الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انقلاب تركيا بلا مكياج ومونتاج واكسسوارات مستوردة ليس الا تسلط وهيمنة على كل سلطات الدولة وبلا منافس؟؟؟؟؟

كرار حيدر الموسوي
باحث واكاديمي

(Karrar Haider Al Mosawi)

2016 / 7 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


ما حدث في تركيا هو سيناريو "مسرحية" كامل الهدف منه تطهير الجيش، وسيطرة أردوغان على كافة السلطات, لا يُعقل أن يكون هناك انقلاب ومن قام به لا يعرف مكان رئيس الجمهورية ولا رئيس الوزراء أو أى من افراد الحكومة، ولا أن يتم التحفظ على رئيس هيئة الأركان وتحريره بسهولة بعد وقت طويل وأن تلك المحاولات الهدف منها أن يصبح أردوغان رئيسا يتمتع بالصلاحيات القضائية والعسكرية والتشريعية وستكون بداية النهاية لأردوغان، المشهد مازال مستمرا والشعب سيكتشف هذا السيناريو، وسيحاسب اردوغان وعصابته على الضحايا الذين سقطوا و أن ليس كل من شارك من الجيش التركى فى تلك المحاولة يدرك أنها مسرحية وأن هناك من غُرر بهم؟هل هناك انقلاب عسكري حقيقي يسمح لقنوات فضائية أن تبث مقاطع فيديو للرئيس التركي يحرض فيه الشعب على النزول إلى الشارع ولافت إلى أن عناصر حزب العدالة والتنمية هم من لبوا دعوة رئيسهم وأن الشعب التركي لم يقل كلمته بعد. ولابد من القول هناك احتمال أن تكون المحاولة الانقلابية في تركيا مفتعلة-
أياد أمريكية تقف وراء محاولة الانقلاب الذي شهدته تركيا، لافتاً إلى أن الانقلاب قد يكون رد فعل على محاولة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الخروج من الأزمة السورية,إن "الانقلاب الذي جرى في تركيا وتم إفشاله الليلة الماضية، الذي جاء كرد فعل وليس فعلاً بحد ذاته، هو محاولة للوقوف ضدّ خروج تركيا من المستنقع السوري، اعتقد أن اليد الأمريكيّة بارزة جدا في الانقلاب.. قرار الخروج من المأزق السوري من قبل تركيا والتطلع إلى الانفتاح على المحيط السياسي، يزعج الأميركيين و أن "الانقلابيين رفضوا أو عجزوا عن تقديم وجه يظهر في الإعلام لتلاوة بيان الانقلاب، ومن ثمّة عجزوا عن تحويل منجزهم العسكري على الأرض إلى تجسيد سياسي"، لافتاً إلى أنه كان هناك ارتباكاً وسط الانقلابيين منذ اللحظة الأولى، وهو أمر مغاير تماماً لكل الصور النمطية للانقلابات، علاوة على المنجز الاقتصادي الذي حققه أردوغان في التعبئة ضد الانقلاب و الردّ الأول للرئيس أردوغان يكمن في توقيف ومحاكمة الانقلابيين، ومن بعدها أو بالتوازي تطهير جهاز الدولة والجيش من أي نفس معارض، لافتاً إلى أن أردوغان بدأ بعزل مئات القضاة وجنرالات وضباط في الجيش ذوي الصلة بالانقلابيين و أن هناك مستوى من الوعي لدى الطبقة السياسية في تركيا بكاملها بأن الانقلاب "وبالا على الجميع".. وذلك انطلاقاً من التجارب السابقة التي شهدتها تركيا من قبل و أن هذا الوعي "دفع الأحزاب الكبرى إلى رفض الانقلاب وكذلك جماهيرها إلى الخروج إلى الشارع ، بمعنى أن هناك إجماع على أن الحياة السياسية أفضل من وضع الانقلاب وشهدت تركيا خلال الليلة الماضية، أحداثا متسارعة بدءً بإعلان انقلاب عسكري في البلاد، واستلام الجيش التركي زمام أمور البلاد، وصولا إلى توافد المئات من المواطنين إلى الشوارع استجابة لنداء أطلقه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمة وجهها لمواطنيه وأسهم نداء أردوغان إلى جانب تدخل وحدات من القوات المسلحة التركية في فشل المحاولة الانقلابية، التي أدت إلى مقتل 161 شخصاً وإصابة 1440، إلى جانب اعتقال 2839 عسكرياً بينهم ضباط برتب كبيرة وعزل 2700 قاضياً. بحسب رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم.
ولزيادة الضبابية والخروج من مستنقع الادانات هبت الابواق بالقول: أعلن عمدة أنقرة، مليح غوكجيك، اليوم السبت، أن الطيار الذي أسقط الطائرة الروسية في تشرين الثاني/نوفمبر عام 2015، شارك في المحاولة الانقلابية الليلة الماضية، وهو من عناصر "التنظيم الموازي" التابع لفتح الله غولن وقال غوكجيك في حديث لقناة "سي أن أن تورك" إن "التنظيم الموازي هو بالذات من أساء إلى علاقاتنا مع روسيا. وهذه الحادثة تورط فيها أحد الطيارين التابعين لهذا التنظيم، أؤكد ذلك مئة بالمئة. هو كان أحد المشاركين في الانقلاب. وحتى الآن لم نعلن عن ذلك وأضاف أن "التنظيم الموازي كان ينوي عزل تركيا سياسيا على الساحة الدولية,
وانكشف فجر الحق وأقرأ مايلي لتفهم : وهذا هو الدليل-نائب تركى: حركة الجيش تمثيلية أردوغانية والدليل عدم السيطرة على الفضائيات-قال النائب البرلمانى التركى محمود تانال التابع لحزب الشعب الجمهورى المعارض، إن الأحداث التى وقعت فى إطار حركة الجيش للسيطرة على الحكم، تطورت بتوجيه من حكومة حزب العدالة والتنمية، بحسب جريدة زمان التركية ووجه تانال فى تدوينة له عبر حسابه الشخصى على موقع المدونات المصغرة "تويتر" دعوة إلى جميع الكوادر الأمنية للقيام بمهامها، مشيراً إلى حدوث اشتباكات بين عناصر القوات المسلحة والأمن وأضاف فى تغريداته على "تويتر" أن كل الأحداث التى تمر بها تركيا تقوم بناء على توجيهات من السلطة الحاكمة، مشيرا إلى أن ليست هناك مخاوف من حدوث انقلاب عسكرى فى البلاد مضيفا أنه لو كان الأمر هكذا لتوجه العسكر إلى فرض السيطرة على القنوات التليفزيونية.
هل تفهم شيء مما يلي ام فبركة اخرى فضفاضة مكشوفة :::روسيا تعلن الموافقة على منح أردوغان لجوء السياسي-أعلن الكرملين، السبت 16 يوليو/تموز، أنه يمكن بحث موضوع منح لجوء سياسي للرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوغان في روسيا، في حال توجه الأخير بهذا الطلب إلى موسكو.وأكد أن الأولوية تتمثل حاليا في ضمان أمن مؤسسات روسية ومواطنين روس متواجدين على الأراضي التركية.وقال بيسكوف: "تأمل موسكو، بالدرجة الأولى، في ضمان الأمن للمواطنين الروس، وذلك مهما كان سير الأحداث في تركيا ومهما كانت الجهة المبادرة لتلك الأحداث".وأشار بيسكوف إلى أن بوتين أوصى بالتركيز على ضمان أمن المواطنين الروس وإقامة ظروف لازمة لتمكينهم من العودة إلى الوطن. وأردف قائلا إنه لا توجد حاليا ظروف ملائمة لإجراء إجلاء الروس من تركيا، لكن جميع الهيئات المسؤولة ستتابع تطورات الأحداث من أجل اتخاذ إجراءات ضرورية بسرعة لتوفير المواطنين بإمكانية الرجوع إلى روسيا.كيف هرب أردوغان من قوات الانقلاب التركي؟هبطت طائرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مطار أتاتورك في مدينة إسطنبول، بعد فترة غياب قضاها في مكان مجهول.وتبين أن الرئيس أردوغان كان قد تمكن بالفعل من التحليق بطائرته من مطار إسطنبول وتوجه إلى قاعدة دالامان الجوية في جنوب غربي تركيا في حماية القوات الأمريكية والإسرائيلية، وأن الطائرات الأمريكية تدخلت لحماية طائرة أردوغان ومنع القوات الجوية التركية من استهدافها أو احتجازها.وبحسب تتبع مسار طائرة إردوغان على موقع "إير لايف" الدولي لخدمات الطيران وتتبع حركة الطائرات في العالم، فقد خرجت الطائرة من قاعدة دالامان الجوية إلى مطار إسطنبول في حماية مقاتلات أمريكية.وتولت القوات الخاصة الأمريكية والمتمركزة بكثافة في قواعد جوية في تركيا تأمين أردوغان أثناء وجوده في القاعدة وخروجه منها إلى إسطنبول، وكانت طائرات من سلاح الجو الإسرائيلي قد هبطت في نفس القاعدة أيضا بحس تتبع حركة الطيران منذ ساعات على الموقع.ومن المرجح أن تلك الطائرات كانت تحمل قوات خاصة إسرائيلية لتأمين الرئيس التركي حليف إسرائيل المقرب ومن وقع معها اتفاق تطبيع خلال الفترة الماضية.وكانت القوات التركية قد أغلقت المجال الجوي أمام حركة الطيران، لكن قوات أمريكية نجحت في اخترق هذا الحظر وأمنت رحلة أردوغان من وإلى مطار إسطنبول:::
شيء مايشبه شي يحرك الجماهير بالتليفون الذهبي ويشمع الخيط بطائرة بحماية الامريكان واسرائيلين وما خفى كان اعظم –وهل هنالك انقلاب ام دورة دولاب التصفية الشمولية؟؟؟
أرسل الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أمس، رسالتين مسجلتين عبر "سكايب" إلى قناة تركية معارضة، باستخدام تطبيق "فيس تايم" والخاص بهواتف آي فون فقط وترصد "فيتو" مزايا وأسرار هاتف الرئيس التركى الذي ساعده في كسر الانقلاب، وإرسال عدة رسائل كاسرا الحاصر الذي فرضه الجيش التركى عليه، كالتالى:
1- الهاتف من نوع آي فون 6 بلس، والذي يبلغ ثمنه حاليا 6500 جنيه، وهو باللون الفضى.
2- قامت الشركات بإطلاق هاتف مخصص يحمل صورة الرئيس التركى مطلى بذهب عيار 24، محلى بحجر الألماس داخل النجوم الموجودة، يحمل صورة أردوغان على ظهره.
3- يوفر هاتف آي فون الخصوصية لمستخدميه، لذلك يصعب اختراقه أو الحصول على البيانات من عليه.
4- الرئيس التركى قام باستخدام تطبيق "فيس تايم" الخاص بهواتف آي فون في إرسال رسالة للشعب التركي.
ما الذي حرك محاولة الانقلاب ضد أردوغان؟**نجح في التصدي للاحتجاجات المناهضة للحكومة التي استمرت أشهرا في 2013، وأفلت من النيران التي اصطلى بها وزراؤه في قضايا الفساد قبل نحو 3 سنوات، والآن، نجا الرئيس رجب طيب أردوغان من محاولة انقلاب، وهو أمر لا يمكن لأي من أسلافه الذين أطاح بهم الجيش أن يتباهوا به.ولم يتوقع أحد في تركيا ما حدث ليل الجمعة عندما سيطر جنود على الجسرين الرئيسيين في إسطنبول على البوسفور وحلقوا بطائرات "إف-16" على علو منخفض فوق أنقرة.واقتحم جنود محطات التلفزيون الخاصة والعامة وسيطروا عليها بسهولة تقريبا.ولكن في بلد شهد 3 انقلابات عسكرية وآخر لم تستخدم فيه القوة، هناك دائما مؤشرات على تصدعات يمكن أن تنبئ بمثل هذا التحرك.ما الذي حرك محاولة الانقلاب؟
خلال السنوات الأخيرة، عبر معارضون وحكومات أجنبية ومواطنون أتراك عن مخاوفهم من الاتجاه نحو نظام تسلطي في ظل أردوغان.ورغم الإشادة به في السنوات الأولى بعد توليه رئاسة الحكومة في 2003، بات أردوغان يتهم بأنه يدغدغ نزعة دكتاتورية منذ أن أصبح اول رئيس منتخب مباشرة من الشعب في صيف 2014.ويطمح أردوغان لتغيير الدستور التركي الذي صيغ في 1980 إثر آخر انقلاب عسكري ناجح، بهدف تبني نظام شبيه بالنظام الرئاسي الأمريكي يعزز سلطاته كرئيس.ويقول الباحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن أفكان أردمير إن الانقلاب كان نتيجة عوامل عدة بما فيها مخاوف الجيش من النظام الجديد الذي يعد له أردوغان. ويضيف أن الأسباب الأخرى تتضمن "أحد آخر التطورات المتمثلة في قانون إعادة تشكيل المحاكم العليا وكذلك رفض أردوغان البقاء على الحياد".التوافق أم القمع؟
ويقول أردمير "يمكنه إما البناء على واقع أن جميع الأحزاب دعمته وأن يبدأ عهدا من التوافق، وإما يستغل هذا كفرصة لتعزيز حكم الرجل وسيعرف أردوغان البراجماتي المحنك كيف يستفيد من الفرص التي يتيحها الانقلاب الفاشل من أجل تشديد قبضته على تركيا ولكنه يواجه خيارا صعبا الواحد ,ويضيف "الأمر عائد له تماما، المسار الذي سيختاره ستكون له عواقب هائلة، والشق المتفائل في داخلي يفضل اختيار المسار الديموقراطي، لكن الواقعي والمتشائم يقول إن أردوغان لن يفوت مثل هذه الفرصة، وسيكون ذلك مؤسفا حقا وقال مدير معهد "إدام" البحثي والباحث الزائر لدى معهد "كارنيجي" الأوروبي سنان أولجن "سيخرج أردوغان من الوضع أقوى، ولكن السؤال هو إن كان يرغب في استخدامه من أجل اعتماد سياسة أكثر توافقية وأضاف أنها "فرصة فريدة لتحقيق أجندة ديموقراطية أكثر طموحا، ولكن السيناريو المرجح هو أن يستخدم الرئيس التركي هذا لتحقيق طموحاته الشخصية وإقامة نظام رئاسي.....

هل تفهم مايلي بالضد ام محاباة ام تبيض وجه ام تعاون ام عابر سبيل ام متفرج غير متفرغ^^^^ ردود أفعال دولية إثر انقلاب الجيش على أردوغان وتوالت ردود الفعل الدولية سريعا، الجمعة 15 يوليو/تموز، على الانقلاب العسكري الذي قاده الجيش التركي ضد النظام الحاكم في البلاد.وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري: “نأمل في استمرار السلام والاستقرار بتركيا”، فيما أكد البيت الأبيض أنه يتم إبلاغ الرئيس الامريكي باراك أوباما بتطورات الأحداث في تركيا ويحاط علما بها بشكل مستمر,وصرح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بأنه ينبغي تجنب سفك الدماء في تركيا وتسوية القضايا وفق الدستور.
من جهته دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إلى الهدوء في تركيا,وأعربت الخارجية البريطانية، عن قلقها “جراء الأحداث الجارية في أنقرة واسطنبول”، فيما دعت الخارجية الفرنسية في بيان رعاياها في تركيا للبقاء في منازلهم,هذا وأكدت مصادر في الاتحاد الأوروبي أن محاولة الانقلاب العسكري الجارية في تركيا تبدو كبيرة وليست من بضعة أفراد في الجيش,دعت فيديريكا موغيريني، مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون لسياسة الخارجية والأمن، على حسابها على تويتر إلى احترام مؤسسات الديمقراطية في تركيا ,وكتبت موغيريني، التي تشارك في أعمال قمة “أوروبا – آسيا” في العاصمة المنغولية، تعليقا على الأنباء حول محاولة إنقلاب في تركيا: “في اتصال مستمر مع وفد الاتحاد الأوروبي في أنقرة وبروكسل من منغوليا. أدعو إلى ضبط النفس واحترام مؤسسات الديمقراطية في تركيا”.
عدا بث الرماد في العيون ونقنقة الضفادع الاوربية والامريكية ومنها العربية سعودية قطرية اماراتية اردنية رويالاتية(الصفراء السامة والمستحمرة دوما) وابواق الديمقراطية وحقوق الشعوب بتقرير مصيرها؟؟؟ نجح الانقلاب العسكري ولو فشل%%%لقد احترمت القوى السياسية التركية المعارِضة نفسها وأخذت موقفا حاسما ضد الانقلاب العسكري كان يجب أن تأخذه حتى لو نجح الانقلاب. التمسك بالقيم الديموقراطية أمر ضروري. المشكلة ليست هنا في مجتمع تركي ذي تقاليد حداثية-كتبتُ مراراً منذ بدأت مظاهرات تقسيم كمؤشِّر فعلي على بدء انفصال النخبة الشبابية والطليعية الليبرالية في اسطنبول والمدن التركية عن حكم الرئيس رجب طيِّب أردوغان، كتبتُ أن هذه الطليعة، كأي طليعة، رغم أنها أقلية وغير قادرة على التغيير المباشر في صناديق الاقتراع فإنها مع ذلك هي التي تطلق صفّارة الإنذار نحو المستقبل وتعلن اتجاه التحولات العميقة. صار كبار المثقفين والفنانين والصحافيين الأتراك يعلنون معارضتهم لانحراف أردوغان في كل مناسبة دولية كبيرة تخصهم.
ولقد ثبت فعلا أن الصدام الأول الذي قمع فيه رجب طيب أردوغان في ساحة تقسيم بداية صيف عام 2013 الحركة الشبابية والثقافية كان صفّارة الإنذار الأولى التي أعلنت بداية انحدار حكم حزب العدالة والتنمية وتحوّلِه إلى قوة “رجعية” في المجتمع التركي بعد حوالي عشر سنوات على قيادته تغييرا ديموقراطيا ضد الوصاية العسكرية على الدولة، وتحديثيا شكّل إضافةً وانعطافةً لجهود الأجيال النخبوية التركية التي سبقته.
كل حكم طويل الأمد مُهيأ للفساد والاستنزاف بطبيعة الأمور في أي مكان في العالم. هكذا في بداية العقد الثاني من حكمه بدأت تظهر التورطات الأردوغانية: شراهة للحكم الفردي، انتهاج سياسة شعبوية للبقاء في السلطة عندما ارتدى قميص القومية التركية وفتح الحرب على الأكراد، ظهور قضايا الفساد المالي واستغلال السلطة، قمع كل معارض فردي وجَماعي ثم سياسة تنكيل قضائي ضد الجسمين الصحافي والأكاديمي وحملة تصفيات ضخمة في صفوف البوليس والقضاء.. ناهيك عن بدء انفكاك بعض أقرب قادة حزبه عنه. والنتيجة كانت ولا تزال ولادة دولة بوليسية حلّتْ مكان دولة الوصاية العسكرية السابقة، كل ذلك ناهيك عن مغامرات الساسة الخارجية في سوريا والعراق ومع مصر والاتحاد الأوروبي وأخطرها اللعبة المزدوجة حيال منظمة “داعش” والتي بدأت تنقلب عليه ويدفع ثمنها الشعب التركي، مثل شعوب أخرى، ضحايا ودماء.
ليست محاولة الانقلاب العسكري غير مؤشِّر على طريق اللاعودة في مسار انحدار رجب طيب أردوغان السياسي,,,لستُ متأكِّداً أن الرئيس أردوغان سيستخلص الدرس الجوهري من هذا الانقلاب وهو أنه لم يعد يستطيع أن يكمل كما كان,لقد أسقط هذا الانقلاب “الفاشل” سلطة رجب طيب أردوغان حتى لو لم يسقط هو شخصيا,لكن المشكلة أن أردوغان، رغم براغماتيته، وخصوصا المستجدة في السياسة الخارجية، ليس من النوع الذي ينقلب على نفسه. فكما خبِرْنا من ديكتاتوريّي العالم وبصورة خاصة ديكتاتوريّي الشرق الأوسط فهم يلجأون إلى تقديم تنازلات في السياسة الخارجية لضمان تقوية قبضتهم على السلطة في السياسة الداخلية.
لكنْ هذا ما كان أردوغان قد بدأه قبل محاولة الانقلاب. ولهذا بعد الانقلاب لم تعد معادلة “التنازل للخارج- تشديد القبضة على الداخل” معادلةً كافية. فقد خرج أردوغان من تجربة الانقلاب مديناً لمعارضته السياسية ومديناً للقيادة العسكرية اللتين مَنَحتاه، من “جيبه”، موقف رفض الانقلاب والتمسك بالديموقراطية,بهذا المعنى نجح الانقلاب العسكري ولو فشل. فلن يستطيع أردوغان أن يمسك بالسلطة بعد اليوم كما كان مهما كانت الظروف. تركيا دخلت مرحلة من عدم الاستقرار حتى داخل المؤسسة العسكرية. فهذا الجيش المحترم والمحترف يشهد تململات في صفوفه ضد سياسات أردوغان بدأت تضعفه فكيف وهو يتلقى ضربات الحرب مع الأكراد التي أعادت القيادة السياسية توريطه فيها,ما يثير الحزن، في لحظة تركية كهذه، أن تركيا دخلت حتى أمد طويل مرحلة عدم استقرار عالمثالثي ومعها ينطفِئ وهج نموذج ريادي سابق وفريد في العالم المسلم للعلاقة بين الإسلام والحداثة,هنا الخسارة ليست تركية فقط بل غير تركية أيضا وأسوأ استخلاص يمكن أن نسمعه الآن من الرئيس أردوغان هو القول أن هناك مؤامرة على تركيا.!!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حرب إسرائيل وإيران... مع من ستقف الدول العربية؟ | ببساطة مع


.. توضيحات من الرئيس الإيراني من الهجوم على إسرائيل




.. مجلس النواب الأمريكي يصوت على مساعدات عسكرية لأوكرانيا وإسرا


.. حماس توافق على نزع سلاحها مقابل إقامة دولة فلسطينية على حدود




.. -مقامرة- رفح الكبرى.. أميركا عاجزة عن ردع نتنياهو| #الظهيرة