الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشعر صعود إلى السماء

فرات إسبر

2016 / 7 / 17
الادب والفن


الشعرٌ صعود إلى السماء

فرا ت إسبر

الزمن يتقدم والحداثة تأخذ طريقها بدون توقف ، لا يمكن مقارنة الشعر في الماضي بما هو عليه في زمن الحداثة ، وما كان يقال شعرا ً في زمن الأسلاف ـ تغيرت ملامحه في زمن الحداثة ، حداثة فن القتل والتخريب والموت الذي يدور في عالم اليوم .
أنّنا نشهد تحطم العالم والأنسان ، ماذا سيفعل الشعر في هذا الخراب ؟
الشعر فنٌ يحمل ُمسئولية كبيرة . ماذا أقدمُ لشاعرٍ تُقطع رأسه من قبل داعش مع أولاده ، أو شاعر يحكم عليه بالموت بسبب قصيدة أو نص يفتي بها شيخ جاهل .؟
الشعرٌ تأمل ٌ وحياة . تأملٌ لا يفهمه الحاكمُ ولا رجل ُ الدين
كلاهما معاد ٍ للحرية ، الحرية وحدها تشبه الشعر الذي لا أفق له ولا يدركه إلا قلة من عالم البشر .!
نرى الشعر ملاذا ً لنا من الموت والجفاف من التصحر الروحي الذي نعيشه .
ولكن للأسف ، الشعراء يجتمعون في حلقات الذكر ، لقد غيّرت الحرب الأنسان وجردته من روحه .
قديما ً كان الشعراء روح الأمه وتاريخها وذاكرتها وما زلنا نقرأهمُ إلى اليوم ، ولكن شعراء اليوم يعيشون في حالة من الثبات والغيبوبة ، لا دور لهم ولا صوت أمام هذا الواقع المرير ، ينادون بتحرر المرأة وهم عاجزون عن فعل أي حركة أو موقف أمام سبي النساء والأتجار بهن ولم نر موقفا جماعيا موحدا بين الشعراء ، لكل ما يحدث من أحكام تعسفية وقتل وقطع رؤؤس بريئة ولكل ما تقوم به داعش من أعمال وحشية .
الحداثة غيّرت العالم ، غيرت الأرض ،لكن هذا التغيير لم يشمل الشعراء الذين ما زالو في حالة الثبات وما يزال الشاعر ينتمي إلى القبيلة والعشيرة والطائفة .
وأصبح الشعراء يهدرون دماء بعضهم البعض ويكفّرون كل من لا يجاريهم بميولهم السياسية والدينية .
بكلمات قليلة ومعبرة ، آمل أن يحدث هزة في مملكة الشعر الأرضية ، لأن الشعر بمعناه الحقيقي عندي هو صعود إلى السماء .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي


.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال




.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81


.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد




.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه