وعموم الجماهير الشعبية، ولآفاق المقاومة الوحدوية لهذه الأخطار والهجومات،
وبعد تأكيدنا على أن مسار تفكيك كل الإرث التاريخي والنضالي للحركة العمالية، والمتمثل في مجموع المكتسبات والتشريعات الاجتماعية بما في ذلك وجود واستقلالية المنظمات النقابية، لن يتوقف إلا بالتعبئة النضالية الشاملة لكل ضحايا السياسات اللاشعبية واللاجتماعية، وعلى أن آفاق الانتصار العمالي ممكنة شريطة توحيد المقاومة النضالية وبناء جبهة عمالية موحدة قادرة على مجابهة حكومات عميلة للمؤسسات المالية الدولية ومطبقة لإملاءاتها وتوصياتها المقيتة،
وإذ ندق ناقوس الخطر بتمرير الإصلاح الحكومي المشؤوم لأنظمة التقاعد ومرسوم التشغيل بالعقدة بالإدارات العمومية، وتفكيك الوظيفة العمومية وصندوق المقاصة وخوصصة الخدمات العمومية والمؤسسات العمومية والأراضي الفلاحية وإغراق البلاد في المديونية الخارجية والهجوم على الحريات النقابية وعلى حق الإضراب...، أي تفكيك كل لبنات وركائز الوحدة والسيادة الوطنية،
وإذ نعتبر أن تحصين وحدة وسيادة الأمة المغربية المهددة اليوم بخطر التفكيك في ظل توجه إمبريالي لسلخ وتدمير الأوطان والبلدان في إطار مخطط الشرق الأوسط الكبير الذي يتخذ من قضية الصحراء المغربية ومن كل القضايا الوطنية العالقة إبان الاستقلال الوطني غير المكتمل بوابة للتدخل الأجنبي التفكيكي، جزءا لا يتجزأ من النضال لتحصين المكتسبات التاريخية للطبقة العاملة،
فإننا نتوجه بهذا النداء إلى كل المناضلين النقابيين وكل الشباب وعموم الجماهير الشعبية من أجل فتح نقاش وطني واسع حول كل هذه المخاطر وحول آفاق المقاومة ودعم النضال النقابي الوحدوي دفاعا عن المكتسبات العمالية، ومن أجل رسم ملامح رد عمالي وحدوي في مواجهة السياسات الحكومية اللاشعبية واللاجتماعية، وإيجاد مخرج إيجابي في صالح الوطن والطبقة العاملة المغربية.
إن أولى المهام المطروحة علينا اليوم هي توسيع هذا النقاش وبلورة الخلاصات الكفيلة بالوقوف في وجه كل المناورات والضغوط التي تستهدف وحدتنا وسيادتنا الوطنية وبمقاومة هذا التوجه الجنوني نحو تدمير كل المكتسبات التاريخية، لذا فإننا نقترح عقد ندوة وطنية موسعة منفتحة على كل الطاقات المناضلة في ربوع الوطن بناء على خلاصات ونقاشات ندوة تازة، وندعو كافة المناضلين من مختلف توجهاتهم المذهبية والسياسية والاجتماعية إلى دعم هذا المسار والتحضير الجماعي لهذه الندوة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صدامات بين طلبة والشرطة الإيطالية احتجاجا على اتفاقيات تعاون


.. التوحد مش وصمة عاملوا ولادنا بشكل طبيعى وتفهموا حالتهم .. رس




.. الشرطة الأميركية تحتجز عددا من الموظفين بشركة -غوغل- بعد تظا


.. اعتصام موظفين بشركة -غوغل- احتجاجا على دعمها لإسرائيل




.. مظاهرات للأطباء في كينيا بعد إضراب دخل أسبوعه الخامس